باحث: مخطط تهجير الفلسطينيين قديم يتجدد طرحه مع كل عدوان على غزة
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
قال الدكتور محمد عبدالرازق، الباحث بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إنَّ هناك مخطط إسرائيلي لتهجير أبناء فلسطين إلى خارج أراضيهم، سواء من الضفة الغربية أو قطاع غزة، ليذهبوا إلى الأردن أو مصر، مؤكداً أنه مخطط قديم طرح منذ خمسينيات القرن الماضي، ويعاد طرحه مع كل عدوان من جيش الاحتلال على غزة.
وأضاف «عبد الرازق»، خلال مداخلة هاتفية له ببرنامج «اليوم»، للإعلامية دينا عصمت، والمُذاع على شاشة «قناة dmc»، أنَّ حرب غزة وما نشهده الآن من الأحداث، مجرد تنفيذ للمخططات القديمة لتهجير أبناء فلسطين من أراضيهم، وآخرها مخطط وضعه العدو في نهاية عام 2014، واصفاً ممارسات العدوان الإسرائيلي الحالية على القطاع والضفة بـ «سياسات الأرض المحروقة».
جهود القيادة السياسية لإعلان هدنة في غزةوتابع الباحث بالمركز المصري للفكر والدراسات الإستراتيجية أنَّ جهوداً كبيرة تُبذل من القيادة السياسية لوقف إطلاق النار في فلسطين وإعلان هدنة إنسانية، مؤكداً أنَّ الجهود السياسية ترمي لإحلال السلام في المنطقة ورفض مخططات تهجير أهالي غزة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حرب غزة تهجير الفلسطينيين العدوان الإسرائيلي القضية الفلسطينية
إقرأ أيضاً:
عبث المليشيا.. وهمٌ يتجدد ومصيرٌ محتوم
منذ أبريل ٢٠٢٣م، حين حاولت مليشيا الدعم السريع المتمردة فرض واقع جديد بالقوة، أصبح واضحًا أن رهاناتها كانت خاسرة من الأساس، وأن مشروعها التخريبي لم يكن سوى سراب. واليوم، نحن في أبريل ٢٠٢٥م، يعود الحديث عن احتمالات تكرار السيناريو نفسه، لكن الواقع مختلف تمامًا، فالسودان تغيّر، والشعب أصبح أكثر وعيًا، والقوات النظامية أكثر استعدادًا. ما فشلت فيه المليشيا قبل عامين لن تنجح فيه الآن، مهما بدت الأوهام جذابة للبعض.
من يتابع المشهد يدرك أن المليشيا لم تعد تملك مفاتيح المناورة كما في السابق. عنصر المفاجأة الذي راهنت عليه انتهى، والانقسامات التي حاولت استغلالها ضاقت مساحتها، كما أن قدرتها على التسلل عبر ثغرات أمنية أو سياسية تقلّصت إلى حد كبير. لم يعد هناك من يصدق شعاراتها الزائفة، ولم يعد أحد يجهل حقيقتها التي تكشفت للجميع، حتى لأولئك الذين كانوا يلتزمون الحياد أو يترددون في اتخاذ موقف واضح تجاهها.
لكن هذا لا يعني الركون إلى الاطمئنان المطلق. الحذر مطلوب، والاستعداد الدائم ضرورة، لكن دون هلع أو خوف مبالغ فيه. المطلوب هو الوعي المتوازن، الذي يفرّق بين الانتباه للمخاطر، وبين الانجرار خلف تهويلٍ لا يخدم إلا العدو. السودان اليوم أكثر صلابة، وأكثر إصرارًا على تجاوز هذه المرحلة بكل ما تحمله من تحديات. والذين يراهنون على الفوضى سيكتشفون، مرة أخرى، أن الشعب أقوى من كل مؤامراتهم، وأن الدولة، رغم الجراح، لا تزال قادرة على حماية نفسها.
ما أصاب المليشيا من خسائر ليس مجرد انتكاسة في معركة، بل هو رسالة واضحة لكل من يفكر مجرد تفكير في العبث بالدولة. السودان لم يكن يومًا ساحة مفتوحة للمغامرين، ولن يكون. ومن ظن أنه قادر على كسر إرادة هذا الشعب أو النيل من مؤسساته بالقوة، فلينظر إلى مصير من سبقوه، وليدرك أن التاريخ لا يعيد نفسه إلا لمن لم يتعلم دروسه.
أما المليشيا، فمهما حاولت النفخ في رماد أوهامها، ستظل النتيجة واحدة: فشل يتجدد، ومصير محتوم لا مفر منه.
عميد شرطة (م)
عمر محمد عثمان
١ أبريل ٢٠٢٥م