خبير عسكري: استمرار إطلاق صواريخ القسام سر لا يمكن اكتشافه وإسرائيل تعاني فوبيا حماس
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
عدّ الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري استمرار إطلاق مقاتلي كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- الصواريخ من غزة "سرا لا يمكن اكتشافه"، وأشار إلى أن عملية "طوفان الأقصى" كاشفة بالبعدين السياسي والعسكري.
وبيّن الدويري -في فقرة تحليله العسكري على قناة الجزيرة- أن "استمرار إطلاق الصواريخ من غزة بعد 33 يوما من الحرب ورغم كثافة القصف والنيران، "سر كتائب القسام الذي لا يمكن اكتشافه"، مؤكدا أن الكتائب لا تزال تجيد وتتحكم بإدارة المعركة "بالوقت والهدف الذي تشاء".
وبشأن عملية "طوفان الأقصى"، فقال الخبير العسكري إنها تعد نقطة فارقة في هذه الحرب بعدما بانت بوضوح مواقف الدول العربية والغربية، "ولا يمكن لمساحيق التجميل أن تغير الواقع".
أما بشأن البعد العسكري، فيوضح الخبير الإستراتيجي أنها كاشفة، لأنها أظهرت نقاط ضعف ووهن بالجانب الإسرائيلي، بعدما سادت قناعة طوال 70 عاما أنه الجيش الذي لا يقهر ولا يهزم، وتبين للعالم أن عقيدة هذا الجيش العسكرية ترتكز على الإبادة الجماعية والإجرام والتهجير القسري ليصبح "الجيش الأسوأ أخلاقيا".
وتابع موضحا أنه لا يمكن معالجة الوهن الذي أصاب إسرائيل "لذلك هب العالم الغربي لمساعدتها بإرسال حاملات طائرات وغواصات ومسيرات"، مشددا على أن نقطة الضعف الأساسية التي أصابت تل أبيب هي "فوبيا حماس"، حيث فشلوا بإدارة المعركة الدفاعية.
وبشأن التطورات الميدانية، وضح الدويري أن المعركة في شمالي قطاع غزة تحولت إلى استنزاف لإيقاع الخسائر بجيش الاحتلال الذي ركز بدوره الجهد الرئيسي نحو حي الشيخ عجلين في الجنوب الغربي من مدينة غزة من أجل تعويض الفشل بالجبهة الشمالية.
ووصف المشهد الذي بثته سرايا القدس -الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي- ويظهر فيها أحد مقاتليها متقدما لمسافة أقل من 100 متر، ومن ثم يضرب دبابة "ميركافا 4" "بالخارق" بأنه "وفقا للعرف العسكري، يصعب أن تجد مثيله في القوات الخاصة والمحترفة بدول العالم".
مدرعات جديدةوتطرق الخبير العسكري إلى المدرعة الإسرائيلية الجديدة "إيتان"، وقال إنها "مدولبة بـ8 عجلات، ووزنها 35 طنا، ومدرعة بصفائح وتقاوم الطلقات، وتصل سرعتها إلى 90 كيلومترا/ساعة، ومزودة بمدفع وتستطيع كشف 360 درجة حولها".
ويوضح أنها تعتبر من الجيل الجديد، وتعد أكثر تصفيحا وأكثر أمانا وتكنولوجية، وقادرة على تدمير الصواريخ القادمة، ولكنه استدرك بالقول إنها لم تختبر بعد في الحرب على غزة.
أما بشأن طلب إسرائيل شراء 200 مسيرة انتحارية أميركية من طراز "سويتش بليد 600″، بين الخبير العسكري أنها تعمل ضد الأفراد والدبابات لكونها تحمل ذخيرة متفجرة أو خارقة، مشيرا إلى أنها تطلق من القاذف الأرضي.
وبشأن الاستعانة بها في الحرب على غزة، قال الدويري إن جيش الاحتلال يريدها للتعامل مع الأنفاق، أو إذا اكتشف نقاط تجمع للأفراد المقاتلين، مشيرا إلى أن دورها القتالي بالأساس ضد الجيوش التقليدية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الخبیر العسکری لا یمکن
إقرأ أيضاً:
عائلات الأسرى الإسرائيليين تطالب بعودة فورية للرهائن في غزة وتدعو لإنهاء الحرب
توجهت عائلات الأسرى الإسرائيليين إلى العاصمة الأمريكية واشنطن مطالبين بإعادة جميع المختطفين إلى الوطن بشكل فوري، مشددة على ضرورة إنهاء المعاناة المستمرة التي يواجهها الرهائن في قطاع غزة.
وقالت العائلات في بيان لها، إنها جاءت إلى واشنطن لشكْر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الدور الكبير الذي قام به في التوسط من أجل التوصل إلى صفقة تبادل مع حركة حماس، معربة عن أملها في أن تواصل الإدارة الأمريكية الضغط على الحكومة الإسرائيلية لاستكمال الصفقة وضمان إعادة جميع الأسرى والمختطفين.
وأضافت العائلات أن الوقت قد حان للتركيز على إنهاء الحرب وتحقيق السلام بين الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني، مشيرة إلى أن استمرار الحرب لن يؤدي سوى إلى مزيد من المعاناة والألم لجميع الأطراف، وطالبت بأن لا يُترك أي من الأسرى في غزة أو أي مكان آخر، وأن يتم العمل على إطلاق سراحهم بأسرع وقت ممكن.
وتأتي هذه التصريحات في وقت حساس، حيث تواصل الجهود الدولية السعي إلى التوصل إلى هدنة طويلة الأمد في المنطقة، بينما تؤكد العائلات على أن الأولوية يجب أن تكون لعودة المختطفين إلى وطنهم وعائلاتهم.
وتؤكد العائلات على أن هذه المطالب ليست مجرد دعوة للتفاوض، بل هي نداء إنساني يتطلب التفاعل السريع من جميع الأطراف المعنية لوضع حد لمعاناة الأسرى وإعادة لم شملهم مع أسرهم.
آدم بوهلر يشيد بدور الوسطاء في تسهيل اتفاق وقف إطلاق النار وضمان الاستقرار
أكد مبعوث الرئيس الأمريكي لشؤون الرهائن، آدم بوهلر، أن اتفاق وقف إطلاق النار الأخير كان نقطة تحول حاسمة في المفاوضات حول عودة الرهائن، مشيدًا بالدور الكبير الذي لعبته دولة قطر في تسهيل هذه العملية.
وقال بوهلر في تصريحات صحفية: "اتفاق وقف إطلاق النار أتاح عودة الرهائن، وقد لعبت قطر دورًا أساسيًا في تحقيق ذلك، دورها حيوي جدا وحاسم في هذه المفاوضات، وما تفعله الدوحة في هذه القضية يعتبر تاريخيًا"، وأكد أن الهدف الأسمى الآن هو ضمان خروج جميع الرهائن وضمان الاستقرار الطويل الأمد في المنطقة.
وأضاف بوهلر: "الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قوي ومختلف عن غيره من القادة، ولا يكتفي بالكلام فقط، لقد أظهر التزامًا حقيقيًا لتحقيق السلام، ونحن نعمل لتسهيل عودة الرهائن، ولكن الأهم هو إيجاد حل طويل الأمد للصراع في المنطقة".
وتطرق بوهلر إلى الوضع في الضفة الغربية، مؤكدًا أن "الناس في الضفة ينبغي أن يسمعوا كلمتهم"، مشيرًا إلى أن "الشعب الفلسطيني يريد حكومة تمثله وتدعمه".
وفيما يتعلق بحركة حماس، قال بوهلر: "ما فعلته حماس كان شنيعا ونحن ضد الإرهاب ولا يمكننا أن ندعم أي فعل كهذا، يجب ألا تمثل حماس سكان غزة أو الضفة الغربية، نحن بحاجة إلى شركاء حقيقيين مثل قطر للتعامل معهم".
وأوضح بوهلر أن قطر تتمتع بالشرعية اللازمة للقيام بدور الوساطة، مشيرًا إلى أن "قطر يمكنها فعل الكثير في هذه الوساطة الممتدة للصراع"، وأكد أن قطر أثبتت أنها شريك رئيسي في هذه المفاوضات وتستطيع أن تساهم بشكل كبير في إيجاد حلول دائمة للصراع.