احتفت دار الأوبرا المصرية برئاسة د.خالد داغر بذكرى ثورة 30 يونيو، بحفل جماهيري ضخم، أمس، على خشبة المسرح الكبير، بحضور وزيرة الثقافة د.نيفين الكيلاني، الحفل الذي رفع لافتة كامل العدد.

أخبار متعلقة

نفاد تذاكر سهرة الأساتذة.. حفل مدحت صالح في الأوبرا كامل العدد

بحضور وزيرة الثقافة: الأوبرا تحتفل بذكرى 30 يونيو فى ختام موسمها الفنى

هشام خرما ونوران أبو طالب.

. تفاصيل حفلات مهرجان الأوبرا الصيفي في يوليو

انطلق الحفل في تمام الثامنة والنصف مساء، بمشاركة فرقة الموسيقى العربية تحت قيادة المايسترو مصطفى حلمي، وبدأ بعزف موسيقى تتر مسلسل الضوء الشارد عزفها صولو كمان أمير سرور، واحتفى به الحضور وظلوا يصفقوا له.

تضمن برنامج الحفل مجموعة من الأغاني الوطنية والرومانسية، منها موسيقى الضوء الشارد، طير بينا يا قلبي، لولا الملامة، حبايب مصر، مشربتش من نيلها، بلدى، طوبة فوق طوبة، تسلم ايدينك، يا مصر يا أم الأمم، ع الدوار، بهية، أوبريت الحدود، أوبريت لو كنا بنحبها، بالأحضان)، وغيرها يؤديها أميرة أحمد، محمد حسن، حنان عصام، ياسر سليمان، آية عبدالله، أشرف وليد، أمنية بكر، كنزي، فرح الموجى، مؤمن خليل، أحمد سعيد، أحمد عفت وإيمان عبدالغنى.

شارك في الحفل طلاب فصول الكورال والباليه بمركز تنمية المواهب تحت إشراف الدكتور سامح صابر وأخرجه مهدي السيد.

من جانبه أكد د.خالد داغر، رئيس الأوبرا المصرية، أنه فخور بالاقبال الجماهيري على الحفل بهذه القوة، واعد محبي الأوبرا بتنظيم مجموعة مهمة من الحفلات الجماهيرية على مدار الشهور القادمة بدءًا من حفل الاساتذة الجمعة القادم للنجم مدحت صالح، ثم حفلات برنامج الأوبرا الصيفي على المسرح المكشوف.

وأضاف حفل ثورة 30 يونيو وبثه على الهواء مباشرة كان بهدف تعزيز ودعم الحماسة الوطنية في نفوس جموع الشعب المصري وإتاحة الفرصة لهم للاطلاع على ألوان من فنون الأوبرا الجادة.

الأوبرا حفل 30 يونيو احتفالات الأوبرا خالد داغر مصطفى حلمي نيفين الكيلاني

المصدر: المصري اليوم

إقرأ أيضاً:

عندما غنت أم كلثوم في باريس

فى ظل احتفاء الوفد بكوكب الشرق أم كلثوم، السحر المتجدد فى عالم الغناء والموسيقى، التى رحلت عن عالمنا منذ 50 عامًا بالتمام، رغم الغياب قصصها لا تنضب، وما زال البحث جاريًا عن أسرار الأسطورة الغنائية. 

«اليوم تشدو كوكب الشرق فى عاصمة النور باريس، وغدًا بإذن الله تشدو فى القدس المحررة»، بهذا التقديم أذاع جلال معوض فى 15 نوفمبر عام 1967 أولى حفلات الست على مسرح الأوليمبياد، حيث أبدعت أم كلثوم فى الغناء على خشبة مسرح الأوليمبياد فى العاصمة الفرنسية باريس، بهدف تخصيص إيراد الحفل للمجهود الحربى بعد نكسة 67، وهو المكان الذى يضم أكبر جالية يهودية فى أوروبا آنذاك، ما أضفى أهمية خاصة على الحدث.

الحفل شهد حضوراً جماهيرياً غير مسبوق، حيث امتد الطابور أمام المسرح لمسافة كيلومتر تقريباً، ووصل سعر التذكرة إلى أعلى قيمة فى تاريخ الأوليمبياد حتى ذلك الوقت.

ورصد محمد سلماوى، شاهد هذا الحفل، فى مذكراته، «يومًا أو بعض يوم»، كواليس الحفل قائلًا، فى الاستراحة فوجئت بـ«كوكاتريكس» «صاحب ومدير مسرح الأوليمبيا» يهرع إلىّ، طالبًا منى التوجه معه إلى «مدام أم» كما كان ينادى أم كلثوم، متصورًا أن هذا هو اسمها، وأن «كلثوم» هو لقب العائلة.

 وقد كان كثيرًا ما يحتاج إلى الترجمة فى حديثه مع أم كلثوم التى لم تكن تحدثه إلا باللغة العربية، وقد تصورت فى البداية أنها لا تجيد الفرنسية، إلى أن استمعت إليها تتحدثها بسهولة.

كانت أم كلثوم جالسة وسط الفرقة الموسيقية على كرسى مذهب من طراز«لويس السادس عشر» غير الكرسى الخيزران الذى اعتدناه فى حفلاتها بالقاهرة.

كان عازف الكمان الأول أحمد الحفناوى إلى جوارها، وكان بقية أعضاء الفرقة يستمعون إليها، وهى تبدى لهم بعض الملاحظات، فحياها «كوكاتريكس» وقبل يدها، فردت عليه التحية من دون أن تنهض من كرسيها. فأبدى مدير المسرح اعتراضه على طريقة تقديم الوصلة الأولى من الحفل التى «تحدث فيها المذيع حديثًا سياسيًا ليس هذا مجاله»، على حد قوله، وكان جلال معوض قد قدم الحفل باعتباره نصرًا سياسيًا للعرب، وقال: «اليوم تشدو كوكب الشرق فى عاصمة النور باريس، وغدًا بإذن الله تشدو فى القدس المحررة»، وناشد «كوكاتريكس» أم كلثوم أن تطلب من «المذيع» ألا يقدم الوصلة الثانية بهذه الطريقة الحماسية، مضيفًا «نحن فى حفل فنى، ولسنا فى مناسبة وطنية».

 وشعرت بالحرج من الموقف، وتحيرت كيف سأترجم ذلك لأم كلثوم، لعلمى بأنها لن تقبل هذا الكلام، لكننى قبل أن أنتقى كلماتى، وجدتها تنتفض واقفة وقد فهمت من دون ترجمة كل ما قاله المدير اليهودى للمسرح، وقالت «قل له بل نحن فى مناسبة وطنية، وإنى جئت إلى فرنسا من أجل المساهمة فى المجهود الحربى لبلادى، وإذا كان أسلوبنا لا يروق له فليعتبر اتفاقنا لاغيًا، ثم التفتت إلى الموسيقيين وقالت لهم «لموا الآلات يا ولاد».

وكاد «كوكاتريكس» يغشى عليه وأنا أترجم له بسرعة ما قالته أم كلثوم، وأمام اعتذاراته المتكررة وتوسلاته المتلاحقة، تراجعت أم كلثوم، وقدم جلال معوض الوصلة الثانية من هذا الحفل التاريخى من دون أن تحاول أم كلثوم كبح حماسه الوطنى.. انتهى كلام محمد سلماوى فى هذا الموقف العظيم، وغدًا نلتقى مع ما فعلته الدولة فى أم كلثوم.

قدمت أم كلثوم أغنية «أمل حياتى» التى لحنها الموسيقار محمد عبدالوهاب، وتبعتها برائعة رياض السنباطى وشعر إبراهيم ناجى «الأطلال»، ثم اختتمت حفلها بأغنية «فات الميعاد» التى لحنها الموسيقار بليغ حمدى.

وأثناء غناء الأطلال قفز شاب مخمور إلى المسرح وأمسك بقدم أم كلثوم بقوة فى محاولة تقبيلها، إلا أنها رفضت، وسحبت قدمها فهوت وسقطت على خشبة المسرح، وساعدتها فرقتها على الوقوف لتواصل الغناء، واستطاعت أم كلثوم أن تحول الموقف إلى نكتة، لتخرج الجمهور من الارتباك، فغنت مقطعًا من أغنية (هل رأى الحب سكارى بيننا)، وهى تشير بيدها إلى ذلك الشاب وهو فى أيدى رجال الأمن يقودونه إلى خارج المسرح.

ما زال هذا الحفل له أصداء، تناوله الشباب، فى برنامج «الدحيح» الذى يقدمه صانع المحتوى المصرى الشهير أحمد الغندور، وجاءت الحلقة بعنوان «أم كلثوم فى باريس».

 

وباريس تحتفى على مسرح فيلهارمونى

بدعوة من إدارة مسرح فيلهارمونى دو باريس، يستضيف المسرح فى الثانى من فبراير المقبل احتفالية خاصة لتكريم السيدة أم كلثوم فى الذكرى الخمسين لرحيلها، يرعاها وزير الثقافة المصرى أحمد فؤاد هنو، وتحييها أوركسترا القاهرة للموسيقى العربية.

وجهت إدارة مسرح فيلهارمونى دو باريس، دعوة لإحياء حفل مماثل فى العاصمة الفرنسية تجاوب معها وزير الثقافة المصرى أحمد فؤاد هنو وسيرعى الحفل بالحضور شخصياً، وتحدد فى الثانى من فبراير المقبل، بمشاركة أوركسترا القاهرة للموسيقى العربية بقيادة المايسترو علاء عبدالسلام، ومطربتى أوبرا القاهرة: رحاب عمر، وإيمان عبدالغنى.

إدارة المسرح أعلنت بسعادة بالغة أن بطاقات الحفل الـ2400 بيعت بالكامل منذ أيام وتم فتح قائمة الانتظار– وايتنج ليست– للراغبين فى حضور الحفل، ولم يتقرر إمكانية إضافة ليلة ثانية طالما أن الإقبال الجماهيرى كثيف، تماماً كما حصل فى النصف الثانى من الستينيات عندما أحيت أم كلثوم حفلاً كبيراً على خشبة مسرح الأوليمبيا دعماً للمجهود الحربى للجيش المصرى بعد العدوان الإسرائيلى عام 1967.

وسيواكب هذه الاحتفاليات تحديد موعد حفل افتتاح العرض الخاص لفيلم: الست، للمخرج مروان حامد، نص أحمد مراد، والذى اختيرت لبطولته الممثلة منى زكى، وهو يروى بأسلوب خاص سيرة أم كلثوم الشخصية والفنية.

مقالات مشابهة

  • نفاد تذاكر الليلة الطربية لـ محمد ثروت في الأوبرا
  • نفاد تذاكر الليلة الطربية للفنان محمد ثروت في دار الأوبرا
  • السيدة الجليلة تقيم حفل استقبال بمناسبة ذكرى "11 يناير"
  • «الثقافة» تحيي ذكرى ميلاد حسين بيكار الـ112 يوم 21 يناير
  • عندما غنت أم كلثوم في باريس
  • إلهام شاهين تهنئ زاهى حواس بمناسبة زفاف ابنه
  • بقراءة كتابه الإسراء والمعراج.. الأوقاف تحيي ذكرى الإمام ‏عبد الحليم محمود فى مسقط رأسه بالشرقية
  • "السبت 25 يناير 2025" إجازة رسمية بمناسبة ذكرى ثورة 25 يناير وعيد الشرطة
  • تفاصيل دور ميمي جمال في مسلسل كامل العدد 3 برمضان 2025
  • الثقافة تقيم احتفالية كبرى خلال ذكرى رحيل أم كلثوم في باريس