تنفيذي مدينة البيضاء يبارك عمليات القوات المسلحة ضد الكيان الصهيوني
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
الثورة نت| محمد المشخر
بارك المكتب التنفيذي لمدينة البيضاء العمليات العسكرية، التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية ضد العدو الصهيوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وعبر المكتب التنفيذي لمدينة البيضاء في اجتماعه الدوري اليوم برئاسة مدير عام مدينة البيضاء أحمد أبوبكر الرصاص، عن الفخر والاعتزاز بمواقف قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي رجل القول والفعل.
واستنكر المجتمعون فيها جرائم الإبادة الجماعية بحق الأطفال والنساء والشيوخ في غزة في ظل صمت دولي مخز و معيب بحق قادة التطبيع والعمالة من الدول المطبعة أو الصامتة عن ما يدور في غزة من جرائم يندى لها جبين الإنسانية.
وأكد الاجتماع، أهمية مساهمة كل شرائح المجتمع في جمع التبرعات لصالح الشعب الفلسطيني بمكاتب البريد اليمني عبر حساب رقم “1140”وكذلك عبر الحسابات البنكية المعتمدة وفي محال الصرافة عبر الحسابات الموحدة “حملة دعم الشعب الفلسطيني”
واستعرض الاجتماع، عددا من التقارير حول مصفوفة مستوى الأداء لفروع المكاتب التنفيذية و الايرادية خلال الربع الأول من العام الحالي ١٤٤٥هجرية، ومستوى التحصيل وأبرز الصعوبات والسبل الكفيلة بمعالجتها بما يمكنها من تحسين الأداء وتعزيز الموارد المالية بمدينة البيضاء.
وخلال الاجتماع، استعرض مدير مكتب المالية بمدينة البيضاء قاسم علي الشرفي، تقرير حول مستوى تحصيل الإيرادات المالية في فروع المكاتب الإيرادية بمدينة البيضاء خلال الفترة الماضية وأسباب التعثر في التحصيل والتوريد، وكذلك الأوعية الإيرادية المتاحة وآليات التنظيم وتحسين تحصيل بقية الأوعية الإيرادات في المكاتب التنفيذية وأوضاع التحصيل في الأسواق العامة بمدينة البيضاء..
وفي الاجتماع، أكد مدير عام مديرية مدينة البيضاء أحمد أبوبكر الرصاص، أن جرائم الإبادة الجماعية التي يتعرض لها أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من قبل العدو الصهيوني، عرت العديد من الأنظمة العربية، وكشفت خيانتها للقضية الفلسطينية..
وأشاد الرصاص، بالجهود التي بذلت في تنظيم المسيرات و الوقفات الجماهيرية الحاشدة في المكاتب التنفيذية والمؤسسات الحكومية والمساجد والمدارس والمستشفيات بمدينة البيضاء للاحتجاج والتنديد بجرائم العدو الصهيوني في قطاع غزة..
وفي الاجتماع الذي حضره أمين عام المجلس المحلي بمدينة البيضاء صادق القاضي، أكد المدير العام الرصاص، ضرورة مضاعفة الجهود للتغلب على التحديات التي فرضها العدوان والحصار، مبينا أهمية وضع خطط ورؤى لتعزيز أداء فروع المكاتب الايرادية بما يسهم في تنمية الموارد المالية على مستوى فروع المكاتب الايرادية في مدينة البيضاء…
وشدد الرصاص، على أهمية العمل بالأنظمة المالية الالكترونية التابعة لوزارة المالية، بما يسهم في تعزيز الشفافية في تنفيذ المشاريع ومواكبة الرؤية الوطنية.. مشدد على كافة المكاتب الايرادية بمدينة البيضاء والعمل على معالجة أي اختلالات قائمة في عملية تحصيل الإيرادات والسعي الجاد على تنميتها وتجاوز الربط المقرر على اعتبار أن ذلك سينعكس ايجابا على الاوضاع الاقتصادية والمالية للمحافظة بشكل عام وخاصة في موارد تنفيذ المشاريع الخدمية والتنموية بمدينة البيضاء.
حضر الاجتماع رؤوسا الجان الهيئة الإدارية للمجلس المحلي بمدينة البيضاء عبدالوهاب الرماح وأحمد علي عبدالرسول وجعبل العبوس والمشرف الاجتماعي بمدينة البيضاء محمد عبد القادر الريامي وعدد من المسؤولين في مدينة البيضاء
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: طوفان الاقصى بمدینة البیضاء مدینة البیضاء
إقرأ أيضاً:
مسمار في نعش الكيان الصهيوني
حاتم الطائي
◄ القرار التاريخي إدانة دولية غير مسبوقة لمجرمي الحرب الإسرائيليين وداعميهم
◄ 124 دولة مُلزمة بتنفيذ قرار القبض على مجرمي الحرب الإسرائيليين
◄ يقظة الشعوب الحُرّة حول العالم كان لها الفضل الأكبر في استصدار القرار
لم يكن القرارُ التاريخيُّ والشجاعُ من المحكمةِ الجنائيةِ الدوليةِ بإصدار أمر اعتقالٍ بحق رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي المُجرم بنيامين نتنياهو ووزير حربه السفّاح يوآف جالانت، مجرد إدانة غير مسبوقة لمجرمي الحرب الإسرائيليين وحسب؛ بل إدانة عالمية تاريخية للحركة الصهيونية الإجرامية العنصرية، ولكل داعميها من الأمريكيين والأوروبيين، وكل من تواطأ وصَمَتَ عن جرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والتجويع، ولكل من خَذَلَ الشعب الفلسطيني ولم يقف بجانبه ولو بكلمة!
صدر القرار بعد أكثر من 414 يومًا من العدوان البربري الدموي ضد شعب فلسطين في قطاع غزة، مع تدمير كامل للبنية التحتية والمنازل فوق رؤوس ساكنيها، واستشهاد أكثر من 44 ألف شهيد وإصابة ما يزيد عن 105 آلاف فلسطيني، كثيرٌ منهم يُعانون من إعاقة دائمة أو بتر في الأطراف أو استئصال لأحد أعضاء الجسد، فضلًا عن عشرات الآلاف من المفقودين تحت الأنقاض، وأمثالهم من الأسرى الذين اُعتقِلوا ظلمًا وعدوانًا على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلية.
صدر القرار رغم المحاولات المُستميتة من الكيان الفاشي الإسرائيلي لإثناء قضاة العدالة عن قرارهم، وإعلان كثير منهم عن تعرضهم لرسائل تهديد بالقتل والتنكيل، علاوة على ابتزاز المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، من خلال تلفيق قضية أخلاقية بحقه، لا أساس لها من الصحة؛ بل هي محاولة يائسة للانتقام من الرجل الذي قاد جهود استصدار مذكرة الاعتقال الدولية بحق مجرمي الحرب الإسرائيليين.
صدر القرار رغم أنف الولايات المُتحدة المُلطخة يداها بدماء الشعب الفلسطيني، في ظل الدعم العسكري اللامتناهي لإسرائيل، والدعم الاستخباراتي والأمني لهذا الكيان السرطاني البغيض. إذ لم تتوانَ واشنطن منذ اليوم الأول من العدوان عن تقديم كافة أوجه الدعم لدولة الاحتلال؛ عسكريًا من خلال شحنات السلاح والمعدات والطائرات وغيرها، وسياسيًا عبر استخدام حق النقض "فيتو" في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وممارسة الضغوط السياسية وغيرها ضد دول المنطقة من أجل عدم اتخاذ موقف رسمي موحَّد ضد العربدة والإجرام الصهيوني.
صدر القرار ليؤكد للعالم أجمع أنَّ العدالة لا بُد وأن تأخذ مجراها، حتى ولو طال الأمد؛ حيث إننا نعلم أن مثل هذه القضايا ربما تستغرق سنوات طويلة لإصدار حكم فيها، كما إن المحكمة لا تملك أي سلطات تنفيذية لتنفيذ الحكم، باستثناء أن الدول المُوقّعة على "نظام روما الأساسي"، مُلزمةً دون اختيار منها بتنفيذ أي قرار يصدر عن المحكمة الجنائية الدولية، وهذا يعني أن جميع هذه الدول المنضوية تحت "نظام روما" (وعددها 124 دولة) مُلزمة قانونًا بتنفيذ قرار الاعتقال، ولاحقًا قرار الإدانة.
ورغم أنَّ الولايات المتحدة ليست عضوًا في "نظام روما" أي أنها غير مُلزمة باعتقال نتنياهو وجالانت، إلّا أنها استشاطت غضبًا من صدور قرار الاعتقال، وأطلقت نيران هجومها على المحكمة، في موقف يعكس مستوى الانحطاط السياسي الذي بات يُهمين على السياسات الأمريكية، الدولة التي يُفترض بها أن تكون نصيرًا للعدالة والمساواة وحقوق الإنسان، والتي لطالما تشدقت بها وابتزت بها جميع دول العالم، وتفاخرت بما يُسمى بـ"العدالة الدولية"، لكن عندما يأتي الأمر إلى إسرائيل تنقلب الموازين، وتتكشف العورات السياسية القبيحة، وتتجلى ازدواجية المعايير في موقف مُخذٍ يؤكد أننا ما زلنا نعيش في عالم يسوده قانون الغاب؛ حيث القوي بإمكانه التهام الضعيف دون مُحاسبة.. لكن هيهات هيهات.. لقد انتهى زمن إفلات إسرائيل من العقاب، وولَّت حقبة الهروب من المساءلة بلا رجعة.
لا شك لديَّ أن المحكمة الجنائية الدولية استندت في قرارها العادل والمُنصف، على حقيقة الوضع الكارثي وغير الإنساني في قطاع غزة، في تأكيد دولي لا مثيل له على الجرائم البشعة التي ارتكبتها دولة الاحتلال المُجرمة في غزة، وهو ما يُفنِّد الأكاذيب الصهيونية التي ظلّت تُشكك في أعداد الشهداء والمصابين وضحايا هذا العدوان طوال فترة الحرب وحتى الآن.
ومن المُؤكد أنَّ يقظة الشعوب الحرة حول العالم كان لها الفضل الأكبر في الضغط على جميع المؤسسات الدولية ودعم قضاة المحكمة في قضيتهم العادلة، فلقد شاهدنا- وما نزال- المظاهرات الحاشدة حول العالم المُندِّدَة بهذا العدوان الدموي الإجرامي على قطاع غزة، واعتصامات الطلبة الأحرار في أكبر جامعات أمريكا وأوروبا، إلى جانب التنديد الشديد بكل ما يمُت لدولة الاحتلال بصلة، حتى لفرق كرة القدم الإسرائيلية التي باتت منبوذة في كل البطولات والمنافسات. أضف إلى ذلك العزلة الدولية لهذا الكيان المُجرم، وفرار مئات الآلاف من الإسرائيليين إلى الخارج، فيما بات يُعرف بـ"الهجرة العسكية"؛ حيث عاد هؤلاء إلى أوطانهم التي قدموا منها للاستيطان في فلسطين المحتلة، بعدما زيّنت لهم حكومة الاحتلال الأوضاع ومنحتهم الأموال والمنازل والأراضي.
لقد قيل على لسان بعض المسؤولين إنهم أنشأوا المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمة الديكتاتوريين والمستبدين في العالم الثالث، لذلك يستنكفون أن يمثل مجرمو الحرب الإسرائيليون أمام هذه المحكمة صاغرين، ما يؤكد أنَّ النظام العالمي القائم حاليًا على أحادية القطب بقيادة الولايات المتحدة أثبت فشله، وتأكد الجميع من حجم الظلم الواقع على عاتق الشعوب المُستضعفة.
ويبقى القول.. إنَّ القرار التاريخي للمحكمة الجنائية الدولية باعتقال مجرميْ الحرب نتنياهو وجالانت بمثابة مسمار غليظ في نعش الصهيونية البغيضة، وهو ما يُبشِر بزوال هذا الكيان المُجرم قريبًا، ويُؤكد للعالم أجمع أنَّ دماء الشعب الفلسطيني لن تذهب سُدى، وعلى حُكام وقادة العالم أن يدعموا ويؤيدوا قرار المحكمة الجنائية الدولية، وذلك بالتوازي مع المُحاكمة الجارية في محكمة العدل الدولية؛ إذ لأول مرة في التاريخ تُحاكم إسرائيل على إجرامها أمام أكبر مؤسستين للعدالة الدولية في العالم، وما من ريبٍ أنَّ العدالة ستأخذ مجراها، وإذا ما أخفقت عدالة الأرض، فإنَّ عدالة السماء نافذة ولا رادَّ لها، وهذا يقينُنا في الله عزَّ وجلَّ.
رابط مختصر