على مدى 5 عقود.."السعودي للتنمية" يسهم في إنماء الدول الإفريقية
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
دأبت المملكة العربية السعودية على مد يد العون والعطاء الإنمائي للدول النامية حول العالم، للإسهام في التخفيف من معاناتها، جراء الكوارث الطبيعية والمناخية وغيرها من التحديات والمخاطر التي تواجه مسيرة التنمية ومنها ما يواجه الأمن المائي والغذائي، حتى سجلت المملكة أولوية دولية بمبادراتها المستمرة في المساعدات والأعمال الإنمائية والإنسانية على مستوى العالم.
وتنطلق أهداف الصندوق السعودي للتنمية من القيم السامية التي تؤمن بها المملكة في بذل المزيد من العطاء، ومساعدة الشعوب في أرجاء المعمورة من أجل التمتع بالحياة الكريمة، من خلال تقديم الدعم للمشروعات والبرامج الإنمائية في قطاعات البنية التحتية الاجتماعية والقطاعات الأساسية، التي من شأنها تحقيق النمو الاجتماعي والازدهار الاقتصادي في الدول النامية حول العالم بما في ذلك قارة إفريقيا.
أخبار متعلقة "السعودي للتنمية" يشارك في معرض المساعدات الإنسانية بجنيفالصندوق السعودي للتنمية يوقع أول اتفاقية تنموية لدعم قطاع المياه في الأرجنتينمجلس الوزراء يُجدد التأكيد على وقوف المملكة إلى جانب الشعب الفلسطينيوللصندوق السعودي للتنمية سجل تاريخي حافل بالعطاءات التنموية تجاه الدول الإفريقية منذ قرابة 49 عامًا الذي يُعد ذراع المملكة في التنمية الدولية، بالإضافة إلى الشراكات التنموية مع المنظمات الدولية، إذ أسهم الصندوق في تعزيز ركائز التنمية المستدامة في نطاقاتها المختلفة وأشكالها المتعددة في قارة إفريقيا من خلال الدعم والتمويل لأكثر من 413 مشروعًا وبرنامجًا إنمائيًا بقيمة إجمالية تُقدَّر بـأكثر من 10.7 مليارات دولار في 46 دولة إفريقية.
#انفوجرافيك | على مدى حوالي خمسة عقود؛ إسهامات إنمائية في مختلف الدول الإفريقية، يقدّمها #الصندوق_السعودي_للتنمية في 46 دولة في قارة #أفريقيا.
إسهامات إنمائية، لمستقبل مزدهر#نزدهر_معًا pic.twitter.com/ABmlsUle4I— الصندوق السعودي للتنمية (@SaudiFund_Dev) November 8, 2023دعم الدول الإفريقية
شملت تلك المشروعات مختلف القطاعات التنموية؛ منها الصحة والتعليم والنقل والمواصلات والزراعة والبنية التحتية والموانئ والطاقة وغيرها، إذ عَمِل الصندوق على دعم الدول الإفريقية من خلال إيجاد فرص متنوعة تسهم في تعزيز النمو الاقتصادي والاجتماعي، نحو تحسين الظروف المعيشية وتوفير فرص وظيفية لملايين البشر، والتمكين من مواكبة التطور في مجال المعرفة وبناء القدرات.
كما للصندوق إسهامات في البرنامج السعودي لحفر الآبار والتنمية الريفية الذي أطلقته المملكة في عام 1982، حيث وصل البرنامج إلى خمس مراحل في 19 دولة إفريقية، للإسهام في الحد من آثار الجفاف المائي والغذائي، وتعزيز نمو المحاصيل الزراعية وتوفير المياه النظيفة الصالحة للشرب، من خلال تجهيز 8800 منشأة مائية ليستفيد منها أكثر من 4.5 ملايين نسمة، بقيمة 330 مليون دولار.
تعرفوا على أبرز أهداف المؤتمر الاقتصادي السعودي العربي الأفريقي.
#نحو_شراكة_واعدة
انضموا لنا: https://t.co/TylhxXZCQO pic.twitter.com/tp6X9vPqAo— وزارة المالية السعودية (@MOFKSA) November 7, 2023
وحول جهود الصندوق في تقديم الدعم إلى دول القارة الإفريقية، قال الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية سلطان بن عبدالرحمن المرشد: "يعمل الصندوق السعودي للتنمية من خلال تمويله للمشروعات والبرامج الإنمائية في مختلف الدول النامية الإفريقية، على الإسهام في تجاوز العقبات والتحديات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية التي تواجه خطط التنمية في تلك الدول، وبناء عليه وصل نشاط الصندوق التنموي في قارة إفريقيا إلى حوالي 57.06% من إجمالي دعمه الإنمائي لدول العالم، نظرًا إلى انخفاض المستوى الاقتصادي والتنموي، وارتفاع معدلات النمو السكاني والبطالة، إلى جانب انخفاض مستويات الدخل".
يذكر أن الصنـدوق السعـودي للتنمية منذ بدء نشاطه في 1975؛ وصل نشاطه الإقراضي التنموي التراكمي إلى حوالي 20 مليار دولار، موزعة على أكثر من 800 مشروع وبرنامج إنمائي، في أكثر من 100 دولة نامية حول العالم؛ بهدف الإسـهام فـي تمويل المشروعات الإنمائية في الدول الناميـة من خلال تقديم القـروض التنموية الميسّرة لتلك الدول، ويأتي ذلك انسجامًا مع حرص المملكة من خلال الصندوق على الإسهام في تحقيق النمو والازدهار الشامل والمستدام.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: واس الرياض إفريقيا الصندوق السعودي للتنمية التنمية في إفريقيا الدول النامية الصندوق السعودی للتنمیة الدول الإفریقیة من خلال
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية السعودي يترأس وفد المملكة في “جلسة” قمة مجموعة العشرين
ترأس الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية السعودي، الثلاثاء، بمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، وفد المملكة المشارك في الجلسة الثالثة لقمة دول مجموعة العشرين بعنوان (التنمية المستدامة والتحول في مجال الطاقة)، وذلك نيابةً عن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.
وأكد وزير الخارجية في بداية كلمته على أهمية دور المجموعة كمنتدى فعّال لتعزيز التنسيق والعمل الجماعي لمواجهة التحديات التي تعترض طريق التنمية المستدامة، مشيدًا بجهود رئاسة البرازيل للدفع نحو تحقيق أهداف التنمية وتقليص الفجوات الاقتصادية.
وقال وزير الخارجية السعودي إن أمن الطاقة يمثل تحديًا عالمياً وعائقاً أمام التنمية والقضاء على الفقر، وشدّد على أهمية مراعاة الظروف الخاصة لكل دولة، واحتياجات التنمية المختلفة عند وضع خطط التحول في قطاع الطاقة، داعيًا إلى تبني نهج متوازن وشامل يرتكز على ثلاثة أعمدة رئيسية هي: أمن الطاقة، والوصول إلى طاقة ميسورة التكلفة، والاستدامة البيئية.
وأوضح أن التحولات في الطاقة تحتاج إلى وقت واستثمارات كبيرة لضمان تحقيقها بشكل عادل وشامل، ويحافظ على استقرار الأسواق وأمن الطاقة. لافتًا إلى أن استخدام كافة مصادر الطاقة دون استثناء، بما في ذلك الهيدروكربونات وتطبيقاتها النظيفة، إلى جانب التركيز على الابتكار التكنولوجي، سيساهم في عملية إدارة الانبعاثات والتأثيرات البيئية.
وذكر وزير الخارجية في كلمته بأن استثمارات المملكة في التقنيات المبتكرة مكّنها من تحقيق واحدة من أدنى معدلات كثافة الانبعاثات الصادرة من عمليات النفط والغاز على مستوى العالم، كما أنها تستثمر في زيادة حصة مصادر الطاقة المتجددة لإنتاج الكهرباء لتصل إلى 50% من توليد الطاقة بحلول عام 2030، بالإضافة إلى أنها تستثمر في إنتاج الهيدروجين النظيف، وتطبق إطار الاقتصاد الدائري للكربون، حيث يتم تحويل الانبعاثات إلى منتجات صناعية وتجارية ذات قيمة عالية.
وأشار إلى مبادرات المملكة بهذا الشأن ومنها مبادرتا (السعودية الخضراء)، و (الشرق الأوسط الأخضر)، مؤكداً أن نجاح نموذج المملكة لمسارات التحوّل في الطاقة مرتبط بظروفها الوطنية وخططها التنموية.
وأضاف بأن تعزيز التعاون الدولي مهم لضمان أن تكون مسارات التحول في الطاقة عادلة وشاملة، وداعمة لجهود التنمية في جميع أنحاء العالم، الأمر الذي سيؤدي إلى تحقيق تنمية متوازنة ومستدامة للأجيال القادمة.
وجدد وزير الخارجية في ختام كلمته تقدير المملكة الصادق لجهود البرازيل المتميزة خلال رئاستها لدول مجموعة العشرين لهذا العام 2024م، كما عبر عن تمنيات المملكة لجمهورية جنوب أفريقيا بالنجاح خلال فترة قيادتها المقبلة للمجموعة.
ضم وفد المملكة خلال الجلسة معالي وزير المالية الأستاذ محمد بن عبدالله الجدعان، ومعالي نائب وزير المالية الشربا السعودي لدول مجموعة العشرين الأستاذ عبدالمحسن بن سعد الخلف، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية البرازيل الاتحادية الدكتور فيصل بن إبراهيم غلام.