دأبت المملكة العربية السعودية على مد يد العون والعطاء الإنمائي للدول النامية حول العالم، للإسهام في التخفيف من معاناتها، جراء الكوارث الطبيعية والمناخية وغيرها من التحديات والمخاطر التي تواجه مسيرة التنمية ومنها ما يواجه الأمن المائي والغذائي، حتى سجلت المملكة أولوية دولية بمبادراتها المستمرة في المساعدات والأعمال الإنمائية والإنسانية على مستوى العالم.

وتنطلق أهداف الصندوق السعودي للتنمية من القيم السامية التي تؤمن بها المملكة في بذل المزيد من العطاء، ومساعدة الشعوب في أرجاء المعمورة من أجل التمتع بالحياة الكريمة، من خلال تقديم الدعم للمشروعات والبرامج الإنمائية في قطاعات البنية التحتية الاجتماعية والقطاعات الأساسية، التي من شأنها تحقيق النمو الاجتماعي والازدهار الاقتصادي في الدول النامية حول العالم بما في ذلك قارة إفريقيا.

أخبار متعلقة "السعودي للتنمية" يشارك في معرض المساعدات الإنسانية بجنيفالصندوق السعودي للتنمية يوقع أول اتفاقية تنموية لدعم قطاع المياه في الأرجنتينمجلس الوزراء يُجدد التأكيد على وقوف المملكة إلى جانب الشعب الفلسطيني

وللصندوق السعودي للتنمية سجل تاريخي حافل بالعطاءات التنموية تجاه الدول الإفريقية منذ قرابة 49 عامًا الذي يُعد ذراع المملكة في التنمية الدولية، بالإضافة إلى الشراكات التنموية مع المنظمات الدولية، إذ أسهم الصندوق في تعزيز ركائز التنمية المستدامة في نطاقاتها المختلفة وأشكالها المتعددة في قارة إفريقيا من خلال الدعم والتمويل لأكثر من 413 مشروعًا وبرنامجًا إنمائيًا بقيمة إجمالية تُقدَّر بـأكثر من 10.7 مليارات دولار في 46 دولة إفريقية.

#انفوجرافيك | على مدى حوالي خمسة عقود؛ إسهامات إنمائية في مختلف الدول الإفريقية، يقدّمها #الصندوق_السعودي_للتنمية في 46 دولة في قارة #أفريقيا.
إسهامات إنمائية، لمستقبل مزدهر#نزدهر_معًا pic.twitter.com/ABmlsUle4I— الصندوق السعودي للتنمية (@SaudiFund_Dev) November 8, 2023دعم الدول الإفريقية

شملت تلك المشروعات مختلف القطاعات التنموية؛ منها الصحة والتعليم والنقل والمواصلات والزراعة والبنية التحتية والموانئ والطاقة وغيرها، إذ عَمِل الصندوق على دعم الدول الإفريقية من خلال إيجاد فرص متنوعة تسهم في تعزيز النمو الاقتصادي والاجتماعي، نحو تحسين الظروف المعيشية وتوفير فرص وظيفية لملايين البشر، والتمكين من مواكبة التطور في مجال المعرفة وبناء القدرات.

كما للصندوق إسهامات في البرنامج السعودي لحفر الآبار والتنمية الريفية الذي أطلقته المملكة في عام 1982، حيث وصل البرنامج إلى خمس مراحل في 19 دولة إفريقية، للإسهام في الحد من آثار الجفاف المائي والغذائي، وتعزيز نمو المحاصيل الزراعية وتوفير المياه النظيفة الصالحة للشرب، من خلال تجهيز 8800 منشأة مائية ليستفيد منها أكثر من 4.5 ملايين نسمة، بقيمة 330 مليون دولار.

تعرفوا على أبرز أهداف المؤتمر الاقتصادي السعودي العربي الأفريقي.
#نحو_شراكة_واعدة
انضموا لنا: https://t.co/TylhxXZCQO pic.twitter.com/tp6X9vPqAo— وزارة المالية السعودية (@MOFKSA) November 7, 2023

وحول جهود الصندوق في تقديم الدعم إلى دول القارة الإفريقية، قال الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية سلطان بن عبدالرحمن المرشد: "يعمل الصندوق السعودي للتنمية من خلال تمويله للمشروعات والبرامج الإنمائية في مختلف الدول النامية الإفريقية، على الإسهام في تجاوز العقبات والتحديات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية التي تواجه خطط التنمية في تلك الدول، وبناء عليه وصل نشاط الصندوق التنموي في قارة إفريقيا إلى حوالي 57.06% من إجمالي دعمه الإنمائي لدول العالم، نظرًا إلى انخفاض المستوى الاقتصادي والتنموي، وارتفاع معدلات النمو السكاني والبطالة، إلى جانب انخفاض مستويات الدخل".

يذكر أن الصنـدوق السعـودي للتنمية منذ بدء نشاطه في 1975؛ وصل نشاطه الإقراضي التنموي التراكمي إلى حوالي 20 مليار دولار، موزعة على أكثر من 800 مشروع وبرنامج إنمائي، في أكثر من 100 دولة نامية حول العالم؛ بهدف الإسـهام فـي تمويل المشروعات الإنمائية في الدول الناميـة من خلال تقديم القـروض التنموية الميسّرة لتلك الدول، ويأتي ذلك انسجامًا مع حرص المملكة من خلال الصندوق على الإسهام في تحقيق النمو والازدهار الشامل والمستدام.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: واس الرياض إفريقيا الصندوق السعودي للتنمية التنمية في إفريقيا الدول النامية الصندوق السعودی للتنمیة الدول الإفریقیة من خلال

إقرأ أيضاً:

الأكبر عالميا.. 222 مليار دولار أرباح الصندوق السيادي النرويجي بفضل التكنولوجيا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلن صندوق الثروة السيادي النرويجي، الأكبر في العالم، اليوم الأربعاء، أن أرباحه السنوية عن 2024 قد سجلت رقمًا قياسيًا بلغ 2.51 تريليون كرونة نرويجية (ما يعادل 222 مليار دولار)، وذلك بفضل انتعاش أسواق التكنولوجيا خلال العام الماضي.
وقال نيكولاي تانجين الرئيس التنفيذي لشركة نورجيس بنك لإدارة الاستثمار (إن بي آي إم)، المشغل للصندوق، في بيان: "أسهم التكنولوجيا الأمريكية على وجه الخصوص حققت أداء جيدا للغاية".
ويستثمر الصندوق، الذي يعتمد على إيرادات الدولة النرويجية من إنتاج النفط والغاز، في مجموعة واسعة من الأصول تشمل الأسهم، السندات، العقارات والطاقة المتجددة.
ويعتبر صندوق الثروة السيادي النرويجي من أكبر المستثمرين في العالم، حيث يمتلك في المتوسط 1.5% من جميع الأسهم المدرجة في الأسواق العالمية.
1 دولار = 11.2858 كرونة نرويجية
 

مقالات مشابهة

  • هل ستُمنع الكحول في كأس العالم 2034؟: وزير الرياضة السعودي يكشف الحقيقة
  • نائب رئيس كوت ديفوار يستقبل الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية
  • ليبيا تشارك في احتفالية الصندوق العربي للطاقة بالسعودية
  • ولي العهد السعودي ورئيس المجلس الأوروبي بحثا تعزيز التعاون بين المملكة والاتحاد الأوروبي
  • بلجيكا تشيد بمبادرة المغرب لتسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي ومسار الدول الإفريقية الأطلسية
  • بوريطة: الإشعاع الدبلوماسي للداخلة سيجعل الدول الإفريقية ترى الصحراء فرصة للتنمية وليس مشكلا
  • صندوق الاستثمارات السعودي يطرح سندات بـ4 مليارات دولار
  • كيف يسهم استخدام تطبيقات التتبع في تسهيل حياتك؟
  • الأكبر عالميا.. 222 مليار دولار أرباح الصندوق السيادي النرويجي بفضل التكنولوجيا
  • “جلوبال فاينانس” تُكرّم البنك السعودي الأول بجائزة أفضل مُقدّم لخدمات تمويل التجارة في المملكة لعام 2025