بشهرها الثاني، تتواصل الحرب بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية المسلحة في غزة، اليوم الأربعاء، فيما لا تظهر أي بادرة لوقف النار أو تطبيق هدنة إنسانية مؤقتة، بينما تزداد أعداد الضحايا من المدنيين جراء القصف الإسرائيلي، ويزداد الأمر سوءا إزاء الأوضاع في القطاع والتي أصبحت كارثية.
وقد أعلنت وزارة الصحة في غزة اليوم، ارتفاع عدد القتلى في القطاع بسبب القصف الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر إلى 10,569 فلسطينياً بينهم 4324 طفلاً.

كما أكدت ارتفاع عدد المصابين إلى 26,475. وأشارت لـ2550 بلاغاً عن مفقودين تحت الأنقاض، منهم 1350 طفلاً.
وأعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، استهداف جنود إسرائيليين قرب تجمع للآليات المتوغلة جنوب مدينة غزة، وتدمير 15 آلية إسرائيلية في محاور عدة بقطاع غزة اليوم. وقال متحدث باسم حماس لـ»العربية» و»الحدث» إن إسرائيل ترتكب جرائم إبادة جماعية وتعتمد سياسة الأرض المحروقة، مضيفاً أن «إسرائيل تلقي عشرات القنابل على مربعات سكنية كاملة».
يأتي ذلك فيما أكد مراسل «العربية» و»الحدث» مقتل جندي إسرائيلي في غزة، مما يرفع إجمالي عدد قتلى الجيش الإسرائيلي في غزة لـ33 منذ بدء العملية البرية. هذا ودوت صفارات الإنذار في بلدات في محيط غلاف غزة، اليوم الأربعاء، حسب ما أوردت قناة «آي 24 نيوز» التلفزيونية الإسرائيلية. وانطلق وابل من الصواريخ على تل أبيب والمناطق المحيطة بها وعلى جنوب إسرائيل، وفقا لوسائل الإعلام الإسرائيلية.
وتحدثت تقارير فلسطينية عن اشتباكات عنيفة شرق مخيم المغازي مع توغل دبابات إسرائيلية. كما استهدفت الغارات الإسرائيلية أحياء تل الهوى والشيخ رضوان والزيتون والشجاعية بغزة. وأعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، استهداف ومقتل محسن أبو زينة الذي وصفه بأنه «رئيس دائرة صناعة الأسلحة» في مقر الإنتاج التابع لحركة حماس.
وفيما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه بات في قلب غزة، ونشر مشاهد جديدة من العملية البرية والاشتباكات في قطاع غزة، أفادت وسائل إعلام فلسطينية، اليوم، بسماع دوي اشتباكات وانفجارات في المناطق الشرقية والشمالية بقطاع غزة، وأفاد مراسل «العربية» و»الحدث» بأن الجيش الإسرائيلي شن غارات على بيت لاهيا وبيت حانون شمال قطاع غزة.
هذا وأكدت السلطات في قطاع غزة اليوم وقوع قتلى وجرحى في استهداف إسرائيلي لأحد المنازل في منطقة الزنة بخان يونس جنوب القطاع. وكان شاهد عيان من وكالة أنباء العالم العربي قد أفاد بأن الطيران الحربي الإسرائيلي قصف منزلاً سكنياً لعائلة السلوت في منطقة الزنة شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. وأكد مصدر طبي في مستشفى ناصر الطبي، وصول 3 قتلى حتى الآن وعدد آخر من الإصابات جراء الاستهداف.
من ناحية أخرى، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن الطيران الإسرائيلي استهدف منزلا بمخيم جباليا، وسط القطاع، ما أدى لمقتل 9 وإصابة آخرين بجروح، وكذلك طال القصف منازل مواطنين في محيط مقر «جامعة القدس» المفتوحة بحي النصر غرب مدينة غزة، ما أدى إلى وقوع إصابات. كما أوقع القصف 4 قتلى في غارة على مخيم النصيرات وسط القطاع. وأفاد مراسل «العربية» و»الحدث» بسقوط 17 قتيلا في غارة إسرائيلية على حي الشجاعية في قطاع غزة.
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي عبر حسابه على «تليغرام»، اليوم الأربعاء، إن صفارات الإنذار تدوي في منطقة غلاف غزة. ولم يذكر الجيش المزيد من التفاصيل. وكان تلفزيون «آي 24 نيوز» الإسرائيلي أفاد، أمس الثلاثاء، بإطلاق وابل من الصواريخ على تل أبيب والمناطق المحيطة بها وعلى جنوب إسرائيل.
من جانبها، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، قصف تل أبيب والمناطق المحيطة بها مرة أخرى بالصواريخ «ردا على استهداف المدنيين». كما أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد، قصف بلدات غوش دان وسديروت ومفلاسيم في جنوب إسرائيل برشقات صاروخية.
ودخل القصف الإسرائيلي على غزة شهره الثاني بعد عملية «طوفان الأقصى»، التي نفذتها حركة حماس الفلسطينية في السابع من أكتوبر. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن الجيش بات «في قلب مدينة غزة». وأضاف في مؤتمر صحافي «سندمر حماس.. قواتنا جاهزة على جميع الجبهات»، معتبرا أن «غزة هي أكبر قاعدة إرهابية تم بناؤها على الإطلاق»، بحسب تعبيره.
وأوقع هجوم مباغت شنته حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر، 1400 قتيل غالبيتهم من المدنيين، وسقطوا عموما في اليوم الأول للهجوم، وتم احتجاز أكثر من 240 رهينة، بحسب السلطات الإسرائيلية. وتدعو الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية وقادة العالم العربي ودول أخرى في العالم إلى وقف إطلاق النار، وهي فكرة لا تدعمها واشنطن التي تدفع في اتجاه «توقف إنساني» لإطلاق النار، وتشدد على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش جدد، الاثنين، مطالبته بـ»وقف إطلاق نار إنساني يزداد إلحاحا ساعة بعد ساعة» في القطاع الذي أضحى «مقبرة للأطفال»، مضيفا «الكابوس في غزة هو أكثر من مجرد أزمة إنسانية، بل إن البشرية في أزمة». كما طالبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الثلاثاء، بوضع حد لما يقاسيه مدنيون من معاناة رهيبة، خصوصا الأطفال.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا الجیش الإسرائیلی الیوم الأربعاء جنوب إسرائیل قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

سوريا: 3 قتلى و12 مصابا جراء انفجار في اللاذقية

أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” ، اليوم السبت، أن انفجارًا وقع في مبنى مكون من أربعة طوابق جنوبي مدينة اللاذقية، أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 12 آخرين. 

وأوضحت الوكالة أن الانفجار أسفر أيضًا عن انهيار أجزاء من المبنى، مما أدى إلى وجود عالقين تحت الأنقاض.

من جانبها، نقلت مصادر إعلامية عربية عن مصادر مطلعة أن سبب الانفجار يرجع إلى صاروخ كان مُخزنا في "متجر خردة" داخل المبنى، مما أدى إلى وقوع الكارثة.

من جهته، أكّد الدفاع المدني السوري أن الفرق المختصة تعمل على انتشال العالقين من تحت الأنقاض، وقد تم نقل المصابين إلى المستشفيات لتلقي العلاج.

ولم تصدر السلطات السورية بعد بيانًا رسميًا يوضح تفاصيل الحادث بشكل دقيق.

مقالات مشابهة

  • حماس تدعو واشنطن لإلزام إسرائيل بتنفيذ اتفاق وقف النار بغزة
  • اشتباكات متقطعة على الحدود السورية ـ اللبنانية.. وارتفاع عدد قتلى الجيش السوري
  • التوتر يتصاعد في غزة.. بين تعثر المفاوضات واستمرار القصف الإسرائيلي
  • رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق يُشيد بـ "حماس"!  
  • سوريا: 3 قتلى و12 مصابا جراء انفجار في اللاذقية
  • عاجل | القناة 12 الإسرائيلية عن مصادر سياسية: قرار محتمل اليوم بشن عمليات عسكرية محدودة في غزة ضغطا على حماس
  • فصائل فلسطينية تعقب على القصف الإسرائيلي في بيت لاهيا
  • عاجل | مجلة إيبوك الإسرائيلية عن تقديرات أمنية: نظام الشرع قد يغض الطرف عن عمليات ضد إسرائيل من داخل سوريا
  • كاتس: الجيش الإسرائيلي باقٍ في 5 مواقع استراتيجية بجنوب لبنان "إلى أجل غير مسمى"
  • فريق التفاوض الإسرائيلي يغادر الدوحة دون تحقيق اختراقات في المفاوضات