المفوضية الأوروبية توصي بفتح مفاوضات انضمام اوكرانيا الى الاتحاد الاوروبي
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
بروكسل"أ.ف.ب":أوصت المفوضية الأوروبية اليوم الأربعاء بفتح مفاوضات انضمام أوكرانيا ومولدافيا إلى الاتحاد الأوروبي وبمنح جورجيا وضع دولة مرشحة للعضوية في التكتل.
وقالت رئيس المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين "إنّه يوم تاريخي"، معلنة أمام الصحافة رأي المفوضية المؤيّد لبدء مفاوضات انضمام أوكرانيا ومولدوفا إلى الاتحاد الأوروبي.
ورحّب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالقرار "الجيّد" للمفوضية. وقال في مقطع فيديو نُشر على تطبيق تلغرام، "يجب أن تكون دولتنا في الاتحاد الأوروبي. الأوكرانيون يستحقّون ذلك".
من جانبه، تعهّد رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميغال بجعل أوكرانيا عضواً "مساوياً" و"قوياً" في الاتحاد الأوروبي.
ومنح الاتحاد الأوروبي أوكرانيا صفة مرشّح، في يونيو 2022، في لفتة رمزية بعد أشهر قليلة من بدء التدخل الروسي. كما قام بالأمر نفسه بالنسبة إلى مولدوفا.
ويعدّ بدء المفاوضات الرسمية الخطوة التالية قبل الانضمام المحتمل إلى التكتّل. ويتعيّن الآن موافقة الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد على رأي المفوضية، خلال القمة التي ستُعقد في 14 و15 ديسمبر في بروكسل.
وقالت أورسولا فون دير لايين إنّ "أوكرانيا لا تزال تواجه صعوبات هائلة ومأساة سبّبتها الحرب العدوانية الروسية"، مشيرة إلى أنّه على الرغم من ذلك واصلت إصلاح نفسها "بعمق" بهدف الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
وأشارت رئيسة المفوضية الأوروبية إلى أنّ مولدوفا أجرت أيضاً إصلاحات "مهمة". وغالباً ما تُدين مولدوفا، الدولة الصغيرة التي تعدّ من بين أفقر الدول الأوروبية، محاولات زعزعة استقرارها من قبل موسكو.
كذلك، أعلنت فون دير لايين أنها أوصت بمنح جورجيا، الدولة التي تحتلّها روسيا جزئياً منذ العام 2008، وضع مرشّح رسمي للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
وقالت "اليوم هو يوم احتفال في جورجيا"، مشدّدة في الوقت ذاته على أنّه لا يزال يتعيّن على هذا البلد إجراء "إصلاحات مهمّة"، بما يتوافق مع "تطلّعات الغالبية العظمى من مواطنيها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي".
ورحّبت الرئيسة الجورجية سالومي زورابيشفيلي فوراً بهذا الإعلان. وقالت زورابيشفيلي الموالية للغرب عبر منصّة "إكس"، "يسعدني (الأمر) مع الشعب الجورجي، وأرحّب بالتوصية الإيجابية للمفوضية الأوروبية في ما يتعلّق بوضع المرشّح لجورجيا".
وقدّمت المفوضية الأوروبية أيضاً لفتة تجاه البوسنة، الدولة المرشحة للعضوية في الاتحاد الأوروبي، وذلك من خلال إظهار تأييدها لفتح مفاوضات انضمام هذه الدولة البلقانية بمجرّد إحرازها بعض التقدّم، خصوصاً أنّها لا تزال منقسمة بشدّة.
مسؤولية اغتيال سياسي مدعوم من موسكو
وفي سياق منفصل، أعلنت كييف اليوم الأربعاء مسؤوليتها عن تفجير سيارة مفخخة ما أدى إلى مقتل سياسي مدعوم من موسكو في منطقة لوغانسك التي تسيطر عليها روسيا في شرق أوكرانيا.
وقالت الاستخبارات العسكرية الأوكرانية في بيان إنها نفذت "عملية خاصة للقضاء" على ميخائيل فيليبونينكو، بمساع "مشتركة مع ممثلين عن حركة المقاومة".
واشارت الاستخبارات العسكرية الأوكرانية على تلغرام إلى أن فيليبونينكو كان "متورطًا في تنظيم غرف تعذيب" لـ "أسرى حرب ومدنيين" أوكرانيين في الجزء المحتل من منطقة لوغانسك وشارك "شخصيًا" في التعذيب.
وبذلك تكون الاستخبارات الأوكرانية قد أطلقت تهديدًا بـ "الثار" من "جميع مجرمي الحرب والمتعاونين معهم".
وفي وقت سابق اليوم، أوردت وسائل إعلام ومسؤولون روس مقتل ميخائيل فيليبونينكو في انفجار سيارته في لوغانسك.
ونشرت لجنة التحقيق الروسية صورا لسيارة رباعية الدفع تحطمت نوافذها وباب مقعد السائق، مع أثار دم على الباب الخلفي. وفتح تحقيق في "عمل إرهابي"، بحسب هذا المصدر.
وأشاد زعيم منطقة لوغانسك ليونيد باشنيك عبر تلغرام، بهذا "الرجل الحقيقي" الذي، على حد قوله، كان لا يزال لديه "مشاريع كثيرة" من أجل "تنمية" المنطقة الواقعة تحت الاحتلال.
وأكد نائب محلي في هذه المنطقة، يوري يوروف، على تلغرام أن فيليبونينكو تعرض سابقاً للاغتيال بعد استهداف سيارته بقنبلة في لوغانسك في 21 فبراير 2022. ونجا "بأعجوبة"، ولم يصب حينها سوى سائقه.
وكان فيليبونينكو رئيسا سابقا للميليشيا المحلية في لوغانسك، الجيش الانفصالي المدعوم من موسكو والذي يقاتل كييف منذ 2014.
تعرضت العديد من الشخصيات المؤيدة للهجوم الروسي على أوكرانيا والمسؤولين المعينين من موسكو في مناطق سيطرت عليها القوات الروسية، لهجمات أو عمليات اغتيال منذ اندلاع النزاع.
ونسبت السلطات الروسية العديد من الاغتيالات أو محاولات الاغتيال إلى أوكرانيا منذ هجوم فبراير 2022.
والأسبوع الماضي، اتهمت موسكو كييف بالوقوف وراء محاولة اغتيال أوليغ تساريوف، السياسي الموالي للكرملين وأحد الشخصيات المرشحة لرئاسة حكومة مؤيدة لموسكو في كييف، الشهر الماضي في شبه جزيرة القرم.
ايقاف تسليم أوكرانيا مساعدات عسكرية
وفي خبر آخر، أوقفت الحكومة السلوفاكية الجديدة اليوم الأربعاء حزمة مساعدات عسكرية لأوكرانيا بقيمة40.3 مليون يورو كانت قد أقرتها الحكومة السابقة، وذلك بعد تسلمها الحكم وتعهدها أن يقتصر دعمها على مساعدات إنسانية ومدنية.
وقالت الحكومة التي تضم حزبا يمينيا متطرفا مؤيدا لروسيا، في القرار الذي تمت المصادقة عليه اليوم، إنها "لا توافق على اقتراح تقديم هبة من المعدات العسكرية لأوكرانيا".
وكانت هذه الحزمة التي أقرتها وزارة الدفاع في الحكومة السابقة، تشمل ذخائر من عيار 7.62ملم وقذائف من عيار 125 ملم، إضافة الى صواريخ للدفاع الجوي وقذائف هاون وألغام.
وكان رئيس الوزراء الجديد الشعبوي روبرت فيكو أعلن بعيد فوزه في الانتخابات قبل أسابيع، وقف شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا، في أول تحوّل من هذا النوع من قبل حلفاء غربيين.
وقال فيكو في أواخر أكتوبر بعد تعيينه رئيساً لحكومة ائتلافية تضم حزباً يمينياً متطرّفاً مؤيداً لروسيا، إنه "أبلغ" المفوّضية الأوروبية بقراره هذا.
كما أبلغ البرلمان السلوفاكي أن حكومته تعتبر أن "المساعدات هي مجرد مساعدات إنسانية ومدنية، ولن نزوّد أوكرانيا بالأسلحة بعد الآن".
وقدمت سلوفاكيا الى أوكرانيا مساعدات عسكرية تقدّر قيمتها بـ671 مليون يورو منذ بدء التدخل الروسي مطلع عام 2022.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: إلى الاتحاد الأوروبی المفوضیة الأوروبیة مفاوضات انضمام فی الاتحاد من موسکو
إقرأ أيضاً:
السفير المصري في بروكسل يلتقي رئيسة البرلمان الأوروبي
التقى السفير أحمد أبو زيد، سفير مصر لدى الاتحاد الأوروبي والناتو وبلجيكا ولوكسمبورج، أمس، رئيسة البرلمان الأوروبي "روبيرتا ميتسولا" في مقر البرلمان ببروكسل.
الرئيس الفنلندي يطالب الاتحاد الأوروبي بزيادة الإنفاق على التسلح وزير الاستثمار يستعرض "دعم الاتحاد الأوروبي للتجارة والصناعة والوصول السريع إلى الأسواق- تجارة"وصرح السفير أحمد أبو زيد بأن اللقاء تناول مسار العلاقات المصرية/الأوروبية عقب ترفيعها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية والشاملة في مارس ٢٠٢٤، والدور الهام الذى يضطلع به البرلمان الأوروبى بصفته التشريعية فى دعم هذه الشراكة وتيسير تنفيذ محاورها الاقتصادية والسياسية.
وأوضح السفير المصرى، ان اللقاء تناول الدور المصري المحوري في دعم الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط، وتبادل الآراء حول الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حيث أعربت رئيسة البرلمان الأوروبي عن رغبتها فى التواصل الدائم مع الجانب المصري للوقوف على رؤيته لكيفية حل الأزمات الإقليمية، وفى مقدمتها أزمة قطاع غزة ووقف إطلاق النار فى لبنان وخفض التصعيد فى المنطقة بشكل عام.
كما ناقش الجانبان سبل دعم جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية فى مصر على ضوء الترابط الكامل بين استقرار ورخاء منطقة الجوار الجنوبى للاتحاد الأوروبى وتحقيق المصالح الأوروبية.