قالت صحيفة "لوفيغارو" إن رئيس الوزراء الفرنسي السابق دومينيك دو فيلبان دعا لوقف "هذه الحلقة المفرغة من استخدام القوة والانتقام"، والعمل على إيجاد ردود أكثر عدالة، موضحا أن الأولوية يجب أن تكون لمنع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من مواصلة منطقه "الانتحاري" الذي سيجعل إسرائيل دولة محاصرة.

وقال الرجل الذي كان وزيرا للخارجية في عامي 2002 و2003 في عهد جاك شيراك، إن هذا الرد "ليس مستهدفا ولا متناسبا"، وقدر أن الأضرار الجانبية في الهجوم الذي تشنه إسرائيل على السكان المدنيين في غزة، "ليست عرضية، بل يمكن التنبؤ بها تماما".

سياسة الانتقام

وأضاف دو فيلبان أن ما نعيشه الآن سياسة انتقام، مشيرا إلى أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن النفس، ولكن الدفاع عن النفس ليس حقا عشوائيا لقتل السكان المدنيين، إذ قُتل حتى الآن أكثر من 10 آلاف شخص من بينهم 4000 طفل في غزة، وأوضح أن "هذه الحرب التي تدور رحاها اليوم هي وهم سلام محتمل، ولن يحدث. إسرائيل تعرض نفسها للخطر بهذا النوع من الحروب، وهذا النوع من الضربات، لأنه لا القوة ولا الانتقام يضمنان السلام والأمن، بل العدالة".

وانتقد الوزير السابق، المشهور بخطابه أمام مجلس الأمن الدولي عام 2003 ضد الغزو الأميركي للعراق، "عجز" نتنياهو عن "فهم دروس التاريخ"، وقال "على حكومة إسرائيل أن تفتح أعينها، لأنها فشلت بشكل مضاعف يوم أكتوبر/تشرين الأول، في ضمان حماية الشعب الإسرائيلي، وذلك بتشجيع سياسة الاستيطان المستمرة في الضفة الغربية".

ثمن الأمن لإسرائيل

ورأى دو فيلبان أن "أفضل إستراتيجية" لفترة ما بعد الصراع، هي إنشاء "إدارة دولية مؤقتة تحت رعاية الأمم المتحدة"، و"تجريد" قطاع غزة من السلاح، و"تسريب أعضاء حماس" إلى البلدان التي تدعم الجماعة، مثل إيران وروسيا.

وفي ما يتعلق بحل الدولتين، يدعو دومينيك دوفيلبان لصالح "سياسة الفصل التي يجب أن تكون كريمة، وتمنح الفلسطينيين دولة يمكنهم العيش فيها، دولة حقيقية وقابلة للحياة، أما اليوم فيجب على الإسرائيليين مغادرة الضفة الغربية، وذلك هو ثمن الأمن بالنسبة لإسرائيل".

 

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

أين كان نتنياهو ووزير دفاعه وقت انفجارات أجهزة اتصالات حزب الله؟

كشفت تقارير إعلامية أن بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل ويوآف جالانت وزير الدفاع ورؤساء أجهزة الأمن الآخرين كانوا يتجمعون في مقر وزارة الدفاع في قاعدة كيريا في تل أبيب منذ وقوع انفجارات أجهزة الاتصالات اللا سلكية لحزب الله اللبناني,.

الهجوم جاء ردا على محاولة اغتيال مزعومة لقيادي إسرائيلي سابق

ونقلت صحيفة «جارديان» البريطانية عن مصدر في حزب الله إنهم يعتقدون أن الهجوم جاء ردا على محاولة الاغتيال المزعومة التي نفذها حزب الله ضد مسؤول كبير سابق في جيش الاحتلال وكشف عنها جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي «شين بيت»، اليوم الثلاثاء.

واتهم جهاز الأمن العام الإسرائيلي حزب الله بمحاولة اغتيال مسؤول أمني سابق باستخدام لغم مضاد للأفراد يمكن تفجيره عن بعد، ونشر الجهاز صورا لقنبلة مفككة وأسلاكا ملفوفة بشريط لاصق، زاعما أن الهجوم تم إحباطه في مراحله النهائية ولم يعلق حزب الله على محاولة الاغتيال المزعومة.

الأجهزة الأمنية ستحقق في كيفية تنفيذ الهجوم المعقد

وقال مصدر أمني رفيع المستوى إن أجهزة النداء انفجرت في مختلف أنحاء البلاد، ما أدى إلى إصابة عناصر من حزب الله بشكل رئيسي وأن الأجهزة الأمنية ستحقق في كيفية تنفيذ الهجوم المعقد، لكن القوات منشغلة حاليا بضمان وصول الجرحى إلى المستشفيات.

أضاف مسؤول في حزب الله، طلب عدم ذكر اسمه لـ«رويترز» إن تفجير أجهزة النداء كان أكبر خرق أمني تعرضت له الجماعة خلال الحرب التي استمرت قرابة عام مع إسرائيل.

مقالات مشابهة

  • قطر.. إطلاق الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني 2024 – 2030
  • أين كان نتنياهو ووزير دفاعه وقت انفجارات أجهزة اتصالات حزب الله؟
  • «القاهرة الإخبارية»: نتنياهو وجالانت يجتمعان في مقر وزارة الأمن بتل أبيب
  • مصادر: "الخطوات المتهورة" التي تخطط لها حكومة نتنياهو في الشمال قد تورِّط إسرائيل في مشكلة أكثر صعوبة
  • التهديدات الإسرائيلية تتصاعد: دخول بري من 3 محاور.. هذا السيناريو الذي يُخطط له نتنياهو في لبنان
  • أول دولة عربية أمام مجلس الأمن في مهاجمة إسرائيل
  • باحث إسرائيلي يكشف عن الرعب الذي تنتظره إسرائيل بسبب صمود حماس .. خياران كلاهما مر أمام نتنياهو
  • الإمارات تدين حادثة الطعن التي تعرض لها رئيس القمر المتحدة
  • أستاذ علاقات دولية: نتنياهو يدفع إسرائيل إلى الهاوية
  • معلومات عن الصاروخ الذي أطلق من اليمن باتجاه إسرائيل