طور باحثون بريطانيون اختبارا جديدا لسرطان الرحم يمكن أن ينقذ الكثير من النساء من إجراءات مؤلمة ومزعجة لتشخيص الإصابة بالمرض.

ويوفر الاختبار للنساء اللائي يعانين من نزيف مهبلي غير طبيعي الأمل في تشخيص أسرع وأبكر للسرطان، أو استبعاد المرض بسرعة.

 ووجد الخبراء أن الاختبار، الذي يستخدم المسحة المهبلية، أكثر دقة من الأدوات الموجودة لفحص النساء اللائي يحتجن إلى مزيد من التحقيق.

وفي الوقت الحالي، تخضع آلاف النساء لفحص بالموجات فوق الصوتية عبر المهبل، حيث يمكن للموجات الصوتية عالية التردد أن تظهر علامات على وجود بطانة رحم سميكة، والتي يمكن أن تشير إلى سرطان الرحم.

وإذا عثر على ذلك، تقوم النساء بعد ذلك بإجراء تنظير الرحم، حيث يتم تمرير تلسكوب ضيق مزود بضوء وكاميرا عبر عنق الرحم لالتقاط صور للرحم. ويمكن أن يكون هذا الإجراء مؤلما وتخضع العديد من النساء أيضا لمزيد من الاختبارات، مثل الخزعة.

ومع ذلك، نظرا لأن سمك بطانة الرحم يتقلب طوال الدورة الشهرية، وتكون النساء السود أكثر عرضة للإصابة بحالات مثل الأورام الليفية التي يمكن أن تسبب زيادة سماكة بطانة الرحم، تتم إحالة العديد من النساء لإجراء الفحوصات عندما لا يكون لديهن سرطان بالفعل.

وأظهرت دراسة جديدة أجريت على 400 امرأة ونشرت في مجلة "لانسيت" أن الاختبار، المسمى WID-qEC، يمكن أن يكتشف بشكل أكثر موثوقية النساء اللائي يحتجن إلى مزيد من الاختبارات.

ووجدت الدراسة، التي تم تمويلها جزئيا من قبل Eve Appeal، وهي مؤسسة خيرية لأبحاث سرطان النساء في المملكة المتحدة، أن كلا من التصوير بالموجات فوق الصوتية والاختبار التقطا 91% من أولئك النساء اللائي تم تشخيص إصابتهن بسرطان الرحم في نهاية المطاف.

وكان الاختبار أكثر دقة من الموجات فوق الصوتية في إخبار النساء إذا لم يكن لديهن سرطان، وفي تحديد من تحتاج إلى خزعة

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

علماء يحذرون.. سرطان الرئة يهدد غير المدخنين أكثر من أي وقت مضى

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يُعد التدخين من أخطر العادات التي تؤثر سلبًا على صحة الإنسان، إذ لا يقتصر ضرره على المدخنين فحسب، بل يمتد ليشمل غير المدخنين عبر ما يُعرف بالتدخين السلبي، وتشير الاحصائيات العالمية إلى تزايد معدلات الإصابة بسرطان الرئة، الذي يُعد من أكثر أنواع السرطان فتكًا، نتيجة التعرض المستمر للمواد السامة الموجودة في التبغ، ويحتوي دخان السجائر على آلاف المواد الكيميائية، بما في ذلك مواد مسرطنة تؤثر على الرئتين والقلب والأوعية الدموية، مما يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي وأمراض القلب والسكتات الدماغي، كما أن التدخين السلبي يُعرض المحيطين بالمدخن، خاصة الأطفال وكبار السن، لمخاطر صحية خطيرة، فيما تؤكد المنظمات الصحية ضرورة تكثيف حملات التوعية بمخاطر التدخين، وفرض قيود صارمة للحد من انتشاره، لحماية الأجيال القادمة من هذا الخطر القاتل.

وقد حذّرت أبحاث علمية حديثة من ارتفاع مثير للقلق في معدلات الإصابة بسرطان الرئة بين الأشخاص الذين لم يدخنوا مطلقًا، مما يسلط الضوء على عوامل بيئية وصحية أخرى قد تسهم في انتشار المرض، ووفقًا لموقع "ساينس أليرت"، سجلت منطقة شرق آسيا أعلى معدلات الإصابة بسرطان الرئة بين غير المدخنين، وهو ما ينسبه الخبراء إلى ارتفاع مستويات التلوث البيئي والتعرض المستمر للمواد الضارة في الهواء.  

ويُعد سرطان الرئة واحدًا من أكثر أنواع السرطانات شيوعًا عالميًا، ما يجعل دراسة أنماطه الوبائية وأسبابه المتغيرة أمرًا ضروريًا، ومن خلال تحليل بيانات المرصد العالمي للسرطان "GLOBOCAN" لعام 2022 وسجلات الحالات الممتدة بين 1988 و2017، توصل الباحثون إلى أن سرطان الغدة الدرقية هو النوع الأكثر انتشارًا من سرطان الرئة، حيث يشكل 45.6% من الحالات بين الرجال و59.7% بين النساء.  

ورغم ارتباط سرطان الغدة الدرقية أحيانًا بالتدخين، إلا أنه يُعد الأكثر شيوعًا بين غير المدخنين، مما يشير إلى دور العوامل البيئية، مثل تلوث الهواء والتعرض للمواد الكيميائية الضارة، في زيادة معدلات الإصابة، كما أظهرت الدراسات الحديثة أن هذا الاتجاه في ارتفاع مستمر، الأمر الذي يستوجب اتخاذ تدابير وقائية عاجلة، وأكد الباحثون أهمية تكثيف الجهود لمكافحة التلوث وتحسين جودة الهواء، إلى جانب مواصلة حملات التوعية بمخاطر التدخين، بهدف الحد من انتشار هذا المرض الخطير وإنقاذ المزيد من الأرواح.

مقالات مشابهة

  • اختبار الحمل المنزلي: متى وكيف تحصلين على نتيجة دقيقة؟
  • اكتشاف مذهل.. بقايا راهبة مقيدة بالسلاسل في القدس
  • احذر.. علامة صغيرة قد تكون إنذارا مبكرا لسرطان الجلد
  • تحذير إسرائيلي من اختبارات مصيرية في هذه الجبهات تحدد مستقبل المنطقة
  • أم تحذر النساء من عرض بسيط لسرطان عنق الرحم تجاهله الأطباء
  • علماء يحذرون.. سرطان الرئة يهدد غير المدخنين أكثر من أي وقت مضى
  • اكتشاف علمي جديد قد يحدث ثورة في تشخيص الزهايمر
  • اكتشاف علمي جديد قد يحدث ثورة في تشخيص ألزهايمر
  • الأربعاء.. بدء فعاليات أكبر قافلة طبية بالأقصر للكشف المبكر عن أورام النساء والرجال
  • متى نخشى الـ AI؟!.. عندما يجتاز «اختبار الإنسانية الأخير»