لماذا لا يستخدم العراق اليوان الصيني في تسوية المعاملات التجارية مع الدول المعاقبة أمريكيا؟
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
8 نوفمبر، 2023
بغداد/المسلة الحدث: تكشف آراء عن العديد من المنافع للعراق من بيع النفط باليوان الصيني واستخدام مبالغه في تسوية المعاملات التجارية مع الدول المعاقبة أمريكيا.
وافادت مصادر مالية المسلة، ان هذا النمط من التعامل المالي سوف يقلل من الاعتماد على الدولار الأمريكي الذي يعتمد عليه العراق بشكل كبير في تسوية معاملاته التجارية، الأمر الذي يجعله عرضة للعقوبات الأمريكية.
ويعد بيع النفط باليوان الصيني وسيلة لتقليص هذا الاعتماد، مما يعزز من استقلالية الاقتصاد العراقي.
وتعد الصين أكبر شريك تجاري للعراق، حيث تمثل أكثر من 40% من صادرات العراق وأكثر من 20% من وارداته. ويعد بيع النفط باليوان الصيني وسيلة لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، مما يفتح آفاقا جديدة للتعاون في المجالات الأخرى.
واصبح اليوان الصيني عملة احتياطية عالمية، ويستخدم في تسوية المعاملات التجارية في العديد من الدول حول العالم. ويمكن ان يكون وسيلة للعراق لتوسيع أسواقه الخارجية، وزيادة الصادرات إلى دول جديدة.
وترتبط أسعار النفط العالمية بالدولار الأمريكي، وبالتالي فإن انخفاض قيمة الدولار الأمريكي يؤدي إلى انخفاض أسعار النفط، واليوان الصيني يمكن ان يكون وسيلة للعراق لتقليل التأثيرات السلبية لتقلبات أسعار النفط العالمية.
ووفق خبراء اقتصاد فان استخدام مبالغ بيع النفط باليوان الصيني في تسوية المعاملات التجارية مع الدول المعاقبة أمريكيا، يوفر للعراق إمكانية الاستمرار في التجارة مع هذه الدول دون أن يخضع للعقوبات الأمريكية. ومن أهم هذه الدول إيران وسوريا ولبنان وكوريا الشمالية.
و قال الخبير الاقتصادي، نبيل المرسومي، الاحد، إن صادرات العراق من النفط الاسود بلغت عام 2022 أكثر من 4 مليارات دولار.
واوضح الخبير الاقتصادي في تدوينة تابعتها المسلة، أنه يمكن للعراق ان يبيع النفط الاسود باليورو أو اليوان الصيني واستخدام مبالغه في تسوية المعاملات التجارية مع الدول المعاقبة امريكيا وفي مقدمتها إيران.
وأشار المرسومي الى انه “في حال حصول ذلك فسيتراجع كثيرًا سعر صرف الدولار في السوق الموازي”، لافتا الى “ضرورة أن يسبق ذلك التفاهم مع البنك الفدرالي الامريكي واستحصال موافقته “.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
الذهب يرتفع وسط الحرب التجارية العالمية وهبوط الدولار
لندن (رويترز)
أخبار ذات صلةارتفعت أسعار الذهب، أمس، بدعم من الحرب التجارية العالمية بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين الرئيسيين، وضعف الدولار. وبحلول الساعة 1125 بتوقيت جرينتش، صعد الذهب في المعاملات الفورية 1% ليصل إلى 3013.34 دولار للأوقية «الأونصة». وهبطت أسعار الذهب لأدنى مستوى لها منذ 13 مارس الاثنين.
وزادت العقود الأميركية الآجلة للذهب 1.9% إلى 3028.40 دولار.
ولا يزال الذهب مرتفعاً في المعاملات الفورية بنحو 15% هذا العام، ووصل إلى مستوى قياسي مرتفع عند 3167.57 دولار للأوقية في الثالث من أبريل، مدفوعاً بعدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي، والطلب القوي من البنوك المركزية.
وقال زين فاودا المحلّل في ماركت بالس التابعة لـ«أواندا»: «يتعافى الذهب بدعم من ضعف الدولار، وعدم اليقين المستمر المحيط بتطورات الحرب التجارية».
وانخفض مؤشر الدولار، مما يجعل المعدن الأصفر المقوم بالعملة الأميركية أقل تكلفة بالنسبة للمشترين من حائزي العملات الأخرى.
وتعهّدت الصين بعدم الرضوخ لما وصفته بأنه «ابتزاز» من الولايات المتحدة، مع عدم وجود مؤشرات حتى اليوم على انحسار حرب تجارية عالمية، أشعلتها الرسوم الجمركية الشاملة، التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وأعلنت المفوضية الأوروبية أنها عرضت صفقة يتم بموجبها إلغاء الرسوم الجمركية الأوروبية والأميركية، في حين ردت بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على بعض الواردات الأميركية.
وقال فاودا: «إذا استمرت الرسوم الجمركية في خلق حالة من عدم اليقين لدى المتعاملين في السوق، إلى جانب توقع المزيد من خفض أسعار الفائدة، فإن هذا المزيج قد يمهّد الطريق لارتفاع جديد في أسعار الذهب».
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.7% إلى 30.34 دولار للأوقية. وزاد البلاتين 1.4% إلى 925.55 دولار فيما استقر البلاديوم عند 919.03 دولار.