يواجه 10 آلاف مريض بالسرطان في غزة خطر الموت، بعدما اضطر المستشفى الوحيد لعلاج الأورام في القطاع إلى وقف خدماته وإخلاء أقسامه إثر قصف إسرائيلي. وقُطعت الكهرباء، الخميس الماضي، عن مستشفى الصداقة التركي الذي يقع في مدينة خانيونس جنوب غزة، وهو الوحيد المتخصص في علاج أمراض السرطان، ثم تعرض لقصف إسرائيلي دفع إدارته إلى إخلائه.



وقال مدير المستشفى، صبحي سكيك، إن "قرار الإخلاء جاء بعد تعرض المستشفى ومحيطه لقصف إسرائيلي تسبب بأضرار كبيرة للغاية في جميع المرافق، وشكل خطراً كبيراً على المرضى والطواقم الطبية".

وأضاف: "انتقلنا للعمل في مركز طبي بمدينة خانيونس جنوب القطاع، وللأسف هذا المركز غير مؤهل مطلقاً لاستقبال مرضى السرطان، خاصة وأنه مركز رعاية أولية بـ 10 أسرة، كما أنه لا يحتوي على أي جهاز يمكن من خلاله رعاية المرضى".

وأوضح أن "المستشفى كان يتعامل سابقاً مع 600 مريض بالسرطان، ويقدم العلاج الكيماوي لـ 150 منهم"، محذراً من أن "المرضى يواجهون الموت الآن؛ بسبب نفاد المواد المخصصة لتجهيز الدواء".

وكشف أن "4 من المرضى فارقوا الحياة خلال نقلهم من المستشفى إلى جنوب قطاع غزة"، مضيفاً أن "الكوادر تتواصل هاتفياً حالياً مع معظم المرضى لتقديم المشورة والخدمات الأولية فقط".

وحسب مدير المستشفى، فإن "إدارة المستشفى أعدت قائمة كبيرة من مرضى السرطان في غزة، معظمهم من الأطفال وكبار السن؛ من أجل تحويلهم لتلقي العلاج خارج القطاع".

ومستشفى الصداقة ليس الوحيد الذي انهار بعد بدء الحرب، إذ أطلقت مستشفيات أخرى تحذيرات من أنها على مشارف التوقف عن العمل؛ بسبب نقص الدواء والوقود واكتظاظ أقسامها بالجرحى.

واضطر مستشفى القدس التابع لجمعية الهلال الأحمر في غزة، اليوم الأربعاء، إلى إيقاف بعض خدماته الحيوية كالعمليات الجراحية؛ بسبب نفاد الوقود، وفقاً لبيان صادر عنه.

وأطبقت إسرائيل حصارها على غزة، وقطعت إمدادات الطاقة والمياه كما منعت دخول الوقود، وسط تحذيرات دولية وأممية من كارثة إنسانية.

وجاءت الإجراءات الإسرائيلية ضمن عملية عسكرية بدأت بعد الهجوم الذي شنته حركة حماس في السابع من الشهر الماضي، وخلفت أكثر من 36 ألف قتيل وجريح، بحسب وزارة الصحة التابعة لحماس في غزة.

بينما تقول إسرائيل إن حماس قتلت في هجومها على مستوطنات غلاف غزة أكثر من 1400 شخص، وجرحت الآلاف.

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

اسرائيل تواصل قتل أهالي غزة.. ومستشفى «كمال عدوان» يعيش وضعاً كارثياً

يعيش المرضى والطاقم الطبي في مستشفى “كمال عدوان”، شمال قطاع غزة، المحاصر من قِبل الجيش الإسرائيلي منذ أكثر من 40 يوما، وضعا كارثيا، إذ تمنع إسرائيل إدخال الدواء والغذاء أو وصول سيارات الاسعاف وخدمات الدفاع المدني، على الرغم من النداءات الدولية العديدة لوقف هذه الانتهاكات.

وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، “نفاد الأكسجين والماء في مستشفى كمال عدوان شمالي القطاع نتيجة القصف الذي شنته الطائرات الإسرائيلية نحوه في الليلة الماضية”.

وأوضحت الوزارة في بيان، أن “القصف أدى إلى تدمير المولد الكهربائي الرئيس بالمستشفى، وثقب خزانات المياه، ليصبح المستشفى من غير أكسجين ولا مياه، الأمر الذي ينذر بالخطر الشديد على حياة المرضى والطواقم العاملة داخل المستشفى”.

وأطلق مدير المستشفى الدكتور حسام أبو صفية، “نداء استغاثة جديد، منددا باستمرار الحصار الإسرائيلي الشديد وقصف المنشأة الطبية”.

وأفاد أبو صفية “بأن 58 مصابا يتواجدون حاليا في المستشفى المحاصر، وهم من الأطفال والنساء ويتلقون الحد الأدنى من الخدمات الصحية، بينما يوجد في العناية المركزة 8 بحالة حرجة و14 طفلا في قسم الأطفال”.

وقال: “بدأ توافد حالات سوء التغذية إلى المستشفى، حيث نقل 17 طفلا إلى الطوارئ وتدهورت حالة أحد الأطفال الخُدج، ولقي رجل مسن حتفه من تبعات تعرضه للجفاف الحاد”.

وبحسب مدير المستشفى، “لم يكتف الاحتلال بذلك، بل استهدف الطواقم الطبية مباشرة مرتين، الأولى في قسم الطوارئ والثانية في قسم الأشعة ما أسفر عن وقوع إصابات خطيرة بينهم”.

بدوره، حذر مدير المستشفيات الميدانية بوزارة الصحة في غزة مروان الهمص، “من خطر الموت الذي يهدد جميع المرضى والطاقم الطبي في مستشفى “كمال عدوان”، بعد استهداف الجيش الإسرائيلي مولد الكهرباء ومحطة الأكسجين”.

هذا “وأسفر القصف الإسرائيلي على قطاع غزة قبل أيام، عن مقتل 90 شخصا على الأقل، كما ألقت الطائرات المسيرة الإسرائيلية عدة قنابل نحو ساحة مستشفى كمال عدوان”.

يذكر انه “تجاوز عدد قتلى القطاع الصحي 1050 فردا، منذ بدء الحرب لإسرائيلية على غزة، وشهد القطاع استهدافا ممنهجا تسبب في خروج 34 مستشفى و80 مركزا صحيا عن الخدمة، كما تم تدمير 134 سيارة إسعاف وحُرم عشرات الآلاف من المرضى من العلاج”.

وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، أن “حصيلة الشهداء منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 ارتفعت إلى 44056 شهيدا، فيما بلغ عدد المصابين 104268 إصابة”.

مقالات مشابهة

  • هيئة مستشفى الثورة بالحديدة تتسلم من مكتب الاوقاف مساهمة نقدية لدعم مرضى الغسيل الكلوي
  • اسرائيل تواصل قتل أهالي غزة.. ومستشفى «كمال عدوان» يعيش وضعاً كارثياً
  • الدفاع المدني بغزة: قصف إسرائيلي مستمر بشمال القطاع وارتفاع في أعداد الشهداء والمفقودين
  • «الصحة»: خروج مصابي حادث انقلاب أتوبيس رحلات دير الأنبا أنطونيوس من المستشفى
  • حظر إفشاء أسرار المرضى.. تفاصيل قانون المسؤولية الطبية بعد موافقة «الوزراء»
  • شهداء وجرحى في استهداف إسرائيلي لمنزلين بقطاع غزة
  • قصف إسرائيلي يستهدف منزلا بغزة.. وأنباء عن سقوط قتيلين وجرحى
  • استعراض جهود تصفير البيروقراطية في الخدمات النفسية
  • ممرضة أمريكية تكشف مواقف مؤثرة من اللحظات الأخيرة للمحتضرين.. ماذا يقولون؟
  • في اليوم العالمي للطفل.. سبايدر مان وعرائس ديزني يحتفلون مع مرضى السرطان داخل مستشفى شفاء الأورمان