الصين تتهم بريطانيا بإيواء وحماية "فارين" من العدالة
تاريخ النشر: 4th, July 2023 GMT
اتهمت الصين بريطانيا بتقديم الحماية لما أسمتهم بالـ"فارين" من وجه العدالة، في أعقاب تنديد وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي بقرار هونغ كونغ رصد مكافآت مالية مقابل الادلاء بمعلومات تؤدي إلى اعتقال نشطاء بارزين من أجل الديموقراطية.
وقال متحدث باسم سفارة بكين لدى بريطانيا في بيان صدر في وقت متأخر الاثنين إن "السياسيين البريطانيين قدموا علانية الحماية للفارين".
وأضاف أن هذا "تدخل سافر في حكم القانون في هونغ كونغ وشؤون الصين الداخلية"، متابعا أن "الصين تعرب عن امتعاضها الشديد وهي تعارض ذلك بقوة".
وعرضت شرطة هونغ كونغ الإثنين مكافأة مالية قدرها مليون دولار هونغ كونغي لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقال ثمانية نشطاء ديموقراطيين بارزين مقيمين في الخارج ومطلوبين على خلفية اتهامات بارتكاب جرائم أمن قومي.
وفرّ النشطاء الثمانية بعد أن فرضت بكين قانوناً شاملاً للأمن القومي في هونغ كونغ منتصف عام 2020 لقمع المعارضة في أعقاب احتجاجات حاشدة تخلّلها عنف عام 2019.
وردّاً على الاتهامات ضد النشطاء الذين يعيش بعضهم في بريطانيا، حذّر كليفرلي بكين قائلاً: "لن نتسامح مع أي محاولات من جانب الصين لترهيب وإسكات أفراد في المملكة المتحدة وخارجها".
لكن بكين ردت عبر سفارتها لدى بريطانيا، الاثنين، حيث دعت "السياسيين البريطانيين المعنيين إلى التوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية للصين وشؤون هونغ كونغ، والتوقف عن استخدام هؤلاء المخربين من هونغ كونغ لتقويض سيادة الصين وأمنها".
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News الصين هونغ كونغالمصدر: العربية
إقرأ أيضاً:
أسهم المعادن النادرة بالصين تزدهر مع تدشين بكين إصلاحات في القطاع
شهد منتجو المعادن النادرة في الصين طفرة كبيرة بعد أن أعلنت بكين عن إصلاح تنظيمي شامل يهدف إلى تشديد السيطرة على هذا القطاع.
وقالت وكالة بلومبيرغ إنه من المتوقع أن تؤدي هذه الخطوة إلى تقييد الإمدادات وزيادة أسعار هذه المعادن المهمة.
وابتداء من الأول من أكتوبر/تشرين الأول المقبل، سيتم تنفيذ "خطة تنمية موحدة" لتعزيز الرقابة الحكومية على سلسلة التوريد بأكملها، وفقا لبيان مشترك صادر عن وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات ووزارة الموارد الطبيعية.
وترى الصين -التي تهيمن على أكثر من 80% من الإنتاج العالمي لهذه المعادن الضرورية لمختلف تطبيقات التكنولوجيا الفائقة- أن هذا الإجراء التنظيمي وسيلة للحفاظ على نفوذها الجيوسياسي حسب ما ذكرته بلومبيرغ.
إعادة هيكلةوخضعت صناعة العناصر الأرضية النادرة في الصين لعمليات إعادة هيكلة متعددة منذ عام 2010 لتبسيط الإنتاج والسيطرة على الصادرات.
وقالت بلومبيرغ إن أحد الجوانب الرئيسية للوائح الجديدة التي يعتقد المحللون أنها يمكن أن تؤثر على الإنتاج هو القيود المفروضة على مصافي التكرير التي تستخدم الخامات المستوردة لتجاوز حصص الإنتاج التي حددتها الحكومة.
وفي الوقت الحالي، تساهم الواردات من ميانمار في المقام الأول، بنحو ربع المواد الخام الأرضية النادرة في الصين، طبقا للمصدر ذاته.
وقال غوين يانغ، المحلل في سوق شنغهاي للمعادن لبلومبيرغ، "يمكن أن تهدف الإجراءات الجديدة إلى معالجة فائض المعادن النادرة في الصين"، وأضاف أن "اللائحة التنظيمية الجديدة قد تقلل من إمدادات الصين من أكاسيد الأرض النادرة بنحو 20%، وهذا من شأنه أن يوفر الدعم للأسعار المحلية".
استجابة السوقوإثر هذا الإعلان، شهدت شركة "تشاينا نورثرن رير إيرث غروب هاي تك"، أكبر منتج مدرج، ارتفاع أسهمها بنسبة 6.4%، في حين ارتفع سهم شركة "تشاينا رير إيرث ريسورسز آند تكنولوجي" بنسبة 9%.
وارتفع سهم "جيه إل رير إيرث"، وهي شركة منتجة للمغناطيسات الأرضية النادرة، بنسبة 8.6% وفق ما ذكرته بلومبيرغ. وعلى المستوى الدولي، ارتفعت أيضًا أسهم شركة "ليناس رير إيرث" بنسبة 4%.
تشديد لوائح وعقوباتوتذكر بلومبيرغ أن قطاع المعادن النادرة في الصين يخضع بالفعل لتنظيم صارم، مع فرض حصص الاستخراج والتصدير على الشركات.
وتتضمن الخطة الأخيرة إمكانية التتبع الكامل للأتربة النادرة عبر سلسلة التوريد، مع تحديد مسؤوليات الشركة بوضوح. كما أنها تكثف الجهود للقضاء على التعدين والتجارة غير القانونيين، وهي قضية مستمرة رغم حملات القمع السابقة.
سيواجه المخالفون الآن -وفقا للوكالة- غرامات تصل إلى 10 أضعاف المكاسب المالية الناجمة عن الأنشطة غير القانونية، أي ضعف المبلغ في المسودة السابقة. كما تم توسيع نطاق الموظفين المسؤولين عن التهم.
وذكرت الحكومة أنه "لا تزال هناك بعض المشاكل البارزة في إدارة العناصر الأرضية النادرة في الصين"، مشيرة إلى أن "العقوبة المفروضة على التعدين غير القانوني وشراء وبيع المنتجات الأرضية النادرة غير القانونية، ليست كافية".
سياق تاريخيوأنشأت الصين موقعًا مهيمنًا في مجال تعدين وتكرير العناصر الأرضية النادرة على مدار العقود الثلاثة الماضية. تعتبر هذه المجموعة المكونة من 17 عنصرًا أمرًا بالغ الأهمية للتصنيع عالي التقنية وانتقال الطاقة الخضراء.
وسلط الرئيس الصيني الأسبق دينغ شياو بينغ الضوء على الميزة الإستراتيجية التي تتمتع بها الصين عام 1992، وقال إن "الشرق الأوسط لديه النفط، والصين لديها أتربة نادرة".