مجموعة السبع تدعو لهدنة إنسانية في غزة دون وقف إطلاق النار
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
دعا وزراء خارجية دول مجموعة السبع إلى إعلان هدنة إنسانية في الحرب على قطاع غزة للسماح بإدخال المساعدات والعمل على إطلاق سراح المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية، لكنهم لم يطالبوا إسرائيل بوقف إطلاق النار.
وقالت المجموعة في بيان مشترك اليوم الأربعاء في ختام اجتماع عقده وزراء الخارجية في طوكيو على مدى يومين "نشدد على الحاجة إلى تحرك عاجل لمواجهة الأزمة الإنسانية المتصاعدة في غزة… ندعم هدنات إنسانية وممرات من أجل تسهيل المساعدة المطلوبة بشكل عاجل، ونقل المدنيين، وإطلاق الرهائن".
ورأى الوزراء أن لإسرائيل "الحق في الدفاع عن نفسها"، لكنهم أكدوا على ضرورة حماية المدنيين والالتزام بالقانون الإنساني الدولي.
وجاء في البيان أن أعضاء مجموعة السبع -الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وكندا واليابان- ملتزمون بصياغة حلول طويلة الأمد للوضع في غزة والعودة إلى "عملية سلام أوسع نطاقا في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بما يتماشى مع المعايير المتفق عليها دوليا".
واتفق الوزراء على أن حل الدولتين "يظل السبيل الوحيد لتحقيق سلام عادل ودائم وآمن".
وتستمر الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة لليوم الـ33 حيث بلغ عدد الشهداء 10 آلاف و569، بينهم 4324 طفلا و2823 امرأة، كما أصيب 26 ألفا و475 فلسطينيا، وسط حصار كامل من قبل الاحتلال وانهيار في المنظومة الصحية.
وقالت وزيرة الخارجية اليابانية يوكو كاميكاوا للصحفيين "أعتقد من المهم أن مجموعة السبع تمكنت من إصدار رسالتها الموحدة الأولى في شكل بيان في ما يتعلق بهدنة إنسانية وعملية سلام للمستقبل".
وردا على سؤال بشأن مدى الإجماع على هدنة مؤقتة أو تفضيل بعض الأعضاء الدعوة لوقف إطلاق النار، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن البيان يتجلى فيه بدقة ما تمت مناقشته وإن هناك "وحدة حقيقية" في التكتل.
وكانت قوى غربية في مقدمتها الولايات المتحدة قد أكدت أنها لن تطالب إسرائيل بوقف إطلاق النار في الوقت الراهن، بحجة أن ذلك سيعزز موقف حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، واستخدمت واشنطن حق النقض في مجلس الأمن الدولي لعرقلة قرارات في هذا الصدد.
وقال بلينكن للصحفيين عقب اجتماعات مجموعة السبع إن غزة لن تكون تحت سيطرة حماس أو إسرائيل.
وأضاف "الآن الحقيقة هي أنه قد تكون هناك حاجة لفترة انتقالية ما في نهاية الصراع… لا نتوقع إعادة الاحتلال وما سمعته من القادة الإسرائيليين هو أنهم لا يعتزمون إعادة احتلال غزة".
وأشار إلى أن الرؤية الأميركية لوضع مستدام تتضمن وجود غزة والضفة الغربية معا تحت حكم السلطة الفلسطينية وألا يكون هناك تهجير قسري للفلسطينيين من غزة ولا تقليص لأراضي القطاع، حسب قوله.
من ناحية أخرى، جددت مجموعة السبع دعمها لأوكرانيا في حربها مع روسيا، كما تحدثت عن ضرورة التواصل مع الصين بشأن المخاوف المشتركة، وأدانت التجارب الصاروخية لكوريا الشمالية ونقلها أسلحة إلى روسيا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: مجموعة السبع إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
السيسي وترامب يؤكدان أهمية الاستمرار في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، مساء اليوم، اتصالاً هاتفياً من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأشار المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إلى أن السيد الرئيس قد هنّأ الرئيس ترامب مجددًا بمناسبة توليه السلطة رئيسًا للولايات المتحدة لفترة ثانية، وهو ما يعكس الثقة الكبيرة التي يتمتع بها لدى الشعب الأمريكي واعترافًا بقدراته.
كما وجه الرئيس الدعوة للرئيس ترامب لزيارة مصر في أقرب فرصة ممكنة، لتعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين والتباحث حول القضايا والأزمات المعقدة التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط، مما يسهم في دعم استقرار المنطقة، وكذا للمشاركة في افتتاح المتحف المصري الجديد.
ومن جانبه، وجه الرئيس ترامب دعوة مفتوحة إلى الرئيس لزيارة واشنطن ولقائه بالبيت الأبيض.
كما تناول الاتصال القضايا الثنائية والإقليمية والدولية، والتأكيد على العلاقات الاستراتيجية التي تجمع البلدين، وضرورة تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثماريّة بينهما، والتعاون في مجال الامن المائي، وحرص الرئيسان على تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الاتصال شهد حواراً ايجابياً بين الرئيسين، بما في ذلك حول أهمية الاستمرار في تنفيذ المرحلة الأولى والثانية من اتفاق وقف إطلاق النار وتثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي تم التوصل إليه بوساطة مصرية قطرية وأمريكية، وضرورة تكثيف إيصال المساعدات لسكان غزة.
وفي هذا الإطار، أكد الرئيس على أهمية التوصل الى سلام دائم في المنطقة، مشيراً إلى أن المجتمع الدولي يعول على قدرة الرئيس ترامب على التوصل إلى اتفاق سلام دائم وتاريخي ينهي حالة الصراع القائمة بالمنطقة منذ عقود، خاصة مع انحياز الرئيس ترامب إلى السلام، وهو الأمر الذي أكد عليه الرئيس ترامب في خطاب تنصيبه بكونه رجل السلام.
وشدد الرئيس على ضرورة تدشين عملية سلام تفضي إلى حل دائم في المنطقة.
وفي نهاية الاتصال التليفوني، اتفق الزعيمان على أهمية استمرار التواصل بينهما، والتنسيق والتعاون بين البلدين في القضايا ذات الاهتمام المشترك، والتأكيد على ضرورة تكثيف الاجتماعات بين المسؤولين المعنيين من الجانبين لمواصلة دفع العلاقات الثنائية في كافة المجالات، ودراسة سبل المضي قدماً في معالجة الموضوعات المختلفة، مما يعكس قوة وعمق العلاقات الاستراتيجية المصرية الأمريكية.