شنَّ جيش الاحتلال الإسرائيلى، أمس، عملية عسكرية تعد الأكبر منذ الانتفاضة الثانية 2002 على مخيم جنين في الضفة الغربية، ما أدى إلى استشهاد 8 شبان فلسطينيين وإصابة العشرات، بينهم 7 في حالة خطيرة، فضلًا عن اعتقال المئات من أبناء المخيم.

أخبار متعلقة

المنظمة العربية تدين جرائم الحرب الإسرائيلية في مخيم جنين

الجيش الإسرائيلي يجبر أهالي جنين على إخلاء المخيم

الجيش الإسرائيلي: هاجمنا نحو 20 هدفًا في أنحاء مدينة جنين ومخيمها

فلسطين تدين اعتداء الاحتلال الإسرائيلي على مخيم جنين وتدعو للتحرك الدولي

وأطلق الجيش الإسرائيلى اسم «الحديقة والبستان» على عملية اقتحام مخيم جنين، وذكرت إذاعة جيش الاحتلال أنه تم تنفيذ أكثر من عشر غارات من خلال طائرات مُسيرة، منذ بداية العملية العسكرية، مؤكدة أن قرار تنفيذ الاقتحام اتُّخِذ قبل 10 أيام إلا أن التخطيط له بدأ منذ عام تقريبًا في فرقة الضفة وخضع لعدة تعديلات وتحديثات، وتم تأجيله عدة مرات، وهدف العملية هو استعادة «الردع» في شمال الضفة، مؤكدًا أن العملية ستستمر حسب الحاجة.

وفى أعقاب عملية القصف، اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال ترافقها جرافات عسكرية مدرعة مدينة جنين من عدة محاور، وحاصرت مخيم جنين، وقطعت الطرق التي تربط بين المدينة والمخيم، واستولت على عدد من المنازل والبنايات المطلة على المخيم ونشرت قناصتها فوق أسطحها، وقطعت التيار الكهربائى عن أجزاء كبيرة من المخيم.

وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال التي تحاصر المخيم من مختلف الجهات تمنع مركبات الإسعاف من دخوله لنقل المصابين لتلقى العلاج.

فيما قال ضابط إسعاف فلسطينى إنهم يواجهون صعوبات بالغة في القيام بعملهم الطبى.

وأضاف في تصريح لتليفزيون فلسطين، أمس، أن عمليتهم الإسعافية قد تكون الأخيرة نظرًا لقيام قوات الاحتلال بتجريف كل الطرق والشوارع المؤدية إلى المخيم.

من جانبها، طالبت منسقة الشؤون الإنسانية الأممية في الأراضى الفلسطينية المحتلة، لين هاستينغز، جيش الاحتلال الإسرائيلى بتأمين دخول طواقم الإسعاف إلى المخيم لإنقاذ المصابين.

وأعربت في تغريدة لها على «تويتر»، عن القلق البالغ من حجم العدوان الإسرائيلى العسكرى في جنين ومخيمها. ووصفت الرئاسة الفلسطينية ما يجرى في جنين بأنه جريمة حرب يرتكبها جيش الاحتلال ضد الشعب الفلسطينى.

فيما قالت فصائل الفلسطينية إن الاجتياح الإسرائيلى لمخيم جنين سيفشل ولن يحقق أهدافه، وإن جميع الخيارات مفتوحة للرد.

وذكرت حركة «فتح»: «عدوان الاحتلال الإسرائيلى الهمجى على مخيّم جنين لن يثنينا عن الاستمرار في الدفاع عن حقوق شعبنا الفلسطينى، حتى انتزاع الحرية والاستقلال».

فيما قالت حركة الجهاد في فلسطين إن العدوان الإسرائيلى على مدينة جنين لن يحقق أهدافه، وستبقى جنين عنوانًا للصمود.

وأضافت في بيان أن المقاومة ستواجه الاحتلال وستدافع عن الشعب الفلسطينى، وكل الخيارات مفتوحة لضرب العدو ردًا على عدوانه في جنين.

وأصدرت كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكرى لحركة فتح، وسرايا القدس- كتيبة جنين، بيانًا قالتا فيه إننا «نعاهد شعبنا وأمتنا وشهداءنا أنه هيهات منا الذلة، وسنذيق الأعادى كأس المنون، وسترون بأنفسكم، ونُشهد الله أننا لن نركع إلا لرب العزة».

بدورها، أكدت حركة حماس أن العدوان الواسع على جنين لن يحقق أهدافه وسيفشل العدو الصهيونى، مشيرةً إلى أن حكومة العدو الفاشية المتطرفة وعلى رأسها نتنياهو المجرم يتحملون كافة المسؤولية عما يجرى من عدوان ضد جنين.

ولفتت الحركة إلى أن جنين ومعها كل مدن فلسطين التاريخية ستواصل ثورتها وانتفاضتها بالرغم من جرائم الاحتلال، مؤكدة أن إرادة الصمود لدى شعبنا هي أقوى من الآلة العسكرية للاحتلال. فيما دعت الجبهة الشعبية أبناء الشعب الفلسطينى في القرى والبلدات كافة المجاورة إلى الالتحام مع أهالى جنين لصد هذا العدوان الإرهابى. وأكدت الغرفة المشتركة لفصائل غزة أنّها في حالة انعقاد دائم لمتابعة العدوان الهمجى على جنين، وأن المقاومة في كل الساحات لن تسمح للعدو بالتغول على أهلنا في جنين أو الاستفراد بهم. وندعو كل فصائل المقاومة في جنين ومخيمها للتكاتف وخوض المواجهة بشكل موحد.

وقالت الغرفة، في بيان صدر عنها، إن استمرار العدوان على جنين وسلوك جيش الاحتلال هو ما سيحدد طبيعة رد المقاومة.

من جانبها، أدانت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بأشد العبارات العدوان الذي يشنه الجيش الإسرائيلى على مدينة جنين، وما يوقعه هذا العدوان الإجرامى من ضحايا ودمار في سياق استمرار وتصاعد العدوان والاجتياحات الإسرائيلية واستخدام القوة العسكرية المفرطة بما فيها الطيران ضد العزل في المدن والقرى والمخيمات، إلى جانب ما يرتكبه المستوطنون من اعتداءات ويمارسونه من إرهاب بحماية الجيش الإسرائيلى. وحمّلت الأمانة العامة للجامعة العربية في بيان، أمس، دولة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذا العدوان وهذه الجرائم، بوصفها جرائم حرب وانتهاكًا للمواثيق والقوانين وقرارات الشرعية الدولية وتقويضًا لمساعى ومحاولات إعادة إحياء مسار وآمال السلام الإقليمية والدولية. كما حذرت الأمانة العامة من تبعات هذا العدوان وتداعياته بالغة الخطورة على الأمن والاستقرار بفلسطين والمنطقة، ودعت المجتمع الدولى خاصة مجلس الأمن والدول الأعضاء لتحمل مسؤولياتها في الوقف الفورى للعدوان الإسرائيلى، وتوفير الحماية للشعب الفلسطينى.

وقال أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن العملية العسكرية الغاشمة التي يباشرها الاحتلال الإسرائيلى في جنين المحتلة مدانة بالكامل. وأضاف في تدوينة له على «تويتر»: «قصف المدن والمخيمات بالطيران، تجريف المنازل والطرقات هو عقاب جماعى وانتقام لن يؤدى سوى لمزيد من تفجير الموقف، وأناشد أنصار السلام في العالم التدخل الفورى لوقف هذه العملية المشؤومة الإجرامية». فيما استنكر البرلمان العربى بشدة العدوان الإسرائيلى على مخيم جنين، واصفًا إياها بجريمة حرب تُرتكب ضد شعب أعزل، داعيًا المجتمع الدولى والأمم المتحدة إلى ضرورة الإسراع في توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطينى من آلة الحرب الإسرائيلية.

وأشار البرلمان العربى إلى أن ما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلى هو عدوان ممنهج ومدروس تستهدف منه تخويف وترويع الشعب الفلسطينى، لإسكات صوت الحق وفرض الأمر الواقع بالقوة العسكرية، مطالبًا بتحرك عربى وإقليمى ودولى لوقف هذا العدوان، ومحاسبة الجيش الإسرائيلى وقادته على ما اقترفوه من جرائم بحق شعب أعزل يدافع عن قضيته وأرضه المحتلة.

جيش الاحتلال الإسرائيلى مخيم جنين الجيش الإسرائيلي

المصدر: المصري اليوم

كلمات دلالية: مخيم جنين الجيش الإسرائيلي مدینة جنین مخیم جنین فی جنین

إقرأ أيضاً:

جيش الاحتلال يفجر منزلا في قلقيلية شمال الضفة ويقتحم منازل في جنين

فجرت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر الأربعاء، منزلا فلسطينيا في مدينة  قلقيلية شمال الضفة الغربية المحتلة، وذلك بالتزامن مع دفع مزيد من التعزيزات العسكرية واستهداف البنية التحتية في بلدة قباطية جنوبي جنين.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بتفجير قوات الاحتلال الإسرائيلي أجزاء من منزل عائلة الشهيد  علي محمود خليل في  قلقيلية، وذلك بعد اقتحام المدينة من مدخلها الشرقي برفقة هندسة المتفجرات.

واستشهد علي خليل وثلاثة آخرون في الثالث من شهر آب /أغسطس الماضي جراء غارة إسرائيلية استهدفت مركبة على طريق زيتا-عتيل شمالي طولكرم بالضفة الغربية المحتلة.


يأتي ذلك بالتزامن مع توسيع جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه المتواصل على مخيمات شمال الضفة الغربية، حيث جرى اقتحام بلدتي قباطية وعرابة جنوبي جنين، بحسب وكالة الأناضول.

وأشارت "وفا" إلى أن جرافات الاحتلال الإسرائيلي دمرت البنية التحتية في بلدة قباطية وجرفت عددا من بسطات الفلسطينيين هناك.

ودمر الاحتلال خط المياه الرئيس المغذي للبلدة، بينما تقدمت التعزيزات العسكرية الإسرائيلية إلى قباطية من حاجز دوتان العسكري.

وحوّل جيش الاحتلال منازل في البلدة إلى ثكنات عسكرية، كما أنه اقتحم منازل عدة واعتقل عددا من الفلسطينيين.


ولليوم الـ51 على التوالي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على شمال الضفة الغربية المحتلة بما في ذلك مدينة جنين ومخيمها، مخلفا دمارا كبيرا في البنية التحتية، إضافة إلى هدم وتفجير مئات المنازل، وإجبار نحو 40 ألف فلسطيني على النزوح قسرا.

ومنذ بدء العدوان على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول /أكتوبر عام 2023، صعد جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون من عدوانهم على الضفة الغربية المحتلة، ما أسفر عن استشهاد ما يقرب من 934 فلسطينيا وإصابة 7 آلاف آخرين بجروح مختلفة، بالإضافة إلى اعتقال ما يزيد على الـ15 ألفا.

مقالات مشابهة

  • الصحة الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلى تعمد تدمير أنظمة الكهروميكانيكية بغزة
  • الصحة الفلسطينية: ارتفاع شهداء العدوان على غزة إلى 48,524
  • القوات الإسرائيلية تعتقل 11 أسيراً مُحرراً في الخليل
  • مؤكداً أن كل الخيارات مطروحة.. السيد القائد: حظر الملاحة الإسرائيلية خطوة أولى لمواجهة تجويع الشعب الفلسطيني
  • السيد القائد: استئناف استهداف السفن الإسرائيلية هي الخطوة الأولى وسقفنا عالٍ جدا وكل الخيارات مطروحة
  • الاحتلال الإسرائيلى يواصل عدوانه على جنين ومخيمها لليوم الـ51 على التوالى
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مخيم الدهيشة في الضفة الغربية
  • «الاحتلال الإسرائيلي» يقتحم مخيم الدهيشة في بيت لحم بالضفة الغربية
  • استشهاد فلسطينيين اثنين برصاص الاحتلال الإسرائيلى جنوب قطاع غزة
  • جيش الاحتلال يفجر منزلا في قلقيلية شمال الضفة ويقتحم منازل في جنين