ذاكرة الكتب .. فى مناسبة عيد استقلالها عن التاج البريطانى: كتاب يبحث فى تاريخ أمريكا حتى القرن العشرين
تاريخ النشر: 4th, July 2023 GMT
أخبار متعلقة
ذاكرة الكتب.. الفريق عبدالمنعم واصل يروى مراحل الصراع العربى الإسرائيلى منذ بدايته
ذاكرة الكتب.. صلاح سالم يكتب عن جلاء الإنجليز عن مصر وردود الأفعال فى بريطانيا وإسرائيل
ذاكرة الكتب .. «هيكل» يكشف أدق أسرار السياسة المصرية خلال ٤٠ عامًا من مذكراته
منذ فترة وأنا أريد أن أبحث في تاريخ هذا البلد القابع على أنفاس العالم أجمع.
في البداية يذكر الكتاب ظروف اكتشاف القارة الأمريكية فيقول: «من المسلم به أن كولومبوس لم يكن بالفعل أول رجل أوروبى وطأت قدماه أرض القارة الأمريكية، بل إن كثيرين غيره سبقوه إلى ذلك ووصلوا الشواطئ الأمريكية الشمالية في ظروف عارضة، ما جعل آثارهم هناك شبه معدومة وأخبار رحلاتهم أشبه بالأساطير، منها بالواقع التاريخى. فهناك دلائل كثيرة على أن الاسكندنافيين وهم من الشعوب العريقة في الملاحة، قد سبقوا كولومبوس بقرون عدة، فقد قذفت العواصف والأنواء البحار النروجى (ندود) Naddod في القرن التاسع إلى شواطئ أيسلندا ثم وصل بحارة آخرون إلى جزيرة جرينلاند، (أى الأرض الخضراء وكان ذلك سنة ٩٨٦. وبعد ذلك بسنوات قليلة، أي في نهاية القرن العاشر كان الاسكندنافيون قد وصلوا حتى شواطئ لابرادور وأسكتلندا الجديدة على الشاطئ الشرقى لأمريكا الشمالية، إلا أن هذا الاكتشاف لم يكن له أثر كبير لأسباب عديدة، أهمها أن المكتشفين أنفسهم لم يدركوا حقيقة الأرض التي وصلوا إليها، كما أنهم لم يحاولوا استعمارها أو السكن فيها. لذا فقد اندثرت أخبارها إلا القليل الذي نجده في بعض القصائد والأغانى الاسكندنافية القديمة أو بعض النصوص اللاتينية العائدة إلى القرون الوسطى. وعلى كل فإن هذه الإشارات غامضة ولا تساعد على معرفة الحقيقة بصورة واضحة.
ثم ينتقل الكتاب للحديث عن تكوين المستعمرات والصراع الفرنسى الإنجليزى الذي بدأ منذ أوائل القرن السادس عشر مع بداية الهجرات المتتالية من الأوروبيين إلى أمريكا الشمالية، وقد بدأت بمئات من المغامرين حتى أصبحت هجرات جماعية ضخمة، بدأت بالإنجليز، واستمرت بهم وبغيرهم على مدى ثلاثة قرون، حتى تحولت تلك القارة الموحشة إلى دولة ذات حضارة جديدة، ومن الجدير بالذكر أنه وقبل ذلك بوقت طويل كانت هناك رحلات استكشافية إلى تلك القارة إما لدوافع علمية أو لدوافع اقتصادية.
وعن استقلال الولايات المتحدة، يذكر المؤلفان أنه بعد ذلك النصر على الفرنسيين ومع تحقيق الهدف الأول للتاج الإنجليزى، حاولت الحكومة البريطانية تسوية العلاقات بين التاج والمستعمرات تسوية جوهرية، ولقد تبلور ذلك الاتجاه بشكل واضح في عهد جورج الثالث بداية من ١٧٦٠م، والذى حاول تقوية السلطة المركزية في بلاده، وبالتالى ربط سياسة الإمبراطورية كلها بالنظام في إنجلترا، ولقد تجاوز ذلك الملك صلاحياته في سياسة واضحة نحو المستعمرات مقويا مركزه على حساب حريتها؛ خاصة مع ما کشفته حرب السنوات السبع من ضعف الرابطة بين إنجلترا ومستعمراتها من حيث عدم اهتمام الأمريكيين كثيرا بتلك الحرب الدائرة على أراضيهم لا بموقف الإنجليز ولا بموقف الفرنسيين، حتى إنهم أحيانا استمروا في تجارتهم مع الفرنسيين هناك.
نظمت المقاطعة الشمالية الغربية باعتبارها قسما لا يجوز أن يزيد على خمس ولايات ولا يقل عن ثلاث، وقد شجعت الحكومة السكان على إقامة حكم ذاتى على مراحل منتظمة- حكم ذاتى محدود، وفقا لما نص عليه دستور جامعة الولايات وقانون الشمال الغربى- وقد نظم قانون الشمال الغربى تلك المسائل للمنطقة الواقعة شمال نهر أوهايو بحيث أنه ينمى تلك الخطوات البناءة في المنطقة لتشمل أقاليما تحول حينما تصل إلى ستين ألفا إلى ولايات، كل منطقة لا تقل عن ثلاث ولا تزيد عن خمس. وقد طبق ذلك النظام بداية في تلك المنطقة واستمر التوسع بهذا الأسلوب فيما بعد، حتى وصل إلى المحيط الهادئ، ليصل عدد الولايات في النهاية إلى خمسين ولاية، ولقد حدد القانون ثلاث مراحل منتظمة للحكم، وكان للكونجرس أولا أن يقيم إقليما، وأن يعين له حاكما وقضاة لسن القوانين، وكان الكونجرس له حق الفيتو أو نقض أحكام القضاة والمحاكم، وعقب انتهاء حرب الاستقلال، وبصورة خاصة منذ مطلع القرن التاسع عشر، كان تيار الهجرة إلى الغرب أي إلى ما وراء جبال الأبلاش والليقانى يقوى بصورة مستمرة، خاصة أن أراضى الغرب كلها اعتبرت بعد الاستقلال ملكا للاتحاد، وألغيت جميع الحقوق السابقة عليها، ثم إن قرار سنة ١٧٨٧ قد شجع الهجرة إلى هذه الأراضى بالسماح للمهاجرين إليها بأن يشكلوا حكومات ذاتية تدير شؤونهم، ثم ينتقل الكتاب للحديث عن الحرب الأهلية الأمريكية، حيث يذكر أن من أسباب هذه الحرب أن الشماليين قد تميزوا عن الجنوبيين بتطورهم السريع وبدخولهم الضخمة المرتفعة عن الجنوب، لكن سرعة التقدم تلك كانت تحمل في طياتها أخطارا كامنة كانت تهدد استمرار التوافق والانسجام الإقليمي؛ ولم يعد خافيا أن هناك انتماءين، واحدا للشمال والآخر للجنوب، دون أن يكون هناك انتماء واحد لقومية أمريكا الحديثة، وأخذت المصالح المتعارضة تزيد على مر السنين بين الشمال والجنوب، وكان أهل الجنوب يستنكرون الأرباح الضخمة التي يربحها رجال الأعمال من أهل الشمال من خلال عمليات البيع والشراء والتعاريف والضرائب، وفسروا تأخرهم بتوسع الشماليين ومحاولة بسط نفوذهم؛ غير أن الشماليين اعتبروا أن سبب تأخر الجنوبيين عنهم إنما سببه ذلك النظام الذي أقره الجنوب وهو نظام الرق؛ ولقد وضح تفاقم ذلك الخلاف حين مناقشة مشكلة الحماية الجمركية توزيع الأراضى والرق.
وفى النهاية.. اختتم الكتاب بالحديث عن أزمة الكساد الكبير، حيث تعتبر الأزمة الاقتصادية الكبرى- التي تعرضت لها الولايات المتحدة الأمريكية- واحدة من أكبر الأخطار التي هددتها حتى شبه بعض رجال السياسة هذه الأزمة بأنها أشد خطرا من عدو يغزو البلاد.
ذاكرة الكتب ثقافةالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
وزير الصحة يبحث مع البرنامج السعودي المشاريع التي يمولها وينفذها في اليمن
شمسان بوست / الرياض
بحث وزير الصحة العامة والسكان، الدكتور قاسم بحيبح، اليوم الثلاثاء، بالعاصمة السعودية الرياض، مع سفير المملكة العربية السعودية لدى اليمن، المشرف العام على البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، السفير محمد آل جابر، المشاريع الصحية التي ينفذها ويمولها البرنامج في بلادنا.
وأستعرض اللقاء، مراحل المشاريع الصحية في اليمن ومراحل التنفيذ المختلفة سواء في مدينة الملك سلمان الطبية بالغيضة، والمستشفى الجامعي والاورام في حضرموت وتعز وغيرها من المشاريع الصحية.
كما تطرق اللقاء، إلى مشروع صندوق دعم الصحة والخطوات التي تمت في هذا الجانب، ومشاركة البرنامج في هذا المشروع الذي سيعمل على استدامة للمشاريع الصحية المختلفة.
حضر اللقاء الوكيل المساعد لوزارة الصحة الدكتور عبدالرقيب الحيدري، والملحق الصحي بالسفارة اليمنية بالرياض الدكتور محمد القباطي، ومساعد المشرف العام على البرنامج السعودي لتنمية واعمار اليمن المهندس حسن العطاس، والفريق الصحي في البرنامج .