الوجه العابس أو البائس أثناء الراحة هو مصطلح يُستخدم لوصف تعبير وجهي يظهر غالبًا على أنه غير ودي، غير قابل للتواصل، أو يبدو متجهمًا عندما يكون وجه الشخص في حالة الراحة، وهذا يعني أنهم لا يعبِّرون عن أي عاطفة عن قصد.
الأشخاص الذين يعانون من تعبير وجهي بائس قد يكون لديهم تعبير وجهي طبيعي ومحايد يفسَره الآخرون على أنهم يبدون غاضبين أو غير راضين.

من المهم أن نلاحظ أن تعبير الوجه البائس لا يعكس بالضرورة مشاعر الشخص الفعلية أو شخصيته؛ إنه انطباع يستند إلى تعبير وجهه أثناء الراحة. هذا المصطلح غالبًا ما يُستخدم بطريقة مرحة وقد نال اهتمامًا في الثقافة الشعبية والمناقشات الاجتماعية. ما هي أسباب تكون تعبير الوجه العابس؟  

• الإمكانية الوراثية: يمكن أن يكون لدى بعض الأفراد إمكانية وراثية للظهور بتعبير وجهي بائس. يمكن أن يؤدي توجيه العضلات الوجهية وسمات الوجه بشكل طبيعي عند الراحة إلى إنشاء مظهر "غير قابل للتواصل" بطريقة غير مقصودة.

• التعبير العاطفي: يمكن للأشخاص الذين يعانون من إجهاد كبير أو قلق أو حزن كبير أن يظهروا تعبير وجهي بائس كتعبير وجهي افتراضي. يمكن أن يكون هذا انعكاسًا لعواطفهم الداخلية، حتى عندما لا يحاولون بشكل مقصود نقل تلك العواطف.

• العضلات الوجهية: يمكن أن تسهم الهيكلة العضلية لوجه الشخص في تكون تعبير الوجه البائس. زوايا الفم الموجهة لأسفل بشكل طبيعي أو عظام الخدين المميزة يمكن أن تجعل الشخص يبدو أكثر جدية أو عدائية عند الراحة.

• الاختلافات الثقافية: تلعب القيم والتعبيرات الثقافية دورًا كبيرًا في كيفية إدراك تعبير الوجه البائس. ما قد يعتبر تعبير الوجه البائس في ثقافة واحدة يمكن أن يُنظر إليه بصورة مختلفة في ثقافة أخرى.

هل من حلول أو علاج للوجه العابس؟  
بينما يعتبر تعبير الوجه البائس ظاهرة طبيعية بشكل كبير، يمكن أن يسعى بعض الأشخاص لتلطيف مظهرها إذا شعروا بأنه يؤثر سلبًا على تفاعلهم مع الآخرين. إليكم بعض العلاجات الممكنة: • الوعي والتوعية الذاتية: إحدى الطرق تكمن في أن يصبح الشخص أكثر وعيًا بتعبيرات وجهه وبذل جهد وعي للظهور بشكل أكثر قبولًا. تقنيات الوعي يمكن أن تساعد الأفراد في إدارة تعبيرات وجوههم وخلق سلوك أكثر استدعاءً.

• الإجراءات التجميلية: يمكن لبعض الأفراد أن يختاروا الإجراءات التجميلية مثل حقن البوتوكس أو مواد ملء الجلد لتعديل تعبير وجههم أثناء الراحة. يمكن أن تلطف هذه العلاجات مظهر تعبير الوجه البائس من خلال التركيز على مناطق محددة تشكل قلقًا.

• تدريب التواصل ولغة الجسد: تعلم كيفية نقل العواطف من خلال إشارات غير لفظية، مثل لغة الجسد والاتصال بالعيون، يمكن أن يساعد في التعويض عن مظهر تعبير الوجه البائس. مهارات التواصل الفعّال يمكن أن تذهب بعيدًا في تحسين كيف يرونك الآخرون.

قد لا تعلمون أن هناك العديد من النجوم العربية والعالمية التي يظهر عليها الوجه البائس، من أبرزهم:
هيفاء وهبي: المغنية والممثلة اللبنانية مشهورة بتعبير وجهها البائس القوي والواثق، الذي يضيف إلى جاذبيتها الغامضة.
منى زكي: الممثلة المصرية غالبًا ما تظهر بتعبير وجهي بائس متماسك يتناسب مع مهاراتها المتعددة في التمثيل.
كاني ويست: الرابر والمنتج الأمريكي الذي يتمتع بتعبير وجهي بائس مشهور أصبح جزءًا من صورته العامة.

تعبير الوجه العابس، وهو مصطلح يُستخدم غالبًا في سياق خفيف وممتع، يمكن أن يتأثر بعوامل متعددة، بما في ذلك الوراثة والعواطف والاختلافات الثقافية.
بينما يمكن أن يكون جانبًا طبيعيًا وغير قابل للتغيير لبعض الأفراد، إلا أن الذين يرغبون في تلطيف تعبير وجههم البائس يمكنهم استكشاف العلاجات والتقنيات ليظهروا بمظهر أكثر قبولًا.
العديد من المشاهير، سواء كانوا عربًا أم دوليين، قد اعتنقوا تعبيرات وجوههم الفريدة، مما جعلها سمة بارزة في صورهم العامة. تذكر أن تعبير الوجه البائس لا يعرف شخصية الإنسان؛ إنه مجرد جانب واحد من شخصيته المعقدة والمتعددة الجوانب.

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: یمکن أن ی غالب ا

إقرأ أيضاً:

هل أمراض المناعة الذاتية وراثية؟.. أستاذ مناعة يجيب | فيديو

أكد الدكتور عبد الوهاب لطفي، أستاذ المناعة والحساسية بجامعة الأزهر، أن العلماء بذلوا جهودًا كبيرة في محاولة فهم أسباب الأمراض المناعية الذاتية، ولكن لا تزال الأسباب غير واضحة تمامًا، موضحا أن أسباب هذه الأمراض متعددة، ولا يمكن تحديد سبب واحد وراء كل حالة، حتى في نفس المرض مثل "الذئبة الحمراء"، حيث يمكن أن تكون الأسباب مختلفة تمامًا بين المرضى.

وأشار أستاذ المناعة والحساسية بجامعة الأزهر، خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة، ببرنامج "البيت"، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس، إلى أن العوامل الوراثية تلعب دورًا مهمًا في استعداد الشخص للإصابة بالأمراض المناعية الذاتية، ولكنه شدد على أن هذا الاستعداد الوراثي ليس العامل الوحيد، فهذه الأمراض تتطلب وجود محفزات بيئية أو سلوكية قد تؤدي إلى ظهور المرض عند الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي، وهذا يعني أن المرض لا يعد وراثيًا بحتًا، بل هو "استعداد وراثي" قد يتفاعل مع عوامل أخرى.

وأضاف أن هناك ما يسمى بـ"التعديل الجيني" الذي يمكن أن يحدث بسبب أسلوب الحياة والعوامل البيئية، موضحا أن الجينات قد لا تتغير في تركيبها الأساسي، ولكن وظيفتها قد تتأثر نتيجة لتصرفاتنا مثل التدخين، سوء التغذية، أو التعرض للسموم، هذا التعديل الجيني يمكن أن يجعل الشخص أكثر عرضة للأمراض المناعية الذاتية.

كما نبه إلى أن بعض السلوكيات مثل التدخين أو التعاطي المفرط للأدوية قد يؤدي إلى تغييرات في وظائف الجينات، مما يساهم في حدوث هذه الأمراض، مؤكدا أن وجود بؤر صديدية غير معالجة أو تعرض الجسم لميكروبات بكتيرية أو فيروسية قد يزيد من عبء جهاز المناعة، ويجعله يتفاعل بشكل غير طبيعي، مما يؤدي إلى ظهور الأمراض المناعية الذاتية.

اقرأ أيضاًأستاذ مناعة: الصداع وورم تحت الأبط من أعراض أمراض المناعة الذاتية

مقالات مشابهة

  • «كنت سأقع على وجهي».. أول تعليق لـ هنا الزاهد على طلبها المساعدة من ماثيو ماكونهي
  • هل أمراض المناعة الذاتية وراثية؟.. أستاذ مناعة يجيب | فيديو
  • سفير القاهرة بقطر: الأسبوع الثقافي المصري بالدوحة تعبير عن عمق العلاقات
  • دبي.. افتتاح "ند الشبا مول" في أبريل المقبل
  • منيمنة: تأليف الحكومة لا يمكن أن يكون نموذجيا وسقف التوقعات يجب أن يكون مقبولا
  • لغز وجهي المريخ المتناقضين.. هل كشف العلماء السبب؟
  • بسبب أزمة نفسية.. فتاة تنهي حياتها بإحدى قرى الدقهلية
  • جلحة كان ظاهرة صوتية أكثر منه قائد مليشيا عسكرية
  • ديالى.. مشاكل نفسية تنهي حياة شابة شنقاً
  • سلطات الأمر الواقع البائس