ظاهرة الوجه العابس هل هي وراثية أم نفسية؟
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
الوجه العابس أو البائس أثناء الراحة هو مصطلح يُستخدم لوصف تعبير وجهي يظهر غالبًا على أنه غير ودي، غير قابل للتواصل، أو يبدو متجهمًا عندما يكون وجه الشخص في حالة الراحة، وهذا يعني أنهم لا يعبِّرون عن أي عاطفة عن قصد.
الأشخاص الذين يعانون من تعبير وجهي بائس قد يكون لديهم تعبير وجهي طبيعي ومحايد يفسَره الآخرون على أنهم يبدون غاضبين أو غير راضين.
• الإمكانية الوراثية: يمكن أن يكون لدى بعض الأفراد إمكانية وراثية للظهور بتعبير وجهي بائس. يمكن أن يؤدي توجيه العضلات الوجهية وسمات الوجه بشكل طبيعي عند الراحة إلى إنشاء مظهر "غير قابل للتواصل" بطريقة غير مقصودة.
• التعبير العاطفي: يمكن للأشخاص الذين يعانون من إجهاد كبير أو قلق أو حزن كبير أن يظهروا تعبير وجهي بائس كتعبير وجهي افتراضي. يمكن أن يكون هذا انعكاسًا لعواطفهم الداخلية، حتى عندما لا يحاولون بشكل مقصود نقل تلك العواطف.
• العضلات الوجهية: يمكن أن تسهم الهيكلة العضلية لوجه الشخص في تكون تعبير الوجه البائس. زوايا الفم الموجهة لأسفل بشكل طبيعي أو عظام الخدين المميزة يمكن أن تجعل الشخص يبدو أكثر جدية أو عدائية عند الراحة.
• الاختلافات الثقافية: تلعب القيم والتعبيرات الثقافية دورًا كبيرًا في كيفية إدراك تعبير الوجه البائس. ما قد يعتبر تعبير الوجه البائس في ثقافة واحدة يمكن أن يُنظر إليه بصورة مختلفة في ثقافة أخرى.
هل من حلول أو علاج للوجه العابس؟
بينما يعتبر تعبير الوجه البائس ظاهرة طبيعية بشكل كبير، يمكن أن يسعى بعض الأشخاص لتلطيف مظهرها إذا شعروا بأنه يؤثر سلبًا على تفاعلهم مع الآخرين. إليكم بعض العلاجات الممكنة: • الوعي والتوعية الذاتية: إحدى الطرق تكمن في أن يصبح الشخص أكثر وعيًا بتعبيرات وجهه وبذل جهد وعي للظهور بشكل أكثر قبولًا. تقنيات الوعي يمكن أن تساعد الأفراد في إدارة تعبيرات وجوههم وخلق سلوك أكثر استدعاءً.
• الإجراءات التجميلية: يمكن لبعض الأفراد أن يختاروا الإجراءات التجميلية مثل حقن البوتوكس أو مواد ملء الجلد لتعديل تعبير وجههم أثناء الراحة. يمكن أن تلطف هذه العلاجات مظهر تعبير الوجه البائس من خلال التركيز على مناطق محددة تشكل قلقًا.
• تدريب التواصل ولغة الجسد: تعلم كيفية نقل العواطف من خلال إشارات غير لفظية، مثل لغة الجسد والاتصال بالعيون، يمكن أن يساعد في التعويض عن مظهر تعبير الوجه البائس. مهارات التواصل الفعّال يمكن أن تذهب بعيدًا في تحسين كيف يرونك الآخرون.
قد لا تعلمون أن هناك العديد من النجوم العربية والعالمية التي يظهر عليها الوجه البائس، من أبرزهم:
هيفاء وهبي: المغنية والممثلة اللبنانية مشهورة بتعبير وجهها البائس القوي والواثق، الذي يضيف إلى جاذبيتها الغامضة.
منى زكي: الممثلة المصرية غالبًا ما تظهر بتعبير وجهي بائس متماسك يتناسب مع مهاراتها المتعددة في التمثيل.
كاني ويست: الرابر والمنتج الأمريكي الذي يتمتع بتعبير وجهي بائس مشهور أصبح جزءًا من صورته العامة.
تعبير الوجه العابس، وهو مصطلح يُستخدم غالبًا في سياق خفيف وممتع، يمكن أن يتأثر بعوامل متعددة، بما في ذلك الوراثة والعواطف والاختلافات الثقافية.
بينما يمكن أن يكون جانبًا طبيعيًا وغير قابل للتغيير لبعض الأفراد، إلا أن الذين يرغبون في تلطيف تعبير وجههم البائس يمكنهم استكشاف العلاجات والتقنيات ليظهروا بمظهر أكثر قبولًا.
العديد من المشاهير، سواء كانوا عربًا أم دوليين، قد اعتنقوا تعبيرات وجوههم الفريدة، مما جعلها سمة بارزة في صورهم العامة. تذكر أن تعبير الوجه البائس لا يعرف شخصية الإنسان؛ إنه مجرد جانب واحد من شخصيته المعقدة والمتعددة الجوانب.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: یمکن أن ی غالب ا
إقرأ أيضاً:
أُدخلت مصحة نفسية.. باحثة إيرانية تندد بـعقاب غير قانوني لـفتاة الجامعة
استنكرت الباحثة الإسلامية والناشطة المدنية الإيرانية صديقة وسمقي، الثلاثاء، إدخال الطالبة الجامعية التي احتجت قبل أيام بالتعرّي خارج الحرم الجامعي، إلى مصحة للأمراض النفسية.
ووصفت وسمقي هذا الإجراء الذي اتخذته السلطات في طهران بأنه "غير قانوني" وذلك لأنها قامت بخلع ملابيها خارج جامعتها في طهران.
وقالت وسمقي التي تعيش في إيران لراديو "أوروبا الحرة": "حتى إذا كان هناك شخص يعاني من اضطرابات نفسية، فإن تشخصيه ليس من اختصاص السلطات القضائية أو الشرطة، ناهيم عن أن إدخال شخص لمنشأة نفسية لا ينبغي أن يكون عقاباً".
وأكدت "يجب أن تكون العقوبة قانونية، ومن أرسلها للمستشفى ارتكب عملا غير قانوني".
A post shared by Dr.Sedigheh Vasmaghi (@sedigheh.vasmaghi)
ويوم السبت الماضي، تم تداول مقطع فيديو على نحو واسع في مواقع التواصل، يُظهر شابة بملابسها الداخلية تتجوّل خارج إحدى جامعات العاصمة طهران.
ولا يزال السبب مجهولاً، إلا أن بعض الشهود قالوا إنها تعرضت للتحرش من قبل أفراد أمن في الجامعة بسبب ملابسها، وأظهر فيديو آخر أن ضباطاً يحاولون إجبارها بعُنف على ركوب سيارة.
وقالت وسائل إعلام إيرانية لاحقاً أن هذه الشابة "تعاني اضطراباً عقلياً ونقلت لمستشفى الأمراض النفسية".
بدورها، طالبت منظمة العقو الدولية (أمنستي)، الأحد، بإطلاق سراح الشابة "فوراً"، مضيفةً "يجب على السلطات حمايتها من التعذيب وسوء المعاملة وضمان وصولها إلى عائلتها ومحاميها".
وأمس الاثنين، نددت منظمة حقوقية إيرانية، مقرها أسلو في النرويج، بما وصفته "استخدام المستشفيات كأدوات قمع لنزع الشرعية عن أعمال الاحتجاج وإسكات الأصوات المعارضة".
وبالصيغة نفسها، قالت وسمقي، الحائزة على دكتوراة في الفقه وأصول الشريعة الإسلامية، إن السلطات الإيرانية لها سجل بارز في إرسال المحتجين للمشافي والمنشآت النفسية "للتقليل من شأنهم ومعاقبتهم"، مؤكدةً أن النساء في إيران "اتخذن قراراهن ولن يتراجعن عن المطالبة بحرية اختيار كيفية ارتداء ملابسهن".
لذلك "يجب على السلطات قبول الأمر والتوقف عن ارتكاب أفعال تزيد التوترات في المجتمع" بحسب وسمقي.
واقعة الفتاة الجامعية في إيران.. رسائل تحدٍ ضد قمع السلطات أكد حقوقيون وخبراء في الشأن الإيراني تحدثوا إلى موقع "الحرة" أن واقعة تجرد فتاة جامعية من ملابسها هو دليل على مدى القمع والضغوط اللواتي تعاني منها النساء في بلد يحكمه نظام ديكتاتوري منذ عقود طويلة.وكان حقوقيون وخبراء في الشأن الإيراني تحدثوا إلى موقع "الحرة"، الأحد، وقالوا إن "تعرض الفتاة لمضايقات من عناصر الباسيج" بحسب ما نقلت تقارير، يُعد "دليلًا على مدى القمع، والضغوط التي تعاني منها النساء"، في بلد تحكمه الديكتاتورية منذ عقود طويلة.
وذكر ناشطون إيرانيون أن الفتاة تجردت من ملابسها بعد أن تعرضت لمضايقات بسبب عدم التزامها بقواعد اللباس الصارمة في البلاد، فيما نقلت وكالات أنباء إيرانية أنها "تصرفت بمفردها دون أن تتعرض لمضايقات جسدية".