بلومبرج: دعم غزة يرفع شعبية رئيس وزراء ماليزيا
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
أفادت وكالة "بلومبرج" بأن موقف رئيس وزراء ماليزيا، أنور إبراهيم، الداعم لغزة في مواجهة العدوان الإسرائيلي الوحشي رفع من شعبيته وأكسبه كتلة تصويت محورية لبقاء حكومته.
وذكرت الوكالة الأمريكية، في تقرير لها، أن إبراهيم، بعد حصوله على الأغلبية في أعقاب البرلمان المعلق العام الماضي، أصبح الزعيم الأكثر صراحة في آسيا في مهاجمة إسرائيل ومؤيديها في الولايات المتحدة وأوروبا، ووصف العدوان الإسرائيلي على غزة بأنه "ذروة الهمجية"، وذلك في تجمع حاشد الشهر الماضي.
وقال إبراهيم في البرلمان الماليزي، في وقت سابق، إن ماليزيا ستواصل دعم حركة حماس رغم التهديد بفرض عقوبات أمريكية.
كما أضاف أنور للمشرعين: "استُعمِرَت فلسطين من خلال الفصل العنصري والتطهير العرقي، والآن الإبادة الجماعية. إن ما حدث هو حق ونضال مشروع للشعب الفلسطيني".
وتابع: "على جميع الأطراف وعلى الجمهور كذلك إظهار التضامن مع قضية فلسطين، بدلاً من استخدامها للسياسة".
ويرى أنور أن موقفه الناري ضد إسرائيل يساعد ماليزيا على الساحة العالمية، وكذلك على الساحة السياسية في الداخل، وفقاً لمسؤول في وزارة الخارجية مطّلع على الأمر، طلب عدم الكشف عن هويته.
وقامت ماليزيا على مر السنين بتعزيز العلاقات مع الفلسطينيين من خلال إرسال المساعدات الإنسانية وتقديم الدعم السياسي والحفاظ على السفارات المتبادلة، وأبقت على اتصالاتها مفتوحة مع قادة حماس.
وفي عام 2011، ساعد قادة الحكومة، بما في ذلك نائب رئيس الوزراء الحالي، في إطلاق منظمة ثقافية فلسطينية تابعة لحركة حماس، والتي صنفتها الولايات المتحدة كمنظمة إرهابية.
وفي الأسبوع الماضي، نشر مهاتير محمد مقطع فيديو لمحادثة مع الزعيم السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، وصف فيها مهاتير الحرب بأنها "إبادة جماعية" تهدف إلى قتل أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين.
وطلب هنية من الرجل البالغ من العمر 98 عاماً المساعدة في التأثير على الروايات الغربية والإسرائيلية.
اقرأ أيضاً
رئيس وزراء ماليزيا: دمار غزة تجاوز أضرار هيروشيما بالحرب العالمية
يأتي هذا في وقت ارتفعت فيه حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ 33 يوماً إلى 10 آلاف و569 شهيداً، بينهم 4324 طفلاً و2823 سيدة، وفق ما أعلنته وزارة الصحة في غزة، فيما كشفت عن وجود 2550 بلاغاً عن مفقودين، منهم 1350 طفلاً ما زالوا تحت الأنقاض.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في القطاع، أشرف القدرة، إن العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة تسبب في استشهاد 193 من الطواقم الصحية، ودمر 45 سيارة إسعاف، حيث يتعمد الاحتلال استهدافها خلال توجهها لإنقاذ الضحايا أو حمل الجثث.
وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي استهدف 120 مؤسسة صحية منذ بدء العدوان، وأعلن عن خروج 18 مستشفى و40 مركزاً صحياً عن الخدمة بسبب القصف أو نفاد الوقود، بينما يستمر الاحتلال في تجاهل الدعوات إلى إدخال الوقود للقطاع.
وأشار القدرة إلى أن المستشفيات تعمل حالياً على المولدات الثانوية لتشغيل أقسام العناية المركزة وغرف العمليات والطوارئ، وطالب الأمم المتحدة والصليب الأحمر بالوجود داخل المستشفيات لحمايتها من تهديدات الاحتلال.
كما طالب المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة بالعمل فوراً على توفير ممر إنساني آمن لدخول الإمدادات الطبية والوقود وخروج آلاف الجرحى من القطاع المحاصر، إذ تعيش مستشفيات غزة وضعاً صعباً في ظل العدد الكبير من الجرحى ضحايا العدوان الإسرائيلي.
اقرأ أيضاً
إندونيسيا وماليزيا تطالبان مجلس الأمن بوقف الهجوم الإسرائيلي على غزة
المصدر | الخليج الجديد + بلومبرجالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: غزة إسرائيل أنور إبراهيم ماليزيا العدوان الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
هذا أبرز ما جاء في لقاء رئيس وزراء قطر مع القناة 12 العبرية
تحدث وزير الخارجية رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني عن جهود الوساطة للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة المقاومة الإسلامية حماس ودور الإدارة الأمريكية الجديدة، وذلك في أول لقاء مع قناة إسرائيلية.
وأجرت القناة "12" الإسرائيلية اللقاء مع رئيس الوزراء القطري في العاصمة الفرنسية باريس، مشيرة إلى أنه أول ظهور للأخير أمام الكاميرات الإسرائيلية.
وتطرق رئيس الوزراء القطري في المقابلة إلى جهود الوساطة القطرية بين الاحتلال وحماس، مؤكدا أن الاتفاق الأخير الذي تم التوصل إليه يعتمد على نفس "المبادئ الأساسية" التي تم الاتفاق عليها في كانون الأول /ديسمبر 2023.
وحول سبب تأخر الاتفاق، قال آل ثاني "لقد استغرقت المفاوضات حوالي 15 شهرا، منذ انهيار الاتفاق السابق، الذي تمكنا خلاله من إطلاق سراح 109 رهائن في نوفمبر 2023. لقد كانت عملية معقدة ومليئة بالتقلبات، وما يحزننا هو أن التوصل إلى اتفاق كان ممكنا منذ ديسمبر 2023، لكن الأمر استغرق وقتا طويلا".
وأوضح رئيس الوزراء أن الاتفاق الحالي "متطابق تقريبا مع ما تم الاتفاق عليه في مايو 2024، لكنه تأخر بسبب التحديات السياسية والمسؤوليات التي تزايدت مع استمرار احتجاز الرهائن وسقوط الضحايا من الجانبين".
وعن فرص المضي قدمًا في تنفيذ الاتفاق، قال رئيس الوزراء القطري إن "كل شيء يعتمد على التزام الطرفين بالاتفاق، لكننا نحاول تسريع العملية، وأتمنى أن نبدأ الأسبوع المقبل الحديث مع الإسرائيليين من أجل الانتقال إلى المرحلة الأخيرة، التي نأمل أن تعيد الجميع وتنهي الحرب بشكل دائم".
وحول تأثير عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، على ديناميكيات المفاوضات، قال آل ثاني "رأينا الدور الذي لعبته كل من إدارة بايدن والإدارة القادمة، لقد كان لمبعوث الرئيس ترامب دور حيوي في إنهاء العملية والوصول بنا إلى هذه المرحلة".
ونفى آل ثاني الاتهامات الإسرائيلية حول انحياز قطر لحركة حماس، مؤكدا أن "مكتب حماس في الدوحة فُتح بالتنسيق الكامل مع الولايات المتحدة، وكان يمثل قناة اتصال ضرورية لحل النزاعات. أما الاتهامات بأن قطر موّلت حماس بمليارات الدولارات، فهي مجرد دعاية سياسية لا تستند إلى الواقع".
وأضاف أن "الأموال التي قدمناها كانت موجهة للعائلات الفقيرة في غزة ولتأمين الكهرباء، وتم ذلك بتنسيق كامل مع الحكومة الإسرائيلية".
وفيما يتعلق بمستقبل غزة بعد إتمام الصفقة، شدد آل ثاني على أن "هذا ليس قرارا تتخذه قطر، بل يجب أن يكون قرارا فلسطينيا بالتوافق، وللإسرائيليين أيضا الحق في ضمان الأمن على حدودهم". كما أكد أن "حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم في المنطقة".