وزير الداخلية: جلالة الملك أكد موقف البحرين من القضية الفلسطينية وتأييد جهود السلام الشاملة
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
دعم وتأييد جهود السلام الشاملة لإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية معالي الوزير يتقدم بمقترح صياغة استراتيجية عمل مشتركة للتعامل مع الهجرة غير الشرعية انطلاقا من الحرص على أمن واستقرار المجتمع الخليجي وزير الداخلية: عدم استقرار العمليات الجارية في غزة والظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة يدفعنا نحو مزيد من التعاون والتكاتف الأمني وزير الداخلية: الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة تؤكد أهمية التركيز على تنسيق الإسناد المتبادل لأغراض الحماية المدنية بين دول مجلس التعاون خلال أعمال الاجتماع .
. اعتماد التأشيرة السياحية الخليجية الموحدة ودراسة إنشاء اللجنة المشتركة لمسئولي انفاذ القانون لمكافحة الفساد بدول مجلس التعاون الاتفاق على استكمال مشروع الربط الإلكتروني للمخالفات المرورية
ترأس الفريق أول معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية ، وفد مملكة البحرين في اجتماع أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ، والذي عقد اليوم في العاصمة العمانية مسقط.
وقد ألقى معالي وزير الداخلية ، خلال الاجتماع ، كلمة مملكة البحرين، جاء فيها: يطيب لي ، بداية ، أن أتوجه بخالص الشكر والتقدير إلى سلطنة عمان الشقيقة على استضافتها هذا الاجتماع ، وعلى ما لقيناه من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة. كما يسعدني أن أعرب عن خالص الاعتزاز لما يحظى به العمل الأمني الخليجي المشترك من دعم ورعاية واهتمام من لدن أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ، حفظهم الله ورعاهم ، وحرصهم كل الحرص على تقوية العلاقات وتوحيد المواقف الخليجية والعربية وتعظيم مساحات التوافق مهما تقلبت الظروف وتعاظمت، بما لدينا من مقومات مشتركة وركائز ثابتة في الدين واللغة والدم والقربى والأرض والإنسان. وهذا كله يتطلب منا الحفاظ عليها في ظل تفاعل الظروف من حولنا وعدم السماح بالتشكيك بمواقفنا أو العبث بأمن واستقرار أوطاننا. وفيما يتعلق بالأوضاع الراهنة في غزة ، فقد أكد سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ، ملك مملكة البحرين المعظم ، حفظه الله ورعاه ، موقف مملكة البحرين من القضية الفلسطينية والذي يتمثل في دعم وتأييد جهود السلام الشاملة لإيجاد حل عادل لها. وهو موقف ثابت لا حياد عنه، وصولاً إلى حل الدولتين وفق مبادرة السلام العربية، وبما يضمن حق الشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة دولته المستقلة ، وعاصمتها القدس الشرقية. أصحاب السمو والمعالي الحضور الكريم .. في ظل عدم استقرار العمليات الجارية في غزة والظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة ، وما يصاحب ذلك من ترقب واستعداد أمني، فإن ذلك يدفعنا نحو مزيد من التعاون والتكاتف الأمني ، وهو ما يؤكد أهمية التركيز على تنسيق الاسناد المتبادل لأغراض الحماية المدنية بين دول المجلس ، حيث أن الوضع الإقليمي والمتغيرات الأمنية ومبادئ النظام الأساسي لمجلس التعاون ، تستوجب تعزيز العمل الأمني الخليجي المشترك. ومن منطلق الحرص على أمن واستقرار المجتمع الخليجي بشكل عام ، واستشعارا لخطورة تنامي حالات الهجرة غير الشرعية ، بما تحمله من تداعيات سلبية عابرة للحدود وارتباطها بالجريمة المنظمة ، فقد تقدمت إلى مجلسكم الموقر بمقترح في هذا الشأن من أجل صياغة استراتيجية عمل مشتركة للتعامل مع الهجرة غير الشرعية لتكون أساسا لأي تشريعات مطلوبة تجاه ذلك، للتعامل مع هذه الظاهرة في إطار اجراءات قانونية جديدة موحدة. وفي الختام .. يطيب لي أن أشيد بنتائج الاجتماعات التي عقدتها فرق العمل المعنية والجهود الأمنية المشتركة من أجل تعزيز قدراتنا الأمنية في مواجهة التحديات ، متمنياً لاجتماعنا ، التوفيق والسداد لإنجاح مسيرتنا الأمنية الخليجية المشتركة. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وقد تم خلال الاجتماع ، بحث عدد من الموضوعات الأمنية المدرجة على جدول الأعمال، والتي تسهم في تعزيز مسيرة التعاون الأمني الخليجي المشترك ، حيث اطلع أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية على توصيات اللجان الأمنية المختصة.
وتم الاتفاق على اعتماد التأشيرة السياحية الخليجية الموحدة ودراسة إنشاء اللجنة المشتركة لمسئولي انفاذ القانون لمكافحة الفساد بدول مجلس التعاون واستكمال مشروع الربط الالكتروني للمخالفات المرورية بدول المجلس ، كما تم تكريم الفائزين بجائزة الأمير نايف للبحوث الأمنية.
رافق معالي الوزير ، خلال زيارته ، سعادة سفير مملكة البحرين لدى سلطنة عمان الشقيقة ووكيل وزارة الداخلية وعدد من المسئولين بالوزارة.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا وزیر الداخلیة مملکة البحرین مجلس التعاون
إقرأ أيضاً:
ذكرى رحيل البابا شنودة .. دعّم القضية الفلسطينية وجمع المسلمين والمسيحيين على موائد الإفطار
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية غدا الإثنين الموافق 17 مارس بالذكرى الـ 13 لرحيل البابا شنودة الثالث البطريرك الـ 117 من بطاركة الكنيسة، الذي توفي عن عمر يناهز 89 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض.
وبدأ منذ أمس وحتى صباح اليوم نشر الأقباط على مواقع التواصل الاجتماعي صورًا للبابا شنودة لذكرى نياحته (وفاته)، فكان يتميز بكثير من الصفات التي جعلته قريباً من قلوب جميع المصريين، ومنها الحنان والرفق بالناس، والحب والعطاء والحكمة والبساطة في الأسلوب والتعبير بجانب ثقافته العالية.
ويُعد البابا شنودة هو ثاني أكثر بطريرك يجلس على الكرسي المرقسي، وجلس لمدة 44 سنة منذ نياحة البابا كيرلس السادس في 9 مارس 1971، وكان البابا كيرلس الخامس هو أكبر بطريرك يجلس على الكرسي المرقسي، إذ جلس على الكرسي البابوي لمدة 52 عامًا و9 أشهر.
وولد البابا شنودة الثالث في 3 أغسطس 1923، بقرية سلام بأسيوط يتيما بعد وفاة والدته أثناء ولادته، وظهر نبوغه منذ طفولته إذ لم تكن له شهادة ميلاد عند وصوله للسن الإلزامي لدخول المدرسة، والطريف أن الطفل الذكي نظير جيد، اسمه قبل الرهبنة، أرشد الطبيب إلى يوم مولده بدقة، بحسب الكنيسة.
واجتاز مراحله التعليمية الأولى في ثلاثة محافظات دمنهور والإسكندرية وأسيوط، وأتم دراسته الثانوية بشبرا مصر، وكذلك بدأ نظير خدمة بالكنيسة في السابعة عشر من عمره بكنيسة الأنبا أنطونيوس بشبرا ليخدم في مدارس الأحد، ومنذ ذلك الوقت وبدأت ميوله للرهبنة وحياة الدير وفاتح أب اعترافه القمص ميخائيل إبراهيم في ذلك الأمر الذي أرشده إلى حياة الصلاة والهدوء والتأمل والنسك.
وفي يوم 18 يوليو 1954 رسم الشاب نظير جيد البالغ من عمر 31 عامًا راهبًا باسم الراهب أنطونيوس السرياني، ووجد في الرهبنة حياة مليئة بالحرية والنقاء، وبعد عامين من رهبنته أحب البرية وحياة الوحدة فاتجه إلى مغارة في الصحراء ليخرج منها بعد 6 سنوات كأول أسقف للتعليم في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
وبعد رحيل البابا كيرلس السادس في 9 مارس 1971، ولتقع القرعة الهيكيلية على البابا شنودة ليكون البطريرك الـ117 من بطاركة الكنيسة منذ ذلك الحين وحتى 17 مارس 2012، إذ أعلنت الكنيسة وفاة البابا شنودة الثالث بعد صراع طويل مع المرض بعد خدمة في الكنيسة امتدت لـ60 عاما.
كانت وطنية البابا شنودة شأنها كشأن كل جوانب حياته، التى تفوق بها حتى أصبحت جانباً مميزاً فى شخصيته، فكان دائماً يتمنى السلام لمصر والشرق الأوسط، وأحبه الجميع، مسيحيين ومسلمين، حتى شعروا بصدق وطنيته، ولقبوه بـ “بابا العرب”، فقد أعاد البابا الراحل مقولة «مصر وطن يعيش فينا وليس وطناً نعيش فيه» لزعيمه الذى تأثر به مكرم عبيد.
فكان يجمع قداسة البابا شنودة أبناء الوطن الواحد مسلمين ومسيحيين، حيث فى عهده بدأت موائد الإفطار لأول مرة عام 1986 بمقر الكاتدرائية تم تحويلها إلى عادة سنوية يجتمع فيها الجميع بروح الأخوة والمحبة والود، وبعدها انتقلت إلى كافة الطوائف والكنائس فى مصر وكذلك الايبراشيات والكنائس فى مختلف الأحياء على مستوى مصر، فضلا عن تنظيم تلك الموائد فى إيبارشيات الكنيسة بالخارج والتى كان يدعى لها السفراء والدبلوماسيين ومجموعة من المصريين فى الخارج.
فكان أيضا البابا شنودة داعما لـ “القضية الفلسطينية” والقدس وكان رفضا التطبيع مع إسرائيل، وكان يدعو دائما للوحدة لإنقاذ القدس والقضية الفلسطينية وهو ما حفظ له دائما مكانة في الذاكرة الفلسطينية والعربية.
فكان حب الوطن في قلب قداسته عندما قال "إن مصر ليست وطنا نعيش فيه، بل وطن يعيش فينا”.
وله قصائد فى حب مصر منها:
ــ جعلتك يا مصر فى مهجتى .. وأهواك يا مصر عمق الهوى
ــ إذا غبت عنك ولو فترة .. أذوب حنينا أقاسى النوى
ــ إذا ما عطشت الى الحب يوما .. بحبك يا مصر قلبى ارتوى.