كرم مؤتمر «نحـو حيـاة كريمـة لأيتامنـا» ، الذي يعقد بمدينة الكويت وينظمه اتحاد الجمعيـات والمبـرات الخيريـة الكويتيـة، تحت رعاية وزارة الشئون الاجتماعية بدولة الكويت، مبرة العوازم الخيرية لدورها فى ريادة العمل الخيرى الانساني وكفالــة الأيتام بدولة الكويت ودول العالم، جاء التكريم فى حضور  فراس سعود الصباح وزير الشؤون الاجتماعية بدولة الكويت، والشيخ فهاد ماطر الملعبي، والامير براك الفارس الخالدي، والمهندس تامر الدويسري ووفود جمعيات خيرية من ٢٢ دولة عربية واوروبية وامريكا اللاتينية واسيا.

وقال فراس الصباح وزير الشؤون الاجتماعية بدولة الكويت ان رعاية وكفالة اليتيم يعد واحدا من أهم القضايا الاجتماعية والإنسانية والمتجذرة في صدارة أولويات دولة الكويت توارثتها حكومات الكويت منذ مطلع الستينات، مشيرا  لدعم اللا محدود من القيادة السياسية ومن رئيس مجلس الوزراء الكويتي لهذه القضية.

واشار إلى أن رحلة عطاء الدولة الكويتية للأيتام تمتد لعقود من الزمان فهي راسخة في وجدان أهل الكويت العامرة قلوبهم بالخير، فحرصت الكويت على رعاية الأيتام من خلال وزارة الشؤون منذ عام 1961 ، معربا عن إنسانية الكويت ونجاحاتها في ميدان العمل الخيري ودور القطاع الأهلي ومؤسسات المجتمع المدني والجمعيات والمبرات المؤسسات والهيئات الخيرية في تقديم الرعاية والخدمات إلى الأيتام من أبناء الكويت وفي ربوع المعمورة.

من جانبه قال حمد زيد البسيس رئيـس مجلـس إدارة مبرة العـوازم الخيريــة بالكويت ونائب رئيس المؤتمر ، أن دولـة الكويـت لعبت عبـر عـدة قـرون دو ًرا متميـزا فـي الاهتمـام بالعمـل الخيـري، وقـد اهتمـت الكويـت برعايـة الأيتـام عبـر تاريخهـا، ونتيجــة للخبــرة الطويلــة التــي تمتعــت بهــا دولــة الكويــت فــي خدمــة ورعايــة الأيتــام، وتطبيقا لسياسة الشيخ نَوَّاف الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت ، وولي العهد  مشعل الأحمد الجابر الصباح، أصبحــت الكويت قبلــة لكل الراغبـين فـي الاسترشاد  بتجربة الكويت، لمـا تمتلكـه مـن بـاع طويـل منـذ نحـو 40 عاما.

وأضاف حمد البسيس الي ان مـن أبـرز إنجـازات الكويـت الخيريـة، هو تدشـين مشـروع كفالـة الأيتـام فـي مطلـع ثمانينيـات القـرن الماضـي، والــذي بــدأ فــي بيــت الــزكاة عــام 1983، لتوفيــر الرعايــة الاجتماعيــة والصحيــة والتعليميــة للأيتــام فــي دول العالـم العربـي والإسلامي، وتجـاوز عـدد الأيتـام المكفولـين منـذ عـام 1982م إلـى اليـوم مئـات الآلاف مـن الأيتـام فـي عـدد كبيـر مـن الـدول حول العالم .مضيفا  ان عـدد الأيتـام المكفولـين حاليـاً مـن الجمعيـات والمبـرات الخيريـة الكويتية يتجاوز ٢٠٠  ألـف يتيـم.

وأشاد  البسيس بمجهودات مبرة العوازم فى إقامــة مشــروع كفالــة الأيتــام، والـذي يتعـدى نفعـه الشـخصي إلـى المجتمـع، حيث تقوم  المبـرة برعايـة الأيتـام داخـل الكويـت وخارجهـا بالتعـاون والمشـاركة مـع عـدة جمعيـات خيريـة بعـدة دول منهـم (اليمـن - سـوريا - تركيـا - موريتانيـا - بنـين - الـخ )، حيث يتم توفير المأكل والمشرب والملبس خلال فترة الكفالة ، وإعداد الطفل تربوًيا والتعهد بإصلاحه قدر المستطاع، بالاضافة الي توفير المصروفات والأدوات المدرسية إذا كان اليتيم في المدرسة ، وكذلك توفير الدعم النفسي والمعنوي للطفل.

وأوضح أن المبرة ســاهمت في إقامــة عــدة مؤتمــرات الهــدف منهــا حشــد الجهــود، وتحفيــز الأفــكار النقديــة والابتكاريــة المتنوعــة، لتعزيــز رفــاه الأيتــام حــول العالــم والارتقـاء بالمشـاريع المتنوعـة فـي خدمـة ورعايـة وكفالـة الأيتـام.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الشؤون الاجتماعية العمل الإنساني القضايا الاجتماعية القيادة السياسية الوزراء الكويتي رئيس مجلس الوزراء الكويتي مؤسسات المجتمع المدني بدولة الکویت

إقرأ أيضاً:

بعد سقوط الأسد..العلويون يطالبون بدولة لا طائفية في سوريا

بعد يومين من الإطاحة بنظام عائلة الأسد، التي تولت السلطة أكثر نصف قرن، بقيادة حافظ ثم نجله بشار، أضرم مسلحون النار في قبر الزعيم السابق في بلدة القرداحة، معقل آل الأسد في محافظة اللاذقية.

في الموقع من قلب المنطقة العلوية، قطع محمد محمود رزق أكثر من 300 كيلومتر لزيارة قبر الرئيس السوري السابق حافظ الأسد الذي تعرض للتخريب، وانطلق في رحلته لزيارة الضريح، المحترق والمغطى بالكتابات على الجدران، ليشفي غليله من آل الأسد، ولمحاولة يده للأقلية العلوية.

وقال رزق إنه جاء من محافظة الرقة لإظهار دعمه لأمة موحدة دون انقسامات دينية، و"لرؤية قبر هذا الطاغية الذي أحرق سوريا خلال الخمسين سنة الماضية بالنيران".

وقال الرجل السني، من أمام القبر المتفحم: "الذي أدخل الطائفية إلى هذا البلد هو حافظ الأسد، ومن بعده بشار. لقد وجهنا رسالة إلى شعبنا العلوي، فهم إخوتنا وأصدقاؤنا، وهم جزء من هذا البلد وأكثر".

جيش للجميع

وتعد سوريا دولة ذات أغلبية سنية، ويمثل العلويون وهم طائقة شيعية، 10% من الشعب ويتركزون في معاقل آل الأسد على ساحل البحر الأبيض المتوسط. ورغم أن الفصائل الإسلامية المسلحة التي أطاحت بالنظام تعهدت باحترام الأقليات، فإن الكثيرين يشعرون بالخوف.

ويؤكد أبو علي، وهو علوي من القرداحة، أن طائفته "عنصر أساسي" في البلاد، وأنها تريد العمل مع باقي الطوائف لبناء "سوريا جديدة" خالية من الظلم والتمييز والطائفية.

ويقول الرجل: "ما نريده هو أن تكون البلاد آمنة، وعودة المؤسسات الاقتصادية والعامة ومؤسسات الدولة بشكل عام لبناء جيش جديد. جيش لكل الناس من كل الطوائف، وحكومة لكل الطوائف". وكان جيش بشار الأسد يتكون في معظمه من العلويين، خاصة في المناصب العليا.

ويشير أبو علي إلى أن سكان القرداحة يقبلون بأي سلطة جديدة طالما استمر الوضع على ما هو عليه، دون مشاكل طائفية، لكنه في الوقت نفسه لا يستطيع أن يصف نفسه بالسعيد بعد الإطاحة بالأسد.

ويوضح في هذا الصدد "لا أحد سعيد بهذا التغيير الصادم، لأننا لا نزال في صدمة، ولم نتعافَ بعد من ذلك"، رغم إدراكه أن الرئيس وغيره من المنتمين إلى النظام تسببوا في "ضرر كبير" في جوانب معينة.

ويتذكر العلوي الوضع الاقتصادي "الممتاز" خلال ولاية حافظ، ويبرز أنه بعد تولي بشار زمام الأمور بعد وفاة والده في 2000، بدا كل شيء على ما يرام.

ومع ذلك، فإن اندلاع الانتفاضة الشعبية المناهضة للنظام في 2011 والحرب الأهلية اللاحقة أدى لفترة من "الضغط" الكبير على مجتمعه.

ويضيف آسفاً "ضحينا بالدماء، وسقط منا الكثير من الضحايا، جنوداً ومدنيين. منذ بداية الأزمة، فقدنا العديد من الضحايا، وواجهنا ضغوطاً هائلة وملاحقات. وأيضاً من أبناء طائفتنا من اختفوا، ولا نعرف شيئا عن مكانهم منذ 2011".

مشايخ الطائفة العلوية: نطلب عفوا عاما عن كل أطياف السوريين#سوريا#الطائفة_العلوية#جسور_نيوز pic.twitter.com/ddXTXnC8L3

— جسور نيوز (@JusoorNews) December 9, 2024 بلا خدمات

وتوافق علوية أخرى من القرداحة على أن أولويتها هي الأمن و"الوحدة بين الطوائف"، لكنها تأمل أيضاً أن تجلب هذه المرحلة الجديدة متنفساً من الوضع الاقتصادي الصعب، ونقص الخدمات الأساسية الذي عاشه جميع السوريين تقريباً في الأشهر الأخيرة.

وتتذكر النقص الحاد في الوقود، وانعدام وسائل التدفئة سوى الحطب. وتبين إن انتمائهم إلى طائفة بشار الأسد لم يمنحهم أي نوع من المعاملة التفضيلية.

وتقول: "نحن نعرفه كما يعرفه باقي الناس في سوريا، من خلال التلفزيون والشاشات، ولم نحصل على أي منفعة أخرى".

وفي تلك المنطقة، كما هو الحال في معظم سوريا، لم تكن الكهرباء متاحة لسنوات عديدة إلا على مدار ساعتين أو بضع ساعات في اليوم، وهو تقنين ينبع من أزمة تسببت منذ فترة طويلة في تزايد السخط الشعبي على النظام في سوريا.

الطائفة العلوية في سوريا توجه رسالة الى الحكومة السورية الانتقالية المشكلة حديثا تطالبها برفض الشعارات الطائفية وتشكيل وحدات حماية ذاتية لمناطقهم مرتبطة بالحكومة وايقاف الاجراءات الانتقامية. pic.twitter.com/rW4SOjQPWm

— Dr. Haider Salman (@sahaider75) December 18, 2024

مقالات مشابهة

  • اليمن يشارك في اجتماعات الدورة الـ 44 لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب
  • تكريم قيادات مرورية في صنعاء تقديراً لجهودها في تعزيز السلامة والانضباط
  • النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ووزير الداخلية بالكويت يصل الرياض
  • السفير أسامة شلتوت يبحث سبل استقدام وتشغيل العمالة المصرية في الكويت
  • أمير الكويت ورئيس وزراء الهند يبحثان المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية
  • التنمية الاجتماعية تنظم حلقة حول التمكين الاقتصادي للأشخاص ذوي الإعاقة
  • «الصحفيين» تهدي جمال سليمان درع النقابة تقديرا لمسيرته الفنية
  • بعد سقوط الأسد..العلويون يطالبون بدولة لا طائفية في سوريا
  • السيد ذي يزن يشارك في افتتاح بطولة كأس الخليج "خليجي 26" بالكويت
  • «الهوية» تكرّم «جمارك دبي» تقديراً لجهودها المخلصة