«أبوظبي للاستدامة» يدعم العمل المناخي خلال «كوب 28»
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
تحت رعاية صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تُقام دورة استثنائية من أسبوع أبوظبي للاستدامة، المبادرة العالمية التي أطلقتها دولة الإمارات، وتستضيفها شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، الرائدة عالمياً في مجال الطاقة النظيفة، خلال انعقاد مؤتمر الأطراف (كوب 28) في دولة الإمارات، ليُسهم الأسبوع بدور حيوي في ضمان المحافظة على زخم الجهود المناخية العالمية.
وتستضيف الدورة الاستثنائية من أسبوع أبوظبي للاستدامة سلسلة من النقاشات رفيعة المستوى، بهدف دعم وتحفيز العمل المناخي العالمي، والتوصُّل إلى قرارات أكثر فاعلية، خلال مؤتمر الأطراف (كوب 28)، خصوصاً في هذه المرحلة المهمة التي يشهدها العالم، وفي ظل الحاجة إلى تفادي إطلاق 22 جيجا طن من الغازات الدفيئة خلال السنوات السبع المقبلة للمحافظة على درجة حرارة الأرض عند عتبة 1.5 درجة مئوية.
وتُقام قمة أسبوع أبوظبي للاستدامة في 4 ديسمبر 2023، لتكون حدثاً رئيساً ضمن أجندة الدورة الاستثنائية للأسبوع، وتناقش ثلاثة محاور استراتيجية رئيسية، هي توفير أدوات التمويل لتعزيز الاقتصاد الأخضر، وتحقيق انتقال عادل في قطاع الطاقة، وتعزيز الاستدامة ضمن قطاعات الأعمال.
وتُركِّز نقاشات قمة أسبوع أبوظبي للاستدامة على إيجاد الآليات التي تُمكِّن المجتمع الدولي من ضمان وصول التقنيات والابتكارات إلى الدول كافّة، ومنها الدول محدودة الموارد.
وتتناول النقاشات السبل التي تُمكِّن الشركات والمؤسَّسات من إحداث تأثير إيجابي على مستوى المجتمعات، وتبنّي ممارسات مستدامة في مجمل عملياتها.
دورة استثنائية
وقال محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة «مصدر»: توفِّر الدورة الاستثنائية من أسبوع أبوظبي للاستدامة، التي تُعقَد خلال مؤتمر الأطراف (كوب 28)، فرصةً مهمةً لمناقشة وتحديد المسارات اللازمة، لتعزيز بناء الشراكات في مجال العمل المناخي، ولا شكَّ أنَّ تحديد العقبات التي تُعوق عمل المنظومة وتطوير حلول فعّالة يُمثِّل خطوةً مهمةً نحو معالجة أزمة المناخ، فما زال أسبوع أبوظبي للاستدامة يواصل على مدى أكثر من 15 عاماً توفير منصة للحوار ودعم العمل المناخي من خلال الجمع بين القادة من القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني، لمناقشة سبل اتخاذ إجراءات مناخية جريئة، وتطوير ابتكارات تضمن بناء مستقبل مستدام للأجيال المقبلة، ونتطلَّع إلى استضافة دورة مميَّزة من الأسبوع خلال مؤتمر الأطراف (كوب 28)، نتقدَّم فيها على مستوى تحويل الأفكار إلى نتائج عملية ملموسة.
التمويل المستدام
وتتضمَّن فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة خلال مؤتمر (كوب 28) انعقادَ ملتقى أبوظبي للتمويل المستدام، الذي يستضيفه سوق أبوظبي العالمي في 4 ديسمبر 2023، ومنتدى الطاقة العالمي للمجلس الأطلسي في يومَي 5 و7 ديسمبر 2023.
وقال سالم محمد الدرعي، الرئيس التنفيذي لسلطة سوق أبوظبي العالمي: إنَّ سد فجوة رأس المال بين ما هو مطلوب لتحقيق صافي انبعاثات صفرية ورأس المال المتاح حالياً لمثل هذه المبادرات هو إحدى الركائز الأساسية لمؤتمر الأطراف (كوب 28).
وأضاف: «يحرص سوق أبوظبي العالمي على الإسهام بفاعلية في جهود دولة الإمارات الهادفة إلى خفض الانبعاثات، وتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، من خلال المنظومة الشاملة التي يوفِّرها السوق، والإطار التنظيمي الداعم للتمويل المستدام، وتمويل التحوُّل المناخي. ومن خلال الحوارات المهمة التي شهدها مؤتمر أبوظبي للتمويل المستدام هذا العام، فإنَّنا على استعداد لاتخاذ قرارات فاعلة تُسهم في تمويل المناخ، وترسِّخ موقع العاصمة الإماراتية أبوظبي عاصمةً لرأس المال الأخضر».
منتدى الطاقة
وقال فردريك كيمبي، الرئيس والمدير التنفيذي للمجلس الأطلسي: «تتجه الأنظار إلى دولة الإمارات، حيث يجتمع قادة الطاقة والمناخ في مؤتمر الأطراف (كوب 28)، لتقييم نتائج العمل المناخي، سعياً إلى الحدِّ من الانبعاثات وتحقيق أهداف الحياد المناخي.
ويوفِّر انعقاد الدورة الثامنة من منتدى الطاقة العالمي للمجلس الأطلسي خلال (كوب 28) فرصةً فريدةً للجمع بين قادة الطاقة والمناخ في العالم، وتحفيز اتخاذ خطوات حاسمة ضمن المساعي المبذولة لإيجاد أفضل السبل للاستجابة للتحديات الجيوسياسية، التي تواجه عملية الانتقال في قطاع الطاقة».
ويُقام في المنطقة الخضراء، ضمن مؤتمر الأطراف (كوب 28) «مركز بناء الشراكات» التابع لأسبوع أبوظبي للاستدامة، وتُنظِّم خلاله سلسلة من الأنشطة التفاعلية ضمن «جناح ألف للتنقُّل»، يومَي 5 و6 ديسمبر 2023، ليُشجِّع المشاركين على تبادل الأفكار وبناء علاقات عمل ناجحة.
وخلال الفترة من 3 إلى 7 ديسمبر 2023، تعرض منصة البث المباشر لأسبوع أبوظبي للاستدامة سلسلة من المقابلات من المنطقة الخضراء، لنقل أجواء نقاشات المناخ اليومية، فضلاً عن تقديم تغطيات دورية عن نقاشات وموضوعات الاستدامة.
السيدات والشباب
وتستضيف مبادرة «السيدات للاستدامة والبيئة والطاقة المتجددة»، بالتعاون مع رئاسة مؤتمر الأطراف (كوب 28)، الدورةَ الأولى من «قمة القيادات النسائية العربية» في 4 ديسمبر 2023، التي تُعقد تحت عنوان «إدماج الجنسين وتغيُّر المناخ: تعزيز المساواة من أجل مستقبل أكثر مرونة».
ويُقام المنتدى السنوي لمنصة «شباب من أجل الاستدامة» في 8 ديسمبر 2023، ليوفِّر منصةً تُتيح إشراك الشباب في نقاشات مثمرة، وتدعم توفير حلول تُعزِّز دور الشباب في مواجهة التغيُّر المناخي.
وتشمل قائمة الجهات الراعية لأسبوع أبوظبي للاستدامة، خلال مؤتمر الأطراف (كوب 28)، دائرة الطاقة – أبوظبي، وشركة الإمارات العالمية للألمنيوم، وشركة حديد الإمارات (أركان)، وهيئة كهرباء ومياه دبي، و«إنفستكورب»، وغرفة تجارة وصناعة أبوظبي، ودائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي، وشركة مبادلة، وشركة «هواوي تك»، و«إتش إس بي سي»، و«جي إي فيرنوفا»، و«بيكر هيوز»، ومجموعة أغذية، ومكتب أبوظبي للاستثمار، ومجموعة «بيئة»، و«إس إل بي».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أسبوع أبوظبي للاستدامة كوب 28
إقرأ أيضاً:
12 بنكًا دوليًا تؤكد دور «نُوَفِّي» كآلية فعّالة لحشد التمويل المناخي المبتكر
أصدر 12 بنكًا تنمويًا متعدد الأطراف، بيانًا مُشتركًا تحت عنوان «المنصات الوطنية للعمل المناخي.. تفاهمات مُشتركة والطريق نحو المستقبل»، أكدوا فيه أن المنصات القطرية يُمكن أن تعمل كآلية قوية لدعم تطوير وتنفيذ استراتيجات الدول ومساهماتها المحددة وطنيًا، وخطط التكيف الوطنية وحشد التمويل للعمل المناخي، وذلك من خلال وجود عملية منسقة بقيادة الدولة وشراكة تجمع بين الأطراف ذات الصلة، من أجل بناء التفاهمات المشتركة.
وأشاد بنوك التنمية مُتعددة الأطراف، بالمنصة الوطنية لبرنامج «نُوَفِّي»، التي أطلقتها مصر عام 2022، من أجل تعزيز استراتيجيات الاستثمار الأخضر، موضحين أن المنصة التي أطلقتها مصر تُركز على العلاقة بين المياه والغذاء والطاقة، التي حددتها البلاد كجزء من المجالات ذات الأولوية للمناخ والتنمية، وبالتالي تُسهم المنصة المصرية في التخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معه، ودعم القدرة على الصمود، والانتقال العادل في إطار أهداف بيئة أوسع عبر قطاعات الطاقة والنقل والمياه والزراعة.
%15.6 زيادة في صادرات مصر إلى دول الاتحاد الافريقي عام 2023 وزارة التخطيط تترأس اجتماع لجنة برنامج «تعزيز الاستجابة لتحديات الهجرة في مصر» وزارة التخطيط تعقد ورشة عمل لدعم الحوكمة العامة والاقتصادية في مصروأصدر البيان المشترك، البنك الآسيوي للتنمية (ADB)، والبنك الأفريقي للتنمية (AFDB)، والبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية (AIIB)، وبنك التنمية الاجتماعية لأوروبا (CEB)، وبنك الاستثمار الأوروبي (EIB)، والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية (EBRD)، وبنك التنمية للبلدان الأمريكية (IDB)، ومؤسسة بنك التنمة للبلدان الأمريكية للبلدان الأمريكية (IDB Invest)، والبنك الإسلامي للتنمية (IsDB)، وبنك التنمية الجديد (NDB)،ومجموعة البنك الدولي (WB).
وفي تعليقها، أكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أنه على مدار نحو 3 أعوام من الإعداد والتنفيذ، أصبح برنامج «نُوَفِّي»، محط أنظار العديد من بنوك التنمية متعددة الأطراف، والمؤسسات الدولية، في ظل قدرته على خلق منصة مبتكرة لتنسيق السياسات، استنادًا إلى مبادئ مجموعة الـ20، لترجمة الاستراتيجيات المناخية إلى مشروعات.
ورحبت الدكتورة رانيا المشاط، بالبيان المُشترك الصادر عن بنوك التنمية مُتعددة الأطراف، موضحةً أن وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، مُستمرة في العمل مع الجهات الوطنية المعنية، وشركاء التنمية، والمؤسسات الدولية، من أجل حشد المزيد من الاستثمارات المناخية للتخفيف والتكيف والمرونة.
وذكرت أن مصر قدمت نموذجًا مختلفًا عن منصات JETP وخلقت مساحة للعمل المُشترك بين الحكومة والمؤسسات الدولية والقطاع الخاص لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050، والمساهمات المحددة وطنيًا، وقد مكنت الشراكة القوية مع بنوك التنمية متعددة الأطراف أسهمت في خلق منصة مُبتكرة تُحقق التكامل بين القطاعات الحيوية الداعمة للعمل المناخي، مشيرة إلى أن صياغة البرنامج تُترجم الرؤى والاستراتيجيات الوطنية إلى مشروعات جاذبة للاستثمارات الخضراء في مجال التكيف والتخفيف. كما أكدت أن البرنامج يعكس التزام مصر بالتحول من التعهدات إلى التنفيذ.
ونوهت بأن وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، عكفت إلى جانب تنسيق الجهود من أجل تنفيذ البرنامج، على الترويج لآلياته في المحافل الدولية منذ مؤتمر المناخ COP27، مرورًا بالاجتماعات السنوية لكُبرى المؤسسات الدولية، والمؤتمرات التي نظمتها الدولة، وكذلك منتدى التعاون الدولي والتمويل الإنمائي Egypt-ICF، حتى أصبحت المنصة مثار اهتمام عالمي، وسعت العديد من الدول النامية والناشئة خاصة في قارة أفريقيا، من أجل الاستفادة من التجربة المصرية.
مجالات التركيز للمنصات الوطنيةوحددت بنوك التنمية متعددة الأطراف، 4 ركائز رئيسية تُعزز نجاح المنصات الوطنية للعمل المناخي، على رأسها الالتزام السياسي والملكية الوطنية، وتحديد احتياجات الاستثمار، وحشد التمويل من القطاعين الحكومي والخاص، والالتزام بالشفافية وتحقيق التقدم القابل للقياس، كما أكدوا التزامهم بمواصلة دعم البلدان لتطوير وتنفيذ منصات العمل المناخي الوطنية، مع اتباع نهج متعدد القطاعات يركز على العمل المناخي بما يتماشى مع أولويات التنمية الوطنية، استجابة لطلب البلدان، سواء في المرحلة الأولية من استراتيجية التنمية طويلة الأجل وتطوير السياسات ذات الصلة، أو في مرحلة التنفيذ والتمويل النهائية، بما في ذلك تحديث المساهمات المحددة وطنيا وبرامج العمل الوطنية وخطط التنفيذ القطاعية ودون الوطنية الأخرى.
وأكدت البنوك، مواصلة العمل بشكل وثيق مع شركاء التنمية والتنفيذ مثل مجموعة الشراكة بين القطاعين العام والخاص في تطويرها المستمر لنهج JETP، كما ستتعاون بنوك التنمية متعددة الأطراف مع صناديق المناخ والبيئة، وذلك لتسريع الوصول إلى التمويل الممنوح المطلوب لتمكينها من زيادة الدعم وتعبئة التمويل الإضافي المطلوب لتحقيق التحول الأخضر.
تم إطلاق المنصة الوطنية لبرنامج نُوَفـي Egypt’s Country Platform كبرنامج وطني يمثل نموذجًا إقليميا فاعلاً ومنهجا للتمويل الميسر للتعامل مع قضايا التكيف والتخفيف والصمود. حيث وضعت مصر إستراتيجية وطنية شاملة لتغير المناخ تشمل أهدافَا رئيسية حتي عام 2050 ، ومجموعة من المشروعات ذات الأولوية (26 مشروعا) حتي عام 2030، وتم اختيار 9 مشروعات في مجالات المياه والغذاء والطاقة، باستثمارات تقديرية نحو 14.7 مليار دولار، ومن خلال الشراكة مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، والبنك الأفريقي للتنمية، والصندوق الدولي للتنمية الزراعية، تعمل الوزارة على حشد آليات التمويل المبتكرة سواء مبادلة الديون، أو المنح، أو التمويلات الميسرة للقطاع الخاص، من أجل تنفيذ المشروعات.