انطلاق المؤتمر الاقتصادي السعودي العربي الأفريقي .. غدًا
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
الرياض : البلاد
تنطلق غدًا أعمال المؤتمر الاقتصادي السعودي العربي الأفريقي بحضور عدد من أصحاب السمو والمعالي والسعادة، ونخبة من المسؤولين في المملكة والدول العربية والأفريقية، وقادة المال والأعمال والاستثمار من القطاعين الحكومي والخاص، والاتحادات التجارية، والمنظمات الدولية، والشخصيات البارزة في الأوساط الأكاديمية ومراكز الفكر، لبحث العلاقات وفرص التعاون المشتركة، حاملاً معه جملةً من الجلسات الثرية والفرص الاستثمارية، وذلك في فندق هيلتون بمدينة الرياض.
وسيبدأ المؤتمر أعماله بكلمة افتتاحية يلقيها معالي وزير المالية الأستاذ محمد بن عبدالله الجدعان، تبدأ معها وقائع الجلسات الثرية بانطلاقة الجلسة الأولى بعنوان “الوصول إلى الطاقة | بناء شراكات طاقة مستدامة”، التي ستناقش تعزيـز الشـراكات بيـن المملكـة وأفريقيا فـي قطـاع الطاقـة لتسـريع التنميـة المسـتدامة؛ تليها الجلسة الثانية التي تسلط الضوء على أهمية الجهود المشتركة بين المملكة وأفريقيا لدفع مستقبل اقتصادي مستدام وتأتي بعنوان “الاستثمار في المستقبل”.
وسيقدم المؤتمر في جلسته الثالثة التي تأتي بعنوان “تعزيز أطر التعاون لضمان الأمن الغذائي للمنطقة والعالم” منظورًا شاملًا للمشهد الزراعي وإمكانياته وتحدياته والأمـن الغذائي فـي المملكـة وأفريقيا؛ ومن ثم سيناقش المؤتمر أهمية المعرفة والمهارات والقدرات لدى الشباب في النمو الاقتصادي وأثرها على زيادة الإنتاجية وارتفاع مستوى الدخل، وذلك خلال الجلسة الرابعة التي تأتي بعنوان “رأس المال البشري — مفتاح النمو الاقتصادي”.
كما سيناقش مشهد قطاع التعديـن وتحدياتـه وفرص التعاون والنمو بين المملكة والقارة الأفريقية خلال الجلسة الخامسة التي تأتي بعنوان “جيل جديد من الصناعات التعدينية المسؤولة والمستدامة”؛ تليها الجلسة السادسة بعنوان “إعادة تصور السياحة | وجهات جديدة تثري خارطة السياحة العالمية”، والتي ستبحث تعزيـز التعـاون فـي قطـاع السـياحة بيـن المملكـة وأفريقيا، مـع اسـتعراض مبـادرات السـياحة فيهمـا والتحديـات التـي تواجهها.
ويختتم المؤتمر جلساته بالجلسة السابعة التي تأتي بعنوان “خارطة الطريق للتعاون في مجال التنمية المستدامة” والتي يُنتظر أن تسلط الضوء على الـدور المحـوري لمؤسسات وبنـوك وصناديـق التنميـة السـعودية والعربيـة فـي رسـم مسـتقبل أفريقيا المسـتدام والمزدهـر.
وتحقيقًا لهدف المؤتمر المتمثل في تعزيز الشراكة السعودية العربية الأفريقية بعدد من الجوانب الاقتصادية والاستثمارية، تترقب أعمال المؤتمر اتفاقيات واستثمارات متنوعة في مجالات مهمة مثل تحقيق الأمن الغذائي، وتعزيز الشراكات الزراعية والصناعية والتعدينية والتجارية، بالإضافة إلى تعزيز التجارة البيئية بين المملكة والقارة الأفريقية وإيجاد منصة للمصدرين والمستوردين من الجانبين.
يشار إلى أن المؤتمر الاقتصادي سيفتتح أبوابه غدًا 9 نوفمبر 2023م في تمام الساعة 09:30 صباحًا، فيما ستختتم أعماله في تمام الساعة 4:30 مساءً. ويمكن للمهتمين متابعة وقائع المؤتمر عبر حسابات وزارة المالية في منصات التواصل الاجتماعي عبر اليوتيوب MOFKSA2011 كما يتاح البث المباشر عبر منصتي X و الفيس بوك MOFKSA
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: المؤتمر الاقتصادي السعودي العربي الأفريقي
إقرأ أيضاً:
نائب وزير الصناعة لشؤون التعدين: المملكة تعزز استثماراتها لدعم التعدين الأفريقي عبر نقل المعرفة والشراكات الإستراتيجية
أكد معالي نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين المهندس خالد بن صالح المديفر، خلال مشاركته في مؤتمر التعدين الأفريقي 2025 “إندابا”، أهمية تعزيز التعاون الدولي في قطاع التعدين لمواجهة التحديات المتزايدة التي تواجه القطاع عالميًا، مشيرًا إلى أن الشراكات العالمية والاستثمارات الإستراتيجية ليست مجرد خيار، بل ضرورة مُلحة لضمان استدامة سلاسل الإمداد المعدنية وتأمين المعادن الحرجة اللازمة للتحول في مجال الطاقة على مستوى العالم.
وأوضح أن الدول الغنية بالموارد خاصة في أفريقيا، تمتلك فرصًا كبيرة لتعزيز دورها في السوق العالمي من خلال تطوير بنيتها التحتية، والاستفادة من أحدث التقنيات، وتنفيذ سياسات داعمة للاستثمار، مشيرًا إلى أن البنية التحتية المعدنية تُعد عنصرًا أساسيًا في تأمين الإمدادات المستدامة للمعادن الحيوية.
ونوّه في هذا الصدد بنجاح ممر لوبيتو، الذي يربط أنغولا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وزامبيا، باعتباره يمثل أنموذجًا رائدًا لكيفية مساهمة الاستثمار في النقل والخدمات اللوجستية في دعم قطاع التعدين وتعزيز التجارة بين الدول.
ولفت المديفر النظر إلى أن خمسة من بين سبعة ممرات معدنية تم تحديدها خلال الاجتماع الوزاري الرابع لمؤتمر التعدين الدولي تقع في أفريقيا، مما يعكس الدور المحوري للقارة في سلاسل الإمداد العالمية، مبينًا أن هذه الممرات المعدنية ستكون ضمن الأولويات لكونها عنصرًا أساسيًا في تعزيز التنمية من خلال مكونات البنية التحتية، وضمان إمداد مستقر وفي الوقت المناسب بالمعادن الحيوية لقطاعات تحول الطاقة والصناعات الحديثة.
اقرأ أيضاًالمملكةسلطنة عُمان تُعرب عن رفضها للتصريحات الإسرائيلية بحق المملكة
وتطرّق معاليه إلى الجهود التي بُذلت في سبيل تحويل قطاع التعدين في المملكة، وتضمّنت البدء بتدشين أكبر وأحدث مسح جيولوجي إقليمي في العالم على مساحة 700,000 كيلومتر مربع من الدرع العربي، وجرى إطلاق النسخة الأولى من قاعدة المعلومات الجيولوجية الوطنية التي تحتوي على 80 عامًا من السجلات الجيولوجية في المملكة، وإصدار نظام الاستثمار التعديني الذي يتسم بالتنافسية والشفافية والوضوح، ويتبنى المبادئ الجديدة للاستدامة البيئية والاجتماعية، وإطلاق برنامج الاستكشاف المسرّع، لإصدار الرخص للمستثمرين ذوي الكفاءة العالية والمهتمين بالمسؤولية الاجتماعية، إضافة إلى تطوير منصة ترخيص رقمية لإصدار التراخيص في مدة قياسية على المستوى العالمي.
وأشار إلى التزام المملكة بدعم قطاع التعدين في أفريقيا من خلال الاستثمارات، ونقل المعرفة، وبناء الشراكات الإستراتيجية، مؤكدًا على الدور الذي ينهض به مؤتمر التعدين الدولي الذي أطلقته المملكة، الذي يُعد منصة عالمية لتعزيز التعاون الدولي في قطاع التعدين، وإيجاد صوت أقوى للمناطق الأقل تمثيلًا، مثل آسيا وأفريقيا، مع التركيز على أهمية تطوير البنية التحتية الإقليمية لضمان إمدادات مستدامة من المعادن.
كما أكّد على التزام الاجتماع الوزاري الدولي بدعم قطاع التعدين في أفريقيا من خلال إطلاق مبادرات إستراتيجية تعزز قدرات الدول المنتجة وتمكنها من لعب دور أكبر في سلاسل الإمداد العالمية.
وأوضح معاليه أن الاجتماع الوزاري أطلق تسعة مراكز تميز في أفريقيا وآسيا، تهدف إلى بناء القدرات التقنية وتدريب المواهب الشابة، إلى جانب تطوير إطار دولي للمعادن الحيوية لدعم الدول المنتجة وتعزيز مكانتها في السوق العالمي، إضافة إلى دعوة الاجتماع للاستثمار في ممرات البنية التحتية المعدنية، حيث تم تحديد سبعة ممرات رئيسة، يقع خمسة منها في أفريقيا، وذلك لتعزيز التكامل بين الدول المنتجة وضمان تدفقات آمنة ومستدامة للمعادن الحرجة.
ومن جانب آخر، دعا معاليه المؤسسات المالية الدولية والمنظمات متعددة الأطراف إلى إطلاق المزيد من الاستثمارات والتمويل لدعم تطوير البنية التحتية لقطاع التعدين في أفريقيا، مجددًا التأكيد على أن تطوير ممرات معدنية مثل ممر لوبيتو، يُعد خطوة حيوية نحو تعزيز سلاسل الإمداد العالمية وتأمين المعادن الضرورية لأسواق المستقبل.
وفي ختام كلمته، أكّد المديفر أن تحول الطاقة يتطلب قرارات جريئة، وأن أفريقيا تملك المفتاح المطلوب لتنفيذ هذه القرارات، مشددًا على ضرورة ضمان استفادة الدول الغنية بالموارد من النمو في قطاع التعدين.
يذكر أن معاليه التقى -على هامش المؤتمر- عددًا من ممثلي الحكومات والقطاع الخاص لبحث سبل تعزيز التعاون في قطاع التعدين والمعادن في أفريقيا، وتناولت تلك اللقاءات أهمية توحيد الجهود بين الحكومات والمستثمرين وقادة الصناعة، والتعاون مع المملكة لاستكشاف فرص الاستثمار في قطاع التعدين الأفريقي، وضمان إمداد مستدام وعادل ومسؤول بالمعادن الحيوية للمستقبل.