مكاسب هامة للديمقراطيين بانتخابات الثلاثاء في عدة ولايات أميركية
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
حقق الديمقراطيون انتصارات كبيرة في سباقات انتخابية أجريت، الثلاثاء، عبر الولايات الأميركية، وطغت عليها قضية حق الإجهاض، التي شغلت الرأي العام الأميركي منذ أن ألغت المحكمة العليا قانونا كرس هذا الحق في الدستور الأميركي.
وذهب الأميركيون إلى صناديق الاقتراع في السابع من نوفمبر لإعطاء أصواتهم في استفتاءات واختيار مسؤولين في مناصب من بينها حكام ولايات ورؤساء مدن.
وتوقعت وسائل أعلام أميركية أن يحقق الديمقراطيون انتصارات في عدة ولايات، بما في ذلك في ولايتي أوهايو وكنتاكي المحافظتين، حيث أيد الناخبون حق الإجهاض ليجني الحزب ثمار حملة انتخابية ركزت على هذه القضية وبعد إنفاق ملايين الدولارات على الإعلانات التلفزيونية للترويج لموقفهم منها، وفق نيويورك تايمز.
ولم يكن الإجهاض القضية الوحيدة في أبرز السباقات، الثلاثاء، فقد دخل الديمقراطيون هذه السباقات وسط تساؤلات عن أداء الرئيس الديمقراطي، جو بايدن، كما كان على الجمهوريين التعامل مع تبعات الفوضى التي حدثت في مجلس النواب مع إطاحة رئيسه، كيفين مكارثي، وارتفاع شعبية الرئيس الجمهوري السابق، دونالد ترامب، وهو شخصية جدلية لدى بعض الناخبين، وفق واشنطن بوست.
ومع ذلك، أوضحت النتائج أن قضية الإجهاض كانت محورية، خاصة في ولاية أوهايو التي يسيطر عليها الجمهوريون، والتي صوتت لصالح ترامب في انتخابات الرئاسية السابقة بفارق 8 نقاط مئوية، حيث وافق الناخبون هناك على تعديل دستوري يكرس هذا الحق في دستور الولاية، حسبما توقعت شركة إديسون للأبحاث.
والتعديل الذي تم تبنيه، الثلاثاء، يكفل حق كل فرد في هذه الولاية في "اتخاذ قراراته المتعلقة بالإنجاب وتنفيذها".
وكان الحاكم الجمهوري، مايك ديواين، الذي يعارض هذا الإجراء بشدة، قد صرح بأن هذا التعديل سيفتح الباب أمام عمليات الإجهاض "في أي وقت" أثناء الحمل، وأمام إمكانية لجوء القاصرات إليها من دون موافقة ذويهن، وهو ما نفاه المعسكر المعارض بشكل قاطع.
وبينما قوبلت هذه الأخبار بالفرح خلال تجمع مؤيد للإجهاض في كولومبوس، عاصمة الولاية، أعرب الائتلاف المعارض للإجهاض "بروتكت وومن أوهايو" (Protect Women Ohio)، عن شعوره "بحزن شديد" بسبب النتائج.
ومن جانبه، سارع بايدن، المرشح لولاية ثانية، للترحيب بالنتائج. وكتب الرئيس الديمقراطي عبر منصة "أكس": "في جميع أنحاء البلاد هذا المساء، انتصرت الديمقراطية وخسر أنصار ترامب... الآن، (نتوجه) معا للفوز السنة المقبلة".
Across the country tonight, democracy won and MAGA lost.
Voters vote. Polls don't. Now let's go win next year. Donate to join us:https://t.co/MTqe9XyGm6
وجاء هذا التصويت بعد 17 شهرا من إلغاء المحكمة الأميركية العليا القرار التاريخي الصادر عنها في عام 1972 في قضية "رود ضد ويد" والذي كرست بموجبه في الدستور الأميركي الحقّ في الإجهاض.
وفتح قرار المحكمة العليا الأخير الباب أمام كل ولاية بأن تفرض بنفسها القواعد والقوانين المتعلقة بهذا الحق، ما حدا بعدد من الولايات لحظر هذه الممارسة بالكامل، بما في ذلك منع الإجهاض حتى في الحالات التي يكون فيها الحمل ناجما عن جرائم اغتصاب أو سفاح قربى.
غير أن هذا الموضوع يشغل الرأي العام الأميركي بقوة، بين مؤيدين لحظر الإجهاض، وأولئك الذين يعتبرون الحظر الذي قررته عدة ولايات متطرف للغاية.
وفي إشارة إلى أهمية هذه القضية أيضا، أُعيد، الثلاثاء، انتخاب الديمقراطي، آندي بيشيار، حاكم ولاية كنتاكي المحافظة، وفقا لتوقعات وسائل الإعلام الأميركية، بعدما جعل من حق الإجهاض موضوعا أساسيا خلال معركته ضد الجمهوري، دانييل كاميرون.
وفاز الحاكم الديمقراطي بولاية ثانية، مدتها أربع سنوات، متحديا التوجه المحافظ للولاية التي صوتت لصالح ترامب بأكثر من 25 نقطة مئوية في عام 2020.
وفي فرجينيا، تمكن الديمقراطيون من الحصول على الأغلبية فى المجلسين التشريعيين، وفقا لتوقعات وكالة أسوشيتد برس، بعد حملة إعلانية مكثفة ركزت على الإجهاض. ومثلت النتيجة ضربة قوية للحاكم الجمهوري، جلين يونغكين، الذي أطلق حملة قوية لصالح المرشحين الجمهوريين وسعى إلى توحيدهم حول اقتراحه بحظر معظم عمليات الإجهاض بعد 15 أسبوعا من الحمل.
وفي ولاية بنسلفانيا، المتأرجحة، فاز الديمقراطيون بمقعد في المحكمة العليا للولاية، في سباق شهد أيضا حملة إعلانية متعلقة بالإجهاض، حيث تم إنفاق أكثر من 17 مليون دولار على الإعلانات التلفزيونية التي تطرقت إلى القضية. وقال الديمقراطي الفائز، دانييل ماكافري، في أحد هذه الإعلانات: "حرياتنا تتعرض للهجوم: حقوق العمال، وحقوق المرأة الإنجابية، وحق التصويت".
ورغم مكاسب الديمقراطيين في هذه السباقات الهامة، توقعت وسائل إعلام فوز حاكم ولاية ميسيسيبي الجمهوري، تيت ريفز، على منافسه الديمقراطي، براندون بريسلي. والأخير رئيس مدينة سابق وابن عم المغني الشهير، إلفيس بريسلي.
وتقدم هذه السباقات لمحة قوية عن موقف الناخبين قبل سباق الرئاسة لعام 2024. ويمكن أن تساعد النتائج في تهدئة المخاوف بين بعض الديمقراطيين الذين يشعرون بالقلق إزاء عدم شعبية بايدن بين عدد من الناخبين، وفق رويترز.
وتقول نيويورك تايمز إن قضية الإجهاض قد "تحفز تحالفا واسعا من الديمقراطيين والمستقلين وحتى بعض الجمهوريين المعتدلين".
ورغم أن الديمقراطيين سيواجهون تساؤلات عن سجل بايدن ومدى أهليته لإعادة الانتخاب، إلا أنهم سيسعون إلى التركيز على ترامب وليس بايدن، ومسألة دعم الحزب الجمهوري لحظر الإجهاض.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
عادل حمودة: صفقة ترامب وبوتين دون معارضة بايدن أنهت حكم بشار الأسد
قال الإعلامي عادل حمودة إن الهجوم قادته هيئة تحرير الشام، وهي جماعة إسلامية كانت تابعة لتنظيم القاعدة سابقًا، صنفتها الأمم المتحدة والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية.
التقارير والاتفاقات السياسيةوأضاف «حمودة»، خلال تقديمه برنامج «واجه الحقيقة»، المذاع على قناة القاهرة الإخبارية، أنه حسب التقارير، أجرت جبهة تحرير الشام اجتماعات مع حكومات تركيا وبريطانيا وأمريكا منذ ستة أشهر، ولم نسمع عن جبهة تحرير الشام أي شيء خلال السنوات الماضية، وفجأة أصبحت قوية وسيطرت على حلب دون مقاومة، وتوالت انتصاراتها.
صفقة بين ترامب وبوتينولفت إلى أنه قبل اللحظات الأخيرة من سقوط حكم عائلة الأسد، سافر بشار إلى موسكو وعاد بعد أقل من 24 ساعة، يبدو أن هناك اتفاقًا، أعتقد أن صفقة ما تمت بين ترامب وبوتين دون معارضة من بايدن.
الدور الإسرائيلي بعد سقوط دمشقوأشار إلى أن ساعة الصفر تقريبًا كانت عندما انتهى الاتفاق في وقف إطلاق النار في لبنان، خرج نتنياهو يقول إن الدور قادم على سوريا، بعد سقوط دمشق، دخلت إسرائيل مناطق في القنيطرة وفي جبل الشيخ من باب ما يُسمى بالحزام الأمني.
مكافأة الولايات المتحدة ورصد الجولانيوأوضح أن زعيم هيئة تحرير الشام، أبو محمد الجولاني، قاتل في السابق مع تنظيم داعش، وقد رصدت الولايات المتحدة مكافأة قدرها 10 ملايين دولار أمريكي لمن يقتله، وهو الآن صانع القرار الرئيسي بعد انهيار نظام الأسد.
إعلان سقوط نظام الأسدوأكد أن هيئة تحرير الشام سيطرت على دمشق العاصمة وأعلنت سقوط نظام الأسد، بعد ساعات من الغموض، قالت روسيا إن الرئيس السوري بشار الأسد في موسكو، وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها: «نتيجة للمفاوضات التي جرت بين الرئيس الأسد وعدد من المشاركين في النزاع المسلح، قرر الأسد ترك منصب الرئاسة وغادر البلاد معطياً تعليمات بنقل السلطة سلمياً».
الاقتتال الداخلي بعد سقوط الأسدوأفاد بأن دبلوماسي غربي لخص المشهد في لقاء مع صحيفة وول ستريت جورنال، وقال: «قد نشهد انتصارًا كبيرًا وسريعًا، ثم سوف تبدأ المشاكل»، وكان يشير إلى الاقتتال الداخلي والانشقاقات في ليبيا التي أعقبت الإطاحة بحكم معمر القذافي.