يقتل الذكور فقط.. دراسة يابانية تكشف عن فيروس انتقائي
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
أكتشف العلماء في اليابان فيروسا يقتل الذكور بشكل انتقائي، ويصادف أنه قابل للوراثة، ويخلق جيلا بعد جيل من جميع الإناث. وقال غريغ هيرست، المتخصص في التكافلية في جامعة ليفربول في إنجلترا ولم يشارك في الدراسة، إن "هذا الاكتشاف في اليرقات، والذي تم وصفه في وقائع الأكاديميات الوطنية للعلوم، يعد دليلا "قويا" على أن "أكثر من فيروس واحد تطور لقتل الحشرات الذكور بشكل انتقائي".
ويمكن أن "يساعد ذلك يوما ما في السيطرة على أعداد ناقلات الأمراض مثل البعوض".
وقال دايسوكي كاجياما، الباحث في المنظمة الوطنية لبحوث الزراعة والأغذية في اليابان وأحد معدي الدراسة: "أتوقع أن يتم اكتشاف المزيد من الحالات مثل هذه في المستقبل القريب".
وتم العثور على الفيروس بالصدفة، حيث كانت ميساتو تيراو، وهي باحثة فنية في جامعة Minami Kyushu، تقوم بتسوية مشتل الخضار في الحرم الجامعي عندما وجدت اليرقات الخضراء الطفيلية تقضم النباتات. والتقطتها ونقلتها إلى مختبر عالم فيزيولوجيا الحشرات، يوشينوري شينتاني.
وقرر شينتاني أن اليرقات - ديدان التبغ، وهي نوع من الآفات المفترسة وآفة الزراعة الآسيوية - قد تكون مفيدة لإطعام الحشرات الأخرى.
وبحلول الوقت الذي تذكرها فيه بعد عدة أيام، كان لديه حوالي 50 حشرة بالغة، وبشكل غير متوقع، كانت جميعها من الإناث.
وسرعان ما أدرك الدكتور شينتاني وزميله الدكتور كاجياما أن الحشرات تحمل "قاتلا ذكرا".
ولعقود من الزمن، عرف العلماء أن الميكروبات المتطفلة، وهي عادة البكتيريا، يمكنها أن تقيم في السيتوبلازم الشبيه بالهلام في خلايا الحشرات. ومن خلال عملية غير مفهومة جيدا، يمكن أن تنتقل تلك الميكروبات عبر الأجيال.
وفي بعض الأحيان تعبث هذه المتكافلات الميكروبية بتكاثر المضيف. وقال الدكتور كاجياما، إن "الذكور عديمة الفائدة" لأنها لا تستطيع المساعدة في نشر الميكروب. لذا فإن المتكافل يقضي عليها ببساطة. ويمكن للبكتيريا Wolbachia أن تمنع ولادة ذكور الحشرات. وتقتل بكتيريا أخرى الذكور النامية قبل أن تفقس.
ووجد فريق شينتاني أن المضادات الحيوية لم توقف تأثير قتل الذكور في ذرية عثة المشتل، لذلك لا يمكن أن تكون البكتيريا مسؤولة. وأظهر التحليل الجيني علامات واضحة على وجود فيروس.
ويقول خبراء خارجيون إن اكتشاف الفريق هو علامة على أن الفيروس القاتل للذكور أكثر شيوعا مما كان متوقعا. وقال هيرست إن هذا الاكتشاف قد يكون له آثار على مكافحة الآفات الزراعية المهمة الأخرى التي ترتبط بها دودة التبغ بشكل وثيق.
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف عن أدوية شائعة الاستخدام قد تحارب الخرف
أوضحت نتائج دراسة جديدة أجراها باحثو معهد كارولينسكا في السويد أن أدوية محددة شائعة الاستخدام قد تساهم في تقليل خطر الإصابة بالخرف لدى كبار السن.
ويعتبر مرض القلب من العوامل الرئيسية التي تساهم في الإصابة بالخرف، حيث يرتبط الاثنان بعدد من الطرق على سبيل المثال، يمكن أن تزيد أمراض القلب من خطر الإصابة بالسكتات الدماغية والنزيف الدماغي، ما يؤدي إلى تدهور الصحة العقلية، كما أن ارتفاع مستويات بروتين "بيتا أميلويد" في الدماغ، الذي يزيد في حالات أمراض القلب، يعد عاملا محفزا لمرض ألزهايمر.
وفي الدراسة، اعتمد الباحثون على السجلات الوطنية السويدية التي ضمت 88 ألف شخص فوق سن الـ 70 مصاب بالخرف، وأكثر من 880 ألف شخص آخرين من الفئة العمرية نفسها كعينة مقارنة وتم جمع بيانات الأدوية من سجل الأدوية الموصوفة السويدي.
ووجد الباحثون أن الاستخدام طويل الأمد للأدوية الخافضة للضغط وأدوية خفض الكوليسترول ومدرات البول والأدوية المميعة للدم، كان مرتبطا بتقليل خطر الإصابة بالخرف بنسبة تراوحت بين 4% و25%. ووجدوا أن التركيبات الدوائية كانت أكثر فعالية في الوقاية من الخرف مقارنة باستخدام الأدوية بشكل منفرد.
وقال موزو دينغ، الأستاذ المساعد في معهد كارولينسكا وأحد المعدين الرئيسيين للدراسة: "نلاحظ ارتباطا واضحا بين الاستخدام طويل الأمد (5 سنوات أو أكثر) لهذه الأدوية وانخفاض خطر الإصابة بالخرف في مرحلة لاحقة من الحياة".
وأوضح أن نتائج الدراسة تشير إلى أن العلاج المبكر وطويل الأمد يمكن أن يساهم بشكل فعال في الوقاية من الخرف.
لكن الدراسة أظهرت أيضا أن بعض الأدوية قد ترفع من خطر الإصابة بالخرف. وعلى سبيل المثال، وجد الباحثون أن الأدوية المضادة للصفيحات، مثل الأسبرين وبعض الأدوية الأخرى التي تستخدم لمنع السكتات الدماغية، قد تكون مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بالخرف.
ويفسر الباحثون ذلك بأن هذه الأدوية قد تزيد من خطر النزيف المجهري في الدماغ، ما يؤثر سلبا على الوظائف العقلية.
وقالت ألكسندرا وينبيرغ، الباحثة في معهد الطب البيئي والمعدة الرئيسية للدراسة: "ركزت الدراسات السابقة على الأدوية الفردية أو مجموعات محددة من المرضى، لكننا في هذه الدراسة اتبعنا نهجا أكثر شمولية".
وأضافت أن هذه الدراسة تشكل خطوة هامة نحو تحسين الفهم العلمي لإيجاد علاجات جديدة للخرف. وأشارت إلى أن "عدم وجود علاج حالي للخرف يجعل من الضروري البحث عن تدابير وقائية فعّالة".