أكتشف العلماء في اليابان فيروسا يقتل الذكور بشكل انتقائي، ويصادف أنه قابل للوراثة، ويخلق جيلا بعد جيل من جميع الإناث. وقال غريغ هيرست، المتخصص في التكافلية في جامعة ليفربول في إنجلترا ولم يشارك في الدراسة، إن "هذا الاكتشاف في اليرقات، والذي تم وصفه في وقائع الأكاديميات الوطنية للعلوم، يعد دليلا "قويا" على أن "أكثر من فيروس واحد تطور لقتل الحشرات الذكور بشكل انتقائي".



ويمكن أن "يساعد ذلك يوما ما في السيطرة على أعداد ناقلات الأمراض مثل البعوض".

وقال دايسوكي كاجياما، الباحث في المنظمة الوطنية لبحوث الزراعة والأغذية في اليابان وأحد معدي الدراسة: "أتوقع أن يتم اكتشاف المزيد من الحالات مثل هذه في المستقبل القريب".

وتم العثور على الفيروس بالصدفة، حيث كانت ميساتو تيراو، وهي باحثة فنية في جامعة Minami Kyushu، تقوم بتسوية مشتل الخضار في الحرم الجامعي عندما وجدت اليرقات الخضراء الطفيلية تقضم النباتات. والتقطتها ونقلتها إلى مختبر عالم فيزيولوجيا الحشرات، يوشينوري شينتاني.

وقرر شينتاني أن اليرقات - ديدان التبغ، وهي نوع من الآفات المفترسة وآفة الزراعة الآسيوية - قد تكون مفيدة لإطعام الحشرات الأخرى.

وبحلول الوقت الذي تذكرها فيه بعد عدة أيام، كان لديه حوالي 50 حشرة بالغة، وبشكل غير متوقع، كانت جميعها من الإناث.

وسرعان ما أدرك الدكتور شينتاني وزميله الدكتور كاجياما أن الحشرات تحمل "قاتلا ذكرا".

ولعقود من الزمن، عرف العلماء أن الميكروبات المتطفلة، وهي عادة البكتيريا، يمكنها أن تقيم في السيتوبلازم الشبيه بالهلام في خلايا الحشرات. ومن خلال عملية غير مفهومة جيدا، يمكن أن تنتقل تلك الميكروبات عبر الأجيال.

وفي بعض الأحيان تعبث هذه المتكافلات الميكروبية بتكاثر المضيف. وقال الدكتور كاجياما، إن "الذكور عديمة الفائدة" لأنها لا تستطيع المساعدة في نشر الميكروب. لذا فإن المتكافل يقضي عليها ببساطة. ويمكن للبكتيريا Wolbachia أن تمنع ولادة ذكور الحشرات. وتقتل بكتيريا أخرى الذكور النامية قبل أن تفقس.

ووجد فريق شينتاني أن المضادات الحيوية لم توقف تأثير قتل الذكور في ذرية عثة المشتل، لذلك لا يمكن أن تكون البكتيريا مسؤولة. وأظهر التحليل الجيني علامات واضحة على وجود فيروس.

ويقول خبراء خارجيون إن اكتشاف الفريق هو علامة على أن الفيروس القاتل للذكور أكثر شيوعا مما كان متوقعا. وقال هيرست إن هذا الاكتشاف قد يكون له آثار على مكافحة الآفات الزراعية المهمة الأخرى التي ترتبط بها دودة التبغ بشكل وثيق.

المصدر: السومرية العراقية

إقرأ أيضاً:

هاكر في الظل.. قصة فيروس دمر منشآت نووية دون إطلاق رصاصة

في عالم تحكمه التكنولوجيا، هناك من يتخفّى في الظلام، يترصد الثغرات، ويحول الشفرة الرقمية إلى سلاح فتاك.

هؤلاء هم قراصنة العصر الحديث، الذين لا يحتاجون إلى أقنعة أو أسلحة، بل مجرد سطور برمجية قادرة على إسقاط أنظمة، وسرقة مليارات، وكشف أسرار حكومية خطيرة.
في هذه السلسلة، نكشف أخطر عمليات الاختراق الحقيقية، كيف نفّذها القراصنة؟ وما العواقب التي غيرت مسار شركات وحكومات؟ ستكتشف أن الأمن الرقمي ليس محكمًا كما تظن، وأن الخطر قد يكون أقرب مما تتخيل… مجرد نقرة واحدة تفصل بينك وبينه!


الحلقة الثالثة  -تعطيل البرنامج النووي الإيراني

في عام 2010، لاحظ المهندسون في منشأة نطنز النووية الإيرانية شيئًا غريبًا: أجهزة الطرد المركزي التي تستخدم في تخصيب اليورانيوم بدأت تفشل دون سبب واضح، تتحطم بسرعة غير طبيعية، وتخرج عن السيطرة.
لكن عندما فحصوا الأنظمة، لم يكن هناك أي هجوم واضح أو اختراق مباشر.

لم يكن أحد يعلم أن هذه الأعطال كانت نتيجة أخطر فيروس إلكتروني في التاريخ، وهو ما عُرف لاحقًا باسم "Stuxnet"ن وهو أول سلاح إلكتروني مصمم لتدمير بنية تحتية صناعية فعلية دون أن يلاحظ أحد!

كيف بدأ الهجوم؟

تم تصميم Stuxnet ليكون غير قابل للكشف تقريبًا، واستهدف نظام التحكم الصناعي الذي يدير أجهزة الطرد المركزي.

لكن التحدي الأكبر كان أن منشأة نطنز كانت معزولة تمامًا عن الإنترنت، أي أن الهجوم لا يمكن أن يتم عبر الإنترنت كأي اختراق عادي.

يُعتقد أن عملاء استخبارات زرعوا الفيروس في أقراص فلاش USB، والتي تم استخدامها من قبل أحد الموظفين دون علمه، وبمجرد أن تم إدخالها في أحد الحواسيب، بدأ Stuxnet بالانتشار عبر الشبكة الداخلية.

طريقة عمل Stuxnet – كيف دمر المنشأة دون أن يُكشف؟

على عكس الفيروسات التقليدية التي تسرق البيانات أو تشفر الملفات، كان Stuxnet أكثر دهاءً:
1.التخفي الذكي: الفيروس كان يراقب النظام لأيام، ويتعلم كيف تعمل أجهزة الطرد المركزي دون أن يسبب أي ضرر في البداية.
2.التخريب التدريجي: بدأ الفيروس في تغيير سرعة أجهزة الطرد المركزي ببطء شديد، مما أدى إلى تلفها دون أن يظهر أي إنذار غير طبيعي.
3.إخفاء الأدلة: كلما حاول المشغلون مراقبة الأجهزة، كان الفيروس يزيف البيانات ويظهر أن كل شيء يعمل بشكل طبيعي، بينما كانت الأجهزة تنهار ببطء.

الكشف عن الهجوم – لحظة الحقيقة

ظل الهجوم غير مكتشف لعدة أشهر، حتى بدأ المهندسون في ملاحظة معدلات فشل غير طبيعية في أجهزة الطرد المركزي.
في النهاية، بعد تحقيقات مكثفة، تم اكتشاف Stuxnet، مما أثار صدمة في عالم الأمن السيبراني:
-لأول مرة، يتم استخدام فيروس إلكتروني كسلاح هجومي حقيقي ضد بنية تحتية حساسة.
-أظهرت التحليلات أن الفيروس كان متطورًا جدًا لدرجة أنه لا يمكن أن يكون من عمل هاكرز مستقلين بل كان يحتاج إلى دعم دولة كاملة.

من كان وراء الهجوم؟

بعد تحليل كود Stuxnet، توصل الباحثون إلى أن الهجوم كان على الأرجح عملية مشتركة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، في محاولة لعرقلة البرنامج النووي الإيراني دون الحاجة إلى ضربة عسكرية تقليدية.

لم تعترف أي دولة رسميًا بمسؤوليتها، لكن الوثائق المسربة أشارت إلى أن وكالة الأمن القومي الأمريكية (NSA) والموساد الإسرائيلي كانا وراء تطوير الفيروس.
أدى الهجوم إلى تعطيل 1,000 جهاز طرد مركزي إيراني، مما أدى إلى تأخير البرنامج النووي الإيراني لعدة سنوات.

 







مشاركة

مقالات مشابهة

  • دراسة تكشف كيف يستجيب الجسم لفترات الصيام الطويلة
  • فيديو صادم يكشف نقل فيروس نقص المناعة عمدًا في ليبيا
  • دراسة حديثة تكشف تأثير الصيام المتقطع على صحة القلب والأوعية الدموية
  • دراسة حديثة تكشف العلاقة بين النظام الغذائي وجودة النوم
  • توقيف يابانية نسيت طفلتها في متجر
  • هاكر في الظل.. قصة فيروس دمر منشآت نووية دون إطلاق رصاصة
  • دراسة تكشف سبب كون النساء أكثر ثرثرة من الرجال
  • دراسة تكشف تأثير الروائح العطرية على الحالة المزاجية والأداء
  • مفاجأة | الكرش له فوائد .. دراسة تكشف أهميته للمخ .. وشرط الاستفادة منه
  • دراسة تكشف تأثير تناول البرتقال على الاكتئاب