الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مبادرة متعددة التخصصات لتعزيز الاستدامة والمشاركة في المدارس الحكومية
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
أطلق معهد الشرق الأوسط للتعليم العالي بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم الفني مبادرة متعددة التخصصات في خمس مدارس حكومية بالقاهرة الجديدة تشمل أنشطة بستنة ودورات تدريبية للطلاب، بهدف تعليمهم التنمية المستدامة والتعاون والابتكار.
قالت الدكتورة ملك زعلوك، الأستاذ الممارس والمدير المؤسس لمعهد الشرق الأوسط للتعليم العالي بالجامعة: "نرغب في استخدام مواردنا في الجامعة الأمريكية بالقاهرة لتمكين طلاب المدارس الحكومية ومساعدتهم في إدراك دورهم في تحقيق نجاح مدرستهم، كما نرغب في تشجيعهم على أن يكونوا مواطنين صالحين يدركون أهمية الاستدامة ونرشدهم إلى كيفية استخدام تعليمهم لمساعدة مجتمعاتهم الخاصة.
وأضافت “زعلوك” أن أحد عناصر نجاح هذا المشروع هو ضمه العديد من المشاركين منهم طلاب الجامعة من الدراسات العليا، واتحاد الطلاب وبعض الأندية الطلابية وكذلك عدد من أعضاء هيئة التدريس الذين أبدوا اهتمامًا كبيرًا بالمشروع، موضحة: قمنا أيضًا بدعوة جامعة هليوبوليس ورصدنا اهتماما من بعض البنوك ونأمل في التوسع بشكل أكبر.
تهدف هذه المبادرة لتدريب وإعداد طلاب المدارس الحكومية لأن يكونوا أكثر وعيًا بمهاراتهم الشخصية والمشاركة في العمل المجتمعي وفهم ماهية العمل الجماعي. شملت المرحلة الأولى- التي دعمها اتحاد طلاب الجامعة والأندية الطلابية - تحويل ثلاث مدارس حكومية إلى مدارس خضراء عن طريق زراعة أشجار الفاكهة والخضروات والزهور.
أما المرحلة الثانية شملت أنشطة صيفية ضمت أنشطة زراعية وفنون ومسرح ورياضة وغيرها من الأنشطة المتعلقة بمهارات الحياة.
وأشارت الدكتورة ملك زعلوك، أن الهدف من المبادرة إحياء الثقافة الرقمية والمسرح في المدارس وخلق شعور بالانتماء للمدرسة، موضحة أن إقناع الطلاب بالحضور إلى المدرسة خلال إجازتهم الصيفية كان إنجازا كبيرا.
وتابعت: لقد حققنًا نجاحًا هائلًا، لأن هؤلاء الأطفال كانوا حريصين على الانضمام للمبادرة خلال الصيف بينما تخلفوا عن المدرسة طوال العام، هذه المبادرة دبت في الطلاب روح الانتماء للمدرسة والمجتمع والحماسة للتعلم."
فى حين أضافت هاجر الخطيب، الطالبة بقسم علوم الأحياء بالجامعة وإحدى المشاركات بالبرنامج: أشعر بحماس كبير لهذا المشروع، فهؤلاء الأطفال لديهم العديد من الأفكار والمواهب المختلفة، وهم حريصون على العطاء لمدارسهم ومجتمعاتهم، وكانت المشكلة تكمن في عدم وجود وسيلة للقيام بذلك، وهذا هو سبب وجودنا هنا.
وتابعت “الخطيب” نريد تزويدهم بالوسائل والفرص والمعرفة لبدء مشروع والحفاظ عليه، متمنية أن يمرر هؤلاء الطلاب في المدارس الحكومية خبراتهم إلى أقرانهم "كي تستمر سلسلة انتقال المعرفة.
وأشار حسن الحسن، الطالب بالسنة الأولى بقسم الهندسة الميكانيكية، أنه لاحظ أن هؤلاء الأطفال لديهم العديد من المواهب غير المكتشفة: قابلت فتاة في الصف السابع لديها معرفة بلغات برمجة علوم الحاسوب أكثر ممن هم في سني، دفعني هذا إلى رغبتي في مساعدة هؤلاء الطلاب على النجاح.
جدير بالذكر أن مديرية القاهرة الجديدة تضم 30 مدرسة من مستويات تعليمية مختلفة. ووفقًا للخطة، ستبدأ المبادرة الحالية بشكل تجريبي حيث تعمل مع خمس مدارس مركزة على المرحلة الإعدادية، وبمجرد الحصول على أدلة كافية على نجاح المشروع، سيتم التوسع وزيادة عدد المدارس المستفيدة من النهج متعدد التخصصات.
وأكدت “زعلوك” إن هدف هذه المبادرة ليس التعليم والمدارس فحسب، بل إنها مبادرة عن المواطنة وتنمية الشباب ليصبحوا مواطنين صالحين.
وأوضحت أن لدينا مواهب مميزة وكل ما يحتاجونه هو قليل من الاهتمام، "لقد التقيت بمعلمين رائعين في المدارس الحكومية يتعاملون مع مواقف صعبة للغاية بموارد ضئيلة ورغم ذلك يصنعون المعجزات، إنه لأمر لا يصدق مقدار المواهب الموجودة هناك، ولكنها تحتاج إلى بناء القدرات والتشجيع، هكذا يتم بناء الثقة وجيل كامل من الشباب يستطيعون تحمل مسؤوليات حياتهم.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: التعاون والابتكار التنمية المستدامة الجامعة الأمريكية بالقاهرة جامعة هليوبوليس المدارس الحکومیة فی المدارس
إقرأ أيضاً:
جامعة قناة السويس تنظم ورشة عمل بالتعاون مع السفارة الأمريكية بالقاهرة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نظم قطاع الدراسات العليا والبحوث بجامعة قناة السويس، اليوم الثلاثاء، بقاعة المؤتمرات الكبرى بمبنى كلية الصيدلة الجديد، ورشة عمل مميزة استهدفت أعضاء هيئة التدريس، الباحثين، والطلاب بالجامعة. تناولت الورشة التعريف بالبرامج الأكاديمية والتدريبية التي تقدمها السفارة الأمريكية لدعم التبادل الثقافي والبحثي، بالإضافة إلى عرض شامل للمنح التي توفرها السفارة.
استقبل الدكتور ناصر مندور، رئيس جامعة قناة السويس، وفد السفارة الأمريكية، بحضور الدكتور محمد سعد زغلول، نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور محمد عبد النعيم، نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، والدكتورة دينا أبو المعاطي، نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
ضم وفد السفارة الأمريكية بالقاهرة إريك شو، السكرتير الثاني بالسفارة، والسيدتين مريم محمد خالد ورانيا أحمد محمد.
وأكد الدكتور ناصر مندور أن هذه الورشة تمثل منصة فريدة لعرض الفرص الدولية المتاحة للطلاب والباحثين، مما يفتح أمامهم آفاقًا جديدة في التعليم والتدريب. وأشار إلى أن هذه الجهود تأتي ضمن استراتيجية الجامعة لتعزيز التنافسية والابتكار، ودعم الطلبة والباحثين بفرص تؤهلهم لتحقيق التميز على المستويين المحلي والدولي. وأضاف أن التعاون مع السفارة الأمريكية يسهم في تحقيق الأهداف المشتركة لتطوير التعليم والبحث العلمي، ويعزز مكانة الجامعة على الصعيدين الإقليمي والدولي.
من جانبه، أعرب الدكتور محمد سعد زغلول عن سعادته باستضافة هذا الحدث، مؤكداً حرص الجامعة على بناء شراكات استراتيجية تفيد مكوناتها الأكاديمية كافة. كما أشار الدكتور محمد عبد النعيم إلى أهمية هذه الورش في دعم الطلاب وإعدادهم للاستفادة من الفرص العالمية، فيما شددت الدكتورة دينا أبو المعاطي على أهمية التعاون الدولي في تعزيز دور الجامعة بخدمة المجتمع وتهيئة بيئة بحثية متكاملة.
واختتمت الورشة بمناقشات بين الجامعة ووفد السفارة الأمريكية لتحديد مجالات التعاون المستقبلية وتوسيع نطاق المنح المقدمة.
شملت الورشة استعراض أبرز المنح المقدمة من سفارة الولايات المتحدة بالقاهرة، ومنها:
برنامج المنح الجامعية: يوفر دعمًا للطلاب المتميزين أكاديميًا وغير القادرين ماديًا للحصول على فرص تعليم جامعية متقدمة في جامعات مصرية وأمريكية.
برنامج "رواد وعلماء مصر": يركز على تعزيز التنوع وبناء قدرات الشباب في مجالات الصحة، الرقمنة، والمناخ.
منح ما بعد الدكتوراه: تدعم تطوير قادة المستقبل في القطاعات البحثية والأكاديمية.
فرص التدريب قصيرة الأجل: تهدف إلى تمكين الباحثين والطلاب بمهارات تؤهلهم للتميز في سوق العمل.