الكويت تدعو «اليونسكو» إلى اعتماد قرار حول عواقب الوضع في غزة
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
دعت الكويت الدول الأعضاء بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو» اليوم الأربعاء إلى اعتماد مشروع قانون في شأن عواقب الوضع الراهن في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب شعواء من الاحتلال الإسرائيلي على اختصاصات المنظمة وأجهزتها كافة.
جاء ذلك في كلمة دولة الكويت التي ألقاها وزير التربية وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عادل المانع أمام المؤتمر العام لمنظمة «اليونسكو» في دورته الـ42.
وقال الوزير المانع إن «دولة الكويت تدعو جميع الأعضاء للتصويت بالموافقة على مشروع القرار الذي تسانده وتدعمه بكل تأكيد وتوافق الخاص بتأثير عواقب الوضع الراهن في قطاع غزة - فلسطين على كافة اختصاصات اليونسكو وأجهزتها بما في ذلك الجانب التعليمي وحرية الصحافة وعدم التعرض للصحفيين وتشجب وتستنكر الاعتداء على حق الأطفال في التعليم وتدين حرمانهم من الذهاب إلى مدارسهم».
وشدد على أن «ما يحدث في الأراضي الفلسطينية المحتلة من أفعال نكراء يتعارض مع كل المواثيق والأعراف الإنسانية ما يهدد الأمن والسلم الدوليين ومن هذا المكان تناشد دولة الكويت المجتمع الدولي بالتكاتف والعمل على إعادة الأمن والسلام للشعب الفلسطيني».
وأضاف أنه «انطلاقا من الأسس العالمية وترسيخا لمبادئ الأمن والسلم الدوليين أعربت دولة الكويت عن الحزن والأسى لما تتعرض له الأراضي الفلسطينية المحتلة وما يتعرض له الشعب الفلسطيني الأعزل من اعتداءات وحشية شتى بقتل الأبرياء وهدم المنازل على أصحابها وتشريد الأسر التي نجت وتركت أطفالها تسبح في فيضانات من الدماء الطاهرة بالإضافة الى حرمان من نجا من الموت من أبسط مقومات الحياة وأوليات التعليم وقتل أحلامهم في العيش في مجتمع يسوده السلام والأمن».
ومع اتساع دوائر الصراع والنزاع في مناطق واسعة بالعالم، قال المانع إن الأمر بات يشكل «تهديدا حقيقيا على قواعد الأمن والسلم الدوليين ومبادئهما».
ودعت الكويت الجميع إلى مد يد العون ومساندة المنظمة «للنهوض بأعبائها وتحقيق غاياتها التنموية لصالح الإنسان وتحقيق الحلم العالمي المتمثلِ في بناء عالم ينعم بالسلام والمساواة والعدل».
من ناحية أخرى، أكد المانع أن الكويت تولي قطاع التعليم اهتماما كبيرا وجادا من حيث النوع والكم كما تبذل جهودا عظيمة من أجل النهوض به.
وأوضح أن التعليم يعد أهم المجالات الأساسية لنهضة الأمم وتحقيق مستقبلها الواعد لذلك تخصص دولة الكويت جزءاً كبيراً من ميزانيتها المالية السنوية للتعليم إيماناً منها بأهميته ودوره في صناعة الإنسان وصياغة مستقبله من جهة وباختلاف تحديات العصر التي تتطلب دعما خاصا لتلبية الاحتياجات المعرفية والثقافية من جهة أخرى.
ومن هذا المنطلق، قال المانع: «استطاعت دولة الكويت على مدى العقود المنصرمة أن تحرك عجلة التعليم وتسرع وتيرته وترسخ مفاهيمه ومعانيه وتؤكد أهميته وتثبت مبانيه».
وأضاف أن الكويت أحرزت نجاحات عديدة وكبيرة في مختلف مجالات التعليم وجودته على المستويين «الكمي والنوعي».
وعلاوة على ما سبق، أكد المانع أن نظام التعليم وجودته بمختلف أنواعه ومراحله ونواحيه أصبح هدفا رئيسا للتعليم في الدولة وعلامة فارقة يقف عندها المختصون والمعنيون فيه وسمة بارزة لكل المشاريع التنموية الوطنية وفي مقدمتها «رؤية الكويت لعام 2035».
وأشار إلى أن دولة الكويت تخطو خطوات جادة وتقدم إسهامات فاعلة نحو إعداد أجيال تواكب موجات التطور السريع في مجالات التعليم المتنوعة مؤكدا أنها تنطلق نحو مستقبل واعد مشرق بخطوات حثيثة وثابتة من خلال تقنيات التعليم وإعداد تلك الاجيال لخوض غمار مجالات الذكاءِ الاصطناعي والتكنولوجيا الرقمية.
وكشف أن هناك العديد من المشروعات والبرامج التي تنفذ حاليا لدعم التعليم وتحسين مخرجاته وفي طليعتها «المعايير الوطنية للتعليم والتميز المدرسي» لتطبيق معايير الجودة الشاملة في المدرسة ومواءمة مخرجات التعليم مع احتياجات سوق العمل بالإضافة إلى الاهتمام بمشاريع فئة ذوي الاحتياجات الخاصة ودمجهم في العملية التعليمية.
وجددت دولة الكويت أمام «اليونسكو» التأكيد على دعمها للمنظمة في تحقيق أهداف قمة تحول التعليم بحلول عام 2030 مشددة على أهمية العمل الدولي متعدد الأطراف لمواجهة مشكلات العالم المعاصر وتحقيق أهدافه وغاياته التنموية بطريقة مستدامة.
وانطلقت أعمال المؤتمر العام لـ «اليونسكو» في دورته ال42 في باريس أمس الثلاثاء بمشاركة وفود الدول الأعضاء البالغ عددها 194 دولة وممثلي عدد من المنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني.
ويمثل دولة الكويت في المؤتمر وزير التربية ووزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عادل المانع ومدير جهاز الاعتماد الأكاديمي الدكتور جاسم العلي ومندوب الكويت الدائم لدى «اليونسكو» الدكتور آدم الملا.
المصدر: الراي
كلمات دلالية: دولة الکویت
إقرأ أيضاً:
دولة الكويت: مصادقة الاحتلال على تصنيف “الأونروا” منظمة إرهابية تعد سافر على الأمم المتحدة
أكدت دولة الكويت أن مصادقة برلمان الاحتلال الإسرائيلي (كنيست) على مشروع قانون يصنف وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) “منظمة إرهابية” تمثل تعديا سافرا على المنظمة الدولية ووكالاتها وميثاقها.
جاء ذلك في كلمة وفد دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة التي ألقاها الملحق الدبلوماسي ضاري إظبية مساء أمس الخميس أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة المعنية بالمسائل السياسية الخاصة وإنهاء الاستعمار.
وقال إظبية إن “هذه الممارسات ما هي إلا جزء من سلسلة انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي الصارخة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والشرعية الدولية وفي مقدمتها قرارات مجلس الأمن بما فيها القرار (2417) الذي يدين بشدة استخدام تجويع المدنيين كأسلوب من أساليب القتال في حالات النزاع”.
وأعرب إظبية عن إدانة الكويت واستنكارها الشديدين للتشريعين الصادرين في (الكنيست) بحظر عمل وكالة (أونروا) بالأرض الفلسطينية المحتلة ما سيحد من قدرة الوكالة على تقديم الدعم والخدمات الإنسانية للاجئين الفلسطينيين العزل.
وحذر من خطورة إعلان الاحتلال قطع علاقته بالوكالة الأممية الأمر الذي سيؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني في قطاع غزة واستمرار معاناة الشعب الفلسطيني الذي يرزح تحت وطأة مشاهد القتل والتجويع والتهجير القسري التي أدت إلى سقوط الآلاف من الضحايا فاق عددهم 42 ألف شهيد.
كما حذر من أن ما يعيشه الشعب الفلسطيني من واقع مأساوي طاول أيضا المرضى والطواقم الطبية في مستشفى (كمال عدوان) ومستشفى الإندونيسي ومستشفى (العودة) والعاملين في مجال الإغاثة على حد سواء.
وأعرب أيضا عن إدانة الكويت لاستهداف قوات الاحتلال العاملين في المجال الإنساني ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 243 موظفا من وكالة (أونروا) في غضون أكثر من عام بالإضافة إلى استهداف وتدمير مباني الأمم المتحدة ما يعد انتهاكا صارخا لقرار مجلس الامن (2286).
وطالب بتوفير الحماية اللازمة للعاملين الإنسانيين معربا عن رفضه لأي محاولات من شأنها المساس بولاية وكالة (أونروا) أو تغيير مهامها أو استهداف العاملين فيها.
وفي السياق قال إظبية إن دولة الكويت تثمن جهود وكالة (أونروا) المتمثلة بتقديم المساعدة الإنسانية والمساهمة في حماية اللاجئين عبر توفير الخدمات الأساسية لهم كالتعليم والرعاية الصحية بما فيها حملتا التطعيم ضد شلل الأطفال.
وجدد موقف دولة الكويت المبدئي والثابت في دعم أعمال وكالة (أونروا) وتمكينها من تحقيق أهدافها النبيلة باعتبارها ركيزة أساسية للاستقرار في المنطقة وحجر الأساس للعمل الإنساني في الأرض الفلسطينية المحتلة.
ولفت إلى أن الكويت تشرفت بالتعاون مع كل من الأردن وسلوفينيا بالإضافة إلى 120 دولة من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بتوقيع وثيقة “الالتزامات المشتركة” لدعم وكالة (أونروا).
وجدد إظبية تأكيد التزام الكويت التام بمساهماتها الطوعية ل(أونروا) وذلك منذ نشأتها كما دأبت على تلبية النداءات العاجلة التي تطلقها الوكالة عبر العديد من المؤسسات الوطنية كالصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية وجمعية الهلال الأحمر والهيئة الخيرية الإسلامية وصندوق إعانة المرضى.
وحثت دولة الكويت الدول الأعضاء على عدم ادخار الجهد في مواصلة وفائها بالتزاماتها المالية لموازنة (أونروا) داعية في الوقت ذاته المجتمع الدولي إلى ضرورة دعم الوكالة الأممية عبر تسخير أنواع الدعم المادي والسياسي في مواجهة مخططات الاحتلال المستمرة التي تستهدف منظومة الأمم المتحدة.
وختم الملحق الدبلوماسي كلمة الكويت بالتشديد على دعمها لحق الشعب الفلسطيني بإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو 1967 وفقا لقرارات الشرعية الدولية وعلى رأسها قرار الجمعية العامة رقم 194 ومبادرة السلام العربية كأساس لإقامة السلام في الشرق الأوسط.
كما أعرب عن ترحيب الكويت بجهود السعودية بشأن إطلاق (التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين) وما أسفر عن القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المشتركة لبحث استمرار عدوان الاحتلال على الأرض الفلسطينية المحتلة والأرض اللبنانية.
المصدر كونا الوسومالأمم المتحدة الأونروا الاحتلال الإسرائيلي فلسطين