دعت الكويت الدول الأعضاء بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو» اليوم الأربعاء إلى اعتماد مشروع قانون في شأن عواقب الوضع الراهن في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب شعواء من الاحتلال الإسرائيلي على اختصاصات المنظمة وأجهزتها كافة.
جاء ذلك في كلمة دولة الكويت التي ألقاها وزير التربية وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عادل المانع أمام المؤتمر العام لمنظمة «اليونسكو» في دورته الـ42.


وقال الوزير المانع إن «دولة الكويت تدعو جميع الأعضاء للتصويت بالموافقة على مشروع القرار الذي تسانده وتدعمه بكل تأكيد وتوافق الخاص بتأثير عواقب الوضع الراهن في قطاع غزة - فلسطين على كافة اختصاصات اليونسكو وأجهزتها بما في ذلك الجانب التعليمي وحرية الصحافة وعدم التعرض للصحفيين وتشجب وتستنكر الاعتداء على حق الأطفال في التعليم وتدين حرمانهم من الذهاب إلى مدارسهم».
وشدد على أن «ما يحدث في الأراضي الفلسطينية المحتلة من أفعال نكراء يتعارض مع كل المواثيق والأعراف الإنسانية ما يهدد الأمن والسلم الدوليين ومن هذا المكان تناشد دولة الكويت المجتمع الدولي بالتكاتف والعمل على إعادة الأمن والسلام للشعب الفلسطيني».
وأضاف أنه «انطلاقا من الأسس العالمية وترسيخا لمبادئ الأمن والسلم الدوليين أعربت دولة الكويت عن الحزن والأسى لما تتعرض له الأراضي الفلسطينية المحتلة وما يتعرض له الشعب الفلسطيني الأعزل من اعتداءات وحشية شتى بقتل الأبرياء وهدم المنازل على أصحابها وتشريد الأسر التي نجت وتركت أطفالها تسبح في فيضانات من الدماء الطاهرة بالإضافة الى حرمان من نجا من الموت من أبسط مقومات الحياة وأوليات التعليم وقتل أحلامهم في العيش في مجتمع يسوده السلام والأمن».
ومع اتساع دوائر الصراع والنزاع في مناطق واسعة بالعالم، قال المانع إن الأمر بات يشكل «تهديدا حقيقيا على قواعد الأمن والسلم الدوليين ومبادئهما».
ودعت الكويت الجميع إلى مد يد العون ومساندة المنظمة «للنهوض بأعبائها وتحقيق غاياتها التنموية لصالح الإنسان وتحقيق الحلم العالمي المتمثلِ في بناء عالم ينعم بالسلام والمساواة والعدل».
من ناحية أخرى، أكد المانع أن الكويت تولي قطاع التعليم اهتماما كبيرا وجادا من حيث النوع والكم كما تبذل جهودا عظيمة من أجل النهوض به.
وأوضح أن التعليم يعد أهم المجالات الأساسية لنهضة الأمم وتحقيق مستقبلها الواعد لذلك تخصص دولة الكويت جزءاً كبيراً من ميزانيتها المالية السنوية للتعليم إيماناً منها بأهميته ودوره في صناعة الإنسان وصياغة مستقبله من جهة وباختلاف تحديات العصر التي تتطلب دعما خاصا لتلبية الاحتياجات المعرفية والثقافية من جهة أخرى.
ومن هذا المنطلق، قال المانع: «استطاعت دولة الكويت على مدى العقود المنصرمة أن تحرك عجلة التعليم وتسرع وتيرته وترسخ مفاهيمه ومعانيه وتؤكد أهميته وتثبت مبانيه».
وأضاف أن الكويت أحرزت نجاحات عديدة وكبيرة في مختلف مجالات التعليم وجودته على المستويين «الكمي والنوعي».
وعلاوة على ما سبق، أكد المانع أن نظام التعليم وجودته بمختلف أنواعه ومراحله ونواحيه أصبح هدفا رئيسا للتعليم في الدولة وعلامة فارقة يقف عندها المختصون والمعنيون فيه وسمة بارزة لكل المشاريع التنموية الوطنية وفي مقدمتها «رؤية الكويت لعام 2035».
وأشار إلى أن دولة الكويت تخطو خطوات جادة وتقدم إسهامات فاعلة نحو إعداد أجيال تواكب موجات التطور السريع في مجالات التعليم المتنوعة مؤكدا أنها تنطلق نحو مستقبل واعد مشرق بخطوات حثيثة وثابتة من خلال تقنيات التعليم وإعداد تلك الاجيال لخوض غمار مجالات الذكاءِ الاصطناعي والتكنولوجيا الرقمية.
وكشف أن هناك العديد من المشروعات والبرامج التي تنفذ حاليا لدعم التعليم وتحسين مخرجاته وفي طليعتها «المعايير الوطنية للتعليم والتميز المدرسي» لتطبيق معايير الجودة الشاملة في المدرسة ومواءمة مخرجات التعليم مع احتياجات سوق العمل بالإضافة إلى الاهتمام بمشاريع فئة ذوي الاحتياجات الخاصة ودمجهم في العملية التعليمية.
وجددت دولة الكويت أمام «اليونسكو» التأكيد على دعمها للمنظمة في تحقيق أهداف قمة تحول التعليم بحلول عام 2030 مشددة على أهمية العمل الدولي متعدد الأطراف لمواجهة مشكلات العالم المعاصر وتحقيق أهدافه وغاياته التنموية بطريقة مستدامة.
وانطلقت أعمال المؤتمر العام لـ «اليونسكو» في دورته ال42 في باريس أمس الثلاثاء بمشاركة وفود الدول الأعضاء البالغ عددها 194 دولة وممثلي عدد من المنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني.
ويمثل دولة الكويت في المؤتمر وزير التربية ووزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عادل المانع ومدير جهاز الاعتماد الأكاديمي الدكتور جاسم العلي ومندوب الكويت الدائم لدى «اليونسكو» الدكتور آدم الملا.

المصدر: الراي

كلمات دلالية: دولة الکویت

إقرأ أيضاً:

سوريا تدعو مجلس الأمن الدولي إلى الضغط على إسرائيل لتنسحب من أراضيها  

 

 

دمشق - دعا وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني الجمعة 25ابريل2025، مجلس الأمن إلى "ممارسة الضغط" على اسرائيل للانسحاب من الأراضي السورية، وذلك في أول كلمة له في الأمم المتحدة.

وقال الشيباني "نطلب من مجلسكم الكريم ممارسة الضغط على إسرائيل للانسحاب من سوريا"، معتبرا أن "العدوان" الاسرائيلي "المستمر" على بلاده "يقوض السلام والأمن اللذين نسعى إلى تحقيقهما".

وبعد سقوط نظام بشار الأسد، نشرت إسرائيل قوات في المنطقة منزوعة السلاح التي تسيطر عليها الامم المتحدة وتفصل بين القوات الإسرائيلية والسورية في هضبة الجولان منذ 1974.

وأضاف "أعلنا مرارا التزامنا بأن سوريا لن تشكل تهديدا لأي دول (في) المنطقة والعالم بما فيها إسرائيل".

وتابع الشيباني أن "قضية الضربات الإسرائيلية على الأراضي السورية (...) ليست فقط انتهاكا صارخا للقانون الدولي ولسيادة سوريا بل هي كذلك تهديد مباشر للاستقرار الإقليمي".

وأكد أن "العدوان المستمر يزعزع جهودنا في إعادة البناء ويقوض السلام والأمن اللذين نسعى إلى تحقيقهما".

وطالب من جهة أخرى برفع كل العقوبات التي فرضت على النظام السابق، معتبرا أن ذلك "يمكن أن يكون خطوة حاسمة تسهم في تحويل سوريا من بلاد تعرف بماضيها المظلم الى إلى شريك نشط وقوي في السلام والازدهار والاقتصاد الدولي".

وتقول الأمم المتحدة إن تسعين في المئة من السوريين يعيشون تحت خط الفقر.

وأشاد الشيباني أخيرا بـ"يوم تاريخي" بالنسبة إلى سوريا بعدما رفع صباح الجمعة العلم الجديد لبلاده في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، إلى جانب أعلام 192 دولة عضوا.

وقال "هذا العلم ليس مجرد رمز بل إعلان لوجود جديد ينبع من رحم المعاناة ويجسد مستقبلا ينبثق من الصمود ووعدا بالتغيير بعد سنوات من الألم".

وتقاطعت تصريحات أدلى بها موفد الأمم المتحدة الى روسيا غير بيدرسن مع ما عبر عنه وزير الخارجية السوري. وطالب بيدرسن في هذا السياق بـ"تخفيف إضافي للعقوبات"، منددا بـ"انتهاكات إسرائيلية لسيادة أراضي سوريا" ومتهما إسرائيل بتبني "نهج عدواني غير مبرر".

من جهة أخرى، أعرب بيدرسن عن قلقه حيال هشاشة عملية الانتقال السياسي بعد أربعة أشهر من سقوط النظام السابق، وقال إن "العملية الانتقالية عند منعطف"، مطالبا خصوصا بأن تتصف بـ"شمول سياسي أكبر وبمزيد من التحرك الاقتصادي" لضمان نجاحها.

ولفت المسؤول الأممي الذي زار دمشق قبل أسبوعين إلى "التحدي الملح" الذي يمثله قلق الطائفة العلوية في سوريا.

وشهد الساحل السوري أحداثا دامية الشهر الماضي، أدت الى مقتل أكثر من 1700 شخص، غالبيتهم الساحقة علويون بين 6 و 8 آذار/مارس، وفق حصيلة للمرصد السوري لحقوق الإنسان.

 

مقالات مشابهة

  • سوريا تدعو مجلس الأمن الدولي إلى الضغط على إسرائيل لتنسحب من أراضيها  
  • مجموعة الأزمات الدولية تدعو مجلس الأمن لإعادة النظر في العقوبات المفروضة على المؤسسة الليبية للاستثمار
  • انعقاد الجولة الخامسة من المشاورات السياسية بين الكويت والصين
  • سوريا تدعو مجلس الأمن للضغط على إسرائيل كي تنسحب من أراضيها
  • سوريا تدعو مجلس الأمن إلى الضغط على إسرائيل لتنسحب من أراضيها
  • "الصحة العالمية" تدعو إلى تسريع التقدم نحو القضاء على الملاريا
  • منظمة الصحة العالمية تدعو لتكثيف الجهود للقضاء على الملاريا
  • الكويت تقترب من استثمار ودائع بـ 4 مليارات دولار لدى البنك المركزي المصري
  • التعليم العالي "مد التقديم لجائزة اليونسكو-اليابان للتنمية المستدامة حتى 9 مايو 2025"
  • بوعياش تدعو إلى استحضار مبدأ دولة الحق والقانون أثناء تعديل قانون المسطرة الجنائية