وزير سعودي: التطبيع مع إسرائيل لا تزال مطروحة على الطاولة ومشروطة بحل سلمي للقضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
قال وزير الاستثمار السعودي، خالد الفالح، إن المحادثات بشأن تطبيع العلاقات مع إسرائيل لا تزال مطروحة على الطاولة ولكنها كانت دائمًا “مشروطة بالتوصل إلى حل سلمي للقضية الفلسطينية”.
وأضاف الفالح في جلسة نقاشية أدارتها ستيفاني فلاندرز في منتدى بلومبرج للاقتصاد الجديد في سنغافورة "كان ذلك مطروحاً على الطاولة، وما زال مطروحاً ومن الواضح أن الانتكاسة التي حدثت في الشهر الماضي أوضحت سبب إصرار المملكة على أن حل الصراع الفلسطيني يجب أن يكون جزءاً من تطبيع أوسع في الشرق الأوسط".
وطبقا لما نشرته وكالة بلومبرغ الأمريكية وترجم مضمونه إلى العربية "الموقع بوست" فإنه عندما سئل الفالح عما إذا كانت السعودية ستستخدم الأدوات الاقتصادية مثل سعر النفط لتحقيق وقف إطلاق النار، ضحك الفالح وقال: “هذا ليس مطروحا على الطاولة اليوم. تحاول المملكة العربية السعودية إيجاد السلام من خلال المناقشات السلمية.
وأشار الفالح إلى أنه من المؤسف أن يجتمع منتدى الاقتصاد الجديد هذا العام في وقت تشتد فيه الأزمة. وقال إن المملكة تتألم على المستوى الإنساني للخسائر في الأرواح في غزة والخسائر في إسرائيل يوم 7 أكتوبر.
وقال الفالح: "لقد سُلبت حقوق الشعب الفلسطيني الأساسية ولم يتم إعمال حقه في إقامة دولة والعيش السلمي، وحان الوقت لاستخدام هذا الوضع المروع لتسليط الضوء على ذلك وحله".
وأدى الهجوم المفاجئ الذي شنه مسلحون من حركة حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول على إسرائيل، والتي تصنفها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على أنها جماعة إرهابية، ورد الفعل الإسرائيلي، إلى إثارة المخاوف من نشوب صراع أوسع نطاقا في المنطقة.
وفي التطورات الأخيرة، قالت إسرائيل إن قواتها تقاتل داخل مدينة غزة بينما تتقدم نحو قلبها من الشمال والجنوب. قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن بلاده يمكن أن تحتفظ بالسيطرة الأمنية على غزة “لفترة غير محددة”، مما يشير إلى دور طويل الأمد في المنطقة المحاصرة.
وبشأن عقد السعودية في الأيام المقبلة مؤتمرات قمة منفصلة مع الدول العربية والدول الإفريقية والدول الإسلامية. قال الفالح إن هدف القمم الثلاث والتجمعات الأخرى، على المدى القصير، بقيادة المملكة، هو الدفع نحو حل سلمي للصراع.
وتابع: "ما هو أبعد من ذلك هو ضرورة حتمية لدول الشرق الأوسط للعمل من أجل رخاء الناس والاقتصاد".
وبشكل منفصل، قال الفالح إنه يرى بوادر إيجابية في العلاقات الأمريكية الصينية مع تزايد المشاركة بين القوتين الاقتصاديتين.
واستدرك: "إن البراغماتية بدأت تظهر على السطح"، مشيراً إلى علاقات بلاده القوية مع البلدين.
ويتم تنظيم منتدى الاقتصاد الجديد من قبل مجموعة بلومبرج الإعلامية، وهي فرع من شركة بلومبرج إل بي، الشركة الأم لبلومبرج نيوز.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: السعودية اسرائيل فلسطين التطبيع حرب غزة على الطاولة
إقرأ أيضاً:
بعد تشريح جثث عائلة بيباس..إسرائيل تنفي رواية حماس عن قتلهم بعد قصف
قال خبير إسرائيلي بارز في الطب الشرعي أمس السبت، إن تشريح اجثث الرهينة الإسرائيلية شيري بيباس وطفليها، بعد تسلمها من حماس لم يظهر "أي دليل على إصابات نتيجة قصف".
وقال مدير المعهد الوطني للطب الشرعي تشين كوغل في بيان مصور: "تعرفنا على رفات شيري بيباس بعد يومين من التعرف على طفليها، أرييل وكفير. ولم يقد فحصنا للعثور على أي دليل على إصابات نتيجة قصف".وخطف مسلحون شيري بيباس وابناها أثناء هجوم حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 الذي أشعل الحرب في غزة.
وخطف ياردن بيباس زوج شيري ووالد الطفلين أيضاً، لكن أطلق سراحه حياً في وقت سابق من هذا الشهر.
منذ خطفهم أصبحت شيري بيباس وولداها، أرييل الذي كان عمره4 أعوام، وكفير، 9 أشهر فقط، رموزاً لمحنة الرهائن وعائلاتهم في إسرائيل.
وسلمت حماس الخميس أربع جثث قالت إنها لشيري بيباس، وابنيها الصغيرين، ورهينة آخر مسن.
وبعد التعرف على رفات ابنيها والرهينة المسن، قالت السلطات الإسرائيلية، إن الجثة الرابعة ليست لشيري بيباس، ما أثار غضباً وحزناً في أنحاء البلاد. قبل أن تسلم حماس يوم الجمعة، رفاتاً جديداً للصليب الأحمر، تأكد لاحقاً أنه لشيري بيباس.
وأعلنت حماس أعلنت أن السيدة وطفليها قتلوا في الأيام الأولى من الحرب نتيجة غارة جوية إسرائيلية على غزة.
غير أن الجيش الإسرائيلي أكد أن مسلحين قتلوهم "بدم بارد". وقال المتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري الجمعة، إن "أرييل وكفير بيباس قتلهما إرهابيون بدم بارد". ووصفت عائلة بيباس وفاة أقاربها الثلاثة بالقتل، لكنها طلبت حجب طريقة مقتلهم علناً.
من جهتها، أكدت حماس مجدداً السبت، أن عائلة بيباس لم تُقتل خلال الأسر في غزة. وقال المتحدث باسم حماس حازم قاسم في بيان: "الاحتلال يروج الأكاذيب بزعمه مقتل أطفال عائلة بيباس على يد الآسرين، لتبرير جرائمه بحق الأطفال والمدنيين، ولمحاولة تشويه صورة المقاومة".