روسيا تقلص عجز ميزانيتها بفضل إيرادات النفط
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
قالت وزارة المالية الروسية إن عجز الميزانية واصل الانكماش في أكتوبر/تشرين الأول الماضي بفضل ارتفاع أسعار النفط وضعف الروبل (العملة المحلية) ومدفوعات الضرائب الفصلية، بينما أظهرت بيانات اقتصادية بدء تعافي صادرات المنتجات النفطية بفضل زيادة صادرات الوقود.
وبلغ عجز الميزانية -الأشهر العشرة الأولى من هذا العام- 1.
وارتفعت إيرادات النفط والغاز 27.5% في أكتوبر/تشرين الأول الماضي مقارنة مع الشهر نفسه من العام المنصرم، على الرغم من انخفاضها 26.3% الأشهر العشرة الأولى من العام مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي.
ويتباهى الرئيس فلاديمير بوتين بقوة اقتصاد بلاده في مواجهة العقوبات الغربية التي شملت وضع سقف لأسعار النفط الروسي.
لكن الزيادة الحادة في الإنفاق بسبب الحرب في أوكرانيا أجبرت الحكومة على تخفيف الإنفاق على مجالات أخرى من الميزانية، مثل الرعاية الصحية والتعليم.
وسيشكل الإنفاق في المجال الدفاعي ما يقرب من ثلث إجمالي نفقات الميزانية عام 2024، وفقا لمشاريع الخطط المالية المنشورة في سبتمبر/أيلول الماضي.
ارتفاع الصادرات النفطية
في السياق ذاته، أظهرت بيانات اقتصادية بدء تعافي صادرات المنتجات النفطية الروسية بفضل زيادة صادرات الوقود، بعد تراجع هذه الصادرات نتيجة القيود المفروضة على تصدير الديزل وعمليات الصيانة الموسمية للمصافي.
وبحسب بيانات شركة "فورتيكسا ليمتد" للاستشارات والتحليلات الاقتصادية، بلغ إجمالي صادرات المنتجات النفطية الروسية خلال الأسبوع المنتهي في 4 نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي نحو 2.5 مليون برميل يوميا، وهي أكبر صادرات يومية منذ سبتمبر/أيلول الماضي عندما قررت الحكومة فرض حظر على تصدير وقود السيارات.
وذكرت وكالة بلومبيرغ للأنباء أن سوق النفط العالمية تراقب عن كثب صادرات الوقود الروسي لتقدير حجم إنتاجها للنفط بعد أن توقفت عن نشر بيانات إنتاج النفط، مضيفة أن صادرات النفط الروسي اقتربت حاليا من أعلى مستوياتها خلال الشهور الأخيرة.
وأشارت الوكالة إلى أنه يتوقع استمرار نمو صادرات المنتجات النفطية الروسية خلال الفترة المقبلة مع زيادة إنتاج المصافي عقب انتهاء عمليات الصيانة الموسمية، كما أن تأخير بعض الشحنات بسبب اضطراب الأحوال الجوية خلال الشهر الماضي يمكن أن يساهم في زيادة الصادرات حاليا.
وفي حين زادت صادرات البنزين إلى 502 ألف برميل يوميا، تراجعت صادرات الديزل خلال الأسبوع الماضي بنسبة 10% عن الأسبوع السابق إلى حوالي 804 آلاف برميل، وهو أقل مستوى لها منذ أوائل الشهر الماضي.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
صادرات رقمية
وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أصبحت أهم محاور الاقتصاد فى ظل التحول الرقمى وهى بحق قاطرة التنمية الاقتصادية، ولا يقتصر دورها على توفير الدعم لكل القطاعات الحكومية والخاصة للتحول الرقمى وتوفير خدمات الإنترنت وإعداد الكوادر البشرية المؤهلة للعمل، وإنما أيضا هناك دور مهم فى تصدير الخدمات وهو دور محورى فى دفع عجلة التنمية الاقتصادية وتعزيز موقع الدولة فى السوق العالمية، من خلال الابتكار، التدريب، الترويج، الشراكات، وتطوير البنية التحتية، يمكن تحقيق نتائج إيجابية على المستويين المحلى والدولى، وبالطبع تعتبر الوزارة حلقة الوصل بين القطاعين العام والخاص، حيث تساهم فى بناء اقتصاد رقمى متقدم ومستدام.
وتقوم الوزارة بدور حيوى فى تعزيز صادرات خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من خلال استراتيجيات ومبادرات تسهم فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتشجيع الابتكار فى مجال التكنولوجيا من خلال توفير بيئة مواتية للشركات الناشئة والمطورين، تستثمر الوزارة فى مشاريع البحث والتطوير وتقديم الدعم الفنى والمالى للمشاريع المبتكرة؛ مما يسهم فى زيادة قدرتها التنافسية فى الأسواق الخارجية.
كما تسوق وزارة الاتصالات خدمات تكنولوجيا المعلومات التى تقدمها الشركات الوطنية فى المحافل الدولية والمعارض، وتشارك الوزارة فى المعارض العالمية وتروج للقدرات المحلية، مما يسهم فى فتح أسواق جديدة وتعزيز فرص التصدير.
ونجحت الوزارة فى بناء شراكات استراتيجية مع القطاع الخاص والمؤسسات الأكاديمية، حيث تؤدى هذه الشراكات إلى تبادل المعرفة والخبرات، وتطوير حلول تكنولوجية تلبى احتياجات السوق العالمية، كما تُعد هذه الشراكات وسيلة لتعزيز الابتكار والإبداع فى مجال الخدمات التكنولوجية.
تولى الوزارة أهمية كبيرة لتطوير البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات، حيث تعتبر هذه البنية الأساس لدعم الخدمات الرقمية؛ من خلال تحسين الشبكات وتوفير الوصول السريع والمستقر للإنترنت، تساهم الوزارة فى تمكين المؤسسات من تقديم خدماتها بكفاءة وفاعلية، وتسريع التحول الرقمى فى كافة القطاعات، مما يؤثر إيجابياً على القدرة التنافسية للمؤسسات. يجذب هذا التحول الاستثمارات الأجنبية ويعزز من فرص تصدير الخدمات الرقمية.
وآخر إنجازات قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى تصدير الخدمات الرقمية كان تخريج أول دفعة من برنامج ANDROID AUTOMOTIVE والذي يصفه الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بأنه برنامج رائد يعزز ريادة مصر الإقليمية ويؤهل كفاءات نادرة فى مجال برمجيات السيارات بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وأن تخريج دفعة من المتخصصين فى البرمجيات المدمجة للسيارات يأتى تجسيدا للشراكات الفاعلة بين القطاعين الحكومى والخاص من أجل تأهيل الشباب لوظائف المستقبل من خلال توفير تدريب متخصص عالى المستوى وفقا لأحدث التقنيات ومقترن بالتطبيق العملى فى هذا المجال الذى يعد أحد التخصصات عالية القيمة فى مجال تكنولوجيا المعلومات بما يسهم فى جذب المزيد من الشركات المتخصصة للسوق المصرية فى ضوء الجهود المبذولة لتنمية صناعة التعهيد وزيادة صادرات مصر الرقمية.