صادرات الأسلحة الألمانية لإسرائيل تضاعفت 10 مرات مقارنة بالعام الماضي
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
قال مصدر بالحكومة الألمانية، اليوم الأربعاء، إن الموافقات الخاصة بتصدير أسلحة لإسرائيل هذا العام تضاعفت نحو 10 مرات مقارنة بالعام الماضي، مشيرا إلى تعامل برلين مع طلبات تصدير هذه الأسلحة كأولوية منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة الشهر الماضي.
ووافقت الحكومة على تصدير معدات عسكرية بنحو 303 ملايين يورو (323 مليون دولار) إلى إسرائيل اعتبارا من الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني مقابل معدات عسكرية بقيمة 32 مليون يورو فقط العام الماضي.
وبحسب وكالة الأنباء الألمانية -التي نشرت هذه الأرقام أولا- تزود ألمانيا إسرائيل في المقام الأول بمكونات أنظمة الدفاع الجوي ومعدات الاتصالات. وجاءت الموافقة على تصاريح التصدير، خلال أيام المواجهة الجارية بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقال المصدر "في أعقاب الهجوم الذي شنته (حركة المقاومة الإسلامية) "حماس" على إسرائيل أعطت الحكومة الاتحادية أولوية للموافقة على طلبات تصدير المعدات العسكرية إلى إسرائيل".
وعلى الرغم من الزيادة في صادرات الأسلحة إلى إسرائيل، فإنها تمثل حصة صغيرة من إجمالي صادرات ألمانيا من المعدات العسكرية والتي بلغت 8.76 مليارات يورو خلال الشهور التسعة الأولى من عام 2023.
وقبل أيام، قال روبرت هابيك نائب المستشار الألماني -في تسجيل مصور على منصة إكس (بالألمانية مع ترجمة للإنجليزية والعبرية والعربية)- إن علاقة بلاده مع إسرائيل خاصة، مذكرا بأن "أمن إسرائيل جزء من مبادئ سياسية، أو مصلحة وطنية".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
وول ستريت جورنال: حماس تحوّل إطلاق سراح الرهائن إلى مشهد مهين لإسرائيل
قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تريد توجيه رسالة إلى العالم مفادها أنها لا تزال مسؤولة عن قطاع غزة، وذلك عن طريق تحويل إطلاق سراح الرهائن إلى مشهد مهين لإسرائيل.
ورأت الصحيفة -حسب تقرير بقلم روري جونز وسمر سعيد- أن هذا النمط بدأ مع إطلاق سراح أول رهائن إسرائيليين، عندما تجمعت حشود من الرجال حول عربات حماس التي تحمل المحتجزات الإسرائيليات، مما جعلهن يركضن إلى مسؤولي الصليب الأحمر الذين كانوا ينتظرونهن لنقلهن إلى منازلهن.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إعلام إسرائيلي يطالب بـ"إنجاز عسكري" في الضفة ويحذر من هبّة فلسطينيةlist 2 of 2كاتب أميركي: هذه هي المبادئ الستة للغباءend of listوعندما أُطلق رهينتان من أمام أنقاض منزل الرئيس الراحل للمكتب السياسي لحماس يحيى السنوار، رأت الصحيفة في ذلك رفعا من حماس للرهان، كما رأت ذلك في إطلاق سراح 3 محتجزين، قالت إنهم كافحوا للخروج من مركبات حماس بسبب الحشود، خاصة أن مركبات الصليب الأحمر لم تكن قريبة هذه المرة.
وقالت الصحيفة إن حماس تحاول أن تجعل من كل إطلاق للمحتجزين حدثا معقدا، يظهر قوتها ويذل عدوها، وإنها بذلك تهدد بعرقلة وقف إطلاق النار الهش، وقال رئيس قسم البحوث السابق في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية يوسي كوبرواسر إن حماس تحاول أن تجعل إطلاق سراح المحتجزين يبدو وكأنه مسرحية، مشيرا إلى أن هذه الخطوة سوف تأتي بنتائج عكسية عليها.
إعلانوقد ردت إسرائيل بغضب على هذا العرض -كما تقول الصحيفة- وقالت إنها لن تطلق سراح 110 أسرى فلسطينيين كان عليها إطلاقهم، لكن الوسطاء سارعوا لإبقاء الصفقة متماسكة، وفي النهاية أطلقت إسرائيل سراح الأسرى.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "إنني أنظر ببالغ الخطورة إلى المشاهد المروعة أثناء إطلاق سراح رهائننا، وأطالب الوسطاء بالتأكد من عدم تكرار مثل هذه المشاهد الرهيبة وضمان سلامة رهائننا".
وذكرت الصحيفة أن الإسرائيليين في ساحة بتل أبيب أصيبوا بصدمة عندما شاهدوا الحشد الفلسطيني على شاشة كبيرة، لكنهم سرعان ما أطلقوا صيحات الفرح عند رؤية المحتجزين وهم في طريقهم إلى الحرية.
وانتقدت الصحيفة الطريقة التي أفرجت بها حماس عن 4 جنديات يوم السبت الماضي، وقالت إنهن أجبرن على ارتداء ملابس خضراء تبدو وكأنها زي عسكري، كما انتقدت تعليق علم فلسطيني ضخم أثناء إطلاق سراح أحد المحتجزين من وسط أنقاض جباليا، حيث يقول أحد الملصقات "جباليا هي قبر جفعاتي"، في إشارة إلى وحدة الجيش الإسرائيلي التي قاتلت في المنطقة وفقدت العديد من الجنود.
وخلصت الصحيفة إلى أن إمكان التفاوض بين إسرائيل وحماس للوصول إلى نهاية دائمة للقتال في غزة أصبح موضع شك، مع أنه من المتوقع أن يبدأ الجانبان يوم الاثنين التفاوض على صفقة دائمة، من شأنها أن تنهي الحرب وتشهد إطلاق سراح بقية الرهائن الإسرائيليين.