تمارس آلة الحرب الإسرائيلية عمليات إبادة جماعية بحق السكان في قطاع غزة مُنذ السابع من أكتوبر الماضي، أسفرت عن عن استشهاد وإصابة عشرات الآلاف من المواطنين، في ظل صمت تام من المجتمع الدولي بشأن ما يمارسهُ جيش الاحتلال بحق السُكان العُزل.

قطاع غزة

العدوان الإسرائيلي الجاري في قطاع غزة ، كشف عن الخلل الواضح لازدواجية العالم المتحضر ، - "كما يُحب أن يُطلق عليه" ، - في التعامل مع الأزمات ، فغض البصر حول عمليات الإبادة الجماعية الذي يمارسها جيش الاحتلال بحق السكان في غزة ، فيما يدين عمليات القتل التي تتم عند الطرف الآخر، كما لو كانت حياة الإنسان الفلسطيني أقل أهمية من حياة باقي البشر.

معبر رفح

ومع اشتعال المواجهة الإسرائيلية الفلسطينية الجارية، ومع انسداد الأفق السياسي نتيجة للانحياز الغربي غير المسبوق للجانب الإسرائيلي، نجحت جهود مصر في فتح معبر رفح من جانبه الفلسطيني لإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة.

ورغم كل العقبات التي وضعتها إسرائيل، نجحت الجهود المصرية في إدخال مئات الشاحنات التي تحمل مساعدات إنسانية لصالح أهالي قطاع غزة ، كما استقبلت مصر أيضًا العديد من الجرحى الفلسطنيين للعلاج في المستشفيات المصرية في شمال سيناء ،  كما شهد معبر رفح المصري أيضًا، خروج الآلاف من مزدوجي الجنسية قادمين من قطاع غزة.

وقف العدوان على قطاع غزة

وسعت مصر منذ اليوم الأول من العدوان، إلى وقف الحرب في قطاع غزة ، وهو ما صرحت به مصادر مصرية مُطلعة بقولها أن مصر تجري اتصالات مُكثفة من أجل التوصل لهدنة إنسانية في قطاع غزة ومن أجل تبادل الأسرى والمحتجزين.

مستقبل قطاع غزة

ومع دخول العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة شهرهُ الثاني، يتزايد الحديث داخل أروقة صناعة القرار الأمريكي والأوروبي والإسرائيلي عن مستقبل قطاع غزة ، حال تحقيق الاحتلال هدفه المعلن بالقضاء على حركة حماس، وهو الهدف الذي تزعُم إسرائيل أنها لن تتخلى عنه، مهما طالت الحرب.

مصريًا.. تعتمد الرؤية المصرية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي على الاعتقاد الجازم في أنه لا سبيل لحل القضية الفلسطينية سوى من خلال الدولتين، حيث تستهدف مصر بذلك حلًا عادلًا وشاملًا يضمن الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، من خلال إقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

كما ترتكز الرؤية المصرية أيضًا لمستقبل القطاع، بأن لا يقتصر الحديث عن مُستقبله فقط،، بل يجب أن يكون في إطار مستقبل القضية الفلسطينية ككتلة واحدة.

إسرائيليًا.. الرؤية الإسرائيلية لمستقبل قطاع غزة ، كشف بعض ملامحها رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، حيث أعلن أن إسرائيل ستتولّى المسؤولية الأمنية الشاملة في قطاع غزة لفترة وصفها بأنها "غير مُحددة" ، وذلك بعد انتهاء العدوان الذي يمارسه جيش الاحتلال في القطاع المحاصر.

أما زعيم المعارضة الإسرائيلية "يائير لابيد" فقد طالب من جانبه بتولي السلطة الفلسطينية السيطرة الإدارية في غزة ، فيما يتولى جيش الاحتلال المسؤولية الأمنية في القطاع.

أمريكيًا .. أعلنت الإدارة الاميركية على لسان وزير خارجيتها أنتوني بلينكن أنه لا مستقبل لحركة حماس في قطاع غزة، طارحة فكرة أن تتولى "سلطة فلسطينية فعالة ومنشَّطة" إدارة القطاع في نهاية المطاف، لكنه اعترف بأن دولا أخرى ووكالات دولية من المرجح أن تلعب دورا في الأمن والحكم في هذه الأثناء.

أوروبيا.. كشفت رئيسة المفوضية الأوروبية "أورسولا فون دير لاين" ، عن الرؤية الأوروبية لمستقبل قطاع غزة ما بعد الحرب والتي أكدت فيها على أن حركة حماس لن تكون جزءًا من ذلك المستقبل، كما روجت لفكرة إنشاء قوة سلام دولية بتفويض أممي في القطاع.

كما أوضحت أن الرؤية تشمل أيضًا على عدم التواجد الأمني الإسرائيلي الطويل في غزة وأن القطاع سيكون جزءً أساسيًا من أي دولة فلسطينية مستقبلية.

أزمة غير مسبوقة ومنعطفًا تاريخيًا تشهده القضية الفلسطينية في الوقت الحالي على خلفية العدوان العسكري الإسرائيلي على غزة ؛ في ظل استمرار جيش الاحتلالِ في شن عدوانه على القطاعِ ، والذي أودى بحياةِ عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: قطاع غزة غزة مستقبل قطاع غزة العدوان على قطاع غزة معبر رفح مستقبل قطاع غزة جیش الاحتلال فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الخارجية الفلسطينية تحذر من مخاطر إطالة أمد الإبادة والتهجير في قطاع غزة

يمانيون../
أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية تعمد حكومة العدو الصهيوني إطالة أمد حرب الإبادة والتهجير ضد الشعب الفلسطيني خاصة في قطاع غزة، وتعميق مظاهر الإبادة والتهجير على سمع وبصر المجتمع الدولي من خلال تصعيد جريمة استخدام التجويع والتعطيش كسلاح في حربها المدمرة على القطاع وحرمان أكثر من مليوني فلسطيني من أبسط حقوقهم الإنسانية والمدنية.

وحذرت الوزارة، في بيان لها اليوم، من مخاطر إطالة أمد الإبادة والتهجير ودوامة العنف والحروب، ما اعتبرته استخفافا بالجهود الدولية المبذولة لتثبيت وقف الحرب والشروع في عمليات الإغاثة والإعمار .

وأشارت إلى أن أي معادلة سياسية لا تعطي الأولوية لحماية المدنيين الفلسطينيين وأبناء الشعب الفلسطيني في القطاع تمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، مطالبة بتدخل دولي جاد وعدم الانجرار خلف دوامة السياسة الصهيونية ومطالبها ومراوغاتها على حساب حياة أبناء شعبنا وبقائهم في أرض وطنهم، والتحرك الجاد من جميع الأطراف لوقف حرب الإبادة والتهجير.

مقالات مشابهة

  • مدير مستشفى الشفاء أبو سلمية يتحدث لـعربي21 عن حجم الكارثة بعودة العدوان
  • ارتفاع حصيلة ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة إلى 356 فلسطينيا
  • الصحة الفلسطينية: أكثر من 200 شهيد جراء القصف الإسرائيلي المكثف على غزة
  • تعقب الفصائل الفلسطينية على استئناف الحرب على غزة
  • عبد العاطي: الأردن ومصر يدربان الشرطة الفلسطينية لنشرها في غزة
  • الأردن ومصر يدربان الشرطة الفلسطينية لنشرها في غزة
  • الخارجية الفلسطينية تحذر من مخاطر إطالة أمد الإبادة والتهجير في قطاع غزة
  • «القاهرة الإخبارية»: غزة تواجه كارثة إنسانية مع استمرار الحصار والتصعيد العسكري
  • الخارجية الفلسطينية تطالب بتحرّك دولي لوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي في مخيمات شمال الضفة الغربية
  • بلدية رفح الفلسطينية: نحن أمام كارثة إنسانية بسبب توقف آبار المياه إثر الحصار الإسرائيلي