"الملثم" و"ثائرون".. دار مزادات على خط صراع إسرائيل وحماس
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
سحبت دار مزادات كريستي لوحتين للفنان اللبناني أيمن بعلبكي من مزاد تنظمه في لندن هذا الأسبوع "بعد شكاوى"، حسب رسائل بالبريد الإلكتروني اطلعت عليها "رويترز".
وانتقد الفنان القرار الذي اعتبره شكلا من أشكال "التمييز".
واللوحتان هما "الملثم"، وطولها متران وتصور شخصا يتشح بما يشبه الكوفية، و"مجهول"، وهي جزء من سلسلة أبدعها بعلبكي عن المحتجين في أنحاء العالم العربي، وتصور شخصا يضع قناعا واقيا من الغاز وعصابة رأس حمراء اللون مكتوب عليها كلمة "ثائرون" بالعربية.
ورفع العملان من الموقع الإلكتروني لمزاد كريستي للفن الحديث والمعاصر في الشرق الأوسط، بينما وما زالت لوحة ثالثة لبعلبكي، تصور أعلاما حمراء تحترق فيما يبدو، معروضة في المزاد.
وقال متحدث باسم دار كريستي، إن "القرارات المتعلقة بالمبيعات تبقى سرية بين كريستي والمشاركين في المزاد".
وجاء في رسالة بالبريد الإلكتروني بتاريخ 30 أكتوبر من كريستي واطلعت عليها "رويترز"، أن "قرار إزالة العملين يستند إلى شكاوى"، من دون تحديد ماهية الشكاوى أو الجهة التي جاءت منها.
وقالت الرسالة الإلكترونية، إنه "إذا واجه العمل عددا من الشكاوى فإن سحبه يمثل سياسة معتادة لتجنب الصحافة المضرة".
وقال بعلبكي (48 عاما) إنه يشتبه في وجود صلة بين القرار والحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس، حيث أودى القصف الإسرائيلي بحياة أكثر من 10 آلاف شخص في غزة منذ السابع من أكتوبر، بعد هجوم مفاجئ من حركة حماس على إسرائيل.
وقال بعلبكي لـ"رويترز" في منزله ببيروت: "للأسف أقول في أكثر أسف أن يصلوا لهذا الحد من التعدي على حرية التعبير، وبشكل واضح يكون هناك شكل من التمييز العنصري بين مجتمع ومجتمع".
وقارن بعلبكي هذا مع ما حدث الشهر الماضي من تأجيل حصول مؤلف فلسطيني على جائزة في حفل توزيع جوائز في فرانكفورت، وأفادت تقارير أن الحفل تقرر إقامته في وقت مختلف تكون فيه "الأجواء أقل شحنا سياسيا".
واعتبر بعلبكي أنه يتحدث بلوحتيه عن "تسكيت العالم".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات التمييز دار كريستي إسرائيل دار كريستي التمييز دار كريستي إسرائيل أخبار إسرائيل
إقرأ أيضاً:
خبير: إسرائيل تحاول إيجاد أكثر من محور للهجوم وتحقيق الأهداف في لبنان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال عصام ملكاوي، أستاذ الدراسات السياسية والاستراتيجية، إن استراتيجية العمل القتالي للاحتلال الإسرائيلي أصبحت تتشكل بأكثر من أسلوب وطريقة في استهدف المناطق اللبنانية، موضحًا أن السبب في ذلك يعود إلى استعصاء طبيعة الأرض الجغرافية بالاقتحام البري مثل ما حدث في عام 2006.
وأضاف ملكاوي خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن إسرائيل تحاول إيجاد أكثر من محور للهجوم وتحقيق الأهداف التي وضعت لها، مشيرًا إلى أن الانتقال ما بين الخط الجنوبي وما بين المنطقة الشرقية والغربية أو الشمال الليطاني يسمى بطريقة «الإحاطة بالخصم من جميع الجهات».
واستكمل، أن هناك نوعا من الحرب النفسية والمستخدم بها في الأسلحة والدمار الشامل والإبادة الجماعية، واستخدام الاحتلال لطريقة القتل الممنهج في المناطق السكنية سواء كان في بيروت في منطقة البسطة أو في الضاحية الجنوبية أو في المدن يعود إلى أن إسرائيل إذا قبلت أي حل سياسي أو دبلوماسي في العرف السياسي أو العسكري أو الاستراتيجي فهي مهزومة، لذا فهي تحاول تحقيق أي نصر ولو كان رمزيًا.