حاضنتي الصناعات التحويلية والإبداعية تركز على المؤسسات التي تحظى بأثر اقتصادي مستدام
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
تساهم حاضنتي الصناعات التحويلية والصناعات الإبداعية في تمكين وتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المتخصصة في هذا القطاع، كما تساهم في إيجاد مجموعة من الشركات الناشئة العمانية ذات قدرات عالية في القطاع نفسه.
كما تركز على الشركات والمؤسسات التي تحظى بميزة تنافسية عالية، وأثر اقتصادي مستدام ذي قيمة عالية، وتتواءم القطاعات التي تستهدفها مع أولويات «رؤية عمان 2040».
وتعتبر حاضنة الصناعات التحويلية إحدى مبادرات التحفيز الاقتصادي، حيث تهدف إلى تمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في مجال الصناعات التحويلية، وإيجاد مجموعة من الشركات الناشئة العمانية ذات قدرات فنية وإدارية عالية في مجال الصناعات التحويلية، بالإضافة إلى تقديم دعم فني والخدمات اللازمة في مجالات التوجيه والاستشارات والتسويق.
وتعد الحاضنة في جامعة صحار حاضنة متخصصة في قطاع الصناعات التحويلية، وقد أطلقتها هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة؛ تعزيزًا للمساهمة الاقتصادية لقطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، حيث ستحظى المؤسسات المحتضنة بكافة وسائل الدعم وذلك لتنمية مشروعاتهم والمحافظة على استدامتها، كما تمتد فترة الاحتضان في هذه الحاضنة إلى 12 شهرًا لكل مؤسسة محتضنة.
وأبدى علي بن عبدالله الغفيلي وهو أحد المحتضنين في حاضنة الصناعات التحويلية وصاحب مشروع النجمة الحديثة للتجارة لتصنيع وتصميم الطائرات المسيرة رأيه في الحاضنة قائلا: هدفي هو صنع وتصميم منتجات الطائرات المسيّرة، واستخدام أبرز التقنيات المتطورة في مجالات متعددة كالمسح التوبوغرافي، والمجال الزراعي، وأيضًا المسح الحراري، وأتطلع بعد انتهاء البرنامج إلى تكوين شراكة مع «إنتاج صحار»، وصنع الطائرات المسيّرة بالتقنيات المتطورة التي تسهم في حل العديد من المشكلات التي تعاني منها سلطنة عمان وكذلك الدول الأخرى، والوصول إلى جميع المناطق صعبة الوصول لحل مشكلاتها سواء الزراعية أو غيرها.
كما تحتضن حاضنة الصناعات الإبداعية عددا من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في مجال الصناعات الإبداعية، حيث أطلقت هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة هذه الحاضنة بالتعاون مع وزارة الثقافة والرياضة والشباب ممثلة بمركز الشباب.
وتسهم الحاضنة في توفير فرص عمل من خلال تطوير قطاع الصناعات الإبداعية، حيث تعد ثمرة شراكة استراتيجية مع مركز الشباب كحاضنة أعمال متخصصة في مجال الصناعات الإبداعية، وتركز على المجالات التي تحظى بميزة تنافسية عالية، وأثر اقتصادي مستدام ذي قيمة عالية، وتتواءم القطاعات التي تستهدفها مع أولويات «رؤية عمان 2040».
علمًا أنه ستتخرج 5 مؤسسات صغيرة ومتوسطة محتضنة في هذه الحاضنة بنهاية العام الجاري، وهي مؤسسة شبكة قاف لرائد العمل سالم بن بشير الريامي، ومؤسسة ملهم لرائدة العمل أميرة بنت عبدالله البوسعيدية، ومؤسسة ردهة القراءة لرائدة العمل سارة بنت فاضل المريخية، وشركة الإعلام المتحدة لرائد العمل خلفان بن سليمان العاصمي، ومؤسسة الغرفة لرائدة العمل صفية بنت علي الحاتمية.
وتحدث حسين بن مشهور العصفور أحد المحتضنين في الحاضنة وصاحب مشروع منصة البناء الإلكترونية «eBinaa»، وهي منصة تبسط عملية التصميم والبناء لكل من هو مقبل على البناء، قائلا: إن الهدف من مشاركتي في برنامج الاحتضان هو الحصول على العديد من مميزات الدعم المطلوب للمؤسسات الناشئة في سلطنة عمان في حاضنة من القطاع الخاص بالتعاون مع القطاع العام.
من جانبها قالت شذى بنت ناصر الصبحية صاحبة مشروع منفذ لخدمات التصميم والبرمجة: نهدف من خلال المشاركة في برنامج الاحتضان للحصول على استشارات في الجوانب المالية والتسويقية وتطوير الأعمال، والاستفادة من البرامج وحلقات العمل المقدمة، وتكوين علاقات جديدة مع زوار الحاضنة، والتعاون مع المؤسسات الأخرى المحتضنة، والاستفادة من خدماتها، وتبادل الخبرات.
وأكدت أن مشروعها متخصص في صناعة محتويات تفاعلية ثلاثية الأبعاد باستخدام التقنيات الحديثة، مثل: تقنية الواقع الافتراضي، وتقنية الواقع المعزز، وتقنية الهولوجرام، وتصميم وتطوير الألعاب.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: المؤسسات الصغیرة والمتوسطة الصناعات التحویلیة الصناعات الإبداعیة فی مجال الصناعات
إقرأ أيضاً:
أبوظبي تقود العالم لمستقبل مستدام
أبوظبي تقود العالم لمستقبل مستدام
بفضل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، ورؤية سموه الثاقبة، وما يحرص عليه لتعزيز إرث الإمارات العريق من الإنجازات والنجاحات والاستعدادات النوعية للمستقبل ومضاعفة مكتسباتها، ولترسيخ مكانتها المرموقة إقليمياً ودولياً، فإنها وبكل ثقة واستحقاق بوصلة العالم للمستقبل المنشود وخاصة في القطاعات الحيوية والرئيسية بدورها القيادي وما تبينه من ضرورة الالتزام بالعمل الجماعي المتعدد الأطراف كحالة عامة وتوجه ثابت بكل ما يمثله ذلك من أساس لتحقيق المستهدفات، وذلك كما أكد سموه خلال استقباله فخامة إلهام علييف رئيس جمهورية أذربيجان الصديقة، الذي يقوم بزيارة عمل إلى الدولة يشارك خلالها في فعاليات “أسبوع أبوظبي للاستدامة 2025″، بقول سموه: “إن دولة الإمارات حريصة على التعاون مع أذربيجان وغيرها من الدول في مجال العمل المناخي العالمي وذلك انطلاقاً من إيمانها بأهمية العمل الجماعي في مواجهة التحديات العالمية المشتركة”.. وكذلك خلال استقبال سموه فخامة قاسم جومارت توكاييف رئيس جمهورية كازاخستان، في لقاء أكد فيه سموه “أن العلاقات بين الإمارات وكازاخستان تشهد تطوراً مستمراً منذ إقامتها عام 1993″، وبين خلاله “أن الإمارات حريصة على استثمار كل فرص التعاون مع كازاخستان في المجالات المختلفة التي تدعم التنمية المشتركة خاصة في الطاقة المتجددة والتجارة والاقتصاد والاستثمار والزراعة والفضاء وغيرها ومؤكداً سموه “أن ما يعزز العلاقات بين الإمارات وكازاخستان أنهما تدعمان العمل الدولي متعدد الأطراف لمصلحة الجميع”، ومشيراً سموه إلى تعاون البلدين من خلال “منظمة شنغهاي للتعاون” التي تحظى الإمارات فيها بصفة “شريك حوار”.
الفعاليات العالمية التي تحتضنها أبوظبي، ومنها “أسبوع أبوظبي للاستدامة”، الذي يقام تحت رعاية صاحب السمو رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، ويستمر إلى 18 يناير الجاري، وتستضيفه شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر”، تحت عنوان “تكامل القطاعات لمستقبل مستدام”، وكذلك القمة العالمية لطاقة المستقبل 2025 التي تنطلق اليوم بحضور 30 ألف مشارك، والدورة الخامسة عشرة للجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة “آيرينا” التي اختتمت أمس، وركزت على تأكيد أهمية مضاعفة القدرة الإنتاجية للطاقة المتجددة 3 مرات بحلول العام 2030، وسبل دعم التحولات في الاقتصادات الناشئة، وتوظيف التدفقات المالية في الدول النامية ..تعكس جانباً من رؤية أبوظبي المحفزة لتوحيد جهود المجتمع العالمي لتوفير حلول نوعية واستكشاف فرص التكامل بين مختلف القطاعات لدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية لصالح البشرية، والدفع نحو تبني خطط تعتمد الابتكار والعلم والمعرفة والمصادر المتجددة لحماية الكوكب.
أبوظبي أقوى مدن العالم بنهضتها وتحضرها ورؤاها وأكثرها استعداداً للمستقبل، وتقدم أكبر دعم ممكن للوصول إلى مراحل أوسع من التعاون البناء بفعل استراتيجياتها الطموحة والتركيز على المسؤولية المشتركة لبناء مستقبل مزدهر ومستدام للجميع.