قال رئيس وزراء الأردن، بشر الخصاونة، إن بلاده لن ترسل أي قوات عسكرية لغزة ولن تقبل باستبدال الجندي الإسرائيلي بآخر أردني هناك.

جاء ذلك في معرض تعليق الخصاونة على نقاشات الغرب حول سيناريوهات ما بعد الحرب، مشددا على أن "إسرائيل أن تتوقع منا كل شيء"، وفقا لما أوردته شبكة "روسيا اليوم".

وأضاف أن "موقف الأردن من إسرائيل لا يأتي دعائيا، أو لمحاولة استيعاب الشارع الاردني واثارة عواطفه، بل يأتي طبيعيا لاعتبارات كثيرة"، موضحا: "رفضنا طلبا إسرائيليا بإخراج المستشفى الميداني الأردني من غزة بذريعة أن إسرائيل لا تتحمل مسؤولية أمن المستشفى".

وتابع أن الأردن قد يقيم مستشفى ميدانيا في الضفة الغربية إذا دعت الحاجة لذلك وقد يرسل جزءا من مخزون القمح الاستراتيجي الأردني إلى الضفة الغربية".

وأشار الخصاونة أن "الأردن يترقب نقاطا حرجة محددة في مشهد المعركة في غزة وتأثيراتها على الأردن سياسيا واقتصاديا وأمنيا وخططه جاهزة لرفع مستويات الرد خلال الفترة المقبلة. كما يقرأ الحرب في غزة وكأنها على حدوده وليست على شواطئ البحر الأبيض المتوسط لاعتبارات استراتيجية متعددة".

اقرأ أيضاً

مستوطنون يهود يدعون لمحو غزة وتحويلها إلى مدينة ملاهي (شاهد)

وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية قد ردت على تصريحات سابقة للخصاونة، قال فيها إن أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من غزة أو الضفة خط "أحمر وسيعتبرها الأردن بمثابة إعلان حرب"، ووصفتها بأنها "تصريحات تحريضية".

وذكرت الوزارة، في بيان، أن "علاقات إسرائيل مع الأردن ذات أهمية استراتيجية لكلا البلدين"، وأضافت: "نأسف للتصريحات التحريضية للقيادة الأردنية".

وكان رئيس الوزراء الأردني قد أكد في اجتماع عقده في مجلس النواب مع رئيس وأعضاء المكتب الدائم ورؤساء اللجان والكتل النيابية صباح الإثنين، أن كل الخيارات مطروحة على الطاولة بالنسبة للأردن، وهو يراقب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

كما أبلغ الخصاونة قادة كتل البرلمان بأن أي عملية تهجير قسرية للسكان الفلسطينيين في الضفة الغربية أو حتى في قطاع غزة، سيتعامل الأردن معها باعتبارها "إعلان حرب".

وكان الأردن قد أعلن الأسبوع الماضي أنه لن يسمح للسفير الإسرائيلي، الذي غادر العاصمة عمان بعد وقت قصير من عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها المقاومة الفلسطينية، بالعودة لاستئناف مهام عمله في الوقت الحالي، وقال إنه شخص غير مرغوب فيه، كما قرر استدعاء سفير المملكة من إسرائيل احتجاجا على "الحرب الإسرائيلية المستعرة على غزة".

اقرأ أيضاً

عائلات الأسرى في غزة تؤيد دعوة بايدن لوقف القتال مؤقتا

المصدر | الخليج الجديد + روسيا اليوم

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: غزة بشر الخصاونة إسرائيل الضفة الغربية فی غزة

إقرأ أيضاً:

العدوان الإسرائيلي على فلسطين.. مأساة إنسانية في غزة وخطط ضم بالضفة الغربية

 

 

تعيش الأراضي الفلسطينية المحتلة، لا سيما قطاع غزة والضفة الغربية، واقعًا مأساويًا نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر والانتهاكات المتصاعدة لحقوق الإنسان. في غزة، تتفاقم الأزمة الإنسانية وسط حصار خانق ومجازر يومية تُرتكب بحق المدنيين، بينما تشهد الضفة الغربية مخططات ممنهجة لتقسيمها وضمها إلى إسرائيل.

ورغم صمت المجتمع الدولي في كثير من الأحيان، جاءت بعض المواقف الأممية لتؤكد حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، ما يعكس حجم التحديات والآمال في ظل مشهد سياسي معقد.


شهر بلا غذاء ومجازر يومية

أعلنت مسؤولة الطوارئ في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن شمال غزة يعيش كارثة إنسانية غير مسبوقة، حيث لم يدخل أي طعام للمنطقة منذ أكثر من شهر. وأوضحت أن جميع طلبات الأونروا لإدخال مساعدات طبية وإنسانية قوبلت بالرفض من قبل الاحتلال الإسرائيلي، مما أدى إلى انهيار النظام الصحي بشكل كامل مع وجود جراح واحد فقط يعمل شمال القطاع.

وزارة الصحة الفلسطينية أفادت بأن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الـ24 ساعة الماضية ثلاث مجازر بحق العائلات الفلسطينية، أسفرت عن استشهاد 28 شخصًا وإصابة 120 آخرين. وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي المستمر منذ أكتوبر 2023 إلى أكثر من 43،764 شهيدًا و103،490 جريحًا، مما يعكس حجم الدمار والوحشية التي يتعرض لها سكان القطاع.

تقويض حل الدولتين ومخططات ضم الضفة

في الضفة الغربية، حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية من خطورة السياسات الإسرائيلية التي تستهدف تقسيم الضفة زمانيًا ومكانيًا، واصفةً ذلك بأنه "ضم معلن" يُقوّض أي إمكانية لتحقيق حل الدولتين.
تتواصل إجراءات الاحتلال بفرض نظام فصل عنصري عبر الحواجز والبوابات العسكرية، مما يحوّل الضفة إلى كنتونات معزولة، حيث يُسمح للمستوطنين باستخدام الطرق الرئيسية، بينما يجبر الفلسطينيون على سلوك طرق وعرة تستنزف وقتهم وتهدد حياتهم.

وزارة الخارجية أكدت أن هذه الانتهاكات تأتي ضمن مخطط استعماري يهدف إلى توسيع المستوطنات وتهويد الأراضي الفلسطينية، وفصل القدس عن محيطها، ما يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة بأسرها.

موقف دولي داعم لحقوق الفلسطينيين

رغم القمع الإسرائيلي، تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارًا جديدًا يؤكد حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره على أرض دولته، باعتباره حقًا غير قابل للتصرف أو المساومة. وصوّتت 170 دولة لصالح القرار، بينما عارضته 6 دول فقط، من بينها إسرائيل والولايات المتحدة.

القرار الأممي استند إلى الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية، الذي أكد عدم قانونية الاحتلال الإسرائيلي، وطالب بإنهائه فورًا كشرط أساسي لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

في النهاية يتزامن هذا الواقع المرير مع صمت دولي وتواطؤ في بعض الأحيان، بينما يعاني الفلسطينيون من مجازر يومية وتجريف حقوقهم. يبقى المجتمع الدولي مطالبًا بوقف ازدواجية المعايير، والعمل على حماية الحقوق الفلسطينية، ودعم حل الدولتين الذي يضمن سلامًا عادلًا وشاملًا.

مقالات مشابهة

  • العدوان الإسرائيلي على فلسطين.. مأساة إنسانية في غزة وخطط ضم بالضفة الغربية
  • سفير أمريكا الجديد في إسرائيل: أعارض حل الدولتين ولن أستخدم مصطلح الضفة الغربية
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية
  • كيف سيتعاطى ترامب مع رغبة إسرائيل بضم الضفة الغربية؟
  • هجوم قوي من إسبانيا على إسرائيل بشأن تصريحات ضم الضفة الغربية
  • الإعلامي أحمد عيد: الاحتلال الإسرائيلي يسعى لضم الضفة الغربية منذ 1948
  • هل يدعم ترامب ضم إسرائيل للضفة الغربية؟
  • «الخارجية الفرنسية» تدين تصريحات سموتريتش بضم الضفة الغربية إلى إسرائيل
  • فرنسا: ندين تصريحات وزير المالية الإسرائيلي حول ضم الضفة الغربية
  • سفير ترامب الجديد إلى إسرائيل يتوقع ضم الضفة الغربية للاحتلال