صرخة من قلب السودان.. حرب الجنرالين تنشر الأوبئة
تاريخ النشر: 4th, July 2023 GMT
بعدما حذّر الأمين العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس من نقص إمدادات المياه والغذاء والأدوية والكهرباء في ظل القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، والذي أسفر عن خروج نحو 70%من المنشآت الصحية من الخدمة، أعلن أحمد المنظري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في الشرق المتوسط عن أن 4 ملايين طفل وامرأة حامل ومرضعة يعانون من سوء التغذية الحاد في البلاد.
وأبلغ المنظري وكالة أنباء العالم العربي (AWP) الاثنين، أن أكثر من 100 ألف طفل دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد مع مضاعفات طبية ويحتاجون إلى رعاية متخصصة.
مادة اعلانيةآثار فادحةكما أضاف أن أعمال العنف الخطيرة في السودان منذ 10أسابيع لها آثار فادحة على الصحة وتهدد حياة السكان، محذّرا من احتمال انتشار الأوبئة مع دخول موسم الأمطار بسبب نقص إمدادات مياه الشرب في ظل خروج بعض محطات المياه من الخدمة، والتقارير التي تفيد بأن الناس يلجأون إلى مياه الأنهار، والمخاوف من تفشي الأمراض.
وتابع أنه من دواعي القلق توقف جهود مكافحة النواقل الرامية إلى احتواء حمى الضنك والملاريا.
الصحة العالمية تحذّر من وباء جديدوعبر المدير الإقليمي عن خشيته من تفاقم سوء التغذية مع عدم القدرة على الوصول إلى الأسواق المحلية أو تحمل تكاليفها، فضلا عن توقف عمليات برنامج الأغذية العالمي.
تفش واسع لأمراض وبائيةيشار إلى أن منظمة الصحة العالمية كانت حذرت من تفش واسع النطاق لعدد من الأمراض الوبائية في السودان بسبب تدهور النظام الصحي نتيجة الصراع، وعدم قدرة المنظمة ومنظمات أممية وحكومية أخرى على الوصول إلى المناطق المتضررة.
إلى ذلك، يشهد السودان صراعا مسلحا بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان أسفر عن سقوط مئات القتلى والجرحى.
وتشير تقديرات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إلى نزوح أكثر من 2.2 مليون شخص داخل السودان وخارجه.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News الصحة_العالمية السودانالمصدر: العربية
كلمات دلالية: الصحة العالمية السودان الصحة العالمیة
إقرأ أيضاً:
صرخة من الفضاء| 5 كلمات تحمل رسالة رواد الفضاء الأخيرة العالقين في المحطة الدولية
في حدث نادر يسلط الضوء على التحديات التي يواجهها رواد الفضاء، أجرى الرائدان الأمريكيان سونيتا ويليامز وبوتش ويلماور مقابلة تلفزيونية ناقشا خلالها أوضاعهما الصحية واللوجستية، وسط إقامة غير مخطط لها على متن محطة الفضاء الدولية (ISS).
اللقاء، الذي تم بثه عبر برنامج "Good Morning"، أتاح للعالم فرصة للاستماع مباشرة إلى طاقم الفضاء، بعد شهور من العزلة عن الأرض، مما زاد من اهتمام الجمهور والمجتمع العلمي بوضعهما الفريد.
إقامة غير مخطط لها في الفضاءوكان من المفترض أن تستمر مهمة ويليامز وويلماور لمدة ثمانية أيام فقط بعد وصولهما إلى المحطة في 6 يونيو الماضي، إلا أن بقاءهما امتد إلى أكثر من 266 يومًا حتى الآن، بسبب تعقيدات تقنية وسياسية لم تكن متوقعة.
ومع استمرار هذه الإقامة الطويلة، تبرز تساؤلات حول الآثار الجسدية والنفسية على الطاقم، لا سيما في ظل بيئة الفضاء القاسية التي تتطلب تكيفًا مستمرًا للحفاظ على الصحة والأداء البدني والعقلي.
دعم الجمهور والجدل السياسيوعبّر ويلماور خلال المقابلة عن امتنانه للدعم الكبير الذي تلقاه هو وزميلته من الجمهور، مؤكدًا أن الاهتمام الواسع بمصيرهما يعكس أهمية رحلات الفضاء المأهولة.
لكنه واجه سؤالًا حساسًا يتعلق بتصريحات الملياردير إيلون ماسك، الذي زعم أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن "تخلت عن الطاقم في الفضاء لأسباب سياسية".
وفي رده على هذه الادعاءات، أكد ويلماور أنه غير مطلع على مثل هذه المعلومات، قائلاً: "أسباب سياسية؟ لم أسمع بذلك، ولست متأكدًا من أن هذا قد يكون الحال بناءً على ما أعرفه".
وهذه التصريحات زادت من الجدل الدائر حول التحديات السياسية التي قد تؤثر على مستقبل البعثات الفضائية.
هل الطاقم "عالق" في الفضاء؟ورغم القلق المتزايد بشأن مصيرهما، شدد رواد الفضاء على أنهم لا يشعرون بأنهم "عالقون" في الفضاء، بل يواصلون أداء مهامهم بكفاءة عالية.
ومع ذلك، فإن التحديات اللوجستية التي تسببت في تأخير عودتهما لا تزال موضع نقاش.
ووفقًا للخطة الحالية، من المقرر أن يعودا إلى الأرض في مارس المقبل على متن مركبة فضائية تابعة لشركة "سبيس إكس"، مما يعني أنهما سيقضيان ما يزيد عن تسعة أشهر في الفضاء، وهي مدة أطول بكثير من المخطط لها، ما يثير تساؤلات حول تأثير ذلك على صحتهما ومستقبلهما المهني.
أهمية التخطيط الدقيق لمهمات الفضاءوتأتي هذه التطورات في وقت حساس بالنسبة لبرامج الفضاء الأمريكية، حيث يُنظر إلى تأخير عودة الطاقم على أنه اختبار لقدرات "ناسا" وشركائها في ضمان سلامة رواد الفضاء في ظل التحديات التقنية والبيروقراطية.
كما أن هذه القضية تسلط الضوء على أهمية التخطيط الدقيق للمهمات الفضائية، خاصة مع تصاعد المنافسة في مجال استكشاف الفضاء بين القطاعين الحكومي والخاص.
وتبرز مقابلة ويليامز وويلماور كفرصة للجمهور لفهم التحديات التي يواجهها رواد الفضاء، ليس فقط على المستوى العلمي والتقني، ولكن أيضًا من الناحية النفسية والسياسية.
وبينما ينتظر العالم بفارغ الصبر عودتهما إلى الأرض، فإن هذه المهمة غير المتوقعة تشكل درسًا هامًا حول أهمية الاستعداد لمواجهة أي سيناريو محتمل في رحلات الفضاء المستقبلية.