تراجع "ستاندرد آند بورز" و"داو جونز" مع تلاشي التفاؤل بشأن خفض محتمل لأسعار الفائدة
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
استهل مؤشرا ستاندرد آند بورز وداو جونز الصناعي تعاملات أمس بشكل هادئ مع تراجع التفاؤل بشأن الخفض المحتمل لأسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي العام المقبل، بينما يترقب المستثمرون المزيد من التعليقات من مسؤولي البنك المركزي.
وبحسب "رويترز"، تراجع مؤشر داو جونز الصناعي 20.21 نقطة بنحو 0.06 في المائة إلى 34075.
من جهة أخرى، تراجعت الأسهم الأوروبية أمس أثر هبوط أسهم الطاقة، في حين قفز سهم شركة ووتشز أوف سويتزرلاند إلى أعلى مستوى في أكثر من شهر بعد نتائج قوية.
وأغلق مؤشر ستوكس 600 الأوروبي منخفضا 0.2 في المائة، مواصلا خسائر الجلسة السابقة، بعد أن أنهى أمس الأول سلسلة مكاسب استمرت خمسة أيام.
وارتفع المؤشر بأكثر من 3 في المائة الأسبوع الماضي وسط نتائج أعمال قوية ومؤشرات من بنوك مركزية كبرى على نهاية رفع أسعار الفائدة.
وقادت أسهم شركات الطاقة خسائر القطاعات وهبطت 2.5 في المائة، مقتفية أثر أسعار النفط الخام التي تراجعت بأكثر من 1 في المائة بفعل بيانات اقتصادية متباينة من الصين أثارت مخاوف بشأن التعافي الاقتصادي في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وتراجعت أسهم شركات التعدين 2.3 في المائة مع انخفاض أسعار النحاس أيضا. وحد من الخسائر ارتفاع سهم "يو.بي.إس" بنحو 1.8 في المائة بعد أن سجل صافي ربح أساسي أفضل من المتوقع في الربع الثالث، وأشار إلى أن أعمال الثروة الأساسية الخاصة به تستقر، حتى مع تجاوز صافي الربح التوقعات. وارتفع قطاع الخدمات المالية 0.9 في المائة.
وقفز سهم صناعة الساعات السويسرية "ووتشز أوف سويتزرلاند" 13.1 في المائة إلى قمة مؤشر ستوكس 600 بدعم من توقعات بصعود أرباحها السنوية بأكثر من الضعف بحلول عام 2028.
وفي آسيا، تراجع مؤشر نيكاي الياباني بأكثر من 1 في المائة أمس، لينهي سلسلة مكاسب استمرت أربع جلسات، إذ باع المستثمرون الأسهم لجني الأرباح بعد تسجيل ارتفاعات كبيرة، في حين أدى ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية البارحة الأولى إلى تحول في المعنويات.
وأغلق مؤشر نيكاي منخفضا 1.34 في المائة إلى 32271.82 نقطة. وكان المؤشر قد أغلق عند أعلى مستوى في أكثر من شهر في الجلسة السابقة بعد أن ربح 6.5 في المائة في أربع جلسات.
وأغلق مؤشر توبكس الأوسع نطاقا منخفضا 1.17 في المائة عند 2332.91 نقطة.
وارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية البارحة الأولى مع تزايد حذر المستثمرين حيال العطاءات الكبيرة للأوراق المالية والسندات في الأسبوع والتي يمكن أن تحدد ما إذا كان هناك طلب كاف على الديون الحكومية الأمريكية لدفع أسعار الفائدة للانخفاض مرة أخرى.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الاسهم الاوروبية احتياطى غلق ستاندرد آند بورز القطاعات الخدمات المالية الاحتياطي الفيدرالي الساعات السويسرية طلب اقتصاد مقدار مستثمرون عوائد سندات الخزانة مؤشر ستوكس 600
إقرأ أيضاً:
ارتفاع الدولار مقابل الين مع توقعات رفع أسعار الفائدة في اليابان
ارتفع الدولار مقابل الين اليوم الاثنين الموافق 18 نوفمبر، بعدما أشار محافظ البنك المركزي الياباني إلى مزيد من تشديد السياسة النقدية في المستقبل لكنه ترك مسألة التوقيت مفتوحة وهو ما لم يعط السوق مزيدا من الوضوح بشأن ما إذا كانت هذه الخطوة ستأتي الشهر المقبل.
توقعات برفع أسعار الفائدة في اليابان
وأكد محافظ بنك اليابان كازو أويدا أن أسعار الفائدة ستواصل الارتفاع تدريجيا إذا تطور الاقتصاد بما يتماشى مع توقعات البنك المركزي، لكنه لم يشر إلى ما إذا كان سيتم رفع الفائدة في ديسمبر، قائلا إن بنك اليابان سيحتاج إلى الانتباه إلى المخاطر المختلفة، بما في ذلك المخاطر التي تهدد الاقتصاد الأميركي.. وفقا لرويترز.
ويعني هذا أن السوق تتوقع بنسبة 54% رفع أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في اجتماع السياسة المقبل في التاسع عشر من ديسمبر، وهو ما لم يتغير كثيراً عن الفترة التي سبقت الخطاب.
وكانت هذه أول فرصة له للتحدث بشكل مباشر عن السياسة النقدية منذ فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية في الخامس من نوفمبر، مما دفع المستثمرين إلى التساؤل عما إذا كان سيكون أكثر تحديدا بشأن احتمالات رفع أسعار الفائدة.
وتسبب غياب التوجيه الواضح في ارتفاع الدولار 0.6% إلى 155.09 ين، مبتعدا عن أدنى مستوى سجله يوم الجمعة عند 153.86.
وكان الدولار قد تراجع أواخر الأسبوع الماضي بعد أن حذر وزير المالية الياباني كاتسونوبو كاتو السوق يوم الجمعة من احتمال التدخل إذا انخفض الين كثيرا وبسرعة كبيرة.
استقرار اليورو بعد تراجع الدولار
وساعد هذا التراجع في استقرار اليورو في الوقت الحالي عند 1.0543 دولار، على الرغم من أنه لا يزال قريبًا بشكل غير مريح من أدنى مستوى سجله مؤخرًا في عام واحد عند 1.0496 دولار.
وفي مقابل سلة من العملات، استقر الدولار عند 106.660، بعد أن لامس أعلى مستوى في عام عند 107.07 يوم الجمعة. وارتفع المؤشر 1.6% على مدار الأسبوع، مسجلا ستة أسابيع من المكاسب في الأسابيع السبعة الماضية.
وتزامن الارتفاع مع تقلبات حادة في عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل عشر سنوات، والتي ارتفعت بنحو 70 نقطة أساس منذ بداية أكتوبر، مما أدى إلى ارتفاع مؤشر الدولار الأميركي بنسبة 5.4%.
يفترض المحللون بشكل عام أن سياسات ترامب التي تتلخص في فرض التعريفات الجمركية وتقليص الهجرة وخفض الضرائب الممولة بالديون سوف تكون تضخمية، مما يحد من نطاق المزيد من تخفيضات أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي.
وتشير العقود الآجلة إلى احتمالات بنسبة 60% لقيام بنك الاحتياطي الفيدرالي بتخفيض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في ديسمبر، كما أنها لا تتوقع سوى تخفيضات قدرها 77 نقطة أساس بحلول أواخر عام 2025، مقارنة بأكثر من 100 نقطة أساس قبل بضعة أسابيع.
ومن المقرر أن يتحدث ما لا يقل عن سبعة مسؤولين في بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع، ويفترض المتداولون أنهم سيبدون حذرين بشأن التخفيضات العدوانية.
ويتحدث عدد من محافظي البنوك المركزية الأوروبية هذا الأسبوع أيضًا وقد يبدو أن تصريحاتهم أكثر تشاؤمًا بالنظر إلى البيانات الاقتصادية الضعيفة الأخيرة وخطر تأثير التعريفات الجمركية على التجارة في الاتحاد الأوروبي.
وسيكون جدول البيانات في الولايات المتحدة خفيفًا هذا الأسبوع، ولكن من المقرر أن تصدر المملكة المتحدة واليابان وكندا تقارير تضخم مهمة.