قال مسؤول إسرائيلي كبير إنه لا نية لدى إسرائيل لإعادة احتلال قطاع غزة أو السيطرة عليه "لفترة طويلة"، بينما تكثف القوات الإسرائيلية هجومها على القطاع الساحلي.

وأضاف المسؤول الإسرائيلي للصحفيين في واشنطن في وقت متأخر أمس الثلاثاء، بتوقيت العاصمة الأميركية، مشترطا عدم كشف هويته "نقدر أن عملياتنا الحالية فعالة وناجحة وسنواصل الدفع.

إنها ليست مطلقة أو إلى الأبد"، حسبما نقلت رويترز.

ولم تفصح إسرائيل حتى الآن عن خططها على المدى الطويل حال تحقيق هدفها المعلن المتمثل في هزيمة حماس. 

وفي أولى التصريحات المباشرة عن هذا الأمر، قال رئيس الزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو خلال مقابلة أجرتها معه قناة "إيه بي سي نيوز" الأميركية، مساء الاثنين، إن إسرائيل ستسعى إلى تولي المسؤولية الأمنية في غزة "لفترة غير محددة" بعد الحرب.

لكن مسؤولين قالوا إن إسرائيل غير مهتمة بحكم القطاع. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت مؤخرا إن غزة لن يحكمها لا إسرائيل ولا حماس بعد الحرب.

"لن تستطيع إدارته".. بلينكن: على إسرائيل عدم "إعادة احتلال" قطاع غزة أكد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الأربعاء، على وجوب ألا تعاود إسرائيل احتلال قطاع غزة، بعد نهاية الحرب التي تخوضها حاليا ضد حماس.

وكان وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن أكد، الأربعاء، أن إسرائيل "لا يمكنها احتلال" قطاع غزة، بعد نهاية الحرب التي تخوضها حاليا ضد حركة حماس.

وقال بلينكن للصحفيين على إثر لقاء لوزراء خارجية مجموعة السبع في طوكيو: "لا يمكن أن تستمر حماس في إدارة غزة. فهذا ببساطة يمهد لتكرار ما حدث في السابع من أكتوبر.. ومن الواضح أيضا أن إسرائيل لا يمكنها احتلال غزة".

واحتلت إسرائيل قطاع غزة خلال حرب العام 1967 وبقيت فيه حتى عام 2005 حينما قامت بشكل أحادي بسحب قواتها وتفكيك المستوطنات.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

إقرار إسرائيلي بالهزيمة في غزة.. سنحمل جروحها أجيالا طويلة

تتزايد التقديرات الإسرائيلية التي تؤكد أن نهاية الحرب في غزة باتت قريبة، وبالتالي ينبغي تحديد معالم اليوم التالي للحرب، لأنه إذا لم تقرر تل أبيب الشكل الذي ستكون عليه غزة، فإنّ جهة أخرى ستحدده، ولن يكون مؤكدا أنه سيلبي الرغبة الإسرائيلية.

وأوضح الكاتب الإسرائيلي أورن نهاري في مقال نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن "الحرب بدأت على أبواب غزة، وانتهت على ذات الأبواب"، مضيفا أن "هناك شخص واحد سيقرر نتيجتها ولا يجلس في تل أبيب، بل في البيت الأبيض، وهو الذي سيجيب على السؤال البسيط: من انتصر في الحرب؟".

وذكر نهاري في المقال الذي ترجمته "عربي21"، أن "هذا السؤال يعيد الإسرائيليين للسؤال القديم الجديد، عمّن انتصر في حرب 1973"، معتقدا أنه "من منظور عسكري بحث فقد انتصرت تل أبيب، التي اقتربت من القاهرة ودمشق أكثر مما كان عليه عشية الحرب، وقتل من المصريين والسوريين أكثر مما قتلوا من الإسرائيليين".

واستدرك بقوله: "لكن في الحرب، المنتصر ليس من يقتل أكثر، بل من يستولي على الأرض، وهكذا فإن مصر حققت أهدافها بإثبات قدرتها على عبور القناة، وضرب إسرائيل، وبعد سنوات قليلة حققت هدفها الرئيسي باستعادة شبه جزيرة سيناء".

وذكر أن "عبارة "النصر الكامل" التي رفعها القادة الإسرائيليين تثير المشاكل، لأن الحرب الأخيرة التي تحقق فيها النصر الكامل هي الحرب العالمية الثانية، وما حصل في هجوم حماس في السابع من أكتوبر أن دولة إسرائيل هُزمت، لأنه لم يتم في أي حرب، بما فيها 1948، السيطرة أي مستوطنة يهودية من قبل الفلسطينيين، حتى ولو لدقيقة واحدة، لكن ذلك حصل في السابع من أكتوبر، في ذلك اليوم الكارثي، الذي سيتم التحقيق فيه بشكل أكبر، وستؤلف الكتب بشأنه".



وأكد أنه "حتى نهاية الأجيال، عندما يتذكر الجهاديون، يوم السابع من أكتوبر، سيحتفلون، وستحزن "إسرائيل"، وهذا مؤشر آخر على من انتصر، رغم أن الأمور أكثر تعقيدا، فحرب غزة ليست حربًا واحدة، بل ثلاث حروب، أولاها، والأكثر أساسية، حرب إسرائيل ضد حماس، والثانية حرب إسرائيل، بمساعدة حلفائها، وعلى رأسهم الولايات المتحدة، ضد إيران ووكلائها حزب الله والحوثيون على رأسهم، وثالثها أن هذه الحرب جزء من الصراع العالمي للمحور المعادي بقيادة الصين وروسيا وإيران وكوريا الشمالية، الذي يريد تفكيك الغرب".

وأوضح أن "إسرائيل خرجت من الصدمة الأولية الرهيبة، وقاتلت مرة أخرى، وحققت إنجازات في غزة، والأهم في الساحة الشمالية ضد حزب الله، الذي يشكل تهديدا أكثر خطورة على المدى البعيد، وضد إيران في الغارات الجوية، لكن الواقع يقول إنه لم يكن النصر في كل شيء من نصيب تل أبيب".

وأضاف أن "نتيجة الحرب في غزة تعيد للأذهان كلام كلاوزفيتس، الجنرال البروسي المسنّ، عندما قال إن "الحرب استمرار للسياسة بوسائل أخرى"، مما يؤكد أن تل أبيب لم تعد قادرة على الاستمرار في الحرب، ولأن السياسة استمرار للحرب بوسائل أخرى، يتعين على إسرائيل أن تحدد لنفسها ما سيحدث في غزة الآن، لأنه لا يوجد فراغ في العالم، وحماس تجند مقاتلين جدد، ولذلك فلن يحقق النصر الكامل في غزة، ولن يتحول الغزيون إلى مسالمين".

وأشار إلى أن "إسرائيل تعرضت لضربة قاسية في السابع من أكتوبر، ستحمل ندوبها دوماً، وقد تكبّدنا ثمن الحرب في غزة من خلال الجنود المعوقين، والأسر المفجوعة، والمختطفين، والنازحين الذين يعيشون وسيعيشون في كوابيس، وكلفة الاقتصاد، وبالطبع التكلفة السياسية والإعلامية".

وختم بالقول إن "الاسرائيليين لم يتخيلون أنفسهم في الثامن من أكتوبر 2023، أنه بعد مرور عام ونصف، سيكونون في هذا الوضع، للأفضل أو الأسوأ، لأنهم لم يتوقعوا استمرار الحرب كل هذا الوقت، ويقاتلوا على هذا العدد من الجبهات، والآن وقد أوشكت الحرب، أو على الأقل هذا الفصل منها، على الانتهاء، كما هي الحال مع كل حرب في التاريخ، فإن السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو ماذا بعد؟ لأنه حان الوقت منذ وقت طويل لمناقشة هذه القضية بشكل جدي، وإلا فإنه سيكون سهلا تشويه ما أنجزه الجيش من عمليات عسكرية".

مقالات مشابهة

  • إقرار إسرائيلي بالهزيمة في غزة.. سنحمل جروحها أجيالا طويلة
  • مصر تتلقى رسائل من إسرائيل وأمريكا: تل أبيب تؤكد التزامها باتفاقية السلام.. وواشنطن لا تنوي الصدام معها
  • اللواء نصر سالم لـ «الأسبوع»: ظهور حماس بالأسلحة يمكن أن يعطي إسرائيل الذريعة لتواصل الحرب مرة أخرى
  • "دعم فلسطين": مصر قادرة على إعادة إعمار غزة دون خروج أي مواطن
  • دراسة جديدة تكشف: الإجازات تعزز صحتك النفسية لفترة طويلة
  • صحف عبرية: أفكار ترامب بشأن غزة هراء وهذيان بلا معنى
  • وزير الخارجية الأميركي يزور إسرائيل و3 دول عربية بشأن "تهجير غزة"
  • ناهد السباعي عن وفاة والدتها: «كانت بنتي واكتشفت إني كنت بعتمد عليها»
  • ترامب: إسرائيل ستسلم غزة لأمريكا بعد الحرب
  • ترامب : إسرائيل ستسلمنا قطاع غزة بعد انتهاء الحرب