جريدة الوطن:
2024-12-19@06:09:11 GMT

صدور الترجمة الفارسية لرواية «دلشاد» فـي إيران

تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT

صدور الترجمة الفارسية لرواية «دلشاد» فـي إيران

طهران ـ العُمانية: صدرت حديثًا عن دار (نكاه) للطباعة والترجمة والنشر في العاصمة الإيرانية طهران الترجمة الفارسية لرواية (دلشاد) للكاتبة والروائية العُمانية بشرى خلفان.
النسخة العربية لرواية (دلشاد) هي من إصدار منشورات دار (تكوين) للنشر الكويتية، قام بترجمتها من نسختها العربية إلى الفارسية الكاتب والمترجم الإيراني الدكتور أصغر علي كرمي في 246 صفحة.

وقال محمد ماجد العتابي مدير منشورات تكوين الكويتية في حوار مع وكالة الأنباء العُمانية إنَّ (دلشاد) رواية مهمة ليس فقط لكونها وصلت إلى القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية وفوزها أيضًا بجائزة كتارا لأفضل رواية عربية منشورة، بل لموضوعها الخاص الذي يتحدث من خلال شخصية (دلشاد) وهي شخصية من الهامش في مطلع القرن العشرين. وأضاف أنَّ الرواية أيضًا من الروايات التي تُمكِّن القارئ من فهم التعدد الثقافي عبر السردية الروائية ومن خلال الأدب الحقيقي الذي دائمًا يشتغل في الموضوعات غير المطروقة. وعن مدى أهمية رجوع المترجمين إلى المصادر الأوَّلية للروايات وضح العتابي قائلًا: من أهم المهمات التي يجب على المترجم القيام بها التواصل مع المصادر الأوَّلية للرواية التي يريد ترجمتها إلى لغة أخرى لأنَّه مهما كان المترجم ضليعًا بثقافة اللغة التي يترجم منها إلَّا أنَّه يحتاج أحيانًا لفَهْمِ بعض الإحالات والإشارات التي لا يستطيع أن يفهمها إلَّا من خلال الشخص الذي يكون من بيئة الكاتب.
وذكر مدير منشورات تكوين الكويتية أنَّه في بعض الأحيان لا تكون المترادفة اللغوية حاضرة أو تحمل نفس الدلالة التي يرغب بها الكاتب في النَّص الأصلي ومن هذا المنطلق وجب على المترجم التواصل مع الكاتب خصوصًا في الكتب الأدبية أكثر منها في الكتب التي تتناول مجالات العلوم الاجتماعية والاقتصادية وغيرها.
من جهته قال الكاتب والمترجم الإيراني الدكتور أصغر علي كرمي في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية إنَّ رواية (دلشاد) تتمتع بلغة رصينة تدفع المتلقِّي إلى قراءتها، إذ يجري السرد بهدوء وتمهل قبل وصوله إلى الأحداث المفصلية في الرواية الغنية بالأحاسيس والمشاهد البصرية والمعاني العميقة.
وأضاف أنَّ الرواية التي تأهلت إلى القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية في عام 2022م، تهتم بالتفاصيل البصرية والاجتماعية الموزَّعة بين أزقة مسقط وأحيائها القديمة، ما منح الرواية آفاقًا سردية شاسعة تُمكِّن القارئ من الغوص في التراث الشفاهي والتقليدي العُماني.
وأكَّد على أنَّ التواصل مع المؤلِّفة كان هدفه ضمان تطابق ملامح النسخة الفارسية مع النسخة العربية والأصلية من الرواية، مشيرًا إلى أنَّ عنوان الرواية (دلشاد) هو اسمٌ مركَّب فارسيّ الأصل ويعني (صاحب القلب الفرح) ومن هذا المنطلق بقي العنوان نفسه للنسخة الفارسية.

المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الع مانیة

إقرأ أيضاً:

في اليوم العالمي للغة العربية.. رحلة لغة الضاد التي توجت بحروف من نور تضيء بآيات القرآن الكريم وسياسة الاعتماد الدولي بعد سنوات عجاف

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يوافق اليوم الأربعاء، 18 ديسمبر من كل عام، الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية، تقديرًا لهذه اللغة العظيمة، "لغة الضاد"، ومكانتها الكبيرة، تحت شعار "العربية والذكاء الاصطناعي: تحفيز الابتكار وصون التراث الثقافي".

وتعد اللغة العربية هي لغتنا التي شرفها الله تعالى بأن أنزل بها القرآن الكريم من فوق سبع سماوات؛ وعلينا أن نعتز جميعا باللغة العربية وأهمية الحفاظ على هذه اللغة، وتعلمها.

ويهدف اليوم العالم للغة العربية، إلى تعزيز استخدام اللغة العربية، والاعتراف بمكانتها الثقافية، والإرثية في العالم، ويعد هذا اليوم فرصة لتسليط الضوء على أهمية اللغة العربية في التواصل العالمي، وفي الثقافة والفكر العربي.

تاريخ الاحتفال

قررت الأمم المتحدة الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية في 18 ديسمبر من كل عام؛ لأنه اليوم الذي أصدرت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها رقم 3190 في ديسمبر عام 1973، والذي يقر بموجبه إدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية، ولغات العمل في الأمم المتحدة، بعد اقتراح قدمته المملكة المغربية، والمملكة العربية السعودية، خلال انعقاد الدورة 190 لـ "المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو".

وصدر قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 878 الدورة التاسعة المؤرخ في 4 ديسمبر 1954، والذي يجيز الترجمة التحريرية فقط إلى اللغة العربية، ويقيد عدد صفحات ذلك بأربعة آلاف صفحة في السنة، وشرط أن تدفع الدولة التي تطلبها تكاليف الترجمة، وعلى أن تكون هذه الوثائق ذات طبيعة سياسية، أو قانونية تهم الدول العربية.

هذا الأمر تطور في عام 1960؛ حيث اتخذت منظمة اليونسكو قرارًا يقضي باستخدام اللغة العربية في المؤتمرات الإقليمية التي تُنظَّم في البلدان الناطقة بالعربية، وبترجمة الوثائق والمنشورات الأساسية إلى العربية.

بينما في عام 1966، تم اعتماد قرار يقضي بتعزيز استخدام اللغة العربية في اليونسكو، وتقرر تأمين خدمات الترجمة الفورية إلى العربية، ومن العربية إلى لغات أخرى، في إطار الجلسات العامة.

وفي عام 1968، تم اعتماد اللغة العربية تدريجياً كـ "لغة عمل" في منظمة اليونسكو، التابعة لـ الأمم المتحدة، مع البدء بترجمة وثائق العمل، والمحاضر الحرفية، وتوفير خدمات الترجمة الفورية إلى اللغة العربية.

وبعد هذا التاريخ، استمر الضغط الدبلوماسي العربي، وتحديدا من دولة المغرب الشفيفة، بالتعاون مع بعض الدول العربية الأخرى، إلى أن تمكنوا من جعل اللغة العربية تُستعمل كلغة شفوية خلال انعقاد دورات الجمعية العامة في سبتمبر 1973.

وبعد إصدار جامعة الدول العربية في دورتها الستين قرارا يقضي بجعل اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية للأمم المتحدة، وباقي هيئاتها، ترتب عنه صدور قرار الجمعية العامة رقم 3190 خلال الدورة 28 في ديسمبر 1973 يوصي بجعل اللغة العربية لغة رسمية للجمعية العامة وهيئاتها.

وفي أكتوبر من عام 2012، وعند انعقاد الدورة 190 لـ المجلس التنفيذي لليونسكو، تقرر تكريس هذا اليوم 18 ديسمبر من كل عام ليكون اليوم العالمي للغة العربية، واحتفلت اليونيسكو في تلك السنة للمرة الأولى بهذا اليوم.

وفي 23 أكتوبر من عام 2013، قررت الهيئة الاستشارية للخطة الدولية لتنمية الثقافة العربية "آرابيا" التابعة لليونسكو، اعتماد اليوم العالمي للغة العربية، كأحد العناصر الأساسية في برنامج عملها لكل سنة.

لغة عالمية

قالت الأمم المتحدة، في الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية 2024، إن العربية لغة عالمية ذات أهمية ثقافية جمّة، إذ يبلغ عدد الناطقين بها ما يربو عن 450 مليون شخص، وهي تتمتع بصفة لغة رسمية في نحو 25 دولة، ومع ذلك، فإن المحتوى المتاح على شبكة الإنترنت باللغة العربية لا يتجاوز نسبة 3%؛ مما يحد من إمكانية انتفاع ملايين الأشخاص به.

وتابعت المنظمة، أن العربية هي كذلك لغة شعائرية رئيسة لدى عدد من الكنائس المسيحية في المنطقة العربية حيث كتب بها كثير من أهم الأعمال الدينية والفكرية اليهودية في العصور الوسطى، فضلًا عن ذلك، مثَّلت اللغة العربية كذلك حافزًا إلى إنتاج المعارف ونشرها، وساعدت على نقل المعارف العلمية والفلسفية اليونانية والرومانية إلى أوروبا في عصر النهضة، كما أتاحت إقامة الحوار بين الثقافات على طول المسالك البرية والبحرية لطريق الحرير من سواحل الهند إلى القرن الإفريقي.

كما قالت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو"، أن اليوم العالمي للغة العربية الذي تنظمه اليونسكو يوفر منبرًا تفاعليًا يعزز الحوار والتبادل والتفاهم، وذلك احتفاءً بأهمية اللغة العربية على الصعيد العالمي، فضلًا عن السعي إلى جمع المتحدثين من مختلف الفئات وتعزيز الروابط الثقافية.

مقالات مشابهة

  • النادي الثقافي بمسندم يستضيف الكاتبة بشرى خلفان في أمسية أدبية حول دلشاد
  • جمعية الترجمة تنظم ندوة بعنوان "آفاق جديدة للترجمة بين اللغتين العربية والألبانية"
  • في اليوم العالمي للغة العربية.. رحلة لغة الضاد التي توجت بحروف من نور تضيء بآيات القرآن الكريم وسياسة الاعتماد الدولي بعد سنوات عجاف
  • المرأة العُمانية "تسمو"
  • وقفات مع «اللغة العربية والذكاء الاصطناعي»
  • ابو الغيط يستقبل وفد مجلس الشيوخ الفرنسي ويؤكد علي العلاقات التي تربط بين المنطقة العربية وفرنسا
  • الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جاءت الخربة في 49 فصلا
  • نادى القصة فى أسيوط يطلق مبادرة لترجمة الإبداعات المتميزة من العربية للغات الأخرى
  • كشف لإستراتيجية إيران البعيدة في الدول العربية الأربع!
  • قراءة نقدية لرواية “عورة في الجوار” للكاتب السوداني أمير تاج السر