عدن الغد:
2025-03-04@07:23:51 GMT

قصيدة.. مآذِنُ القُدس

تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT

قصيدة.. مآذِنُ القُدس

كتب/ محمد الجعمي:

قلبي الذي أدْمَنَ  التِّرحَالَ  وَالسَّفَرَا

    في ليلِ عَينيكِ  أهْدَى لِلمُنَى  قَمَرَا 

 

يا "قدسُ" يا روعةَ التّاريخِ في دَمِنَا 

    إليكِ كم حَجَّ  هذا  القلبُ  واعْتَمَرَا

 

تَعِبْتُ    أكْتُبُ وَالأوجَاعُ  مَحْبَرَتِي

   كَمْ أَرّقَ الشِّعرُ في  مِحْرَابِهَا الشُّعَرا 

 

من أرْضِ "بلقيس" هذا الشَّوقُ تحمله 

      نسائمُ  الليلِ   وَالغيمُ  الذي  عَبَرَا

 

ما بينَ "عَكَّا وَحَيفَا وَالخَلِيلِ" أنا 

    مسافرٌ كُلّمَا  طَالَ النَّوَى  اصْطَبَرَا

 

قيثارتي  الآنَ يا "بيسانُ" في كدرٍ

     باتت من الحُزْنِ يَقْظَى  تبعثُ الكَدَرَا

 

أرى بلادي على الأجداثِ بَاكيةً

    كم أوجعَ السُّهدُ في أحْدَاقِهَا السّهَرَا

       

في كلِّ صبحٍ يقيمُ الموتُ مذبحةً

   فلا تَسَلْ كَيفَ  عمَّ  الخوفُ وَ انْتَشَرَا 

 

ولا تَقُلْ  أَيْنَ  بَاتَ السُّعْدُ  مُعْتَكِفًا 

    واسْتَوحَشَ الليلُ  لا أنسا وَلا سَمَرَا

 

وَلَا تَسَلْ مَالّذِي يَجْري وَقَدْ حَجَبَتْ

    ثقافةُ الحقدِ  عَنَّا السَّمْعَ   وَالبَصَرَا

 

عيوننا  تَرقبُ "الأقْصَى" عَلَى خجلٍ 

      وَلَمْ  تَجِدْ    خَالِدًا   فينا ولا عُمَرَا 

 

كَأنَّنَا لم نَفِقْ مِنْ طُولِ   غَفْوَتِنَا

    ولا اقتفينا   لإنصارِ الهُدَى  أَثَرَا 

 

على جَنَاحِ القَوَافِي جِئْتُ ِمِنْ "عَدَنٍ" 

  ومن "صهاريجها" أشجى  النَّوى الوَتَرَا

ْ

أنا حنينُ   الليالي   كلما شرِقَتْ

   بالدَّمعِ أوْ عَاتَبَتْ  في الغربةِ القَدَرَا

 

لا وقت للحزن يا "نابلسُ" فالتَمِسِي 

   من همهماتِ الصِبَا  مَا فَاتَ وَانْدَثَرَا

 

قلوبُنا مِنْ حُطَامِ الذكرياتِ  غَدَتْ

   تَئِنُّ   والصَّبْرُ   فِيْهَا   ملَّ وَانْكَسَرَا 

     

سنعبرُ  الآنَ يَا "سخنينُ"  ساريةً

     للعابرين   إلى    أوْطَانِهمْ  مَطَرَا

 

ونزرعُ  الأرضَ بالإيمانِ  ثانيةً

    ونسأل الله  يَجْلُو  الهَمَّ والكَدَرَا 

 

يا من إلى  اللهِ يشكو جَهْلَ أمّتَهِ

   اغنمْ دروسَ التُّقَى واسْتَلهِمِ العِبَرَا

 

تَاريخنَا   بِمَدَادِ   القَهْرِ    نَكْتُبُهُ 

   وَحِبْرنا مِن  لَظَئ الحزنِ الذي كبرا

 

نلومُ حُكَّامَنَا  في   كلِّ  مُنْعَطَفٍ

   وَنَحْنُ مَنْ يَصْنَعِ  الحُكَامَ  وَالأُمَرَا

 

من ذَا الّذِي لم يَجِدْ في العيشِ منغصةً

     ولمْ  يَنَلْ   من   ليالي  أنْسِهَا   وَطَرَا

 

 يا "قدسُ"  ها نحنُ ما زِلنَا عَلَى أَمَلٍ

      يغازلُ الشِّعْرُ  فَينَا النّصْرَ   وَالظّفَرَا 

 

مَا زَالَ  في الغَيبِ  مِنْ أيّامِنَا  خَبَرٌ

    رغم العذاباتِ  وَالدَّمْعِ الَّذِي  انْهَمَرَا 

 

سَنَقْتَفِي الآنَ فَجْرَ الأمْنِيَاتِ  عَسَى

     نَرَى طَرِيقًا إلى  عينيكِ  مُخْتَصرَا 

.

المصدر: عدن الغد

إقرأ أيضاً:

مائدة إفطار سنوية في الغردقة.. إرث المحبة الذي يجمع المسلمين والمسيحيين في رمضان

تقليد سنوي يواصله محارب رمزي عجايبي، القبطي المقيم بمدينة الغردقة، هذا التقليد بدأه والده منذ الثمانينات، حيث يقيم مائدة الرحمن خلال شهر رمضان لإفطار الصائمين وتوزيع الوجبات على المحتاجين. 

وتستمر هذه المبادرة الإنسانية منذ عام 2015، إذ يقيمها هو في الغردقة، بينما يحرص شقيقه على إقامتها في الأقصر.

إرث العطاء مستمر عبر الأجيال

أكد "محارب رمزي" أن إقامة مائدة الإفطار ليست مجرد عادة، بل إرث من المحبة والتآخي ورثه عن والده، الذي كان يُقيمها لعقود في مسقط رأسه بمحافظة الأقصر، قبل أن يتولى شقيقه مواصلة هذا العمل الخيري هناك، بينما يقوم هو بإقامتها في الغردقة، تأكيدًا على قيم التراحم والتآزر بين أبناء الوطن.

تجهيز الوجبات بمشاركة شبابية

يشارك في إعداد وجبات الإفطار شباب مسلمون ومسيحيون، يعملون بروح الفريق منذ الساعة الثالثة عصرًا، حيث يتم تجهيز الوجبات وإرسالها إلى الجمعيات الخيرية والمستشفيات والأسر الأكثر احتياجًا، وفق جداول منظمة بدقة لضمان وصولها لمستحقيها. كما يحرص العديد من الصائمين على الحضور للمائدة لتناول الإفطار في أجواء تسودها المحبة والتآخي.

تنوع الوجبات وروح المحبة في رمضان

تختلف وجبات الإفطار بين الدجاج يومًا واللحوم يومًا آخر، ويتم إعدادها بعناية لضمان جودتها. وأكد "محارب" أنه يفرح بقدوم رمضان، حيث يجتمع مع أصدقائه المسلمين للإفطار معهم، مشددًا على أن هذا الشهر يعكس أسمى معاني التآخي بين المصريين.

مقالات مشابهة

  • محمد الأشمر.. من هو الثائر السوري الذي تحدى الفرنسيين؟
  • الدور المصري الذي لا غنى عنه
  • الطبق الذي كان يفضله الرسول عليه الصلاة والسلام
  • عبد الله: ودعنا اليوم رفيقنا علي عويدات الذي تشهد له الساحات والمواقف
  • التقاطع المزراحي الفلسطيني الذي لا يتحدث عنه أحد
  • ما الذي تريده إسرائيل من سوريا الجديدة؟
  • روبيو: ترامب الوحيد في العالم الذي يستطيع جلب بوتين إلى طاولة المفاوضات
  • مائدة إفطار سنوية في الغردقة.. إرث المحبة الذي يجمع المسلمين والمسيحيين في رمضان
  • معنى تصفيد الشياطين في شهر رمضان.. ومن الذي يوسوس لنا ؟
  • دعا للتسامح والرحمة.. قصيدة مؤثرة لـ الصديق خليفة حفتر بمناسبة شهر رمضان المبارك