عدن الغد:
2024-10-02@09:50:20 GMT

قصيدة.. مآذِنُ القُدس

تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT

قصيدة.. مآذِنُ القُدس

كتب/ محمد الجعمي:

قلبي الذي أدْمَنَ  التِّرحَالَ  وَالسَّفَرَا

    في ليلِ عَينيكِ  أهْدَى لِلمُنَى  قَمَرَا 

 

يا "قدسُ" يا روعةَ التّاريخِ في دَمِنَا 

    إليكِ كم حَجَّ  هذا  القلبُ  واعْتَمَرَا

 

تَعِبْتُ    أكْتُبُ وَالأوجَاعُ  مَحْبَرَتِي

   كَمْ أَرّقَ الشِّعرُ في  مِحْرَابِهَا الشُّعَرا 

 

من أرْضِ "بلقيس" هذا الشَّوقُ تحمله 

      نسائمُ  الليلِ   وَالغيمُ  الذي  عَبَرَا

 

ما بينَ "عَكَّا وَحَيفَا وَالخَلِيلِ" أنا 

    مسافرٌ كُلّمَا  طَالَ النَّوَى  اصْطَبَرَا

 

قيثارتي  الآنَ يا "بيسانُ" في كدرٍ

     باتت من الحُزْنِ يَقْظَى  تبعثُ الكَدَرَا

 

أرى بلادي على الأجداثِ بَاكيةً

    كم أوجعَ السُّهدُ في أحْدَاقِهَا السّهَرَا

       

في كلِّ صبحٍ يقيمُ الموتُ مذبحةً

   فلا تَسَلْ كَيفَ  عمَّ  الخوفُ وَ انْتَشَرَا 

 

ولا تَقُلْ  أَيْنَ  بَاتَ السُّعْدُ  مُعْتَكِفًا 

    واسْتَوحَشَ الليلُ  لا أنسا وَلا سَمَرَا

 

وَلَا تَسَلْ مَالّذِي يَجْري وَقَدْ حَجَبَتْ

    ثقافةُ الحقدِ  عَنَّا السَّمْعَ   وَالبَصَرَا

 

عيوننا  تَرقبُ "الأقْصَى" عَلَى خجلٍ 

      وَلَمْ  تَجِدْ    خَالِدًا   فينا ولا عُمَرَا 

 

كَأنَّنَا لم نَفِقْ مِنْ طُولِ   غَفْوَتِنَا

    ولا اقتفينا   لإنصارِ الهُدَى  أَثَرَا 

 

على جَنَاحِ القَوَافِي جِئْتُ ِمِنْ "عَدَنٍ" 

  ومن "صهاريجها" أشجى  النَّوى الوَتَرَا

ْ

أنا حنينُ   الليالي   كلما شرِقَتْ

   بالدَّمعِ أوْ عَاتَبَتْ  في الغربةِ القَدَرَا

 

لا وقت للحزن يا "نابلسُ" فالتَمِسِي 

   من همهماتِ الصِبَا  مَا فَاتَ وَانْدَثَرَا

 

قلوبُنا مِنْ حُطَامِ الذكرياتِ  غَدَتْ

   تَئِنُّ   والصَّبْرُ   فِيْهَا   ملَّ وَانْكَسَرَا 

     

سنعبرُ  الآنَ يَا "سخنينُ"  ساريةً

     للعابرين   إلى    أوْطَانِهمْ  مَطَرَا

 

ونزرعُ  الأرضَ بالإيمانِ  ثانيةً

    ونسأل الله  يَجْلُو  الهَمَّ والكَدَرَا 

 

يا من إلى  اللهِ يشكو جَهْلَ أمّتَهِ

   اغنمْ دروسَ التُّقَى واسْتَلهِمِ العِبَرَا

 

تَاريخنَا   بِمَدَادِ   القَهْرِ    نَكْتُبُهُ 

   وَحِبْرنا مِن  لَظَئ الحزنِ الذي كبرا

 

نلومُ حُكَّامَنَا  في   كلِّ  مُنْعَطَفٍ

   وَنَحْنُ مَنْ يَصْنَعِ  الحُكَامَ  وَالأُمَرَا

 

من ذَا الّذِي لم يَجِدْ في العيشِ منغصةً

     ولمْ  يَنَلْ   من   ليالي  أنْسِهَا   وَطَرَا

 

 يا "قدسُ"  ها نحنُ ما زِلنَا عَلَى أَمَلٍ

      يغازلُ الشِّعْرُ  فَينَا النّصْرَ   وَالظّفَرَا 

 

مَا زَالَ  في الغَيبِ  مِنْ أيّامِنَا  خَبَرٌ

    رغم العذاباتِ  وَالدَّمْعِ الَّذِي  انْهَمَرَا 

 

سَنَقْتَفِي الآنَ فَجْرَ الأمْنِيَاتِ  عَسَى

     نَرَى طَرِيقًا إلى  عينيكِ  مُخْتَصرَا 

.

المصدر: عدن الغد

إقرأ أيضاً:

جاسوس.. من الذي استهدف نصرالله؟

صدمةٌ كبيرة يعيشها لبنان بعد إعلان نبأ استشهاد الأمين العام لـ"حزب الله" السيّد حسن نصرالله إبان الغارة الإسرائيلية التي طالت الضاحية الجنوبية لبيروت، يوم الجمعة.
"أيلول الأسود" أرخى بظلاله على "حزب الله"، كاشفاً عن حقيقة الخرق الأمني الذي أسفر عن استشهاد نصرالله في النهاية، فيما مُتصدر المشهد هو "الجاسوس" الخطير أو شبكة العملاء التي جعلت نصرالله في عداد الشهداء الآن.   من استهدف نصرالله كان هذا الجاسوس الذي أبلغ عن انعقاد اجتماع لـ"أمين عام الحزب" مع قيادات آخرين من "حزب الله". تسريبُ المعلومة وتحديد الأماكن والخطة التي حصلت، كانت كفيلة بإستهداف نصرالله وعدم منحه أي فرصة للنجاة من خلال قصف 6 مبانٍ يؤدي إلى قطع الأنفاق الموجودة ضمنها ببعضها البعض.   الأخطر هو أن إستهداف نصرالله جاء بعد سعي الأخير لخوض حربٍ أمنية ضد الجواسيس في عمق الحزب، وما جرى، بحسب المعلومات، هو أنه تشكلت لدى نصرالله قناعة عن اكتشاف شخصية أساسية لها علاقة بالتسريب، فما كان إلا أن جاء الاستهداف الذي قد يُضيع حقيقة الجاسوس أو الشبكة التي يقف وراءها منعاً لانكشافه.   لهذا السبب، كان نصرالله في أيامه الأخيرة مُصراً على متابعة الملف الأمني للحزب من دون أن يغفل عن أي تفصيل داخلي، حتى أنّ مسألة التوقيفات التي حصلت ضمن الحزب، تابعها نصرالله شخصياً.   كل ذلك، استدعى من شبكة العملاء تصفية نصرالله خصوصاً إنه بدأ باكتشاف أمرها واحداً تلو الآخر. ما يجري ليس مستبعداً بتاتاً، فالتضحية بنصرالله بهذا الشكل وراءه خطورة لا يمكن وصفها بتاتاً.   أمام كل ما حصل، يظهر أن إسرائيل اعتمدت خطة "كسر القيادات" تدريجياً. من وسام الطويل وحتى نصرالله مروراً بقيادات أخرى، صعدت إسرائيل سُلّم الاغتيالات حتى وصلت إلى نصرالله. المسألة هذه لم تكن عابرة، بينما الهدف هو كسر قيادة "حزب الله" وسلبها قوة تنظيمية كبيرة بالإضافة إلى أنها تؤثر على مستقبل الحزب في المستقبل.   ما لا يُفهم الآن هو مستقبل هذه الضربة، لكن السؤال الأكثر طرحاً: ماذا سيُفعل المتجسس؟ وهل سيظهر حقاً بعد استهداف نصرالله وما تلاه من قصف طال شخصيات رفيعة المستوى؟   إن صح التعبير، فإن هذا الجاسوس وشبكة العملاء ما زالت "حرة طليقة"، والدليل هو أن هناك استهدافات خطيرة حصلت، أمس السبت. وعليه، فإن ما حصل يكشف عن أن "حزب الله" يحتاج لإعادة ترميم نفسه داخلياً، وإلا ستنكشف كافة القيادت العسكرية الأخرى والتي بقيت فقط بعد نصرالله.   في خلاصة القول، ما يجب على حزب الله فعله هو تسوية داخله فوراً، فيما تكشف المصادر أن التحرك الذي طال نصرالله يرتبط بأشخاص مقربين منه جداً، فليس بإمكان أي أحد أن يفعل هذا الأمر.   وعليه، فإن الأساس من أجل بقاء استمرارية "حزب الله" هو اعتماد حرب التفافية تكشف جميع المتآمرين، داخلياً وخارجياً بالدرجة الأولى، وإلا سنشهد على تصفية المزيد من قيادات "حزب الله" من رأس الهرم إلى أسفله. المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • بتوقيت اليمن.. موعد كسوف الشمس الذي سيعم الكرة الأرضية اليوم
  • التابع الذي انتهت صلاحية استعماله
  • ليست ”أمريكا وبريطانيا وإيران”.. محلل سياسي: هذا الذي يمنع تحرير صنعاء!
  • الكشف عن القيادي الذي سيحرر صنعاء قريباً
  • مواطن تلقى إتّصالاً من العدوّ الإسرائيليّ... ما الذي طلبه منه؟
  • بعد كلمة نعيم قاسم... ما الذي تشهده هذه المناطق؟
  • ما القصة وراء منشور “وداعا للذكاء الاصطناعي” الذي تداوله الآلاف عبر “إنستغرام”؟
  • حسن نصر الله الذي غيّر الإقليم حيا وميتا
  • سكان تلقوا إتّصالاً من العدوّ الإسرائيليّ... ما الذي طلبه منهم؟
  • جاسوس.. من الذي استهدف نصرالله؟