«تراتيل الغزاة» للدكتور صديق جوهر بمعرض الشارقة للكتاب
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
صدر حديثاً كتاب “تراتيل الغزاة: مقاربات في التاريخ السياسي المعاصر” عن دار العلم والإيمان والكتاب من ترجمة وعرض البروفيسور صديق جوهر الباحث والأكاديمي الكندي وخبير الترجمة في الأرشيف والمكتبة الوطنية.
جاء إهداء الكتاب إلى مدينة “العين” واحة النخيل وأميرة المدائن وسيدة البوادي وعروس الصحراء المتلفعة بغيوم الشرق الإماراتي العتيق).
يتضمن الكتاب تلخيصاً لسلسلة من أهم أربع كتب نشرت في مطلع القرن الحادي والعشرين تتناول الأحداث والصراعات والمنازعات والحروب التي شكلت الخارطة الجيوسياسية للتاريخ المعاصر حيث يشمل الجزء الأول المعنون “صراع الوحوش” عرضاً لكتاب “الحرب الكونية: الصراع المسلح في القرن العشرين وسقوط الغرب” من تأليف نيال فيرغسون الأستاذ بجامعة هارفرد الذي يرى أن الحرب العالمية الثانية كانت ذروة صراع ملحمي ظل قائماً لمدة خمسين عاماً تصارعت فيه امبراطوريات ودول عديدة.
ويؤكد فيرغسون أن القرن العشرين كان أكثر القرون تقدماً وعلماً، ولكنه كان أشدها ضراوة وعنفاً وينتقد المؤلف تزييف التاريخ في المناهج الدراسية الأوروبية التي تزعم أن الحرب العالمية الثانية كانت أعظم إنجاز وأكبر انتصار للديمقراطيات الغربية على القوى الظلامية ويشير إلى أن الحرب العالمية الثانية كانت ذروة صراع ملحمي ظل قائماً لمدة خمسين عاماً تصارعت فيه امبراطوريات ودول عديدة. وفي الجزء الثاني “ألاعيب الكبار” .
كما يستعرض المترجم كتاب “الكذب من أجل الإمبراطورية” من تأليف ديفيد مودل الذي يناقش سياسات ثمانية من الرؤساء الأمريكيين هم هاري ترومان، دوايت أيزنهاور، ليندون جونسون، ريتشارد نيكسون، رونالد ريجان، جورج بوش الأب، بل كلينتون، وجورج بوش الابن. ويرى المؤلف أن هؤلاء الرؤساء ليسوا سوى مجموعة من الكذابين والأفاقين الذين سعوا إلى خداع الناس من أجل تحقيق حلم إقامة الإمبراطورية الأمريكية.
ويرى المؤلف كذلك أن سياسة الكذب التي اتبعها هؤلاء الرؤساء قد تم نشرها من خلال حملات العلاقات العامة التي قامت بها المؤسسات الإعلامية الأمريكية، وقد دأب رؤساء أمريكا على الكذب من أجل تبرير الحروب وذر الرماد في العيون، وإيجاد مبررات للفظائع التي ارتكبوها عبر التاريخ، فقد أصدر ترومان الأوامر بإحراق مدن بأكملها بالصواريخ من أجل إظهار تفوقه العسكري أمام الروس على الجانب الآخر بالرغم من معارضة كبار القادة العسكريين لتلك السياسة. وقد كذب دوايت أيزنهاور على الناس عندما ادعى بأنه يخشى على البلاد من المؤسسة الصناعية العسكرية ومع ذلك فقد استخدم هذه المؤسسة لإنهاء الديمقراطية في جواتيمالا مستخدماً الأكاذيب والحيل القذرة والدعاية المضللة.
وفي الجزء الثالث “نواح على أطلال التاريخ” يلخص المترجم ما ورد في كتاب “قرار السلام: بريطانيا ما بين الماضي والآتي” من تأليف كوريللي دوغلاس بارنت. ويرى المؤلف أن صناع السياسة البريطانية في القرن الثامن عشر كانوا رجالاً من ذوي العقول الراجحة والعزائم القوية، فقد كانوا يعتقدون أن القوة هي أساس الاستقلال القومي، كما رأوا أن التجارة لأغراض اقتصادية تعد مصدراً للقوة والنفوذ، واعتبروا الحرب وسيلة للظفر بالاستقلال والاستيلاء على الموارد التجارية والهيمنة على العالم. ورأى هؤلاء الساسة- حسب زعم المؤلف- أن الحرب شئٌ عادى وأنه من المألوف أن يتعارك الناس وأن الحروب لا مناص منها من أجل البقاء وتحقيق الرخاء والهيمنة.
أما الجزء الرابع والذي حما عنوان “أفراح الأفاعي” فيناقش كتاب "ما بعد الوقاحة: المتاجرة بالعداء للسامية وتزييف التاريخ من تأليف المفكر اليهودي نورمان فنكلستاين أستاذ العلوم السياسية في الجامعات الأمريكية والمتخصص في قضايا الصراع العربي الإسرائيلي ودراسات الهولوكوست التي تتناول تاريخ محارق اليهود على يد النازي في أوروبا قبل وأثناء الحرب العالمية الثانية.
في مقدمة الكتاب ذكر فنكلستاين ما يلي: الفارق بين الهولوكوست كحدث والهولوكوست كصناعة يماثل الفارق بين العداء الحقيقي للسامية واستغلال قضية العداء للسامية من أجل الدفاع عن إسرائيل وتبرير سياساتها العدوانية وتحقيق أهداف مغرضة يستفيد منها الصهاينة في أمريكا أو في أي مكان آخر. وهكذا تم استغلال مسألة العداء للسامية مثلما تم استغلال الهولوكوست من أجل التصدي لأعداء إسرائيل واعتبارهم خطراً على المصالح اليهودية العليا وتهديداً لأمن إسرائيل. ويجري في الوقت الحالي استغلال ممنهج لقضيتي العداء للسامية وما يسمى "الحرب على الإرهاب" بهدف التعدي على أسس القانون الدولي وخرق كل بنوده ومعاهداته وضرب عرض الحائط بكل القيم الأخلاقية ومبادئ حقوق الإنسان.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الحرب العالمیة الثانیة من تألیف أن الحرب من أجل
إقرأ أيضاً:
البنتاغون يجيز منح ميداليات الحرب العالمية على الإرهاب للقتال ضد الحوثيين
يمن مونيتور/قسم الأخبار
قال المتحدث باسم البنتاغون جوشوا ويك لموقع Task & Purpose يوم الجمعة إن القوات الأمريكية التي شاركت في العمليات لمواجهة الحوثيين في اليمن حصلت على ميداليات خدمة الحرب العالمية على الإرهاب والبعثات.
وأضاف أنه قد تم التصديق على هذه الميداليات منذ الصيف الماضي، عندما كانت طائرات وسفن البحرية الأمريكية في قتال شبه مستمر في المنطقة، حيث كانت تضرب أهدافًا برية للحوثيين وتسقط طائرات بدون طيار وصواريخ أطلقها الحوثيون باتجاه السفن العابرة للبحر الأحمر.
وأعلن مساعد وزير الدفاع لشؤون القوى العاملة والاحتياط رونالد تي كوهان في مذكرة بتاريخ 18 يونيو أن أفراد الخدمة الأمريكية المشاركين في المهام الثلاث التي تركز على البحر الأحمر والحوثيين – عمليات حارس الرخاء، وبوسيدون آرتشر، وباندورا ثروتل – سيكونون مؤهلين للحصول على كل من ميداليات الخدمة في الحرب العالمية على الإرهاب والبعثات.
وتُمنح ميدالية الخدمة في الحرب العالمية ضد الإرهاب، أو GWOT-SM، منذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول، لكن الأهلية للحصول على الجائزة تضاءلت على مر السنين.
وكان جميع أفراد الخدمة في الولايات المتحدة تقريبًا مؤهلين في البداية للحصول على ميدالية الخدمة في الحرب العالمية ضد الإرهاب، بما في ذلك القوات العاملة والحرس الوطني والاحتياط التي تم تعبئتها بعد الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001 لمدة 30 يومًا متتاليًا أو 60 يومًا غير متتالية.
ولكن في عام 2022، غيّر البنتاغون متطلبات الأهلية للحصول على الميدالية بحيث يتعين على القوات الأمريكية أن تقضي ما لا يقل عن 30 يومًا في وحدة تشارك في عملية مخصصة لمكافحة الإرهاب لتلقي الجائزة.
وقال ويك إن القوات الأميركية المنتشرة في العراق وسوريا مؤهلة للحصول على وسام حملة العزم المتأصل بدلاً من ميدالية الحملة العالمية للحرب على الإرهاب لأن سياسة وزارة الدفاع تمنع أعضاء الخدمة من تلقي جوائز مكررة لنفس المهمة.