سفير إندونيسيا: مواقف الأزهر الشريف مشرفة في إقرار الحق ونبذ العنف
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
عبَّر الدكتور لطفي رؤوف، سفير إندونيسيا بالقاهرة، عن خالص شكره وتقديره للأزهر الشريف وشيخه الجليل؛ لرعايته للطلاب الوافدين من شتى دول العالم، واهتمامه بطلاب إندونيسيا وتخصيص منح دراسية لهم من المرحلة الثانوية إلى إتمام مرحلة الدراسات العليا، وكذا تعاونه مع الحكومة الإندونيسية؛ لتطوير المجال التعليمي والاجتماعي والدعوي وتنمية الموارد البشرية.
وأشار إلى أن الأزهر الشريف في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها الشعوب الإنسانية، خاصة تلك التي يمر بها إخواننا في فلسطين؛ لا يتوقف عن الاهتمام المتزايد نحو تربية الطلاب الوافدين، ويؤدي مع الحكومة المصرية دورًا مهمًّا ورئيسًا، ويكون في طليعة النضال من أجل تحقيق حقوق الاستقلال والدعم وتوزيع المساعدات الإنسانية على إخواننا المتضررين في أرض فلسطين المحتلة.
وأضاف سفير إندونيسيا قائلًا: إن خطوات الأزهر الشريف وموقفه الصارم في إقرار الحق ونبذ العنف من أجل السلام والقضاء على الاستعمار والاحتلال الغاشم في العالم يتوافق مع دستور جمهورية إندونيسيا الذي سنواصل دعمه وتحقيقه، وأتمنى أن تكون تلك القيم النبيلة والقدوة الحسنة من شيخ الأزهر الشريف وقادة الأزهر الأوفياء ومشايخه الأجلاء مصدر إلهام، ويقتدي بها الطلاب الوافدون في الأزهر الشريف.
وأوضح أن هذا الحفل يشارك فيه ما يبلغ 1101 من الطلاب الإندونيسيين من جميع مراحل التعليم العالي من مختلف الكليات النظرية والعملية، مؤكدًا أنه قد تحسنت الإنجازات التي حققها الخريجون من إندونيسيا خلال السنوات الثلاث الماضية؛ ففي عام 2021م نجحت طالبتان في الحصول على تقدير ممتاز مع مرتبة الشرف. وفي عام 2022، حصل أحد عشر طالبًا على تقدير ممتاز مع مرتبة الشرف. وفي هذا العام حاز خمسة وثلاثون شخصًا على ممتاز مع مرتبة الشرف، وآمل أن يزداد العدد في العام المقبل، وتزداد الإنجازات التي نفتخر بها، ويصير مصدر إلهام وقدوة وتشجيع للطلاب الآخرين لإكمال دراساتهم في الموعد المصرح لهم.
السفير الإندونيسي يوصي الخريجينوأوصى الخريجين قائلًا: هذا التخرج ليس هو نهاية لعملية الدراسة لكنه بداية النضال من أجل بناء الحضارة أينما كنتم؛ لذلك أينما وطأتم وجه الأرض، فأنتم مسئولون عن نشر تعاليم الإسلام وفقا للمنهج الأزهري.
لا تتوقف أبدًا عن التعلم والتحصيل، واستمر في توسيع معرفتك وخبرتك ومهاراتك لبناء مستقبل أكثر إشراقًا؛ فالمعارف والمهارات هي الزاد الرئيس في الحياة؛ لأن المستقبل سيعرضك في تنافس شديد والمنافسة ستكون أكثر صرامة، والذين لديهم المعارف والمهارات هم القادرون على المنافسة؛ لذلك بالنسبة لأولئك الذين حصلوا على الليسانس (LC)، أقول لهم: واصلوا دراستكم إلى مرحلة الماجستير أو حتى إلى مرحلة الدكتوراه.
وكسفير للأزهر، عليك أن تحافظ على السمعة والصورة الطيبة للأزهر الشريف الذي يعرف بأنه محور الحضارة الإسلامية. وبحفاظكم على سمت الأزهر الطيب، تسهمون في خلق عالم متسامح ومسالم وعادل، وتذكر أنه لكي تحافظ على سمعة الأزهر الطيبة، ليس عليك أن تنتظر أن تصبح ثريًّا أو تتمتع بمكانة رفيعة، ولكن ببساطة أظهر السلوك الأزهري، وهو السلوك الذي يعكس القيم النبيلة ومنهج التوسّط كما تعلمت أنت في الأزهر .
يذكر أن حفل تكريم الخريجين والمتفوقين من طلاب إندونيسيا يقام برعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والسيد السفير لطفي رؤوف، سفير إندونيسيا في مصر، وحضور الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور محمد الشربيني، نائب رئيس جامعة الأزهر لشئون التعليم والطلاب، والدكتور عبد الفتاح العواري، عميد كلية أصول الدين والدعوة الأسبق، وعضو مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور بامبانج سوريادي، المستشار التربوي والثقافي لسفارة إندونيسيا، ولفيف من السادة العلماء.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سفير اندونيسيا بالقاهرة الازهر الشريف طلاب إندونيسيا الحكومة الإندونيسية الأزهر رئیس جامعة الأزهر سفیر إندونیسیا الأزهر الشریف
إقرأ أيضاً:
المرأة الحديدية تطيح بمنشور رئيس جامعة الأزهر!
‘‘لم يشهد تاريخ الجامعات العتيقة والحديثة فى البلاد المتقدمة أو البلاد التى تركب الأفيال؛ أن تحصل عميدة كلية على أصل شكاوى مقدمة ضدها لرئيس الجامعة ونائب رئيس الجامعة؛ وتمزقها أمام أعضاء هيئة التدريس بالكلية؛ وتلقيها فى سلة المهملات مرددةً:"هذا مصير أى شكوى تقدم ضدى فى رئاسة الجامعة".. والأكثر إثارة أن نائباً لرئيس الجامعة ينحاز إليها إنحيازاً أعمى؛ ويتوعد كل من يقدم شكوى ضدها رغم تغيبها عن الكلية طوال فترة الفصل الدراسى الأول- باستثناء يومين فقط- ليس من بينها أيام إمتحانات(التيرم الأول)؛ وتدير المجلس الإستشارى للكلية كيفما تشاء؛ وتهيمن على لجنة الكتاب الجامعى والتصرف فى مواردها؛ بالمخالفة لمنشور الدكتور سلامة داود رئيس جامعة الأزهر!!’’
كشف إعتذار الدكتورة فاطمة سلطان موافي أستاذ الأدب والنقد بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر-فرع بنى سويف؛ عن عضوية لجنة الكتاب الجامعى المختصة؛ بتسعير الكتب وتحصيل ثمنها وإعفاء غير القادرات من الرسوم وغيرها؛ تفاصيل مثيرة!!
أكدت فى حيثيات خطاب اعتذارها عن تمثيل قسم الأدب والنقد فى عضوية لجنة الكتاب الجامعى بالكلية؛ بأن قرارات اللجنة في الفترة الأخيرة؛ كانت قرارات فردية تصدر من رئيس اللجنة-وكيل الكلية الدكتورة منى عبدالله- دون الرجوع إلى أعضاء اللجنة كما حدث بعد التوزيع الأخير.
وأكدت عضو هيئة التدريس المعتذرة؛ إلتزام اللجنة إبان عضويتها لها؛ بآلية تضمن الشفافية بينها وبين أعضاء الكلية؛ بإصدار بيان يوضح ما تم تحصيله، وكيفية توزيعه بدقة.
وأضافت؛ وقد أعدت اللجنة بيانها كالمعتاد عقب التوزيع السابق؛ وأرسلته لرئيس اللجنة الدكتورة منى عبدالله وكيل الكلية؛ لنشره ككل مرة ولكن الأخيرة لم تفعل!!
وطالبت رئيس اللجنة بنسخة من البيان لتوزيعه على أعضائِها؛ فأجابت:"لن أنشر بيانات؛ واللي عايز يسأل عن حاجة يجيلي"!!
وتفاجأت، بإنهاء عمل اللجنة في مايو الماضى بدون سابق إنذار؛ موضحة بأنه بالتواصل مع رئيس اللجنة الدكتورة منى عبدالله وكيل الكلية أجابت" بأنه قرار العميدة"!!
كما تفاجأت؛ باللجوء للمجلس الإستشاري للكلية برئاسة عميدة الكلية؛ لتمديد عمل اللجنة دون أخذ رأي أعضائِها!!
ولفتت؛ إلى عرض مقترحاً مثيراً على المجلس الإستشاري؛ بأخذ جزء من حصة ٥٪ المخصصة للطالبات المحتاجات؛ وتوزيعها على الموظفين والعمال؛ بالمخالفة لمنشور الجامعة!!
وأكدت، إعتراضها وبعض أعضاء اللجنة على هذا المقترح، والمفترض مناقشته فى اجتماع اللجنة؛ وليس اجتماع المجلس الاستشاري!!
وأضافت، بأنّ القرار لم يعد نابعاً من إرادة أعضاء اللجنة؛ وأن وجودي في هذه اللجنة لا جدوى منه؛ خاصة وقد تدنت لغة الحوار؛ وغابت الموضوعية والشفافية!!
كما أضافت؛ ولا يخفي عليكم ما تحملته من الإتهام بالتآمر وإعلان الحرب على إدارة الكلية وإثارة الفتن؛ ومع ذلك تمسكت بموقفي (بعدم وقف التحصيل).
وقالت؛ رغم أن كثيراً من الزملاء من داخل الكلية وخارجها حذرني من التنكيل الذي قد يمارس ضدي؛ وكان ردي عليهم أن حسبي قول الله تعالى: (وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد).
وأضافت؛ وقد ثبت الآن صحة رأيي بعدم مشروعية إنهاء عمل اللجنة ووقف التحصيل!!
كما أضافت؛ وحرصا مني على المصلحة العامة أرى أن أترك مكاني لإحدى زميلاتي من القسم لمتابعة الأمر؛ وعدم الإستمرار في عضوية اللجنة.
وأشارت؛ إلى أن المجلس الإستشاري برئاسة عميد الكلية؛ الذى أنهى عمل اللجنة في ٣١ يوليو2024 بجلسته المنعقدة برقم ٣٥ بتاريخ ١٩ مايو ٢٠٢٤؛ بحجة أن جميع اللجان تنتهي بانتهاء العام الجامعي بقوة القانون؛ هو ذات المجلس الذى قرر فى ٣١ يوليو 2024 العدول عن قراره ومد عمل اللجنة لأجل غير مسمى!!
وأضافت؛ فترتب على ذلك الكثير من النقاش حول لماذا كان قرار ١٩ لسنة 2024؛ رغم اعتراض جميع الأعضاء؟..ثم لماذا الرجوع فيه الآن ولم يتغير القانون سند القرار السابق؟!
وأيدت الشكوى المحررة من الدكتور مصطفى فاروق أستاذ الأدب والنقد بكلية الدراسات العربية والإسلامية ببنى سويف- قريب المستشار فاروق سيف النصر رئيس المحكمة الدستورية العليا ووزير العدل الأسبق- ضد عميدة الكلية الحالية؛ ما جاء فى خطاب إعتذار الدكتورة فاطمة سلطان موافى أستاذ الأدب والنقد بالكلية.
وأشارت؛ إلى ما نسب لعميدة الكلية من أمثال وأقوال لا تليق بجروب الواتس آب الخاص بالكلية؛ كقولها"السجن للجدعان"!!
وأوضحت؛ أنه وفقًا لصحيح أحكام القانون رقم 103 / 1961 ؛ أنه من الواجب على عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر؛ ألا يأتِ بفعلٍ من شأنّه ألا يتلاءم مع صفته كعالم مسلم؛ أو يتعارض مع حقائق الإسلام الثابتة.
وأضافت؛ كما تنص المادة (58) من قانون الخدمة المدنية على أنّ: كل موظف يخرج على مقتضى الواجب في أعمال وظيفته، أو يظهر بمظهر من شأنه الإخلال بكرامة الوظيفة بجازى تأديبًا.
وقالت؛ إنّ الإلتزام بمستوى من السلوك يتفق مع الإحترام وكرامة الوظيفة، واجب مفروض على الموظف لا يحتاج في تقريره إلى نص خاص به؛ بل إنه في نصوص قانون الخدمة المدنية الأخرى.
وأوضحت؛ أن مفاد النصوص القانونية تؤكد أن عميدة كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات ببني سويف-المشكو في حقها- قد جانبها الصواب فيما قامت بنشره على جروب الواتس آب الخاص بالكلية، ويعد تجاوزًا في حق الجامعة وأعضاء هيئة التدريس في الكلية؛ مطالباً إدارة الجامعة بالتحقيق فى تجاوزات عميدة الكلية دون جدوى!!
وفى سياقٍ متصل؛ تتزايد حدة الغليان بين أعضاء هيئة التدريس بالكلية؛ لخصم العلاوة الثالثة من الراتب لأكثر من ثمانين عضواً دون عميدة الكلية ووكيلة الكلية؛ رغم صدور حكم قضائي، وفتوى مجلس دولة، وعدم ممانعة الجامعة من التنفيذ وتوحيد المعاملة!!
وندد أعضاء هيئة التدريس بالإنحياز السافر لعميدة الكلية من جانب الدكتور محمد فكرى خضر نائب رئيس جامعة الأزهر لكليات البنات؛ عقب تفاجأهم بتمزيق العميدة لأصل شكاوى تحمل رقم وارد لمكتب رئيس جامعة الأزهر( 633 بتاريخ 13 أغسطس 2024)؛ ورقم وارد مكتب نائب رئيس جامعة الأزهر للبنات( 295 بتاريخ 13 أغسطس 2024)؛ وهو مالم يسبقها إليه أحد فى تاريخ الجامعات الإسلامية و العربية والأجنبية؛ ويشعل الإحتقان بالكلية ويثير الكثير من علامات الإستفهام!!