التلسكوب الفضائي الأوروبي إقليدس عن صوره الأولى للكون

انطلق تلسكوب إقليدس الفضائي في جوان الماضي، وكشف عن أولى صوره للكون. ومن خلال رسم خرائط لهذه المجرات، سيتمكن العلماء من معرفة المزيد عن كيفية تشكل الكون.

كشف تلسكوب إقليدس الفضائي الأوروبي عن صوره الأولى يوم أمس الثلاثاء، حيث كشف عن سديم مبهر يشبه رأس الحصان. ومجرات بعيدة لم يسبق رؤيتها من قبل. وحتى “دليل غير مباشر” على وجود المادة السوداء المراوغة.

انطلق إقليدس في جويلية في أول مهمة في العالم لدراسة الألغاز الكونية للمادة المظلمة والطاقة المظلمة.

وهو ينجز مهمته من خلال رسم خريطة لثلث السماء – بما في ذلك ملياري مجرة ​​-. لإنشاء ما تم وصفه بأنه الخريطة ثلاثية الأبعاد الأكثر دقة للكون.

وبعد انضمامه إلى تلسكوب فضائي آخر، جيمس ويب، في نقطة مراقبة تقع على بعد حوالي 1.5 مليون كيلومتر من الأرض. بدأ المسبار الأوروبي بإرسال أولى ملاحظاته. التي كشف عنها يوم الثلاثاء من مركز عمليات الفضاء الأوروبي في دارمشتات بألمانيا.

بالنسبة لرينيه لوريج، المدير العلمي للمشروع، فإن الصورة الأكثر “إثارة” هي صورة عنقود برشاوس. وهي مجموعة بعيدة تضم أكثر من ألف مجرة. لأنه يوجد في الخلفية أكثر من 100.000 مجرة ​​إضافية. يقع بعضها على بعد 10 مليارات سنة ضوئية ولم يتم رصدها من قبل.

خصوصية إقليدس هي أن يكون لديه مجال رؤية واسع “لم يسبق له مثيل في تاريخ علم الفلك”. حيث ينظر جيمس ويب “إلى السماء من خلال عين الإبرة” على وجه الخصوص لاستكشاف العصور المبكرة للكون.

كما أوضح جان لوكالة فرانس برس. – تشارلز كويلاندر، عالم فلك وفيزيائي في هيئة الطاقة الذرية (CEA)، عضو اتحاد إقليدس.

وبفضل هذه الرؤية الواسعة فإن التلسكوب المجهز بجهازين (البصري والأشعة تحت الحمراء القريبة). قادر على التقاط مثل هذه الصور الواسعة وعالية الدقة. تم كل ذلك بسرعة كبيرة: استغرقت الصور الخمس الأولى حوالي ثماني ساعات.

المصدر: النهار أونلاين