بعد 11 شهرا.. مدرب البرتغال السابق يكشف كواليس أزمة رونالدو بمونديال "قطر 2022"
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
كشف المدير الفني السابق للمنتخب البرتغالي، فرناندو سانتوس، تفاصيل أزمة الأسطورة كريستيانو رونالدو خلال نهائيات كأس العالم 2022 في قطر.
وخرج منتخب البرتغال بخيبة أمل من مونديال قطر 2022، من الدور ربع النهائي، على يد نظيره المغربي، إثر خسارته أمامه بهدف من دون رد، وهي المباراة التي شارك فيها رونالدو بديلا.
وبعد أيام قليلة، أعلن الاتحاد البرتغالي لكرة القدم رحيل فرناندو سانتوس وتعيين الإسباني روبرتو مارتينيز بدلا منه.
وشهدت البطولة تعرض "الدون" لتجاهل مفاجئ من قبل مدربه بداية من الفوز على سويسرا بنتيجة 6-1 في ثمن نهائي المسابقة، حيث قرر استبعاده من التشكيلة الأساسية والدفع بالمهاجم الشاب غونسالو راموس.
المثير في الأمر، أن راموس سجل "هاتريك" ونجح المنتخب البرتغالي في تقديم عرض مثير، قبل أن يدخل رونالدو بديلا في الشوط الثاني، حيث ظلت الجماهير تردد اسم "الدون" مرارا وتكرارا حتى استجاب المدرب.
وكرر سانتوس الأمر خلال مواجهة المغرب، وهو ما فتح باب الانتقادات ضده، خاصة بعد الخروج مبكرا من البطولة.
قال فرناندو سانتوس في حوار مع صحيفة "آبولا" البرتغالية: "اتخذت القرار المناسب وقتها لمصلحة المجموعة، لأن رونالدو كان عائدا من فترة صعبة مع مانشستر يونايتد الإنجليزي، بالإضافة إلى ظروفه الأسرية المتعلقة بفقد طفل حديث الولادة".
وأضاف: "لا يوجد شك أن رونالدو أفضل لاعب في العالم والجميع يعرف ذلك، ولكنني قررت اتخاذ ذلك القرار من أجل خدمة المنظومة ككل، لأن اللاعب كان يفتقد لنسق المباريات رغم قدراته البدنية الهائلة".
وتابع المدرب البرتغالي المخضرم: "إذا سألت أي شخص عن أقوى اللاعبين في المنتخب البرتغالي من الناحية البدنية، فالإجابة ستكون رونالدو بكل تأكيد، وأنا أعرف ذلك، ولكن استبعاده كان استراتيجيا بعد المشاورة مع الجهاز الفني".
وأكد فرناندو سانتوس أن الأمور سارت على ما يرام في مباراة سويسرا وتم تحقيق الهدف المطلوب، لافتا إلى أن مواجهة المغرب كانت معقدة بعض الشيء.
وأوضح: "كنت أختار التشكيل على حسب المباريات، وكان من الممكن أن يشارك رونالدو في المباريات التالية بشكل أساسي حال تأهلنا، ولكن لسوء الحظ ودعنا البطولة على يد المغرب ولم أندم على اتخاذ أي قرار".
وعن علاقته بالهداف التاريخي لكرة القدم، قال سانتوس: "رونالدو بمثابة ابني، وتربطنا علاقة قوية منذ أن كان عمره 18 عاما في سبورتنغ لشبونة، ولكنني لم أتحدث معه منذ العودة من قطر".
وأكمل: "أحب رونالدو كثيرا وأرى أنه الأفضل في العالم، ولكنني دائما أتخذ القرارات بعيدا عن العاطفة، فهو كان يعاني من فترة صعبة كما ذكرت".
واختتم فرناندو سانتوس (69 عاما): "كنت أرغب في تحقيق كأس العالم كما فعلت في بطولة "يورو 2016"، ولكننا فشلنا في إسعاد الشعب البرتغالي".
المصدر: وكالات
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: المنتخب البرتغالي رونالدو كأس العالم مونديال قطر 2022
إقرأ أيضاً:
اعتقال بودريقة الرئيس السابق للرجاء البيضاوي المغربي
اعتُقل الرئيس السابق لنادي الرجاء البيضاوي المغربي لكرة القدم والنائب السابق محمد بودريقة على ذمة تحقيق في قضية جنائية، وفق ما أفاد به مصدر قضائي، بعد تسليمه من ألمانيا، حيث أوقف.
وقال المصدر -الذي فضل عدم ذكر اسمه- إن بودريقة (41 عاما) "رُحّل من ألمانيا إلى المغرب ليل الخميس ووضع رهن الاعتقال الاحتياطي في سجن عكاشة" بالدار البيضاء، "بناء على أمر سابق لقاضي التحقيق" من دون توضيح الأسباب.
وأفادت وسائل إعلام محلية بأن هذا البرلماني السابق عن حزب التجمع الوطني للأحرار الذي يرأس الائتلاف الحكومي، يشتبه بتورطه "في النصب وإصدار شيك بدون رصيد".
وكان بودريقة موقوفا في ألمانيا منذ يوليو/تموز 2024 بناء على أمر صادر عن السلطات القضائية المغربية، بحسب المصادر نفسها.
بودريقة هو ثالث سياسي ورئيس سابق لنادي كرة قدم يحاكم في قضايا جنائية الفترة الأخيرة، بعد سلفه على رأس النادي نفسه عزيز البدراوي المعتقل منذ فبراير/شباط 2024 في قضية "فساد".
وتواصلت اليوم الجمعة محاكمة الرئيس السابق لنادي الوداد البيضاوي سعيد الناصري في قضية اتجار دولي في المخدرات. والناديان هما الأكبر في المغرب ومن بين الأهم في أفريقيا.
إعلانوواجهت المحكمة الناصري في جلسة الجمعة بتصريحات مهرب مخدرات مالي معتقل في المغرب، أحمد بن إبراهيم، يتهمه فيها بالسطو على فيلا في حي راق بالدار البيضاء.
وحاول إقناع المحكمة "بتناقضات" تصريحات بن إبراهيم وشهود آخرين، ملتمسا من القاضي إحضارهم لمواجهتهم. وتستأنف محاكمته في التاسع من مايو/أيار المقبل.
ويحاكم معه في هذه القضية زميله عبد الرحيم بعيوي، وهما عضوان بارزان سابقان في حزب الأصالة والمعاصرة (أغلبية حكومية)، باتهامات عدة، أبرزها "المشاركة في اتفاق قصد مسك المخدرات والاتجار فيها، والتزوير".
وهي المرة الأولى التي يحاكم فيها سياسيان بارزان في المغرب في قضية تهريب مخدرات، وهما موقوفان منذ أواخر 2023.
برزت القضية بعد شكوى تقدم بها أحمد بن إبراهيم، الملقب إعلاميا بـ"إسكوبار الصحراء"، يتهمهما فيها بمشاركته في تهريب المخدرات من المغرب إلى دول عدة في شمال أفريقيا والساحل الصحراوي عبر الجزائر، منذ 2013.
ويلاحق في القضية 25 متهما، بينهم 20 موقوفا، استجوبهم القاضي حتى الآن باستثناء بعيوي، وأنكروا التهم الموجهة إليهم.
أما بن إبراهيم فيقضي حكما بالسجن 10 أعوام لإدانته في قضية تهريب دولي للمخدرات، على خلفية مصادرة الشرطة 40 طنا من مخدر الحشيشة عام 2015.
وكان موجودا حينها في موريتانيا قبل أن يعود إلى المغرب عام 2019، فتم توقيفه تنفيذا لهذا الحكم.