ما هي السمنة المفرطة وأسبابها وعلاجها
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
السمنة المفرطة تمثل زيادة غير طبيعية في وزن الإنسان، وهي حالة صحية تحدث نتيجة تجمع كميات زائدة من الدهون في جسم الشخص، وتتميز بتخزين هذه الدهون بشكل غير مرغوب ومضر.
ويمكن قياس مدى ارتفاع الدهون في الجسم باستخدام مؤشر كتلة الجسم الذي يقارن بين الوزن والطول، ويتم تصنيف الأشخاص بناءً على هذا المؤشر إلى فئات مثل الوزن الصحي، النقص في الوزن، أو السمنة.
تحدث السمنة عندما يتم تخزين واستهلاك السعرات الحرارية بشكل زائد، وتزيدها قلة ممارسة النشاط البدني أو الكسل والخمول.
وأظهرت دراسات طبية أخيرة أن السمنة تمثل عاملًا رئيسيًا في زيادة مخاطر الإصابة بالأمراض ويمكن أن تكون سببًا في الوفاة، وتنتشر بشكل كبير بين الأفراد في مجموعات العمر الصغيرة.
أسباب السمنة المفرطة
هناك عدة أسباب للسمنة المفرطة:
- التغذية: الإفراط في تناول الأطعمة الغنية بالدهون يمثل العامل الرئيسي المباشر في الإصابة بالسمنة، ويجب على الأفراد الامتناع عن تجاوز الكمية المحددة من السعرات الحرارية التي يحتاجها جسمهم لتجنب زيادة الوزن.
- قلة ممارسة النشاط البدني: عندما يعيش الأفراد نمط حياة قليل النشاط البدني، يزيد احتمالية السمنة،و قلة ممارسة النشاط البدني تلعب دورًا كبيرًا إلى جانب الأكل الزائد.
- العوامل الوراثية: السمنة يمكن أن تكون مرتبطة بالعوامل الوراثية، حيث يمكن أن تنتقل بالجينات من جيل إلى آخر. الجينات التي تؤثر على الشهية والتمثيل الغذائي يمكن أن تلعب دورًا في زيادة مخاطر السمنة.
- الأمراض البدنية والنفسية: بعض الأمراض والأدوية يمكن أن تسهم في زيادة الوزن، وعوامل مثل خمول الغدة الدرقية، وارتفاع نشاط قشرة الكظر، ونقص معدلات هرمون النمو، ومتلازمة الأكل الليلي يمكن أن تكون أسبابًا.
- المحددات الاجتماعية والبيئية: البيئة والمجتمع الاجتماعي يمكن أن يلعبان دورًا في السمنة، وعوامل مثل الوصول إلى وسائل النقل والتكنولوجيا، والعادات الغذائية، والضغوط الاجتماعية يمكن أن تؤثر على زيادة الوزن.
مخاطر السمنة المفرطة على الصحة
- أمراض القلب: الأشخاص الذين يعانون من السمنة معرضون لزيادة مخاطر أمراض القلب مثل ارتفاع ضغط الدم والتصلب العصيدي.
- مرض السكري من النوع 2: السمنة تزيد احتمالية الإصابة بمرض السكري من النوع 2، حيث يصبح الجسم أقل قدرة على استخدام الأنسولين بشكل فعال.
- اضطرابات التنفس أثناء النوم: السمنة يمكن أن تسبب اضطرابات في عملية التنفس أثناء النوم مثل فقدان النفس الليلي، مما يؤدي إلى نوم غير مريح وتعب نهارًا.
- زيادة مخاطر الإصابة ببعض أنواع السرطان: الأشخاص الذين يعانون من السمنة أكثر عرضة للإصابة ببعض أنواع السرطان مثل سرطان الثدي والقولون.
- الفصال العظام: السمنة يمكن أن تزيد من ضغط الوزن على العظام وتسبب مشاكل في الفصال العظام.
علاج السمنة المفرطة
- اتباع حمية غذائية خاصة للتحكم في الوزن والفقدان.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام لحرق الدهون وزيادة معدل الأيض.
- تناول بعض العقاقير التي تساعد على تقليل امتصاص الدهون وتخزينها في الجسم.
- في حالات السمنة المفرطة وعدم فاعلية العلاجات الأخرى، يمكن اللجوء إلى التدخل الجراحي، مثل تكميم المعدة أو شفط الدهون.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: السمنة المفرطة
إقرأ أيضاً:
ماذا يحدث لجسمك عندما تتوقف عن استخدام الزيت في الطعام؟
الزيت يسهل عملية الطهي ويُستخدم في مجموعة واسعة من الوصفات الحلوة والمالحة، ولكن ماذا يحدث عندما تبدأ بالتوقف عن استخدامه في طعامك؟ وفقًا للخبراء، تشمل بعض الفوائد فقدان الوزن على المدى القصير وتحسين صحة القلب والصحة النفسية،ولكن هناك آثار جانبية مثل ضعف امتصاص العناصر الغذائية، واختلال التوازن الهرموني، ومشاكل الهضم.
يُعتقد على نطاق واسع، أن استهلاك الزيت ضار بالصحة، يلجأ معظم الاشخاص إلى اتباع أنظمة غذائية خالية من الزيت، أو يُضيفون القليل منه إلى طعامهم للوقاية من المشاكل الصحية، بما في ذلك زيادة الوزن، وأمراض القلب، والسمنة، والالتهابات. ومع ذلك، ورغم صحة بعض هذه المعتقدات، فإن إزالة الزيت من الطعام ليس بالأمر السهل كما قد يبدو.
تأثير توقف الجسم عن استخدام الزيت لمدة شهر
ووفقاً للخبراء، عند التوقف التام عن استخدام الزيت لأكثر من شهر، قد تشعر بتغيرات كثيرة في جسمك.
- الهضم وامتصاص العناصر الغذائية
يقول الخبراء أن عدم استخدام الزيت على الإطلاق في نظامك الغذائي لمدة 30 يومًا يؤدي إلى العديد من التأثيرات قصيرة المدى على الهضم والتمثيل الغذائي.
تُوفر الزيوت أحماضًا دهنية أساسية تُساعد على امتصاص الفيتامينات التي تذوب في الدهون مثل فيتامينات أ، د، هـ، ك. وإذا لم تُدرجها كمكوّن رئيسي، فقد يُعيق ذلك امتصاص العناصر الغذائية، مما يُؤدي إلى نقص في العناصر الغذائية ومشاكل هضمية كالانتفاخ أو الإمساك نتيجةً لتغيرات في حركة الأمعاء، إن تناول الفاكهة والسلطات بدون زيت في الصلصة لن يُمكّن جسمك من استخلاص البيتا كاروتين - وهو أحد مكونات فيتامين أ - بكفاءة.
يقول الأطباء إن جسم الإنسان يحتاج إلى الدهون ليعمل أعضاؤه بكفاءة.
فالدماغ، والجهاز العصبي، والأعصاب، وجهاز التوصيل جميعها تعتمد على الدهون، ولأن اتباع نظام غذائي متوازن هو الأفضل، فمن المهم إضافة القليل من الزيت أو السمن إلى الطعام المطبوخ.
عند التوقف عن استخدام الزيت في الطعام، قد يساعدك ذلك في البداية على إنقاص وزنك، فهو غني بالسعرات الحرارية. يقول الأطباء إن ملعقة كبيرة من الزيت تعادل حوالي 120 سعرة حرارية، ويزداد هذا الرقم حسب طريقة طهيك للطعام.
لذا، فإن التوقف عن استخدام الزيت قد يقلل من استهلاكك للسعرات الحرارية، مما يؤدي إلى خسارة بضعة كيلوغرامات.
ومع ذلك، قد يكون ذلك مؤقتًا، وبسبب عدم تناول وجبات متوازنة، قد يعود الوزن مرة أخرى قريبًا.
-طعم الطعام غير مستساغ
بدون استخدام الزيت، قد لا يكون الطعام المطبوخ لذيذًا - حيث يمكن للزيت أن يعزز ملمس ونكهة أطباقك المفضلة.
يعتقد الخبراء أنه لإشباع براعم التذوق لديك، قد ينتهي بك الأمر بتناول كميات أكبر من الكربوهيدرات أو حتى الحلويات السكرية.
-يسبب اختلال التوازن الهرموني
للدهون دورٌ رئيسي في إنتاج الهرمونات في الجسم، والتي تُساعد جميعها على الحفاظ على لياقتك وصحتك. ولذلك، عند التخلص من الزيوت، يُختل توازن بعض الهرمونات، مثل الإستروجين والتستوستيرون، الضرورية للصحة الإنجابية والوظيفة العامة، مما يؤدي إلى مشاكل خطيرة مثل انخفاض الرغبة الجنسية، والعقم، وآلام الدورة الشهرية وعدم انتظامها لدى النساء.
على الرغم من وجود آثار جانبية لعدم إضافة الزيت إلى طعامك، إلا أن هناك بعض الفوائد أيضًا، مثل:
-يحسن الصحة العقلية
اتباع نظام غذائي صحي يُحسّن صحتنا الجسدية، ويمكن أن يُفيد صحتنا النفسية وسلامتنا. بالسعي إلى نظام غذائي صحي ومتكامل - بتناول المزيد من الفاكهة والخضراوات، واختيار الأطعمة الغنية بالحبوب الكاملة، وشرب الكثير من الماء، والتقليل من الزيوت والدهون الزائدة يُمكنك تحسين مزاجك وشعورك العام بالراحة.
-يساعد على تحسين صحة القلب
قد تُشكّل الزيوت المُعالَجة بشكلٍ كبير خطرًا بالغًا على صحتك، فكثيرًا ما يُزيل المُصنِّعون الألياف والعناصر الغذائية الحيوية الأخرى عند معالجة هذه الزيوت، التي قد تكون أيضًا مليئةً بالمواد الكيميائية، وغالبًا ما تأتي من بذور الكانولا أو الصويا أو الذرة المُعدّلة وراثيًا.
ولذلك، فإن عدم تناول هذه الأطعمة قد يكون له تأثير مفيد على قلبك، حيث أن الاستغناء عن الزيت يمكن أن يساعد في تنظيم ضغط الدم، ومستويات الكوليسترول، والدهون الثلاثية، وكلها تحميك من الحالات التي تهدد الحياة مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية.
المصدر: timesnownews