أبوظبي - وام

شكلت الشراكة الاستراتيجية الإماراتية الأمريكية في مجال نشر حلول الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة، نموذجاً رائداً للشراكات البناءة والنوعية التي تدعم عملية الانتقال في قطاع الطاقة، بما يسهم في توفير الفرص الاقتصادية والحد من تداعيات تغير المناخ وبناء مستقبل أكثر استدامة.

ويواصل الجانبان جهودهما للتنسيق والعمل معاً ضمن رؤية مشتركة لتسريع وضخ الاستثمار في التقنيات الجديدة للطاقة النظيفة في البلدين وحول العالم وفي الاقتصادات الناشئة، والذي من شأنه أن يسهم في تعزيز أمن الطاقة النظيفة للأجيال القادمة.

وتساهم مشاريع الإمارات الاستراتيجية في مجال الطاقة النظيفة في تحقيق هدف تفادي تجاوز الارتفاع في درجة حرارة الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية، والذي يتطلب مضاعفة الجهود وتعزيز التعاون في مجالي الطاقة والعمل المناخي، ويعد أحد المحاور الرئيسية التي سيتم التركيز عليها ضمن مؤتمر الأطراف «COP28» الذي تستضيفه دولة الإمارات بنهاية شهر نوفمبر الجاري.

ففي نوفمبر من العام 2022 وقعت دولة الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية شراكة استراتيجية لاستثمار 100 مليار دولار في تنفيذ مشروعات للطاقة النظيفة تبلغ طاقتها الإنتاجية 100 جيجاواط في كل من دولة الإمارات والولايات المتحدة ومختلف أنحاء العالم بحلول عام 2035، وذلك بهدف تعزيز أمن الطاقة ونشر تطبيقات التكنولوجيا النظيفة ودعم العمل المناخي.

وعززت «مصدر» إحدى شركات الطاقة النظيفة الأسرع نمواً في العالم حضورها في سوق الطاقة المتجددة بالولايات المتحدة الأمريكية، من خلال الاستحواذ على حصة 50% من محفظة مشاريع للطاقة النظيفة تشمل طاقة الشمس والرياح وبطاريات تخزين الطاقة بقدرة إنتاجية إجمالية تبلغ 1.6 جيجاواط.

وتضم المحفظة ثمانية مشاريع للطاقة المتجددة تشمل ثلاث محطات لطاقة الرياح على نطاق المرافق الخدمية في ولايتي نبراسكا وتكساس تصل قدرتها الإجمالية إلى 815 ميجاواط، وخمسة مشاريع للطاقة الشمسية الكهروضوئية في ولاية كاليفورنيا تم تزويد اثنين منها بنظام بطارية لتخزين الطاقة، ويصل إجمالي طاقتها الإنتاجية إلى 689 ميجاواط من الطاقة الشمسية و75 ميجاواط من الطاقة التي يتم تخزينها ضمن نظام بطارية «ليثيوم أيون».

وقد تم البدء بعمليات التشغيل التجاري في محطات طاقة الرياح الثلاث في النصف الأول من عام 2021، وتشمل مشروع محطة «كويوت» لطاقة الرياح بقدرة 243 ميجاواط في مقاطعة سكوري بولاية تكساس، ومشروع محطة «لاس ماجاداس» لطاقة الرياح بقدرة 273 ميجاواط في مقاطعة ويلاسي بولاية تكساس، ومشروع محطة «ميليغان 1» لطاقة الرياح بقدرة 300 ميجاواط في مقاطعة سالين بولاية نبراسكا. كما تم البدء بعمليات التشغيل التجاري لأربع محطات من أصل المشاريع الخمسة في ولاية كاليفورنيا في ديسمبر 2020 وجميعها تقع في مقاطعة «ريفرسايد».

وتشمل هذه المشاريع محطتي «ديزرت هارفيست 1» و«ديزرت هارفيست 2»، بالإضافة إلى محطة «مافريك 1» و«مافريك 4» بقدرة إجمالية تبلغ 309 ميجاواط.

أما المشروع الأخير في كاليفورنيا فهو مشروع «بيغ بيو» للطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة 128 ميجاواط و40 ميجاواط/160 ميجاواط في الساعة استطاعة تخزين البطارية والواقع في مقاطعة «كيرن».

ووفرت المشاريع الـ8 أكثر من ألفي فرصة عمل في قطاع الطاقة النظيفة الأمريكي، وتساهم في تفادي إطلاق أكثر من ثلاثة ملايين طن متري من غاز ثاني أكسيد الكربون سنوياً.

جدير بالذكر أن دولة الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية قد أعلنتا في يناير من العام الماضي عن تخصيص 20 مليار دولار لتطوير مشاريع طاقة نظيفة بقدرة 15 جيجاواط في الولايات المتحدة قبل عام 2035، وذلك بقيادة شركة «مصدر» ومجموعة من المستثمرين الأمريكيين من القطاع الخاص في إطار الشراكة الاستراتيجية الإماراتية الأمريكية للاستثمار في الطاقة النظيفة.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات الولايات المتحدة الطاقة النظیفة دولة الإمارات لطاقة الریاح میجاواط فی فی مقاطعة من الطاقة

إقرأ أيضاً:

المغرب يعلن عن استثمار ضخم بـ27 مليار درهم لتعزيز شبكة الكهرباء

أعلن المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، طارق حمان، عن خطة كبيرة لتعزيز شبكة الكهرباء الوطنية في المغرب، حيث يعتزم المكتب استثمار أكثر من 27 مليار درهم خلال السنوات الخمس المقبلة.

وقال حمان في تصريح له خلال افتتاح المنتدى الدولي للطاقة الذي نظمته مجلة “صناعة المغرب”، إن هذا الاستثمار يأتي في إطار تعزيز دمج الطاقات المتجددة في شبكة الكهرباء، لا سيما الطاقات الريحية والشمسية، وخاصة في الأقاليم الجنوبية والجنوب الشرقي للمملكة.

وأشار إلى أن المشروع يهدف إلى ضمان تنافسية الطاقة المتجددة في الأسواق المحلية والعالمية، مع التركيز على خفض التكاليف وتحقيق التوازن البيئي من خلال إزالة الكربون من الاقتصاد الوطني. وأضاف أن هذا التوجه سيزيد من جاذبية المغرب للاستثمارات الصناعية الضخمة، خاصة تلك التي تستهلك كميات كبيرة من الطاقة مثل صناعة البطاريات والوحدات الصناعية الكبرى (Giga Factory).

ويتوقع أن تسهم هذه المبادرة في تعزيز الأمن الطاقي الوطني وتحقيق الاستدامة البيئية، حيث سيتم تنفيذها على مراحل، مع التركيز على تقوية البنية التحتية لشبكة النقل والتوزيع الكهربائي في مناطق استراتيجية. كما ستعمل المشاريع على دعم استخدام الطاقة المتجددة في القطاع الصناعي، ما سيزيد من القدرة التنافسية للمنتجات المغربية في السوق الدولية.

ومن المتوقع أن تسهم هذه المشاريع في رفع القدرة الإنتاجية للطاقة المتجددة، مما سيقلل الاعتماد على المصادر التقليدية للطاقة ويعزز من موقع المغرب كداعم للطاقة النظيفة في المنطقة.

وتعتبر هذه الاستثمارات جزءاً من استراتيجية المغرب الطموحة في مجال التحول الطاقي، والتي تهدف إلى تحسين كفاءة استهلاك الطاقة وتحقيق الأهداف البيئية للحد من انبعاثات الكربون، تماشياً مع التزامات المملكة في إطار اتفاقية باريس للمناخ.

مقالات مشابهة

  • علماء يدقّون ناقوس الخطر.. ما علاقة التغير المناخي بانتشار «الفئران»؟
  • الإمارات تعزز ريادتها بمشاريع للطاقة الشمسية تدعم الاستدامة
  • دراسة .. التغير المناخي يزيد من انتشار الفئران في أمريكا
  • التغير المناخي وانتشار الفئران.. علماء يدقون ناقوس الخطر
  • تنفيذ مشروع "طاقة الريف المستدامة" لاستغلال المخلفات الزراعية في توليد الطاقة النظيفة بالأقصر
  • «مستقبل الأطفال على المحك».. تحديات التغير المناخي والنزاعات تهدد أجيال الغد
  • «الإمارات للإعلام» ودار «ELF» يوقعان شراكة استراتيجية
  • المغرب يعلن عن استثمار ضخم بـ27 مليار درهم لتعزيز شبكة الكهرباء
  • "بوليتيكو": خلافات الطاقة مع الاتحاد الأوروبي تطيح بحكومة النرويج
  • مذكرة تفاهم بين كرسي التغير المناخي بجامعة الملك سعود و “هيئة تطوير محمية الإمام تركي”