الإمارات وأمريكا.. شراكة استراتيجية تدعم الانتقال بقطاع الطاقة والحد من التغير المناخي
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
أبوظبي - وام
شكلت الشراكة الاستراتيجية الإماراتية الأمريكية في مجال نشر حلول الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة، نموذجاً رائداً للشراكات البناءة والنوعية التي تدعم عملية الانتقال في قطاع الطاقة، بما يسهم في توفير الفرص الاقتصادية والحد من تداعيات تغير المناخ وبناء مستقبل أكثر استدامة.
ويواصل الجانبان جهودهما للتنسيق والعمل معاً ضمن رؤية مشتركة لتسريع وضخ الاستثمار في التقنيات الجديدة للطاقة النظيفة في البلدين وحول العالم وفي الاقتصادات الناشئة، والذي من شأنه أن يسهم في تعزيز أمن الطاقة النظيفة للأجيال القادمة.
وتساهم مشاريع الإمارات الاستراتيجية في مجال الطاقة النظيفة في تحقيق هدف تفادي تجاوز الارتفاع في درجة حرارة الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية، والذي يتطلب مضاعفة الجهود وتعزيز التعاون في مجالي الطاقة والعمل المناخي، ويعد أحد المحاور الرئيسية التي سيتم التركيز عليها ضمن مؤتمر الأطراف «COP28» الذي تستضيفه دولة الإمارات بنهاية شهر نوفمبر الجاري.
ففي نوفمبر من العام 2022 وقعت دولة الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية شراكة استراتيجية لاستثمار 100 مليار دولار في تنفيذ مشروعات للطاقة النظيفة تبلغ طاقتها الإنتاجية 100 جيجاواط في كل من دولة الإمارات والولايات المتحدة ومختلف أنحاء العالم بحلول عام 2035، وذلك بهدف تعزيز أمن الطاقة ونشر تطبيقات التكنولوجيا النظيفة ودعم العمل المناخي.
وعززت «مصدر» إحدى شركات الطاقة النظيفة الأسرع نمواً في العالم حضورها في سوق الطاقة المتجددة بالولايات المتحدة الأمريكية، من خلال الاستحواذ على حصة 50% من محفظة مشاريع للطاقة النظيفة تشمل طاقة الشمس والرياح وبطاريات تخزين الطاقة بقدرة إنتاجية إجمالية تبلغ 1.6 جيجاواط.
وتضم المحفظة ثمانية مشاريع للطاقة المتجددة تشمل ثلاث محطات لطاقة الرياح على نطاق المرافق الخدمية في ولايتي نبراسكا وتكساس تصل قدرتها الإجمالية إلى 815 ميجاواط، وخمسة مشاريع للطاقة الشمسية الكهروضوئية في ولاية كاليفورنيا تم تزويد اثنين منها بنظام بطارية لتخزين الطاقة، ويصل إجمالي طاقتها الإنتاجية إلى 689 ميجاواط من الطاقة الشمسية و75 ميجاواط من الطاقة التي يتم تخزينها ضمن نظام بطارية «ليثيوم أيون».
وقد تم البدء بعمليات التشغيل التجاري في محطات طاقة الرياح الثلاث في النصف الأول من عام 2021، وتشمل مشروع محطة «كويوت» لطاقة الرياح بقدرة 243 ميجاواط في مقاطعة سكوري بولاية تكساس، ومشروع محطة «لاس ماجاداس» لطاقة الرياح بقدرة 273 ميجاواط في مقاطعة ويلاسي بولاية تكساس، ومشروع محطة «ميليغان 1» لطاقة الرياح بقدرة 300 ميجاواط في مقاطعة سالين بولاية نبراسكا. كما تم البدء بعمليات التشغيل التجاري لأربع محطات من أصل المشاريع الخمسة في ولاية كاليفورنيا في ديسمبر 2020 وجميعها تقع في مقاطعة «ريفرسايد».
وتشمل هذه المشاريع محطتي «ديزرت هارفيست 1» و«ديزرت هارفيست 2»، بالإضافة إلى محطة «مافريك 1» و«مافريك 4» بقدرة إجمالية تبلغ 309 ميجاواط.
أما المشروع الأخير في كاليفورنيا فهو مشروع «بيغ بيو» للطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة 128 ميجاواط و40 ميجاواط/160 ميجاواط في الساعة استطاعة تخزين البطارية والواقع في مقاطعة «كيرن».
ووفرت المشاريع الـ8 أكثر من ألفي فرصة عمل في قطاع الطاقة النظيفة الأمريكي، وتساهم في تفادي إطلاق أكثر من ثلاثة ملايين طن متري من غاز ثاني أكسيد الكربون سنوياً.
جدير بالذكر أن دولة الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية قد أعلنتا في يناير من العام الماضي عن تخصيص 20 مليار دولار لتطوير مشاريع طاقة نظيفة بقدرة 15 جيجاواط في الولايات المتحدة قبل عام 2035، وذلك بقيادة شركة «مصدر» ومجموعة من المستثمرين الأمريكيين من القطاع الخاص في إطار الشراكة الاستراتيجية الإماراتية الأمريكية للاستثمار في الطاقة النظيفة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات الولايات المتحدة الطاقة النظیفة دولة الإمارات لطاقة الریاح میجاواط فی فی مقاطعة من الطاقة
إقرأ أيضاً:
الإمارات ومصر توقعان مذكرات تفاهم في التصنيع والطاقة المتجددة
شهد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء في مصر، والدكتور سلطان الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، والفريق كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل المصري، والدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة بمصر، والعقيد الدكتور بهاء الغنام المدير التنفيذي لجهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة، ومريم الكعبي سفيرة الدولة لدى مصر، وسيد شعيب الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب للشركة العالمية القابضة، مراسم التوقيع على مجموعة من مذكرات التفاهم الاستراتيجية.
وتأتي هذه المذكرات ضمن رؤية البلدين لتعزيز النمو الاقتصادي المستدام وفتح مجالات جديدة للاستثمار الصناعي والتكنولوجي، بما يتماشى مع طموحات البلدين وخططهما التنموية وتستهدف توسيع نطاق الشراكات الاستراتيجية في مجالات حيوية، تشمل الصناعة، وتوليد الطاقة المتجددة، وتطوير منطقة صناعية إماراتية مصرية شرق بورسعيد.
ونقل الدكتور سلطان الجابر، تحيات قيادة وحكومة وشعب الإمارات إلى مصر، مشيراً إلى أن "توجيهات القيادة في الإمارات تدعم استكشاف فرص التعاون والاستثمار المشترك في مجالات حيوية من ضمنها الصناعات المتقدمة والمستدامة، والبنية التحتية، والطاقة المتجددة، بما يعود على البلدين بالنمو والازدهار، ويدعم استدامة ومرونة سلاسل الإمداد، ويعزز الاكتفاء الذاتي".
وشملت الاتفاقيات مذكرات تفاهم لتأسيس مصنعَين لخلايا الطاقة الشمسية بقدرة 2 غيغاواط، والألواح الشمسية بقدرة 2 غيغاواط، بالإضافة إلى مصنع لتخزين الطاقة باستخدام البطاريات بقدرة تبدأ من 2 غيغاواط إلى جانب مبادرات لتوليد الطاقة النظيفة، مثل دراسة بناء محطة للطاقة الشمسية بقدرة 900 ميغاواط في منطقة الواحات الداخلة، وأخرى بقدرة 300 ميغاواط في منطقة بنبان بمحافظة أسوان، مع تزويدهما بنظام بطاريات لتخزين الطاقة وتطوير محطة طاقة شمسية كهروضوئية عائمة بقدرة تصل إلى 3 غيغاواط على بحيرة ناصر في أسوان، ومحطة طاقة شمسية بقدرة تصل إلى 2 غيغاواط في منطقة شمالي نجع حمادي بمحافظة قنا.
وتأتي هذه الخطوة تأكيداً على التزام البلدين بدعم جهود التنمية المستدامة، وتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري، وتوفير فرص عمل جديدة. وتتضمن المشاريع التي تم التوقيع عليها تطوير منطقة صناعية إماراتية مصرية شرق بورسعيد، بهدف جذب الاستثمارات المحلية والدولية في مجموعة من الصناعات الحيوية، بما في ذلك صناعات الطاقة المتجددة والصناعات التحويلية والتكنولوجيا المتقدمة وغيرها ما يعزز مكانة المنطقة مركزاً صناعياً لوجستياً متكاملاً يسهم في دعم التنمية الاقتصادية المستدامة في مصر.
وتضمنت اتفاقيات التفاهم التي تم توقيعها اتفاقية بين مجموعة موانئ أبوظبي والهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، لتطوير منطقة صناعية إماراتية مصرية شرق بور سعيد، بمساحة 20 كيلومتراً مربعاً.
ووقع الاتفاقية من الجانب الإماراتي، أحمد المطوع الرئيس التنفيذي الإقليمي لمجموعة موانئ أبوظبي، ومن الجانب المصري، وليد جمال الدين رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
وجرى توقيع مذكرة تفاهم لإنشاء مصنعَين بالشراكة مع إحدى الشركات الصينية، وشركة "جي إس يو" الإماراتية ومركز تحديث الصناعة المصري، أحدهما لتصنيع خلايا الطاقة الشمسية بقدرة 2 غيغاواط، والآخر لإنتاج الألواح الشمسية بقدرة 2 غيغاواط، لتلبية احتياجات السوقالمحلية وتعزيز الصادرات إلى الأسواق الإقليمية والدولية.
وقّعت المذكرة عن الجانب المصري، دعاء سليمة المدير التنفيذي لمركز تحديث الصناعة، وعن الجانب الإماراتي، علي الشمري الرئيس التنفيذي لشركة جي إس يو.
كما جرى توقيع مذكرتي تفاهم بشأن إنشاء مصنعَين لتخزين الطاقة باستخدام البطاريات، ووقّعت دعاء سليمة، مع كل من علي الشمري، ودوريان باراغ المدير التنفيذي لشركة "ويهنغ" الصينية، مذكرة تفاهم لإنشاء مصنع لتخزين الطاقة باستخدام البطاريات بقدرة 2 غيغاواط.
ووقّعت دعاء سليمة مذكرة تفاهم أخرى مع خليفة الخوري رئيس مجلس إدارة شركة إيبيكس للاستثمار رئيس مجلس إدارة شركة إنركاب، وعلي الشمري، لبحث إنشاء مصنع إضافي لإنتاج بطاريات أنظمة تخزين الطاقة.
وتساهم هذه الاتفاقيات في تعزيز تنفيذ استراتيجية مصر للطاقة المستدامة 2035، لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة وتحسين الكفاءة والتحول نحو الطاقة المتجددة وتعزيز أمن الطاقة، بالإضافة إلى الإسهام في تطوير البنية التحتية للطاقة النظيفة وتوفير حلول فعّالة لتخزين الطاقة تلبي احتياجات السوق المحلية والإقليمية، مما يساهم في تعزيز التنمية المستدامة وتحقيق الأهداف البيئية والاقتصادية.
كما وقعت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، و"انفينيتي باور"، و"حسن علام للمرافق"، اتفاقية رئيسية مع الشركة المصرية لنقل الكهرباء، لدعم مبادرة مصر لتعزيز الاعتماد على حلول الطاقة المتجددة، وتشمل اتفاقين لشراء الطاقة يتضمنان إنشاء محطات طاقة شمسية بقدرة 1.2 غيغاواط ونُظم بطاريات لتخزين الطاقة بقدرة 720 ميغاواط/ ساعة ما يمثل إنجازاً بارزاً يدعم جهود مصر لتطوير قطاع الطاقة النظيفة.
كما وقعت شركة "مصدر"، اتفاقية تعاون مع جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة، وذلك لتطوير محطة طاقة شمسية كهروضوئية عائمة بقدرة تصل إلى 3 غيغاواط على بحيرة ناصر بمحافظة أسوان في مصر.
ومن المتوقع أن يسهم تطوير هذه المحطة، المرشحة لأن تكون أكبر مشروع من نوعه في العالم، إلى جانب الاستفادة من الخبرة العالمية لشركة "مصدر" في مجال تطوير محطات الطاقة الشمسية العائمة، في دعم جهود مصر ومساعيها للاعتماد على حلول الطاقة المستدامة.
كما تهدف المبادرة إلى استغلال الإمكانات الكبيرة التي توفرها بحيرة ناصرلتعزيز أمن الطاقة في مصر، بالإضافة إلى أن المشروع يشكل نموذجاً يحتذى ويمهد الطريق لإقامة مشاريع طاقة متجددة مستقبلية في المنطقة.
ووقّعت "مصدر" أيضاً مذكرة تفاهم مع جهاز "مستقبل مصر للتنمية المستدامة" لتطوير محطة طاقة شمسية بقدرة تصل إلى 2 غيغاواط في منطقة شمالي نجع حمادي بمحافظة قنا.