سأعود إلى غزة.. تفاعل واسع مع شهادة ممرضة أميركية أجليت مؤخرا
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
أثارت مقابلة صحفية -أجرتها الممرضة الأميركية إيميلي كالاهان- ردود فعل واسعة على شبكات التواصل الاجتماعي، بعد حديثها عن الواقع المأساوي في قطاع غزة الذي يرزح تحت القصف والحصار الإسرائيلي، والظروف الصعبة التي تعيشها الأطقم الطبية.
وكانت كالاهان ضمن طاقم منظمة "أطباء بلا حدود" في غزة، قبل أن يتم إجلاؤها قبل أيام.
وعن الأوضاع التي يعيشها أهالي القطاع، قالت كالاهان -في مقابلة أجرتها مع الإعلامي آندرسون كوبر على قناة "سي إن إن" الأميركية- إن أحد المراكز التي عملت بها في خان يونس يستضيف أكثر من 22 ألف نازح و"كان هناك أطفال يعانون من حروق شديدة في وجوههم، وأسفل أعناقهم، وجميع أطرافهم، ولأن المستشفيات مكتظة للغاية، يتم إخراجهم على الفور وترحيلهم إلى هذه المخيمات دون إمكانية الحصول على المياه"، ويحصلون على إمداداتهم من الماء كل 12 ساعة لمدة ساعتين فقط "ولم يكن هناك سوى 4 مراحيض".
وتحدثت عن أطفال يعانون من "حروق وجروح مفتوحة حديثة وبتر جزئي يتجولون في هذه الظروف ويقوم الآباء بإحضار أطفالهم إلينا، قائلين: من فضلكم هل يمكنك المساعدة؟ من فضلكم هل يمكنكم المساعدة؟ وليس لدينا إمدادات".
أبطال اختاروا البقاءكما استعرضت كالاهان الدعم الذي تلقته من زملائها الفلسطينيين خلال وجودها في غزة، حيث حاولوا توفير الطعام والمياه لها، رغم ندرتها الوقت الحالي.
كالاهان قالت إن الطواقم الطبية الفلسطينية معرضة لخطر الموت جوعا أو نفاد المياه "وعندما أقول إننا كنا سنموت جوعا بدونهم، فأنا لا أبالغ" مشيرةً إلى أنها تراسلهم كل صباح ومساء لتسألهم "هل ما زلتم على قيد الحياة؟".
أما فيما يتعلّق بالإنذارات الإسرائيلية لأهالي شمال القطاع للتوجه جنوباً، أوضحت كالاهان أنها سألت الموظفين بأحد المستشفيات عما إذا كان سيخلونها وينتقلون جنوبا "الإجابة الوحيدة التي حصلت عليها هي (هذا مجتمعنا، هذه عائلتنا، هؤلاء هم أصدقاؤنا، إذا كانوا سيقتلوننا، فسنموت لإنقاذ أكبر عدد ممكن من الناس)".
وحرصت الممرضة على توجيه التحية للطواقم الطبية بغزة، والتي تستمر في تأدية مهامها رغم انعدام الإمكانات واحتمالية التعرض للقتل و"هناك فكرة شائعة أن من يبقى في شمال غزة هم من يمثلون خطرًا فقط، لكن الحقيقة أنهم (الطواقم الطبية) أبطال، يعرفون أنهم سيموتون، لكنهم اختاروا البقاء في أماكنهم".
وفي رد على سؤال كوبر عمّا إذا كانت ترغب بالعودة إلى غزة حال أتيحت لها الظروف، قالت كالاهان "سأعود إلى هناك على الفور إلى غزة، الفلسطينيون الذين عملت معهم كانوا من أفضل من قابلت في حياتي، هم أبطال حقيقيون، لو استطعت امتلاك قدر بسيط من شجاعتهم، سأموت سعيدة".
ردود فعل واسعةوحظيت المقابلة مع كالاهان بانتشار واسع، وعلق مدونون بأنها جاءت معاكسة لما يحاول الإعلام الأميركي ترويجه عن غزة، حيث تضاف شهادتها لشهادة كل الراحلين من غزة حول مدى صعوبة الوضع تحت القصف والحصار الإسرائيلي.
وفي تغريدة عبر حسابه على "إكس" علق الصحافي توني كارون "أميركية تجبر الأميركيين على مواجهة الواقع الوحشي لجرائم الحرب التي تشارك حكومتهم في ارتكابها بغزة".
An American forces Americans to confront the brutal reality of the war crimes their government has enabled in Gaza. Kudos to @CNN for showing this interview https://t.co/zuLTbaGo1J
— Tony Karon (@TonyKaron) November 8, 2023
وكتب الناشط جوزيف بيرتون "لا أتابع وسائل الإعلام التقليدية، لكن إن استمرت تلك الروايات في الوجود عبر قنوات الأخبار المنتشرة، فلا أعتقد أن الرأي العام الأميركي سيعود لما كان عليه".
I'm so out of the loop on boomer media consumption but if these narratives are starting to break through onto mainstream cable news I don't think US public opinion will ever be the same again. https://t.co/Ab5zEA2gcO
— A-100 gecs (@PinstripeBungle) November 7, 2023
أما المحامي جوهان صوفي، فعلق مستعرضًا تجربته حين زار غزة في وقت سابق "مقابلة جميلة، وتماثل تجربتي الخاصة في غزة، الناس هناك طيبون وشجعان وكرماء، ومعتزون بأنفسهم، إن الرجال والنساء والأطفال الذين يواجهون المأساة حاليًا من بين أفضل الأشخاص الذين كان لي شرف مقابلتهم في حياتي".
Truly a beautiful interview that echoes my own experience in #Gaza. ❤️ The people there are kind, courageous, generous, and proud. The men, women, and children currently facing tragedy are some of the most incredible individuals I’ve had the privilege to meet in my life.… https://t.co/CmvYuRsjMA
— Johann Soufi (@jsoufi) November 7, 2023
وكأن الفاعل مجهولورغم الإشادة الواسعة بالمقابلة، فلم تسلم "سي إن إن" من الانتقادات، حيث استنكر البعض تجاهل ذكر إسرائيل الفاعل الرئيسي في المأساة التي تحكيها الممرضة، والاكتفاء بالحديث عن قصف وتهجير وقطع إمدادات، وكأن الفاعل مجهول.
الناشطة سناء سعيد قالت "اللحظة الأخيرة في اللقاء عاطفية، ولكنها (سُئلت مرتين) عما إذا كانت تخشى أن يقتلها الفلسطينيون، كما لم يتم ذكر إسرائيل مرة واحدة باعتبارها مرتكب الجريمة من قبل أي منهما. تم ذكرها فقط عندما قالت إن بعض الفلسطينيين اعتقدوا أنها قد تكون إسرائيلية!".
The situation in Gaza is not a humanitarian crisis, born out of simply some ambiguous explosions. It is the result of a campaign of violence by two of the most well armed & violent militaries in the world: US & Israel.
— Sana Saeed (@SanaSaeed) November 7, 2023
أما الناشطة ريانا جوي غراي، فكتبت "يا إلهي.. عليكم أن تشاهدوا شهادة هذه الممرضة فيما يتعلق بالأوضاع على الأرض في غزة، وبطولة الفلسطينيين الذين أبقوها على قيد الحياة".
My god. You have to watch this nurse’s testimony re conditions on the ground in Gaza, and the heroism of the Palestinians who kept her alive. https://t.co/e6lJYYWwDz
— Briahna Joy Gray (@briebriejoy) November 7, 2023
من جانبه، قال الطبيب جورجي نقولا "كطبيب، فإن سماع إيميلي كالاهان، الممرضة الأميركية، وهي تقدم وصفًا حيًا للأزمة الإنسانية الأليمة التي شهدتها في غزة، شيء مؤثر بشدة حيث قتل 10 آلاف شخص، منهم 4 آلاف طفل".
As a medical doctor, hearing Emily Callahan, an American nurse, provide a vivid account of the dire humanitarian crisis she witnessed in Gaza should deeply impact anyone.
10,000 killed (of which 4,000 were kids) pic.twitter.com/7Acts8gzNC
— ???????????????????????????? ????????????????????????????, MD نقولا (@Gregorynicolas_) November 7, 2023
وكتب الدكتور لاكي تران "لم يغادر الأطباء والممرضات من منطلق الولاء لمجتمعهم، فالأشخاص الذين بقوا يعرفون أنهم سيموتون، ومع ذلك يختارون البقاء في غزة، أستيقظ كل صباح وأرسل رسالة نصية، وأنا أسأل هل أنت على قيد الحياة؟".
This full CNN interview with @MSF_USA nurse Emily Callahan is a MUST watch.
Healthcare workers in Gaza face an impossible choice: To give up on their mission to save lives, or risk a high chance of death to serve their communities.
This is inhumane. We need a ceasefire now! pic.twitter.com/3y6qZbepCo
— Dr. Lucky Tran (@luckytran) November 8, 2023
وقالت الناشطة هبة الشربيني "اللقاء قوي فعلا.. شهادتها قوية رغم أنها تجنبت تماما أن تقول كلمة اسرائيل.. القصف والقتل دائما يقال كأمر واقع، لكن الألم واضح في الكلام".
اللقاء ده قوي فعلا .. شهادتها قوية رغم انها تجنبت تماما انها تقول كلمة اسرائيل .. القصف والقتل دائما بيتقال كأمر واقع لكن الألم واضح في الكلام https://t.co/HfH4mdFKpp
— هبة الشربيني (@bebos78) November 7, 2023
أما الناشط إياد البغدادي، فكتب "لاحظ، كيف أن وسائل الإعلام الرئيسية في الولايات المتحدة لن تسمح إلا بإضفاء الطابع الإنساني على الفلسطينيين -على الهواء من قبل الأشخاص البيض- إذا حاول شخص أسمر أو أسود أو فلسطيني لا سمح الله الدفاع عن إنسانيتنا، فسيتم إلغاؤه على الفور. العنصرية فاحشة".
Note how US mainstream media will only allow Palestinians to be humanized on air by white people. If a brown or black person – or heavens forbid, a Palestinian – tries to argue for our humanity, they're promptly canceled. The racism is naked and obscene. https://t.co/CIKTHTmUdW
— İyad el-Baghdadi | إياد البغدادي (@iyad_elbaghdadi) November 8, 2023
وتتواصل الغارات المكثفة في اليوم الـ 33 من الحرب الإسرائيلية على غزة، كما تشن قوات الاحتلال غارات وقصفا مدفعيا على أكثر من محور.
وارتفع عدد الشهداء منذ بداية العدوان إلى أكثر من 10 آلاف و300، وتنتشر جثامين عشرات الشهداء بشوارع مدينة غزة في ظل تحذيرات من كارثة صحية.
ونددت منظمات دولية وأممية بقصف قوات الاحتلال خزانات مياه ومخابز وألواح الطاقة الشمسية، وحذرت من حرمان سكان غزة من ضروريات الحياة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
مد خدمة المعلمين 3 سنوات بعد المعاش.. الطريقة والموعد والشروط والأوراق المطلوبة
طريقة مد خدمة المعلمين 3 سنوات بعد المعاش تحظى باهتمام كبير من جانب المعلمين الذين وصلوا إلى سن التقاعد ويرغبون في مد خدمتهم في الحقل التعليمي لمدة عام واحد، مع إمكانية تجديده سنويًّا بحد أقصى 3 سنوات، خصوصًا مع الإعلان الجديد الذي نُشر في الجريدة الرسمية في عددها الصادر يوم الاثنين الموافق 24 مارس 2025، عن إمكانية مد خدمة المعلمين بعد سن المعاش، وهو القرار الصادر عن رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي.
شروط مد خدمة المعلمين بعد المعاشبحسب القرار المنشور في الجريدة الرسمية، فإن مد خدمة المدرسين بعد المعاش يكون بشرط أن يكونوا ضمن التخصصات التي تمثل احتياجًا فعليًا داخل مختلف الإدارات التعليمية، إذ تقوم وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بتحديث قائمة التخصصات المطلوبة في المدارس دوريًّا، ليجري الإعلان عنها في الموقع الرسمي للوزارة.
اقرأ أيضًا:
يجب على المعلمين الراغبين في مد خدمتهم بعد سن المعاش، تقديم طلب إلى الإدارة التعليمية المختصة خلال العام السابق لموعد بلوغ سن المعاش، على أن يتم ذلك قبل نحو 6 أشهر على الأقل من تاريخ الإحالة إلى المعاش (سن التقاعد)، مع إرفاق المستندات الآتية:
إثبات ممارسة التدريس: شهادة من الإدارة التعليمية تفيد بقيام الشخص المتقدم بالتدريس الفعلي في إحدى المدارس، لمدة لا تقل عن 5 سنوات، خلال آخر 10 سنوات قبل تقديم الطلب.
شهادة تقييم الأداء الوظيفي: وهي شهادة توضح حصول المتقدم على تقدير كفاءة سنوي في آخر 3 سنوات.
التقرير الطبي: وهو شهادة معتمدة من القومسيون الطبي، تثبت قدرة المعلم المتقدم على مواصلة مهنته في التدريس، وخلو جسمه من أي مواد مخدرة.
تعمل الإدارات التعليمية المختصة على رفع الطلبات المقدمة لها، إلى مديريات التربية والتعليم بشكل شهري، ومن ثم إرسالها إلى اللجنة الدائمة المشكلة لهذا الغرض، بقرار من وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، إذ تختص اللجنة بدراسة الطلبات، والتأكد من استيفائها الشروط، وتقديم المستندات المطلوبة، قبل اتخاذ القرار النهائي بشأن الموافقة على مد الخدمة.
قرار مد خدمة المعلمين بعد سن المعاش خطوة إيجابية نحو تعزيز استقرار العملية التعليمية، من خلال الحفاظ على الكفاءات التدريسية داخل المدارس، خصوصًا في ظل العجز الذي تعاني منه بعض التخصصات، كما أنه يتيح للمعلمين ذوي الخبرة فرصة الاستمرار في تقديم خبراتهم إلى الطلاب، بما يساهم في رفع جودة التعليم.