مجلس الدولة الفرنسي يعطي الضوء الأخضر لطرد ناشطة فلسطينية
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
أعطى مجلس الدولة، اليوم الأربعاء، الضوء الأخضر لطرد الناشطة الفلسطينية مريم أبو دقة، ناقضاً قرار المحكمة الإدارية في باريس الذي أوقف قرار الطرد الصادر عن وزارة الداخلية بحقها
وأفاد مجلس الدولة في معرض تفسيره للقرار أنّ "لوزير الداخلية الحق في التأكيد أنه كان من الخطأ أن يوقف القاضي الجزئي في المحكمة الإدارية بباريس قرار طرد الناشطة مريم أبو دقة في "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، وهي منظمة يسارية متطرفة توصف بأنها " "إرهابية" من قبل إسرائيل والاتحاد الأوروبي.
ويكشف مجلس الدولة الفرنسي، وهو أعلى هيئة قانونية إدارية فرنسية "بأنه لم يلاحظ أي إخلال جوهري بالنظام العام" خلال المداخلات العامة للسيدة أبو دقة، البالغة من العمر 72 عاماً، على الأراضي الفرنسية.
ومع ذلك، فإن قرار طرد السيدة أبو دقة سببه أنها "لم تظل عضواً في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين فحسب، بل إنها أصبحت زعيمة الحركة'". ومع ذلك، يشير مجلس الدولة إلى أن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين "ارتكبت، في الفترة من 2002 إلى 2015، 13 هجومًا ضد مدنيين إسرائيليين، مما أدى إلى سقوط العديد من الضحايا".
وصدر عن مجلس الدولة أنّ "الأعمال العدائية التي يشهدها الشرق الأوسط حاليًا، في أعقاب هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023، هي السبب وراء تجدد التوتر على الأراضي الفرنسية، وارتكاب أعمال ذات طبيعة معادية للسامية".
سفيرة فلسطين لدى فرنسا هالة أبو حصيرة تفقد 58 من أفراد عائلتها في القصف الإسرائيلي على غزةفرنسا: الشرطة تسجل 257 عملا معاديا للسامية في منطقة باريسوتقدر الجهة الفرنسية أنّ "وجود زعيمة المنظمة على الأراضي الفرنسية، بهدف التعبير عن موقفها بشأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، والذي أعلن مسؤوليته عن الهجمات ضد المدنيين الإسرائيليين، من المرجح أن يسبب اضطرابات خطيرة للنظام العام".
وفي حين أن السيدة أبو دقة "لا يمكنها ادعاء أي علاقات بفرنسا، البلد الذي وصلت إليه في أيلول/سبتمبر الماضي ولا تتحدث لغته، فإن طردها لا يمكن اعتباره أمراً يؤثر بشكل خطير على حريتها، أو يمس بحرية التعبير".
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: محيط المستشفى الإندونيسي في غزة آخر ضحايا الاستهداف الإسرائيلي للمجمعات الطبية توجيه اللوم للنائبة الديمقراطية رشيدة طليب بسبب تعليقات عن حرب إسرائيل على حركة حماس في غزة مقتل سياسي مدعوم من روسيا في انفجار سيارة مفخخة في شرق أوكرانيا مجلس الشورى فرنسا ترحيل - طرد فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: مجلس الشورى فرنسا فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس إسرائيل غزة فلسطين قصف فرنسا قطاع غزة ضحايا مدنيون الشرق الأوسط الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس إسرائيل غزة فلسطين قصف الصراع الإسرائیلی الفلسطینی یعرض الآن Next مجلس الدولة حرکة حماس حماس فی أبو دقة فی غزة
إقرأ أيضاً:
ناشطة إيرانية حاصلة على نوبل: نظام الملالي ينهار من الداخل
تعمّقت مجلة "لوبس" ضمن تقرير خاص بُمشاركة عدد من الكُتّاب والمحللين السياسيين الفرنسيين، في مضمون الحوار الحصري الذي أجرته مع الناشطة الإيرانية نرجس محمدي الحاصلة على جائزة نوبل للسلام، والذي أكدت فيه أنّ النظام الإيراني سيسقط لأنّه ينهار من الداخل، وأنّ بلادها لن تتمكّن من البقاء تحت سلطته.
وجاء التقرير بمناسبة مرور نحو عامين ونصف على انطلاق حركة المرأة والحياة والحرية في إيران، حيث استغلّت محمدي إطلاق سراحها المؤقت، ورغم مخاوف إعادة سجنها وزيادة عقوبتها، لتُندد بالقمع "الاستبدادي"، وتُشيد بشجاعة الإيرانيين، ولتؤكد أنّها مُقتنعة بأنّ "الديمقراطية في متناول اليد" في وقت لم يبدو فيه نظام الملالي هشّاً إلى هذا الحدّ من قبل.
تغييروأوضحت الناشطة الإيرانية للمجلة الفرنسية "لا أقول إنّ الانتقال سيكون سهلاً، لكنني أعلم أنّه سيحدث، لأنّ الإيرانيين قد تجاوزوا مرحلة الجمهورية الإسلامية في عقولهم. وهذا التغيير لا رجعة فيه. والأحداث الداخلية التي عاشها الإيرانيون خلال السنوات الأخيرة تدلّ على أنّ الإيرانيين مُستعدّون لتطبيق مبادئ الديمقراطية في بلادهم".
ومن جهته شدّد الكاتب والمحلل السياسي الفرنسي ديمتري كرير، على تصريحات وتوقّعات محمدي، مؤكداً أنّ الاحتجاجات الداخلية والعقوبات الأمريكية والأزمة الاقتصادية والمعيشية غير المسبوقة جعلت سلطة الملالي في إيران تتزعزع بشكل متزايد.
كما أنّ سقوط حليفها الرئيس السوري السابق بشار الأسد، وعودة دونالد ترامب إلى رئاسة الولايات المتحدة، ساهم أيضاً في استمرارية ضعف الجمهورية الإسلامية، وربما انهيارها بأسرع من المتوقع.
????la liberté par la Democratiehttps://t.co/1ZibUOhifZ
— Lena ???????????????? LIBRE ???????????????????? (@Lenamaddie18) February 27, 2025 نظام فاسدسيسيل بريور، مديرة التحرير لمجلة "لوبس"، علّقت على الحوار الخاص الذي أجرته مجلّتها مع محمدي، بالقول "نعم، الحرية هي معركة، وهذا ما تُذكّرنا به المرأة الاستثنائية التي نُبرزها في عناوين الأخبار هذا الأسبوع، لنضالها الدؤوب من أجل الديمقراطية وحرية المرأة في إيران".
وذكرت بريور أنّه تم سجن الناشطة الإيرانية في بلادها بشكل مستمر تقريباً منذ عام 2015، وأُطلق سراحها لأسباب طبية بشكل مؤقت، من دون أن تعرف لماذا أو متى سيقوم نظام الملالي بوضع حدّ لحريتها الهشّة. ورغم كل شيء، فقد اختارت أن تواصل بلا هوادة إيصال رسالتها الثورية، دون خوف من الأعمال الانتقامية التي من المؤكد أنها ستلحق بها.
وفي المقابلة الطويلة التي أجرتها، أعربت نرجس محمدي عن قناعتها بأنّ الإيرانيين يريدون الديمقراطية بشدة، وأنّ الجمهورية الإسلامية، التي أضعفها سقوط الأسد في سوريا وتراجع حزب الله اللبناني، ليست أكثر من نظام فاسد سيسقط عاجلاً أم آجلاً.
وتحدثت أيضاً عن الأمل الهائل الذي جلبته حركة "المرأة والحياة والحرية" إلى بلدها، كما أنّها تشنّ حملة من أجل الاعتراف بـِ "الفصل العنصري على أساس الجنس" في إيران، باعتباره جريمة دولية.
#HGGSP "La Rép islamique d'Iran tombera". Narges Mohammadi, prix Nobel Paix en 2023 a profité d’une libération prov pour accorder un gd entretien @Le_NouvelObs sur sa situation, pays et espoirs, alors que le régime des mollahs n’a jamais semblé si fragilehttps://t.co/CDSatEX5Rq.
— So Crate (@FenelonSo) February 27, 2025 حرية مؤقتةوذكرت "لوبس" في تقريرها الخاص وتقديمها للمُقابلة الحصرية، أنّه تمّ اعتقال نرجس محمدي للمرّة الأولى من قبل النظام الإيراني بسبب "ارتدائها لباساً برتقالياً بسيطاً"، وكانت تبلغ من العمر حينها 19 عاماً. ومنذ ذلك الحين، واصلت هذه المهندسة الحاصلة على شهادة في الفيزياء حملتها ضدّ عقوبة الإعدام والفصل العنصري بين الجنسين في إيران. وهو نضال من أجل حقوق الإنسان أدّى إلى سجنها ثلاث عشرة مرة، وتعرّضها للضرب، ووضعها في الحبس الانفرادي أربع مرات، وحرمانها لمدة عشر سنوات من طفليها التوأم، اللذين يعيشان الآن في فرنسا مع والدهما، المُعارض المنفي تقي رحماني.
ورغم ذلك، لكن لم ينجح أحد في إسكات محمدي، أو إرغامها على التخلّي عن القتال في بلدها. ومع اندلاع الانتفاضة الشعبية في سبتمر (أيلول) 2022 أثناء احتجازها في سجن إيفين سيئ السمعة بالقرب من طهران، أثبتت نفسها كشخصية بارزة في مقاومة الجمهورية الإسلامية.
“Je pense que le plus dur pour moi était de ne pas pouvoir voir Ali et Kiana. Durant les dix années où j’étais en prison, je n’ai pas pu entendre la voix de mes enfants pendant cinq ans, car l’administration de la prison m’en empêchait.”https://t.co/KcbSSgRIr0
— Narges Mohammadi | نرگس محمدی (@nargesfnd) March 1, 2025وكانت الناشطة الإيرانية لا تزال في السجن عندما مُنحت جائزة نوبل للسلام لشجاعتها في أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وخرجت بأعجوبة في الرابع من ديسمبر (كانون الأول) الماضي، بفضل إجازة طبية نادرة. واستغلت هذه الحرية المؤقتة لتُصعّد من تصريحاتها ضدّ النظام الإيراني، وهو ما قد يُؤدّي إلى زيادة عقوبتها، بينما يبقى محكوم عليها بالسجن لمدة 12 عاماً.