«أمن بنغازي»: ضبط صيدلية تروج لدواء سرطان غير مخصص للبيع
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
أكد رئيس قسم البحث الجنائي بمُديرية أمن بنغـازي، المقدم خالد الرابحي، ضبط إحدى الصيدليات حال قيام القائمين عليها ببيع منتج طبي خاص بعلاج السرطان يستورد عن طريق وزارة الصحة الليبية، يصرف للمرضى وغير قابل للتداول التجاري.
وأضاف: «بعد التأكد من صحة المعلومات ورصد الصيدلية المعنية تم إعداد كمين؛ لدخول الصيدلية وطلب ذلك الدواء والذي يحمل اسم (Imatinib) المخصص لعلاج مرضى سرطان الدم وتحصل على فاتورة عرض بيع الدواء بقيمة 3000 دينار للعلبة، كما طلب عُلبة الدواء تبين أنها تحتوي على كلمات باللغة الإنجليزية قد تم كشطها وتعني بأن الدواء غير مخصص للبيع».
واستطرد قائلا: «وبالتواصل مع أحد مصادرنا بهيئة الرقابة على الأدوية والأغذية أفاد بأن الدواء يحضر بيعه كونه مستورد من قبل أجهزة الدولة».
وتابع: «عقب تقنين الإجراءات تم اضبط الدواء سالف الذكر، وبالاستدلال معهم جميعاً تبين أن أحدهم شخص مسئول مكلف بالمشتريات داخل الصيدلية يحمل الجنسية الفلسطينية بالاستدلال معه أفاد بأن الدواء تم شراءه بدون فاتورة شراء، والذي قام بشرائه مالك الصيدلية، وأفاد بهوية المالك وهو ليبي الجنسية.
واستكمل: أن المالك يقوم بتهريب الدواء من مستشفى 1200 عن طريق أحد الأطباء بمساعدة سيدة، وأفاد باسمها وبأنه يشتريه بسعر 400 دينار للعلبة، ويقوم ببيع العلبة بسعر 3000 دينار، وأن مالك الصيدلية متواجد بدولة تركيا، واتخذت الإجراءات القانونية اللازمة، وتمت إحالته إلى النيابة العامة، وجاري البحث والتحري لضبط باقي الأطراف لتقديمهم للعدالة لينالوا جزائهم ولضمان وصول دواء آمن حفاظاً على صحة وسلامة المواطنين.
الوسومعلاج السرطان مُديرية أمن بنغـازي وزارة الصحة الليبيةالمصدر: صحيفة الساعة 24
كلمات دلالية: علاج السرطان م ديرية أمن بنغـازي وزارة الصحة الليبية
إقرأ أيضاً:
ماهر فرغلي: الإخوان تمتلك خلايا إلكترونية تروج للشائعات عبر الذكاء الاصطناعي (حوار)
قال ماهر فرغلى، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، إن الهدف الرئيسى لتنظيم الإخوان الإرهابى هو زعزعة استقرار الدول التى لا تزال تقف أمام مشروعهم، ففى حال فقدت الدولة الأمن بشكل كامل، ستكون ساحة مفتوحة للإخوان والفصائل المسلحة والميليشيات.
وأضاف «فرغلى»، خلال حوار لـ«الوطن»، أن التنظيم الإرهابى يعتمد على نشر الشائعات بشكل مكثف ومستمر لخلق حالة من الفوضى والاضطراب، من خلال جيش إلكترونى يستهدف الأشخاص من جميع الفئات العمرية على منصات التواصل الاجتماعى.
تنظيم الإخوان الإرهابي يستهدف زعزعة الاستقرار ونشر الفوضى لتنفيذ أجندتهوإلى نص الحوار
منذ سقوط حكم «الإخوان» فى مصر دأبت على نشر الشائعات وفقاً لاستراتيجية محددة.. فما أبرز ملامحها؟
- الهدف الرئيسى لتنظيم الإخوان زعزعة استقرار الدول التى لا تزال تقف أمام مشروعهم، ففى حال فقدت الدولة الأمن بشكل كامل ستكون ساحة مفتوحة للإخوان والفصائل المسلحة والميليشيات، لذلك من مصلحة الإخوان استمرار المشاهد الفوضوية، لأنهم يستغلونها للعودة والسيطرة على المشهد السياسى فى الدولة.
الجماعة تسعى لفقدان الثقة بين الشباب والمجتمع والدولة بوصمها بالفشلكيف يستهدف الإخوان الشباب فى هذه الحملات؟
- الشباب هم العمود الفقرى لأى تنظيم، ولذلك يركز الإخوان جهودهم على استقطاب الشباب وتجنيدهم، فهم لديهم مناهج منهجية للتجنيد، يعلمون الشاب كيف ينضم إلى التنظيم، ويغرسون فيه فكرة أن التنظيم هو الحق المطلق، ويروجون لمفاهيم مثل «لا وطن»، بل إن الأولوية للخلافة وإقامة الدولة الإسلامية، بالإضافة إلى ذلك يسعون إلى زعزعة ثقة الأجيال الصاعدة فى نجاحات الدولة، وجعلهم يشعرون بأن المجتمع والأسرة والدولة فاشلة، وأن التنظيم وحده هو القادر على تحقيق العدالة.
كيف يستخدم الإخوان الشائعات كوسيلة لتحقيق أهدافهم؟
- الإخوان يعتبرون أنفسهم فى حالة حرب مع الدولة التى يرونها «كافرة» أو «جاهلية»، بناءً على فكر سيد قطب، لذلك يجيزون لأنفسهم الكذب لتحقيق أهدافهم، سواء كان ذلك أثناء التحقيقات أو فى العمل أو فى الحياة اليومية، يعتقدون أن الكذب وسيلة مشروعة لهدم الدولة من الداخل، وهناك بالفعل جيش إلكترونى إخوانى يعمل على الترويج للشائعات من خلال استخدام الذكاء الاصطناعى.
كيف تستغل العناصر المتطرفة وسائل الإعلام الحديثة فى تحقيق أهدافهم؟
- يعمل تنظيم الإخوان على تشويه الحقائق وتزييفها باستخدام وسائل الإعلام الحديثة، مثل منصات السوشيال ميديا وقنوات اليوتيوب، إضافة إلى صفحات تحمل واجهات وهمية تخفى هويتها الحقيقية، هذه الصفحات تبدو وكأنها تهتم بالشئون الرياضية أو الفنية، لكنها فى الواقع أدوات لبث الشائعات ونشر الأكاذيب، وهى تدار بأجندة تخدم مصالح التنظيم الإرهابى.
وما استراتيجية التنظيم فى نشر هذه الأكاذيب؟
- يستخدم التنظيم الإرهابى هذه الصفحات للتلاعب بالرأى العام بشكل غير مباشر، حيث تبدأ بنقاشات حول مواضيع رياضية أو فنية، ثم يقوم بإدخال الشائعة المراد نشرها ضمن السياق، مما يجعلها تبدو وكأنها جزء طبيعى من النقاش، وتعمل هذه الاستراتيجية على إخفاء الغرض الحقيقى من هذه الصفحات وجعل الشائعات أكثر قبولاً لدى الجمهور، وتدير هذه العمليات شبكة كبيرة موجودة فى الخارج، تتولى إنتاج الفيديوهات والبرامج القصيرة، ومن ثم توزعها على مختلف منصات السوشيال ميديا، فى محاولة للتأثير على العقول وزرع الفتنة عبر نشر المعلومات المضللة.
ما الأهداف التى يسعى التنظيم الإرهابى لتحقيقها من خلال حملاته الإعلامية؟
- يسعى التنظيم من وراء ذلك إلى السيطرة على الرأى العام وتوجيهه بما يخدم مخططاته، حيث يعمل على إعادة تفعيل خططه السابقة التى فشل فى تنفيذها، مثل خلق حالة من الإرباك والإنهاك فى المجتمع، ويومياً نشهد انتشار مقاطع فيديو مفبركة على وسائل التواصل الاجتماعى، تُروَّج من خلال صفحات موجهة على هذه المنصات، لأن التنظيم ليس مجرد كيان فردى، بل يتألف من خلايا وأجنحة متعددة، كل منها يؤدى دوراً مختلفاً فى خدمة الأهداف العامة للتنظيم، مما يعزز قدرته على نشر الفوضى والتضليل بشكل منهجى ومستمر.
هل ترى أن هناك علاقة بين الإخوان وبعض الدول أو الجهات الخارجية؟ وهل لها دور فى نشر الشائعات والأكاذيب؟
- نعم، العلاقة واضحة وظهرت من خلال الحملات الانتخابية فى بعض الدول، لاحظنا وجود عناصر مرتبطة بالإخوان، وتظهر فى وسائل الإعلام المعادية للدولة، كما أن التنظيم يتعاون بشكل مستمر فى نشر الشائعات وتوجيه الرسائل التى تستهدف زعزعة استقرار مصر مع أى دولة لها نفس أهدافها، وتتماشى معها، كما تقوم المنظمات والجماعات المتحالفة مع الإخوان بدور محورى فى نشر الشائعات وترويج خطاب التنظيم داخل مصر وخارجها، إذ تستغل هذه الكيانات وسائل الإعلام التقليدية والمنصات الرقمية لنشر رسائلها والتأثير على الرأى العام، مما يعزز من قدرة الجماعة على بث الفتنة والتضليل بشكل واسع.