هلال القمر والزهرة يلتقيان في مشهد بديع قبل شروق شمس الخميس
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
يظهر قبل شروق الشمس صبيحة يوم الخميس 09 نوفمبر 2023، هلال القمر المتناقص وكوكب الزهرة يزينان الأفق الشرقي حيث سيفصل بينهما 2.6 درجة في ظاهرة مشاهدة بسهولة بالعين المجردة بسماء الوطن العربي.
قالت الحمعية الفلكية بجدة، إن القمر والزهرة سوف يظهران سويا قبل شروق الشمس، ببضع ساعات في منظر جميل فهما في الترتيب الثاني والثالث ألمع الأجسام السماوية على التوالي بعد الشمس، يمكن رؤية توهج خافت يضيء الجزء الغير مضاء من قرص القمر - وهو نتيجة لانعكاس ضوء الشمس عن الأرض.
هلال القمر يمر أمام كوكب الزهرة
وستشهد الأجزاء الغربية والشمالية الغربية من السعودية ومعظم أوروبا وغرينلاند وأجزاء من غرب روسيا وآسيا والأجزاء الشمالية من أفريقيا حدثاً سماوياً نادراً، حيث سيمر هلال القمر أمام كوكب الزهرة وسيكون هذا الحدث في اغلب المواقع خلال النهار والشمس فوق الافق ولكن الفرصة لا تزال ممكنه لرؤية الحدث من خلال المنظار أو تلسكوب صغير فعلى سبيل المثال سيكون الاحتجاب في مدينة جدة مابين الساعه 02:27 ظهراً الى 03:13 عصراً بالتوقيت المحلي.
ظاهرة الاحتجاب
وتعد ظاهرة الاحتجاب حدث فلكي يتم عندما يختفي جسم سماوي بواسطة جسم سماوي اخر، يمر بينه وبين الراصد وعادة يستخدم مصطلح الاحتجاب عندما يمر القمر أمام أحد النجوم أو الكواكب.
لا يمكن رؤية الاحتجاب إلا من جزء صغير من سطح الأرض نظراً لأن القمر أقرب كثيراً إلى الأرض من الأجسام السماوية الأخرى، لذلك فإن موقعه الدقيق في السماء يختلف اعتماداً على موقع الراصد على الأرض، فهو يختلف كما يُرى من نقطتين على جانبي الأرض بمقدار درجتين أو أربعة أضعاف قطر البدر.
القمر يمر بالقرب من كوكب الزهرة
هذا يعني أنه إذا تم اصطفاف القمر ليمر أمام كوكب أو نجم لراصد على احد جانبي الأرض فسيظهر على بعد درجتين من ذلك الجسم على الجانب الآخر من الأرض، لذلك بالنسبة لبقية العالم سيبدو القمر يمر بالقرب من كوكب الزهرة فقط على قبة السماء.
عدم النظر مباشرة للشمس
للتذكير عدم النظر مطلقا مباشرة إلى الشمس بالعين المجردة أو بالمنظار والتلسكوبات العادية، وفي حال الرغبه في رصد الشمس يجب باستخدام المعدات المخصصة لذلك فقط.
كوكب الزهرة
وأوضحت الجمعية الفلكية، أن كوكب الزهرة له حجم زاوي معقول في السماء، لذلك على عكس مرور القمر أمام النجوم سيستغرق الكوكب حوالي دقيقة واحدة ليختفي خلف القمر تماماً ثم يبقى محتجباً لمدة ساعة تقريبا ولكن المده الفعليه تعتمد على موقع الراصد حيث يمكن ان يبقى الكوكب محتجباً لمدة تصل إلى ساعة و 20 دقيقة أو أقل لحوالي 45 دقيقة.
نظراً لحدوث احتجاب كوكب الزهرة خلال النهار فهذا يعني أن استخدام المنظار أو التلسكوب الصغير للرصد أمر لا بد منه.
هلال القمر يمكن رؤيته بالعين المجردة في الأفق الجنوبي الغربي وعند توجية المنظار إليه سيظهر الزهرة في مجال الرؤية قبل بداية الاحتجاب حيث سيكون الكوكب ظاهرياً بالقرب من الجزء المضاء بنور الشمس من هلال القمر.
عند الرصد من خلال التلسكوب سيكون كوكب الزهرة في مرحلة طور الأحدب وهو تباين جميل مع هلال القمر.
يذكر أنه سيكون هناك المزيد من الاحتجابات القمرية لكوكب الزهرة حول العالم في عام 2024.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: القمر الزهرة شروق الشمس يزينان بسماء کوکب الزهرة هلال القمر
إقرأ أيضاً:
مرئي بالعين المجردة.. “موكب كوكبي” نادر يزين السماء طوال فبراير
#سواليف
طوال شهر فبراير، ستكون #السماء مسرحا لعرض سماوي مذهل يوصف بـ” #الموكب_الكوكبي “، حيث ستصطف خمسة من ألمع #الكواكب في #النظام_الشمسي في سماء الليل.
وفي أواخر الشهر، سيتمكن المراقبون من رؤية الكواكب الخمسة اللامعة، #عطارد، #الزهرة، #المريخ، #المشتري، وزحل، عبر السماء، مع اقتراب خاص بين عطارد وزحل في 24 فبراير، وهو الحدث الأبرز هذا الشهر.
وعلى الرغم من أن هذه المحاذاة الكوكبية ليست نادرة للغاية، إلا أنها غير مألوفة. ففرصة رؤية الكواكب الخمسة معا لا تتكرر كثيرا.
مقالات ذات صلة بعدسة الأمير الصغير.. صورة لكيت ميدلتون تدعم دور الطبيعة في التعافي من السرطان! 2025/02/05ومن المتوقع حدوث محاذاة مماثلة في أكتوبر 2028، لكنها ستكون مرئية قبل شروق الشمس، ما يتطلب الاستيقاظ مبكرا. أما في فبراير 2025، فستكون الرؤية مريحة للغاية، حيث يمكن مشاهدة الكواكب عند الغسق.
الزهرة: الفانوس السماوي اللامع
يعد الزهرة أكثر الكواكب لمعانا من بين الكواكب الخمسة، وهو النجم الرئيسي في السماء المسائية. وعلى الرغم من أنه بلغ أقصى بعد زاوي عن الشمس في 10 يناير، إلا أنه سيستمر في التألق بسطوعه في السماء الغربية الجنوبية طوال فبراير.
ومن خلال المناظير أو التلسكوب الصغير، يمكن رؤيته على شكل هلال يتضاءل تدريجيا مع تقدم الشهر.
زحل: من السهل إلى الصعب
يأتي زحل، “سيد الحلقات” الشهير، في المرتبة الثانية من حيث السطوع في السماء، حيث يمكن العثور عليه بسهولة أسفل كوكب الزهرة.
وعلى الرغم من أن زحل يلمع كنجم في السماء، إلا أنه يبدو باهتا مقارنة بالزهرة.
ولرؤية الحلقات التي تظهر الآن كخط رفيع ومشرق يقطع قرص الكوكب، ستحتاج إلى تلسكوب صغير.
وفي الأسابيع الأولى من فبراير، ستصبح الفجوة بين الزهرة وزحل أكثر وضوحا، لكن زحل سيصبح تدريجيا أكثر صعوبة في الرؤية مع اقتراب نهاية الشهر.
المشتري وأقماره
يظهر المشتري، أكبر كواكب النظام الشمسي، في السماء الجنوبية عند الغسق، مصحوبا بتجمعات نجمية شهيرة مثل الثريا(Pleiades) والقلائص (Hyades). ويمكن تمييزه بسهولة بفضل بريقه الفضي-الأبيض على الرغم من أن يطوعه يعادل فقط عُشر سطوع الزهرة.
ومن خلال المناظير أو التلسكوب الصغير، يمكن رؤية الأقمار الأربعة الكبيرة للمشتري، والتي اكتشفها غاليليو عام 1610. وفي ليلة 25-26 فبراير، ستشكل ثلاثة من هذه الأقمار (أوروبا، غانيميد، وكاليستو) مثلثا ضيقا على جانب واحد من الكوكب، بينما يظهر آيو وحيدا على الجانب الآخر.
المريخ ورفاقه
يظهر المريخ، ذو اللون البرتقالي المصفر، في السماء الشرقية مع حلول الليل، مصحوبا بالنجمين التوأم في كوكبة “التوأمان”، رأس التوأم المؤخر (pollux) ورأس التوأم المقدم (Castor).
وعلى الرغم من أن المريخ كان في أقرب نقطة له من الأرض في يناير، إلا أنه سيبدأ في الخفوت تدريجيا خلال فبراير.
عطارد وزحل: لقاء نادر
في 24 فبراير، سيصل عطارد، أصغر كواكب النظام الشمسي، إلى أقرب نقطة له من زحل، حيث سيفصل بينهما 1.5 درجة فقط. وهذه الفرصة ستسمح للمراقبين برؤية الكواكب الخمسة معا في نفس الوقت.
ولرؤية هذا المشهد، ينصح باستخدام المناظير والبحث عن الأفق الغربي الجنوبي بعد 30 دقيقة من غروب الشمس.
كواكب أخرى
بالإضافة إلى الكواكب الخمسة الرئيسية، يمكن رصد أورانوس ونبتون باستخدام المناظير أو التلسكوب الصغير.
أورانوس، الذي يلمع بقدر +5.6، يمكن رؤيته أحيانا بالعين المجردة في ظروف مثالية، بينما يتطلب نبتون، الأكثر خفوتا، أدوات مساعدة لرصده.
وهذا العرض السماوي الفريد يقدم فرصة نادرة لعشاق الفلك لتتبع حركة الكواكب والاستمتاع بجمال النظام الشمسي.