أكد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ طلال خالد الأحمد الصباح على موقف دولة الكويت الراسخ والثابت والداعم للشعب الفلسطيني الشقيق إزاء التصعيد المستمر ضده ومساندته في سبيل الحصول على حقوقه المشروعة واهمها الحق في إقامة دولته المستقلة وفق القرارات الدولية في هذا الشأن، مشيراً إلى ان تداعيات هذه الأحداث ليست ببعيدة عن الواقع الأمني في المنطقة باسرها، مما يدعونا إلى اليقظة والتنسيق المستمر لتوحيد الرؤى.

جاء ذلك خلال الكلمة التي القاها الخالد أمام الاجتماع الـ(40) لأصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والذي عقد في سلطنة عمان الشقيقة بالعاصمة مسقط.

ونقل وزير الداخلية تحيات حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح وتحيات سمو ولي العهد الأمين الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح – حفظهما الله ورعاهما – وتحيات سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح.

وقدم الخالد خالص الشكر والتقدير لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق آل سعيد على استضافة السلطنة أعمال الاجتماع وحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة داعياً لها بمزيد من التقدم والازدهار ولسائر دول مجلس التعاون، وهنأ الشيخ طلال الخالد دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة لإستضافتها معرض cop28 والمملكة العربية السعودية الشقيقة على إعلان الاتحاد الدولي (فيفا) استضافتها لكأس العالم لكرة القدم 2034، كما هنأ دولة قطر الشقيقة على تنظيمها الاستثنائي للمعرض الدولي اكسبو 2023 (الدوحة للبستنة)، سائلاً الله تعالى لهم التوفيق والنجاح

وأشار الوزير إلى أن مجلس التعاون الخليجي قطع شوطاً كبيراً في مجال التعاون المشترك مما كان له عظيم الأثر في رفع كفاءة أجهزتنا الأمنية وحفظ الأمن والاستقرار في دول المجلس ما يدعونا إلى الاستمرار في تعزيز اطر التعاون والتكامل فيما بيننا لمواجهة التحديات، والمضي قدماً في مكافحة الجرائم المنظمة العابرة للحدود والتي لا يمكن مكافحتها على الوجه الأمثل إلا عن طريق التنسيق والتكامل والتعاون وتبادل المعلومات لإحكام السيطرة وتجفيف منابع تلك الجرائم وملاحقة مرتكبيها.

وأضاف الخالد أننا نعيش اليوم في عصر الرقمنة وهناك من يستهدف دول المجلس بالجرائم السيبرانية من قبل عصابات دولية منظمة وقراصنة محترفين ما يحتم علينا تعزيز الاهتمام بالأمن السيبراني لحماية مكتسباتنا من التحول الرقمي، حيث قمنا في الكويت بإنشاء مركز متخصص للأمن السيبراني ونعمل على استقطاب كفاءات وطنية من أبناء وبنات الكويت ممن يتميزون بامتلاكهم المهارات التكنولوجية ليكونوا حائط صد للمحاولات المتكررة لعصابات القرصنة، مشدداً على ضرورة بذل أقصى درجات التعاون وتبادل المعلومات بين الأجهزة المعنية بالأمن السيبراني حتى تكون دولنا الخليجية عصية على الاختراق الأمني للمعلومات والبيانات.

وأشار الخالد إلى أن عصابات تهريب المخدرات أصبحت تستهدف دولنا بشكل رئيسي لمحاولة النيل من مقدراتنا وشبابنا وذلك بمحاولة خلق سوق رائجة لتجارة المخدرات في دول مجلس التعاون، ولقد اتضح ذلك خلال ماواجهناه في الكويت خلال العامين الماضيين من حرباً طاحنة ضد تجار السموم والتي نتج عنها ضبطيات غير مسبوقة من حيث الكميات والأنواع والأساليب الجديدة في ترويجها ، مؤكداً وقوف رجال الأمن سداً منيعاً في مواجهة هذه العصابات والاستمرار في محاربة هذه الآفة لإقتلاعها من جذورها وحماية أبنائنا من هذه الهجمة الشرسة لتجار ومروجي المخدرات.

وتوجه الوزير الخالد ببالغ الشكر لأخيه معالي حمود بن فيصل البوسعيدي وزير الداخلية في سلطنة عمان الشقيقة وأركان الوزارة على اعدادهم وتنظيمهم لهذا الاجتماع كما ثمن جهود وكلاء وزارات الداخلية وجهودهم المخلصة في التحضير للاجتماع، كما شكر الأمين العام لمجلس التعاون وجميع الإخوة العاملين بالأمانة على عملهم الدؤوب في تنظيم الاجتماع وما يصدر عنه من قرارات سائلاً الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا في التوصل إلى قرارات ناجعة تعود بالخير والأمن والاستقرار على بلادنا.

المصدر وزارة الداخلية الوسومفلسطين مجلس التعاون وزارة الداخلية

المصدر: كويت نيوز

كلمات دلالية: فلسطين مجلس التعاون وزارة الداخلية مجلس التعاون

إقرأ أيضاً:

الممثل الخاص لـ«بوتين»: ندعم موقف مصر والأردن في رفضهما التهجير القسري للشعب الفلسطيني

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد  ميخائيل بوجدانوف ليونيدوفيتش الممثل الخاص لفخامة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، على دعم روسيا الاتحادية بقوة لمواقف كل من جمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية الرافضة للتهجير القسري للشعب الفلسطيني، مشددًا على أنه لا سلام أو استقرار في المنطقة طالما استمر الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية. 

كما أكد بوجدانوف ليونيدوفيتش أن المبادرة العربية للسلام تمثل أساس عادل ومتوازن للتوصل إلى حل شامل ونهائي للقضية الفلسطينية.

جاء ذلك خلال لقاء محمد بن أحمد اليماحي رئيس البرلمان العربي والوفد المرافق له مع ميخائيل بوجدانوف ليونيدوفيتش الممثل الخاص لفخامة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وذلك في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها رئيس البرلمان العربي إلى روسيا الاتحادية، تلبيةً للدعوة الواردة من رئيسة المجلس الفيدرالي الروسي.

وفي مستهل اللقاء، قدم بوجدانوف ليونيدوفيتش التهنئة لمعالي محمد بن أحمد اليماحي بمناسبة انتخابه رئيسًا للبرلمان العربي، مؤكدًا على أن روسيا الاتحادية تنظر إلى زيارة وفد البرلمان العربي باهتمام بالغ، كونها الزيارة الأولى على هذا المستوى.

كما تطرق بوجدانوف ليونيدوفيتش إلى التطورات الجارية في منطقة الشرق الأوسط، مشددًا على أن التوافق الوطني الداخلي يمثل الأساس الوحيد للتوصل إلى حلول نهائية ومستدامة لما تشهده بعض الدول العربية من أزمات، مؤكدًا في الوقت ذاته دعم روسيا لتحقيق هذا التوافق على كافة المستويات.

من جانبه، أكد "اليماحي" دعم البرلمان العربي للتطور المتنامي الذي تشهده العلاقات العربية الروسية، والتي ترقى إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية في الكثير من المجالات، مؤكدًا كذلك دعم البرلمان العربي لمخرجات اجتماعات منتدى التعاون العربي الروسي بين جامعة الدول العربية وروسيا الاتحادية. كما أكد "اليماحي" دعم البرلمان العربي لمبادرة فخامة الرئيس فلاديمير بوتين بشأن التحضير لعقد أول قمة عربية روسية على مستوى رؤساء وقادة الدول، لما ستمثله من نقلة نوعية في تعزيز وتطوير العلاقات العربية الروسية.

وأعرب "اليماحي" عن شكر وتقدير البرلمان العربي لمواقف روسيا الاتحادية الشجاعة تجاه القضية الفلسطينية في كافة المحافل الدولية، مؤكدًا على أهمية دعم روسيا الاتحادية للجهود العربية التي تهدف إلى تسوية الأزمات القائمة في المنطقة العربية، بإرادة عربية خالصة بعيدًا عن أية تدخلات خارجية في الشئون الداخلية للدول العربية.

حضر اللقاء من البرلمان العربي، اللواء طارق نصير نائب رئيس البرلمان العربي، والنائب حمد الملا رئيس لجنة الشؤون الخارجية والسياسية والأمن القومي، والنائب يوسف رحمانية عضو البرلمان العربي، ومعالي الدكتور طارق الشمري عضو البرلمان العربي. ومن الأمانة العامة للبرلمان العربي، الدكتور أشرف عبدالعزيز المستشار السياسي لرئيس البرلمان العربي ومدير إدارة العلاقات الخارجية.

جدير بالذكر أن ميخائيل بوجدانوف ليونيدوفيتش الممثل الخاص لفخامة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا لديه خبرة كبيرة في الشئون العربية، حيث سبق أن عمل كسفير لروسيا الاتحادية في اليمن ولبنان ومصر وسوريا وجامعة الدول العربية.

مقالات مشابهة

  • الصين: غزة ليست ورقة مساومة سياسية وندعم بقوة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني
  • التعاون الخليجي يؤكد ضرورة حل الدولتين وإعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة
  • الكويت: موقفنا ثابت في دعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة
  • التعاون الخليجي: موقف دولنا ثابت في دعم سيادة الشعب الفلسطيني على أرضه
  • موقف واحد.. الدول العربية تتمسك بحل «الدولتين».. ومصر تؤكد على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني
  • الإمارات تؤكد موقفها الراسخ تجاه صون حقوق الشعب الفلسطيني لمسار السلام الشامل
  • الإمارات تؤكد موقفها الراسخ تجاه صون حقوق الشعب الفلسطيني
  • «فتح»: الشعب الفلسطيني سيبقى متشبثًا بالأرض مهما كان الثمن.. ونقدر موقف مصر
  • الخارجية السعودية: السلام الدائم والعادل لا يمكن تحقيقه دون حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة
  • الممثل الخاص لـ«بوتين»: ندعم موقف مصر والأردن في رفضهما التهجير القسري للشعب الفلسطيني