لقاء "هيئة خريجي الجامعات" لمناصرة فلسطينيى غزة..بمناقشة كتاب “المقامات والأضرحة المقدسة بفلسطين”
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
ناصرت "هيئة خريجي الجامعات" في القاهرة، القضية الفلسطينية ودعمت نضال وكفاح شعب غزة في مواجهة العدوان الإسرائيلي الغاشم وهمجيته البربرية على الشعب الأعزل، بإقامة فاعلية تضامنية مع فلسطين، تحت عنوان "فلسطين في قلب المبدعين"، واحتفاءً بكتاب (المقامات والأضرحة المقدسة في فلسطين) لمؤلفه المفكر الإسلامي اللبناني د.
أجمع المشاركون فى الفعالية أننا إذا كنا نصف القضية الفلسطينية بأنها “أم القضايا”، فإن فلسطين كمساحة وكيان جغرافى، وخصوصاً بيت المقدس والمسجد الأقصى، تمثل مركز التلاقى الحضارى والثقافى لمختلف الشعوب والأجناس على مر العصور والأزمنة، لذا نجدها ذات شأن ومكانة مقدسة فى كل الأديان السماوية بل حتى المعتقدات والمذاهب الفلسفية الإنسانية، القديم منها والحديث، وما العجب فى ذلك والمولى عز وجل قد اختصها وميزها فجعلها قبلة أنبيائه ورسله، ومأوى قلوب وأفئدة عباده الصالحين، فكانت ممرا أو مقرا أو منطلقاً أو هدفاً لرسالة أغلبهم فى مسيرة دعوته، ما زادها قدسية ومحبة ومهابة ومنزلة فى قلوب الجميع بلا استثناء، دينيين وملاحدة، عاميين وفلاسفة، حكاما ومحكومين؟!
اشاروا إلى أن هذا هو “بيت القصيد”، و “لب” الصراع الدائم والمستمر حولها، قديما وحديثا، من أجلها ضحى الجميع بالغالى والنفيس، وحرصوا على أن تكون فلسطين هى مستقر برزخه إلى يوم النداء الأعظم للمحشر.
أوضحوا أن أهمية الكتاب المحتفى به أنه يسلط الضوء لنا، وللأجيال الجديدة خاصة، على صفحات الخلود والنضال التى سطرها أسلافنا العظام، فى سبيل الحفاظ على هذه البقعة المباركة، ساحة للإيمان بالله الواحد الأحد، لكل عباده المؤمنين به.
وأكدوا أننا أننا أمام عمل تاريخى ضخم، باعتباره يرصد ويؤرخ لشواهد وآثار سحيقة فى تاريخها الضارب فى أعماق الزمن، وانطلاقا من قول المؤلف ذاته: أن من ليس له تاريخ فلا حاضر له ولا مستقبل، تنبع أهمية هذا الكتاب الموسوعى الضخم الذي بين أيدينا، والذى يدعم كل تأريخ ورصد لأحد الأضرحة أو المقامات والمشاهد بالصور الموضحة والمبينة للموقع على وجه الدقة، ما يعنى بذل الجهد والوقت والمال، المصحوب بالمحبة والإخلاص الصادق لأنبياء الله ورسله واوليائه والصالحين وآل البيت.
وقالوا: إن المؤلف أحسن صنعا بسرد قصص الأنبياء والرسل والأولياء والصالحين، واستخلاص العبر والدروس من حياتهم، خاصة المتعلقة بهذه البقعة المباركة، فلسطين، وأهمية تقديم تعريفنا بدورهم في الحفاظ على قدسية فلسطين وبيت المقدس، ووجوب احترامنا وحفاظنا على آثارهم ومقاماتهم، لما فى ذلك من بعث للهمم، وإشعال للحماس ول”حمية” الهوية الدينية الإسلامية، بما يحفظ هذه المقدسات الدينية، فى مواقعها الجغرافية والتاريخية أولا، ثم فى نفوس وعقول البشر ثانياً، أما ثالثاً وهو الأهم: فى قلوب أبناء الأمة العربية والإسلامية بل الإنسانية كلها.
يذكر أن الكتاب تناول قصص وسير الأنبياء والمرسلين والقديسين والصالحين الذين دفنوا بأرض فلسطين، فى ٤٥٠ ورقة من القطع الكبير الكوريشيه، رغم أنه يوزع مجانا، فضلاً عن وجود نسخة مصورة “بى دى إف” متاحة على شبكة الإنترنت. ونظراً لإرث أمتنا العربية والإسلامية، العتيق والمتنوع، فهو يمثل كنزاً غنيا مليئا بالثروات الفكرية والثقافية، والقيم الأخلاقية والإنسانية، التى نحن في أمس الحاجة لاستعادتها واستحضارها وتجسيدها فى حياتنا المعاصرة، لتستقيم أمورها وتكون كما أرادها الله لنا فى قوله تعالى “كنتم خير أمة أخرجت للناس”.
وهذا العمل الموسوعى ليس مجرد مؤلف فكرى أو ثقافى، أعتمد فيه أسلوب ومنهج التوثيق الشامل والدقيق لكل معلومة أو سيرة حياة الأنبياء والرسل والأولياء والصالحين، بل ليكون بذلك وعاء موثقا لحفظ تراثنا واثارنا المقدسة والتى تعرضت وماتزال للاندثار أو التدمير والمحو، للتعتيم على الهوية الإسلامية أو حتى الحضارية والتاريخية والإنسانية الأصيلة وادعاء هويات مزيفة ودخيلة! وإنما هو “خريطة طريق” ينبغى على الإنسانية جميعا اتباعها للخروج من حالة الصراع والتحارب والتقاتل، إلى إقرار السلام والتعاون والعمل لما فيه خير الجميع، من خلال إعادة قراءة تاريخنا الإنسانى، وخاصة تاريخ فلسطين الحبيبة إلى قلب كل إنسان، ذلك الإنسان الذى جعله الله تعالى خليفة له في الأرض، ليعمرها لا ليخربها ويدمرها.
هذا العمل الموسوعى زادت أهميته بكوكبة العلماء والمتخصصين الذين قدموا له وعرفوا به، من خلال تقريزات وشروح علمية ودينية وسياسية واجتماعية، أضافت مزيداً من التفاصيل، وعلى رأسهم سماحة/ السيد محمود الشريف، نقيب السادة الأشراف بمصر والعالم، المطران عطاالله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في القدس، د. حسين محمد قاسم، رئيس مجلس علماء فلسطين، العلامة د. حسان عبدالله، رئيس تجمع العلماء المسلمين في لبنان، المطران ثاوفيلوس جورج صليبا، راعى كنيسة أنطاكية السريانية الأرثوذكسية. فالكتاب الموسوعي هو سيرة حياة الانبياء والرسل والاولياء والصالحين بفلسطين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: القضية الفلسطينية الشعب الأعزل
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة الجلالة: مصر تحقق طفرة غير مسبوقة في البحث العلمي
أكد الدكتور محمد الشناوي، رئيس جامعة الجلالة الدولية وعضو المجلس الأعلى للجامعات الأهلية، أن التعليم الجامعي المصري خلال العشر سنوات الماضية شهد طفرة غير مسبوقة في جميع الخدمات المقدمة للطلاب، مشيرا إلى أن القيادة السياسية تؤمن بمدى أهميته، والارتقاء به دون دعمها المتواصل ماحقق هذه الطفرة.
طفرة كبيرة في التعليم الجامعيوأكد في تصريحات لـ«الوطن»، أن الجامعات الجديدة التي جرى تدشينها في الفترة الأخيرة، ومنها جامعة الجلالة الأهلية، تعتبر نموذجا فريدا للتعليم الجامعي المصري، وهي من جامعات الجيل الرابع المتطورة التي تضاهي نظيرتها من كبرى الجامعات الأوربية في جودة التعليم المقدمة، لافتا إلى أن أكثر من 80% من خريجي جامعة الجلالة الدولية نجحوا في أن يكون لهم مكانة متميزة في سوق العمل إقليميا و دوليا.
وأوضح أن مصر حققت طفرة في البحث العلمي وحققت المكانة الـ25 عالميا بين الدول في معدلات النشر الدولي والأبحاث العلمية المنشورة والمطبقة على أرض الواقع، وجرى الاستفادة منها، كما أن نظم التعليم الجامعي المصري في العصر الحديث وخلال السنوات الأخيرة استهدفت ربط الدراسة بسوق العمل واحتياجات ومتطلبات وظائف المستقبل.
وأكد أنه خلال السنوات القليلة الماضية وضعت الدولة المصرية نصب عينيها التطبيق الفعلي للأبحاث العلمية، وربطها بقضايا المجتمع والابتكار والاهتمامات.
تنمية البحث العلميوتابع: «على سبيل المثال نحن في جامعة الجلالة عملنا على تنمية البحث العلمي والارتقاء به، ودشنا مسابقة نبتكر سويا، وهي أول مسابقة لتمويل الابتكارات في الجامعات الأهلية بين الاساتذة والابتكار، لتأكيد دور الجامعات الأهلية في خدمة قضايا المجتمع».