لا تزال المخاوف قائمة بشأن صول شحنة بنادق طلبتها حكومة الاحتلال الإسرائيلي من الولايات المتحدة إلى أيدي المستوطنين، الذين يعيثون فسادا في الضفة الغربية المحتلة، ويصعدون من انتهاكاتهم ضد الفلسطينيين، لا سيما منذ بدء معركة "طوفان الأقصى".

وبحسب تقارير منشورة خلال الساعات الماضية، أبرزها في موقع "أكسيوس" الأمريكي، باتت إدارة بايدن في طريقها للموافقة على بيع بنادق لشرطة الاحتلال الإسرائيلي بقيمة 34 مليون دولار، بعد تلقي ضمانات بأن الأسلحة لن تنتهي في أيدي المستوطنين في الضفة الغربية، حيث تصاعد العنف خلال الشهر الماضي.

التزام كاذب

لكن الخبراء والمسؤولين يثيرون تساؤلات حول ما إذا كانت وزارة الأمن القومي ستلتزم بشكل هادف بهذه الالتزامات في ضوء دعم وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير منذ فترة طويلة لتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية، فضلا عن جهوده الأخيرة لتشكيل "فرق أمنية" من المستوطنين.

اقرأ أيضاً

انتفاضة منسية في الضفة الغربية.. الاحتلال يعتقل 2200 فلسطينيا ويقتل 150

وينقل موقع "ريسبونسبل ستيت كرافت" عن جوش بول، المسؤول السابق في وزارة الخارجية الأمريكية، والذي استقال، قبل أسابيع قليلة، احتجاجًا على نهج إدارة بايدن تجاه الحرب في غزة، قوله إنه حتى لو امتنع بن غفير عن إرسال الأسلحة الأمريكية الجديدة إلى المستوطنين، فإن إرسال تلك البنادق يمكن أن يدفع شرطة الاحتلال إلى تحرير مخزونها من البنادق القديمة وإرسالها إلى المستوطنين.

ويضيف التحليل إنه من غير الواضح أيضًا ما إذا كان بيع البنادق لشرطة الاحتلال الإسرائيلي يتوافق مع سياسة إدارة بايدن الخاصة بشأن صادرات الأسلحة، والتي تنص على أن الولايات المتحدة لن تبيع أسلحة لوحدات متورطة في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.

انتهاك حقوق الإنسان

وقال بول لـ "ريسبونسبل ستيت كرافت": "داخل الشرطة الإسرائيلية، هناك عدد من الوحدات التي حددها مكتب الديمقراطية والحقوق والعمل في وزارة الخارجية على أنها متورطة بشكل موثوق في الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، بما في ذلك القتل خارج نطاق القضاء والتعذيب".

اقرأ أيضاً

الأردن: محاولات تهجير الفلسطينيين من غزة أو الضفة الغربية إعلان حرب

بدوره، لم يعلق المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية على ما قاله جوش بول بشكل مباشر، لكنه قال إنه بموجب سياسة بيع الأسلحة التي تتبعها الإدارة، "يتم تقييم عمليات نقل ومبيعات الأسلحة بشكل شامل على أساس كل حالة على حدة بناءً على الاعتبارات الدبلوماسية والأمنية والاقتصادية وحقوق الإنسان".

وزعم المسؤول أن البنادق الأمريكية "ستذهب فقط إلى الوحدات التي تسيطر عليها الشرطة الوطنية الإسرائيلية".

ومن المعروف أن هذه الوحدات "المدنية" قوامها من المستوطنين، وقد صاغها الوزير بن غفير كوسيلة حاسمة لحماية الإسرائيليين في حالة وقوع هجوم مفاجئ مثل ذلك الذي وقع في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وفي حين أن إدارة بايدن لم توافق علنًا بعد على البيع، فقد أفاد موقع "أكسيوس" أن البيت الأبيض ولجان الكونجرس ذات الصلة قد وقعوا بالفعل على الصفقة.

وجاءت أخبار بيع الأسلحة قبل وقت قصير من إصدار "هيومن رايتس ووتش" دعوة شاملة لجميع موردي الأسلحة إلى "تعليق نقل الأسلحة إلى الأطراف المتحاربة في إسرائيل وغزة نظرا للخطر الحقيقي المتمثل في استخدامها لارتكاب انتهاكات جسيمة".

وقالت "رايتس ووتش" إن "توفير الأسلحة التي من شأنها أن تساهم عن عمد وبشكل كبير في الهجمات غير القانونية يمكن أن يجعل من يقدمونها متواطئين في جرائم الحرب".

قلق أمريكي من العنف بالضفة الغربية

ويرى تحليل "ريسبونسبل ستيت كرافت" أن الجدل الدائر حول إرسال أسلحة أمريكية إلى شرطة الاحتلال الإسرائيلي يكشف عن مدى قلق المسؤولين الأمريكيين بشأن العنف في الضفة الغربية، حيث قتل الجنود والمستوطنون ما لا يقل عن 130 فلسطينياً، من بينهم 41 طفلاً، وشردوا أكثر من 1100 مدني.

اقرأ أيضاً

بن غفير يتوعد بإطلاق عملية "الدرع الواقي 2" في الضفة

وبينما دعا عدد قليل نسبياً في الكونجرس إلى وقف إطلاق النار في غزة، فقد أدان عدد متزايد من المشرعين عنف المستوطنين.

وبحسب ما ورد كان السيناتور كريس فان هولين (ديمقراطي من ولاية ماريلاند) من بين أولئك الذين أثاروا أسئلة خلف أبواب مغلقة حول البيع المحتمل للأسلحة النارية.

كما انتقد الرئيس جو بايدن عنف المستوطنين ووصفه بأنه "يصب البنزين على نار الحرب المستمرة".

وطرح مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان نقطة أكثر دقة حول هذه القضية في الأسبوع الماضي عندما قال لشبكة CNN إنه "من غير المقبول على الإطلاق أن يكون هناك عنف من جانب المستوطنين المتطرفين ضد الأبرياء في الضفة الغربية".

المصدر | ريسبونسبل ستيت كرافت - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: العلاقات الأمريكية الإسرائيلية مستوطنين الاحتلال الإسرائیلی فی الضفة الغربیة إدارة بایدن بن غفیر

إقرأ أيضاً:

قوات الاحتلال تشن حملة اعتقالات واسعة بالضفة

الضفة - صفا

شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر يوم الاثنين، حملة اعتقالات في صفوف المواطنين عقب اقتحام عدد من مناطق الضفة الغربية.

وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت قرية باقة الحطب شرق قلقيلية شمال الضفة الغربية، وشنت حملة اعتقالات طالت مجموعة من المواطنين عرف منهم: سامر علي سمارة، وطارق سمارة، والجريح بدر عبدلله، وعرفات ربع، ووالدة منفذ عملية قدوميم، والمُسن باسم برغوثي، باسم أبو همام، وسليم شاهر أبو طبيخ.

كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة قلقيلية فجر اليوم واعتقلت المصور الصحفي عمران خدرج عقب اقتحام منزله.


كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم العروب شمال الخليل واعتقلت 4 مواطنين.

وقالت مصادر محلية إن جيش الاحتلال اعتقل كل من: حذيفة يوسف جوابره، ومحمد فتحي شحادة، وناصر شحادة ونجله أحمد ناصر شحادة، بعد اقتحام منازلهم في مخيم العروب.

كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الشاب مهدي محمد العمور من بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم جنوب الضفة.

 واعتقل الاحتلال المواطن إبراهيم أبو شنب العيايدة، عقب اقتحام منزله في بلدة الشيوخ شمال شرق مدينة الخليل فجر اليوم.

كما اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة مواطنين بعد اقتحامهم لبلدة سعير شمال شرق مدينة الخليل فجر اليوم وهم: عبد الله أبو عيشه المطور، ومحمد مصطفى الشلالدة، محمد ذياب الطروة.

 

مقالات مشابهة

  • حاكموا بايدن والإدارة الأمريكية
  • الاحتلال يعتقل 16 فلسطينيا في الضفة الغربية
  • واشنطن تطالب إسرائيل بكبح عنف المستوطنين بالضفة الغربية
  • عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى وقوات العدو الصهيوني تهدم منشآت فلسطينية وسط الضفة الغربية
  • الاحتلال الإسرائيلي يحاصر منطقة الخليل في الضفة الغربية
  • قوات الاحتلال تشن حملة اعتقالات واسعة بالضفة
  • نتنياهو يندد بعنف المستوطنين ضد الجيش الإسرائيلي بالضفة الغربية
  • الاحتلال يتحدث عن ضبط 20 ألف رصاصة قبل وصولها إلى الضفة الغربية
  • نتانياهو يندد بعنف المستوطنين ضد الجيش في الضفة الغربية
  • بينهم أسرى سابقون.. الاحتلال يعتقل 12 مواطنا بالضفة الغربية